روايات شيقهرواية لم اكن يوما سجينتك

رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل 18 و 19

الفصل الثامن عشر(محطمة)

كان عمار واقف برا ودموعه بتنزل بص*دمة …مش قادر يتجاوز اللي حصل من شوية …انه*يار رائد بالطريقة دي وج*ع قلبه وصدمه في نفس الوقت …هو كان عارف أنه هين*هار بسبب موت أمه بس متخيلش يكون انهي*اره بالشكل ده …رائد اتحول لإنسان مك*سور …شاف ملامح الك*سرة في عينيه …
قرب نشأت من عمار اللي كان منه*ار وقال بكسوف:
-انا اسف يا عمار …أنا السبب …مكانش لازم أقوله بالطريقة دي …مكنتش افتكر خالص أنه هينه*ار بالشكل ده …انا…
سكت نشأت شوية وقال وهو لسه مصدوم:
-انا متخيلتش ابدا ان رائد ينه*ار بالشكل ده يا عمار …شكله كان صعب اووي وهو بيبكي …طول عمري مقتنع أن رائد انسان معندوش قلب ولا احساس …انسان مر*يض ميهموش غير نفسه …بس اللي شوفته من شوية غير رأيي خالص …رائد كان فعلا منها*ر …منها*ر بطريقة وج*عت قلبي …
غمض عمار عيونه وهو بيمسح دموعه وقال:
-مكانش لازم فعلا تقوله يا نشأت …كنت سبتني أنا اللي اتكلم معاه …
مسح عمار علي وشه وقال :
-انا حاسس اني مخن*وق …مش قادر اتنفس …
-اهدي يا عمار …خد نفسك ..كل حاجة هتكون تمام. ..
هز عمار رأسه وقال :
-لا يا نشأت كل حاجة با*ظت …اللي بعتبرها امي ما,تت …وابن عمي حالته خط*يرة… ومطلوب كمان مني لما يخف اقبض عليه…حياتي كلها متشقلبة …أنا مش عارف اعمل ايه انا بجد تع*بان ومخ*نوق …هطق من المشا*كل اللي شغالة ترف علي دماغي من كل جهة …طب اعمل ايه يا نشأت ..اعمل ايه قولي …
طبطب عليه نشأت وقال:
-يا عم صلي علي النبي كده مالك ..هتتحل إن شاء الله.
اتنهد.عمار وقال:
-عليه افضل الصلاة والسلام …يسمع من بوقك ربنا يا نشأت …أنا مش هتحمل اني اخس*ر رائد كمان …رغم اللي عمله واللي بيعمله هو زي اخويا …
قعد عمار علي الكرسي اللي في طرقة المستشفي وقال :
-رغم مش*اكل رائد الكتير إلا انه بيحب أمه …ورغم عدم اتفاقنا بس كنا دايما بندافع علي بعض …بمعني اصح هو اللي كان بيدافع عني يا نشأت ..افتكر كتير أن العيال اللي اكبر مني في المدرسة كانت بتتن*مر عليا …بس رائد اللي كان بيقفلهم …رائد حسسني أن ليا عيلة بجد …صحيح بحت*قره في أيام بسبب اللي بيعمله …بس مقدرش أكر*هه …مقدرش اشوفه بيتعذ*ب …ده بيو*جعني أنا من جوا …بعد ما مرات عمي ما*تت وتمارا عايزة الطلاق حياتي هتبقي فاضية مش هيبقي معايا غير رائد …
بلع نشأت ريقه وقال بتوتر وهو بيطبطب علي عمار:
-مش عايزة احب*طك يا عمار …بس حتي رائد مش هيكون معاك …متنساش أنه مته*م في جري*مة قت*ل وحتي لو نجا هيتحبس علطول …جر*يمة قت*ل لينا لابساه …
بص عمار لصاحبه وقال:
-بصراحة كده أنا مش مصدق أن رائد يق*تل ..مش مصدق خالص أنه يق*تل بالبش*اعة والج*نون دي …صحيح جات فترة صدقت…بس لما فكرت قولت أن رائد ميعملش كده ..
اتعصب نشأت وقال:
-وليه ميعملش كده؟!الجر*يمة لابساه …كل الأدلة ضده يا عمار …بعدين كلنا عارفين ان رائد شخص غير متز*ن نفسيا …ده خط*ف واحدة وعذ*بها مش هيق*تل !!
بس عمار بصله بثقة وقال بإصرار :
-صدقني يا نشأت مش رائد …مش رائد اللي يق*تل بالبش*اعة دي …ده حد تاني اللي عمل العملة دي …وانا هلقاه عشان اثبت براءة ابن عمي !
-والله انت مج*نون .
قالها نشأت بتريقة.
فجأة طلع الدكتور من اوضة رائد فجري عمار عليه …ابتسم الدكتور وقال ما يتكلم عمار :
-حالته مستقرة دلوقتي الحمدلله
اتنفس عمار براحة وقال :
-شكرا يا دكتور..شكرا !
…………
-اه …
صر*خت حور وهي بتقوم …فمسكها نائل وهو بيقول:
-اهدي ..اهدي ..
فضلت تبصله وتبكي وتقول :
-انا قت…
كتم بوقها وقال:
-اسكتي متفكريش في اي حاجة …أنا هنا معاكي …خلاص ده كله انتهي يا حبيبتي …ابوس ايديكي اهدي أنا معاكي …
بصتله حور وهي بتبكي …دموعها كانت بتنزل زي المطر وهي حاسة حد بيع*صر قلبها …عيون نائل دمعت وشدها لحضنه وحضنها جامد …اللي خايف منه حصل …الماضي رجع يطا*ردها تاني …حور هتعيد معاناتها من البداية …كانت هي مغمضة عينيها ودموعها بتنزل …بدأ السلام يتسرب ليها وهو حاضنها بالشكل ده …قالت بصوت مخن*وق:
-افتكرت دايما أن تخ*طيت الموضوع يا نائل …افتكرت أن خلاص احنا الاتنين اجتازنا الماضي سوا …الماضي اللي انت كنت سبب كبير في اني اجتازه …بس الكو*ابيس رافضة تسيبني …دايما بتفكرني باللي عملته …بتفكرني اني د*مرت حياة الكل …د*مرت حياة بابا …وحياتي …أنا لع*نة…
-ششش …متقوليش كده ..
قالها نائل وهو بيبعدها ومسح دموعها بالراحة وقال :
-اللي حصل ده كان وأنتِ وصغيرة …مش ذنبك …اوعي تحملي نفسك ذنب حاجة مكانتش قصدك …متظلميش نفسك ولا تقس*ي عليها …
مسك ايديها جامد وباسها وقال:
-الماضي ده هنعديه سوا …همسك ايديك واعديه معاكي …أنا عمري ما هسيبك …عمري …
ابتسمت وهي بتبصله …حست بالأمان بسبب كلامه الدافي…
شدت علي أيديه ودموعها رافضة تتوقف وقالت:
-شكرا …شكرا لانك معايا …شكرا لانك عمرك ما تخليت عني …شكرا يا نائل انك في حياتي ..
حضنها مرة تانية وقال:
-وهفضل دايما في حياتك …
فجأة تليفون نائل رن …بعد نائل عن حور وطلع تليفونه …اتجمد فجأة وهو بيشوف اللي بيتصل بيه وبص لحور بتوتر …كانت حور مستغربة توتره ولسه هتتكلم…طلع هو برة عشان يرد علي التليفون …
….
فتح نائل التليفون وقال:
-ايوة يا سالي ..أنا آسف والله بس حصلت معايا ظروف وده اللي خلاني اختفي فجأة …
ابتسمت سالي بتعب وقالت:
-مفيش داعي تعتذر يا نائل …انت حر طبعا …أنا خرجت من المستشفي ووقت ما تحب نروح عشان نشوف البرنامج اللي هنمشي عليه في العلاج …وكمان لو حابب أني اروح لوحدي مفيش مشكلة ..
هز رأسه وقال؛
-لا يا سالي أنا هاجي معاكي ..اتصل بس بالدكتور بتاعك ونشوف واتصل بيكي تمام …
هزت سالي رأسها وابتسمت وقال:
-تمام يا نائل …سلام ..
وبعدين قفلت السكة …اتنهدت وهي بتبص علي صورتهم سوا في الخطوبة وبدأت تعيط …ياريت لو يرجع الزمن بيها مكانتش ابدا هتسييه وتخ*ونه …ليه بنعرف قيمة الحاجات متأخر ؟!هي عرفت قد ايه نائل انسان مفيش منه …هو لو مش*وه من برة لكن من جوا مفيش انقي منه وهي للاسف خس*رته …خس*رته بسبب غبا*ءها ونظرتها السطحية ..وواحدة تانية كسبته …واحدة دورت علي الجوهر مش المنظر …ودلوقتي سالي مبقتش تلوم حد الا نفسها !!!!
……..
بعد ما خلص نائل المكالمة بص وراه لقي حور …عينيها كان فيها دموع .. قرب منها بهدوء واخدها علي السرير وقال :
-هخلي الدكتور يفحصك عشان نطلع من هنا وافهمك كل حاجة …
……
بعد ما طلعت حور لان الدكتور شاف أن حالتها بسيطة كانت بتبص لنائل ومستنية شرح …بصلها نائل بتوتر وقال:
-مفيش حاجة من اللي في دماغك …أنا بساعد سالي لأنها مر*يضة مش اكتر …
-عندها ايه ؟!
قالتها حور بحيرة فرد نائل بحزن وشفقة :
-عندها لوكيميا .
…………..

في بيت ميريهان ..
كانت قاعدة علي السجادة …لابسة قميص نوم رمادي ومشغلة اغاني وبتشرب سجاير …وجمبها طفاية مليانة ببقايا السجاير لدرجة أن فيه شوية بقايا سجاير مكبوبين علي السجادة …كانت دموعها بتنزل وبتبكي والموسيقي عالية وبتشرب سجاير في نفس الوقت…كانت منفصلة عن العالم …خلاص مبقتش ليها هدف تعيش عشانه…محدش حبها …هي هتفضل إنسانة مكرو*هة دايما ..طفت السيجارة وبعدين قامت وهي بترقص بجنون علي الموسيقي …شعرها الأسود الطويل كان بيتحرك بجنون زي جنونها …كانت بتردد بصوت عالي وبتبكي مع كلمات الأغنية الأجنبية …اتمنت في الوقت ده أنها تفقد الذاكرة يمكن تنسي الال*م الكبير اللي في قلبها …تنسي الخذ*لان …تنسي أن الكل خذ*لها واتخلي عنها…تنسي أن الكل كر*هها …بدأ رقصها يزيد …وجنونها يزيد …حتي عياطها بدأ يزيد …والعياط اتحول لص*راخ…فضلت تص*رخ وتعيط وهي بترقص …كانت حاسة أن حد بيق*طع قلبها بمن*شار …كل الذكريات بتندفع بعقلها بشكل بيو*جعها …فضلت تضرب في رأسها عشان تنسي …تنسي كل حاجة ..ولكن النسيان كان بعيد المنال …كل الذكريات الحزينة القا*سية …اختارت اليوم ده عشان تزورها وتعذ*بها..وتقولها الحقيقة …حقيقة أنها متحبتش …الحاجة الوحيدة اللي اتمنتها محصلتش. ..ليه كله اتحب الا هي …مرات جوزها الاولاني اتحبت …وميرا اتحبت ..لكن هي لا …وقفت فجأة ودموعها كانت بتنزل بج*نون زي كل حاجة فيها …بصت للمرايا الكبيرة اللي موجودة قدامها وقربت منها وهي ماسكة وشها وبتصرخ بنبرة مجن*ونة:
-ايه فايدة جمالك قوليلي …أنتِ فرحانة بجمالك صح …فاكرة نفسك الاجمل وفخورة بيه …بس يا ميريهان …جمالك ده ترميه في الزب*الة لأن رغم جمالك ..ورغم فلوسك برضه متحبتيش ولا هتتحبي …
حطت ايديها علي ودانها وهي بتبكي بق*هر…الاصوات اللي في عقلها مش عايزة تسكت …كانت حاسة بالاح*باط …بالق*هر …كانت في اللحظة دي فعليا بتتمني المو*ت اكتر من اي لحظة تانية …
قعدت علي الأرض مرة تانية وهي بتحط ايديها علي رأسها ..رغم الموسيقي العالية …إلا أن الأصوات اللي في رأسها كانت اقوي …كانت حاسة بالجنو*ن …كانت بتبكي وتبكي لحد ما حست ان قلبها هيطلع من جسمها …رفعت رأسها ومسكت موبايلها اللي جمبها وزحفت علي ايديها وقفلت الموسيقي وبعدين اتصلت بيه ..اتصلت بعمر …مكانش ينفع تسيب نفسها لدماغها اكتر من كده …والا فعلا هتتج*نن …اتصلت بيه مرة هو كنسل عليها فاتصلت عليه مرة تانية …
-خير عايزة ايه …
فتح التليفون وزعق فيها …جسمها اترعش من الخ*وف وقالت بصوت مخنوق:
-عمر …عمر ابوس ايديك تعالي …أنا بمو*ت !
سمعته بينفخ بضيق وقال بقسو*ة:
-ياريت تم*وتي فعلا واخلص منك يا وش المصايب …أنتِ خر*بتِ بيتي …ربنا يأخدك يارب …أنا بكر*هك يا ميريهان ولو شوفتك قدامي دلوقتي هقت*لك بسبب الحالة اللي أنا فيها …بقولك ايه ابعدي عن حياتي يا ميريهان …أنا بحاول دلوقتي ارجع مراتي ومش ناقص قر*ف …
بلعت ريقها وقالت وهي بتعيط؛
-بس أنا بحبك يا عمر …أنا بس كان نفسي انك تحبني …تعالي دلوقتي ابوس ايديك …وانا مستعدة اروح لميرا واترجاها ترجعلك …
ضحك بحزن وقال:
-ابوس ايديك أنتِ ابعدي عني أنا وميرا …كانت أكبر غلطة اني اتجوزتك …افهمي يا ميريهان الحب مش عافية …الناس ليها حق متحبكيش فعلا لانك إنسانة مؤ*ذية ورخي*صة … ميريهان يؤسفني اني اقولك انك عمرك ما هتتحبي ..هتعيشي وحيدة وتم*وتي وحيدة …عمر ما حد هيفكر يقرب منك لانك منبع الش*ر …
وبعدين قفل في وشها السكة …
عيونها اتوسعت بألم ودموعها بدأت تنزل …جريت علي دولابها ولبست بسرعة هدومها وللمرة الاولي تطلع وهي مبهدلة …ساقت عربيته بسرعة ناحية العيادة …
دخلت العيادة زي المجن*ونة وفتحت الباب وسط ذهول السكرتيرة اللي مقدرتش توقفها …قام كريم وبصلها بصدمة وقبل ما يتكلم قالت:
-ابوس ايديك عالجني والا هنتح*ر ..هنتح*ر فعلا!!

…………….

في بيت اهل ميرا …
قفلت ميرا التليفون مع اختها وهي لسه حاسة بالتوتر …مش مصدقة أنها هتشوفه النهاردة …خلاص هي دي المواجهة …كانت مجهزة كل حاجة …ودت الولاد لأختها وضبطت نفسها …هدت نفسها عشان متبكيش قدامه …مش عايزة تبين ضع*فها ابدا …لازم تكون قوية وتوريه أنه مش هيقدر يقه*رها …توريه أنها هتتجاوزه بسهوله …مررت ايديها علي شعرها وهي بتترعش …اتمنت أن حد يكون معاها في الوقت ده ويدعمها قدامه …كانت مرع*وبة أنها تستسلم ليه …مرع*وبة من أنها تبكي قدامه وتبين ك*سرتها …ده كان هيج*رح كرامتها كليا وهي مش هتستحمل أن كرامتها تته*ان مرة تانية …كفاية إها*نة أنه اتجوز عليها وقه*رها !!
رن جرس الباب فجأة فارتعشت بر*عب …لا لا هي مش مستعدة أنه يجي دلوقتي …بدأت عيونها تدمع وحست ان قلبها بيتع*صر من الأ*لم …حطت ايديها علي قلبها لقته بيدق بطريقة مج*نونة…
-اهدي …اهدي !
قالتها وهي بتحاول تهدي نفسها وصوتها بيترعش وبعدين دموعها نزلت ومسحتها بقوة …افتكرت خيا*نته ليها …وكل اها*ناته وقررت تتمسك بالذكريات الس*يئة اللي عاشتها معاه اخر فترة عشان متضعفش…قامت وهي بتبص علي فستانها الروز اللي كان ملفوف حوالين جسمها …شعرها القصير المترتب …وعيونها الرمادية اللي ظهر فيهم الجليد …
مشيت هي ناحية الباب وهي رافعة رأسها بكبرياء …اتنفست كذا مرة ورا بعض عشان تط*رد التوتر وتجهز للمواجهة الحاسمة …المواجهة اللي هتقرر فيها ايه اللي هتعمله بالضبط …فتحت ميرا الباب ووشها كان جامد تماما وشافته …شافته قدامها بهيئة هدت نا*ر الغضب جواها بسبب خيا*نته …بس عص*رت قلبها من الا*لم …هي بتحبه …ومستحملتش تشوفه في الوضع اليائس ده …اتنهد عمر وغمض عينيه وابتسم وبعدين فتحها تاني …
-حبيبتي …وحشتيني !
قالها بحب وقبل ما هي ترد مسكها وقربها منه وحضنها جامد وهو بيقول:
-كنت هتج*نن عليكي الايام اللي فاتت …كنت بمو*ت فعلا يا ميرا .. ليه عملتِ كده ؟!
وشها احمر من الغضب وز*قته وهي بتدخل لجوا بهروب منه …هي بتض*عف …بتض*عف قدامه!
دخل عمر وراها وقفل الباب وقال:
-ميرا أنا …
بصتله ميرا ببرود قدرت تمثله بمهارة وقالت:
-ليه جاي يا عمر …ما تروح لمراتك الغنية وسيبني في حالي !!!
-ايه اللي يرضيكِ عشان ترجعيلي .
قالها بيأس وهو بيبصلها …الخوف أنها تنفيه بره حياتها كان بينه*ش روحه …العالم بتاعه كله انقلب لما مشيت هي منه وهو حابب يرجعها بأي طريقة …بصتله وهي بتحاول متبكيش رغم الا*لم اللي في قلبها بس مثلت عليه البرود …حزنها …بكاؤها وحتي لومها ليه هيقلل من كرامتها ….
رجعت شعرها لورا وقالت:
-متعملش حاجة يا عمر لاني ببساطة مش هرجعلك …احنا انتهينا خلاص …وعشان اولادنا خلينا ننفصل بهدوء بعيد عن حورات المحا*كم ووج*ع الدماغ ….
ولسه هتقوم وتمشي من قدامه مسك ايديها وقربها ليه وقال:
-عشان ولادنا ادينا فرصة !!وهعملك اللي أنتِ عايزاه…
رفعت حاجبها اليمين وبعدت شوية وقالت:
-اي حاجة ؟!
بلع ريقه ومردش …فكملت هي وعينيها بان في ال*م كبير :
-يبقي تحس باللي أنا حسيته ده التعويض الوحيد ليا….
-مش فاهم
قالها بحيرة …
بلعت ريقها واتغلبت علي خوفها بسبب اللي هتقوله وكملت بصوت مهزوز؛
-تطلقني واتجوز واحد غي..اه ..
صر*خت بأ*لم لما مسكها من دراعها بع*نف وص*رخ:
-اخر*سي !!!
بصتله بتحدي وقالت :
-لازم تجرب اللي أنا جر…
مقدرتش تكمل كلامها لانه ز*قها لحد ما اتخ*بطت في الحيط وكتم بوقها وهو بيصرخ بعن*ف وغيرة :
-اقسم بالله لو السيرة دي جات علي لسانك هق*تلك…فاهمة يا ميرا هق*تلك!!!
يتبع

الفصل التاسع عشر( ضعف )
-اله*روب مش حل لمشاكلنا يا مدام ميريهان …اللي بيه*رب هو الض*عيف .
سكت كريم شوية وهو باصصلها بابتسامة لطيفة وكمل :
-ومظنش أن حضرتك ست ضع*يفة يا مدام ميريهان ..
ابتسمت بحزن وهي بتمسح الدموع اللي بدأت تتكون جمب عينيها وقالت:
-بس أنا ضع*يفة فعلا …أض*عف مما تتخيل يا دكتور …أنا مح*طمة من جوا ..مجرد بقا*يا …انت متعرفش أنا عانيت قد ايه …أنا اهلي د*مروا حياتي انا…
مقدرتش تكمل وصوتها اتخنق وبدأت تبكي ..
بصلها هو بحزن …كانت هشة اووي …كأنها هتتك*سر في اي وقت..
كان كريم فعلا حزين عليها …المرة الأولي في حياته يكون متعاطف جدا مع حالة مر*ضية من حالاته …دايما كان بيخلي عواطفه بعيد…لكن ميعرفش ليه معاها متعاطف بالشكل ده …
بصتله ميرهان وهي بتبكي وقالت:
-اسفة أني اقتحمت مكتبك بالطريقة المج*نونة دي …اكيد السكرتيرة بتاعتك بتقول اني مجن*ونة …
ضحك كريم وهو بيهز رأسه وقال:
-متقلقيش محدش هنا هيحكم عليكِ …احنا كبشر بتمر علينا فترات انهيا*ر عادي …وده مش عي*ب ولا حاجة …بالعكس طلبك انك تتعالجي بالقوة دي معناها أن من جواكِ فعلا خلاص اقتنعتِ بأهمية العلاج النفسي وهتنجحي بإذن الله …
ابتسمت بحزن وقالت:
-انا مبقاش ليا حد …حتي اللي كان كل حياتي سابني ومشي. ..
فهم كريم أنها بتتكلم عن جوزها …بس مرداش يعلق بدل من كده قال بهدوء:
-لا طبعا ليكي حد مهم جدا …أنتِ عندك سبب قوي عشان تعيشي وتتعافي يا مدام ميريهان …عندك نفسك …مفيش حاجة تستاهل تح*اربي عشانها قد نفسك …حار*بي مر*ضك عشان نفسك …عشان تعيشي بسلام ..لازم تحبي نفسك عشان التانيين يحبوكي …
بكت ميريهان قدامه بعن*ف وقالت بصوت متق*طع:
-كان نفسي حد يبقي معايا ويدعمني كان نفسي مبقاش وحيدة يا دكتور …
مد كريم المناديل ليها وقال:
-مين قال انك وحيدة يا ميريهان..قصدي يا مدام ..أنا هنا …هدعمك دايما …بس أنتِ حا”ربي …لاني لوحدي مش هقدر اعملك حاجة …
مسحت ميريهان دموعها وهي بتبصله …كلامه كان مريح جدا …ريحها فعلا واداها امل …هي قبل ما تيجي هنا كانت فاكرة أن خلاص حياتها انتهت …ولكن كريم لفت نظرها أن الحياة مستمرة …وان نفسها أولي أنها تهتم بيها …هي متحبتش عشان محبتش نفسها …هي دائما كان مستقلة من نفسها …افتكرت هتلاقي السعادة لما تكسب حب جوزها الاول أو عمر …بس دكتور كريم لفت نظرها لحاجة مهمة جدا ..أنها هتبقي سعيدة لو حبت نفسها ..
ابتسمت ميريهان ابتسامة حقيقية ولأول مرة قالت :
-فهمتك …أنا فهمتك …هحب نفسي اكتر من يوم ورايح …ههتم بنفسي بس …
-وهتيجي الاستشارات بإنتظام..
قالها وهو بيمثل الصرامة فضحكت وهزت رأسها وقالت :
-هاجي بانتظام وعد …ومش هفوت اي استشارة وهلتزم بالبرنامج العلاجي …متقلقش يا دكتور هتشوفني مختلفة …
هز رأسه وهو مبسوط وقال:
-وهتاخدي مواعيد محددة كمان مش عايز اشوفك فجأة بتقتح*مي عيادتي زي رجالة الشرطة …
ضحكت ميريهان بكسوف وقالت:
-لا خلاص وعد …مش هعمل كده تاني يا دكتور …مش هتشوف اللحظات المج*نونة مني دي تاني …
قامت ميريهان وكانت هتمشي بس وقفت فجأة. بصت علي كريم وقالت بإمتنان حقيقي:
:-انا حقيقي مش عارفة اشكرك ازاي …انت غيرت نظرتي للحياة في دقايق …شكرا ليك ..
ابتسم وهز رأسه وخرجت هي …
…..
كانت ميريهان ماشية في الشارع وحاسة بسعادة غريبة …ازاي كانت غب*ية ومفهمتش …ازاي عملت كده في نفسها وفي اللي حواليها ….
قعدت علي كرسي في واحد من الحدايق العامة وهي بتفكر ان اكتر حد اذ*ته ميرا …ولازم تصلح غلطها …لازم مهما حصل !

…………
كان نائل بيسوق العربية بصمت تام لقسم الشرطة …وحور كانت جمبه وساكته خالص …عرف نائل أن السكوت ده مش في صالحها فقرر يتكلم معاها ..يخرجها من اللي هي فيه …
بدأ يتكلم نائل وقال:
-ايه رايك بعد مشوارنا في القسم نروح الكافيه بتاعنا اللي كنا بنقعد فيه ايام الخطوبة !
بصت حور لنائل وابتسمت ببهوت وقالت:
-زي ما تحب يا نائل …
كمل هو بتردد وقال:
-وكمان ..
انتبهت ليه وقالت:
-فيه ايه ؟!
اتنهد وقال:
-حور أنا كلمت الدكتورة بتاعتك …وطلبت منها ميعاد ليكي بسرعة …وممكن نروحلها النهاردة ايه رايك ؟!
-انت مش رايح لسالي النهاردة …
قالتها بنبرة فيها غيرة …
غمض عينيه وهو بيحاول يلقي كلماته …هو مش عايز يز*عجها ولا يضا*يقها…هي عندها حق ..ظهور سالي في حياتهم هيعمل مش*اكل كتير …بس هو ببساطة ميقدرش يتخلي عن واحدة طلبت مساعدته …هو مش من النوع ده ولا هيبقي …سالي حاليا محتاجاه وهو واثق أن حور هتتقبل الموضوع ..هو واثق أن قلبها الطيب هيخليها تتقبل قرب سالي منهم …
وقف نائل العربية فجأة وبص لحور وقال:
-انا عارف ان ظهورها مضايقك …وعندك حق يا حور …وحاسس باللي حاسة بيه ..وانا مش بقلل من مشاعرك أو بس*تهتر بيها …بس انا مقدرش اتخلي عنها في الظروف دي …مقدرش ابعد وبعدين اروح لبيتي وانام بهدوء …صدقيني مقدرش ..
مسك ايديها وباسها وقال:
-صدقيني سالي انتهت من حياتي خلاص …أنا مبقتش احبها خالص …أنا مشاعري كلها معاكي وملك وبس …كل اللي من ناحيتي شفقة واحترام للعشرة مش اكتر …
غمضت حور عينيها وقالت بتعب :
-الموضوع صعب يا نائل …أنا متض*ايقة من وجودها لاني متأكدة أنها بتحبك …كون انك قريب منها ده مسببلي توتر كبير…دي …
سكتت شوية وقالت :
– دي حبك الاول مهما كان وهي في وضع صعب …انت كان ليك مشاعر قوية ناحيتها ممكن المشاعر دي …
حط أيده علي شفايفها وهو بيمنعها من الكلام وقال:
-انا معنديش مشاعر لاي حد غيرك يا حور …أنا مبحبش حد غيرك …مشاعري ليكي أنتِ وبس …لحد ما امو*ت مش هيكون غيرك في قلبي …
وشد ايديها حطها علي قلبه وقال:
-انتِ الشخص الوحيد الموجود.هنا …في قلبي …
ابتسامتها توسعت …نائل شاف ابتسامتها وقتها زي الشمس اللي نورت حياته الض*لمة…حط أيده علي خدها وقرب منها ..فز*قته حور بكسوف وقالت :
-احنا في الشارع يا نائل اتلم!
ضحك نائل وحضن وشها وحط جبينه علي جبينها وقال:
-انتِ اغلي حاجة في حياتي يا حور متنسيش ده …أنا كنت مق*هور وانا شايفك مهتمة تشوفي رائد …كنت هط*ق من الغيرة بس مردتش ازع*جك …
غمضت حور عينيها وقالت بصدق :
-رائد انتهي من حياتي يا نائل …هو بس موقفه الاخير شتتني …هو فعلا كان هيرجعني بنفسه…معرفش ليه بس قبل ما تيجي هو كان ناوي يجيبني عندك …
بعدت حور شوية وشاورت علي قلبها وقالت :
-بس اطمن مفيش حد هنا غيرك انت …انت وبس يا نائل …
حاول يقرب منها تاني فضر*بته علي أيده وقالت :
-يا بني احنا مفروض نروح القسم دلوقتي …ايه اللي بته*ببه ده !!!
……
في قسم الشرطة …كان نائل ماسك ايد حور اللي بتترعش وداخل عشان يقدم إفادته …كانت هي باين عليها التعب …بصلها نائل وقال :
-حور لو تعبانة ممكن ….
قاطعته حور وقالت:
-عايزين نخلص من الموضوع ده يا نائل …
هز نائل رأسه وراح لمكتب عمار …
الصول سمحله بالدخول ولقي نشأت لأن عمار جمب رائد …ومع نشأت كان محمد محامي رائد …بص محمد لنائل وقال لنشأت:
-وده الورق اللي يثبت كلامي يا فندم …رائد مخط*فش مدام حور لأنها مراته اصلا ..ومفيش حد بيخط*ف مراته …لكن استاذ نائل راح وض*رب موكلي بدون اي وجه حق …ودي جر*يمة يا حضرة الضابط صحيح !!!
……….
في المستشفي …
فتح رائد عيونه بتعب ..دموعه كانت بتنزل بهدوء وساكت تماما …لحد دلوقتي مش قادر يستوعب أنها اختفت من حياته …خلاص كده …أمه ما*تت …وده كله بسببه …قلبه كان بيتع*صر من الا*لم …كان حاسس بتأنيب الضمير …يمكن هو لو مكانش خط*ف حور مكانش ده اللي حصل …مكانش أمه ما*تت بحسرتها …ذ*نب مو*ت أمه هيفضل في رقبته لحد ما يمو*ت …
-رائد ؟!
قالها عمار بهدوء وهو شايفه في الحالة دي …قرب منه عمار ومسك ايديه وقال :
-انا عارف انت حاسس بإيه يا رائد لأنها كانت اغلي عندي من امي …أنا برضه ابنها اللي ربته هي …حاسس بالقه*رة والنا*ر اللي جواك …بس يا رائد انت لازم تفوق …فيه مشا*كل كتيرة مستنياك واحنا لازم نخرج منها سوا …أنا هساعدك عشان تثبت براءتك …
دموع رائد نزلت وقال بصوت تعبان:
-ياريت ام*وت يا عمار …ياريت يثبتوا عليا الت*همة دي واخد اعد*ام وام*وت وارتاح …
-طيب وامك بالشكل ده هترتاح ..
قالها عمار وهو متضايق وكمل :
-امك هترتاح في قب*رها يا رائد وابنها مت*هم بجر*يمة قت*ل هو معملهاش وهيم*وت بسببها …انت عايز تعذ*بها وهي مي*تة!!!
بصله رائد ودموعه بتنزل فقال عمار:
-انا عارف انك مقت*لتهاش …لا ومتأكد كمان عشان كده هساعدك …وده ممكن يكلفني شغلي بس مش مهم …المهم اني هرد جميل الست اللي ربتني واخرجك من الس*جن …أخرج اخويا ..
طبطب عمار علي كتف رائد وقال :
-انا مليش غيرك يا رائد دلوقتي …انت كل عيلتي ..وانا هعمل المستحيل عشان انقذ عيلتي بس ساعدني …
هز رائد رأسه وقال:
-صدقني مفيش في أيدي حاجة اعملها يا عمار …أنا عاجز …عاجز عن أي حاجة ….حاسس ان الدنيا كلها ضدي …امي ما*تت وانا حتي مشوفتهاش …حاسس بق*هرة. جوا قلبي …حاسس بالن*دم وحاسس بالذ*نب …انا بمو*ت يا عمار …بمو*ت ومحدش حاسس بيا ابدا …
-انا حاسس بيك …
هز رائد رأسه وقال :
-للاسف ولا حتي انت ..امي …
صوته اتخنق وفضل يبكي ويقول:
-امي ما*تت خلاص …سابتني ومشيت …كان نفسي أودعها يا عمار وابوس رأسها كان نفسي …
مقدرش يكمل كلامه وانفج*ر في العياط …
حضنه عمار فدخلت تمارا فجأة وهي بتبص لرائد بقرف …شافها عمار وبعد عن رائد اللي بيعيط..
-انت بتبكي وعامل نفسك زعلان عليها !!
قالتها تمارا بتريقة وهي بتقرب من رائد المنه*ار …مسك عمار ايديها وهو بيقول بصوت واطي:
-تمارا مش وقته !!!
ز*قته تمارا وز*عقت وقالت:
-لا وقته يا عمار …أنا عايزة اعرف بيبكي دلوقتي ليه بعد ما بو*ظ كل حاجة وم*وت امه …
بصتله بكره وصرخت في وشه:
-تعرف ان امك ما*تت بسببك …ما*تت مق*هورة بسبب عمايلك المجن*ونة …ما*تت بسبب هو*سك …
-تمارا كفاية…
صرخ عمار وهو بيحاول يطلعها بره لكن هي ز*قت عمار وقالت بق*سوة من غير اهتمام برائد اللي بيبكي زي العيل الصغير :
-تعرف انك متختلفش عن ابوك كتير!
بصلها رائد بعيون حمرا من العياط فكملت بتريقة؛
-امك.كانت فاكرة انك هتعوضها عن وحش*ية ابوك …لكن للاسف انت ورثت الوح*شية دي وبقيت سا*دي ومر*يض زيه !!!انت زيه يا رائد لع*نة علي اللي حواليك …مو*تك هيبقي راحة لكل الناس!يا ريت تم*وت عشان متأ*ذيش حد تاني!
كلامها قتله
-خلاص بقا خلاص اخرسي …
زع*ق عمار في تمارا ومسك ايديها وخرجها برا ولسه هيز*عق معاها تاني تليفونه رن وكان المتصل نشأت …
….
بعد شوية دخل عمار لرائد وقال :
-الش*رطة قبضوا علي نائل لأنهم المحامي بتاعك جاب ورقة ان حور تبقي مراتك!!!
……..

ز*قته بعن*ف وعينيها مليانة دموع …كانت بتبصله بكر*ه ملوش مثيل ….هو مستحملش اللي قالته…مستحملش فكرة أن راجل تاني يلمسها …اشمعنا هي مضطرة تستحمل…اشمعنا هي مضطرة تستحمل أنه لمس واحدة تاني …وازاي تنسي أنه قت*لها ببرود…اللي عمله عمر فيها مش وج*عها بس لا ده د*مرها …دايما اعتبرت عمر حب حياتها. ..لا حياتها كلها حرفيا …قلبها مدقش لحد غيره …فأزاي هو يعمل كده فيها …أهملت شوية فيه مش مشكلة يجي يتكلم معاها …ينبهها …هو أقرب ما ليها ومش هتزعل لو كلمها …دايما كانوا يحلوا مشاكلهم بالنقاش …فليه اتغير ده دلوقتي …
مسحت دموعها وهي بتفكر أن جواز عمر ملوش مبرر
لو كان عايز يتجوز فعلا وشايف أنه حقه …فهي حقها كمان تعرف …وتختار تكمل ولا لا …لكن مش من حقه أنه يحطها تحت الأمر الواقع
رفعت ميرا رأسها وقالت:
-بتو*جع صح …فكرة أن حد بس يلمسني جنن*تك …خليتك هتو*لع من الغي*رة …صح كلامي ..
هز رأسه وهو موافق علي كلامها وقال:
-ايوة ..أيوة أنا بغير عليكِ بمو*ت من الغيرة …الفكرة دي خلتني عايز اقت*لك …
-طب ليه مفكرتش في مشاعري لما اتجوزت عليا ….ليه مفكرتش في الن*ار اللي جوايا وانا عارفة انك رايح تلمسها بعد طبعا ما بتقول فيا اشعار تدوبني….لييييه …
صرخت فيه وهي بتز*قه جامد …صوتها بقا مبحوح من شدة الص*رخة …دموعها كانت بتنزل وهي بتعيط وبتضر”ب فيه …كانت بتفضي قه*رتها كلها فيه هو …لسه قلبها موج*وع منه …مش قادرة تسامح ولا تنسي الإها*نة والخ*يانة …حاول عمر يحتويها ويهديها …بس هي كانت شر*سة معاه …كان غضبها منه كبير اخيرا كتفها وهو بيقول بصوت عالي :
-اهدي وبطلي جنا*ن ..اديني فرصة اشرح …
-الج*نان فعلا اني اديك فرصة …اني اسمعك …خلاص انت انتهيت من حياتي …طلقني …طلقني يا عمر احسنلك …
مسك هو شعرها براحة وحاول يقربها منه بس هي بشر*اسة ميلت بوقها وع*ضته في خده …
وبعدين است*غلت أنها فلتت منه وقالت وهي بتنهت:
-قراري نهائي…طلقني لاني مش عاوزاك ..مش ط*ايقاك …لو عندك كرامة طلقني …
كان لسه خد عمر بي*وجعه …يصلها بغضب وقال:
-مش هطلق واعلي ما خيلك اركبيه …
رفعت رأسها وقالت:
-خلاص اخلعك ..مدام انت بتيجي بالته*زيق
-احترمي نفسك يا ميرا !!
زع*ق عمر وقرب منها وهو بيهزها وبيقول:
-افهمي أنا بحبك أنتِ …أنا طلقت ميريهان ومش عايزها في حياتي تاني ….مش عايز غيرك …متعمليش كده يا ميرا. ….متبو*ظيش كل حياتنا عشان واحدة حق*ودة عايزة تخ*ربها…
دموعها نزلت وهي بتبصله وقالت:
-انت اللي خر*بت حياتنا يا عمر مش هي …انت اللي ك*سرت قلبي و …
-ششش ..
قالها وهو بيحضنها وهي المرادي استسلمت. ..الا*لم اللي في قلبها كان كبير …وقربه بس اللي بيسكن الا*لم ده …كان هو بيطبطب علي شعرها بحب وبيقول:
-انا بعشقك … اديني فرصة …اخر فرصة ..
لما حس انها بقت هادية شوية بعد عنها وباسها علي رأسها وخدودها وايديها …هي كانت مغمضة عينيها وعايشة في عالم تاني …رفعها هو وشالها بين أيديهم ودخل بيها اوضة النوم .

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى