” زواج لم يكن في الحسبان” الجزء الثالث عشر
كنت أود أن أخبرك كل ما بداخلي ، ولكن كان للقدر رأي آخر فالدنيا أحوالها متقلبه لاتكون دائماً معنا أحيانا تكون كالمياة المالحة على الإنسان أن يشرب منها مجبراً ليروي عطشه ولا يستسلم لنهايته، أحياناً القدر يقتل حلمك الصغير لكي يعطيك الكثير من الأشياء الجميلة الغير متوقعه.
يأتي يوم جديد على أبطالنا هذا اليوم سيحدث فيه حدثا كبيراً سيغير حياة الجميع فما هو ؟
ف غرفة يونس وهو يستعد للذهاب إلى عمله وهو ينظر إلي هاتفه ويبتسم فاليوم هو تاريخ زواجة من حبيبته مريم
يونس بحزن : عيد جوازنا الرابع يا مريم تاني عيد جواز وانتي مش معايا وسرح بذاكرتة
فلااااش بااااك.
يعود يونس من عملة ، يدق جرس الباب ولكن مريم لم تفتح له يونس بإستغراب : راحت فين دي معقولة تخرج من غير إذني في يوم زي دة ، أخرج يونس من جيبة مفاتيح شقته وفتح الباب وجد الشقة في ظلام دامس دلف يونس إلي الداخل وقام بإشعال الإضاءة وفتح فمه من الصدمة عندما التفت خلفه وجد مريم ترتدي فستان كب من اللون الازرق منفوش يصل لركبتها وقامت بوضع شعرها كله على كتفها الشمال مع ميكب هادئ وبسيط
يونس وهو يصفر بإعجاب وهو يقترب منها قال فين مريم ؟
مريم : شكلي حلو ؟
يونس : حلو بس ، أنتي صاروخ ووضع يدية الاثنين على وجنتيها قال: قمر كتلة جمال لا تقاوم
مريم بخجل وضحك وهي تضع يدها حول عنقه: كل سنه وانت معايا يا حبيب روحي
يونس وهو يقربها منه ويلصق جسدة بجسدها : وانتي طيبه يا عمري بس ايه المناسبة ؟
مريم بضيق وهي تبتعد عنه : نعم ؟ أنت مش عارف بجد
يونس : لا مش عارف عرفيني أنتي
مريم : النهاردة ايه ؟
يونس : السبت
مريم : لا قصدي التاريخ النهاردة كام ؟
يونس : النهاردة 8
مريم : اليوم دة مش بيفكرك ب حاجة ؟
يونس : لا، هو حصل فيه حاجة معينة؟ قولي يا مريم ايه المميز في اليوم دة
مريم وهي تدفشة بغيظ وتتتركة وتذهب لغرفتهم
يونس وهو يكتم ضحكته ويذهب خلفها ويحتضنها من ظهرها
مريم بضيق : ابعد عني يا يونس
يونس : ولو مبعدتش هتعملي ايه واقترب بجانب أذنها بحب وقال بهمس : أنتي متخيلة أنسى أجمل يوم في عمري كلة
مريم وهي تبتسم : يعني فاكر طيب عامل نفسك من بنها ليه ؟
يونس وهو يخرج من جيبة سلسلة ذهب يوجد بها قلب صغير رقيق وداخلها حرف” y” ويضعه على رقبتها
مريم بفرحة : دي عشاني، جميلة أوي
يونس : دي أقل حاجة ممكن أجبها لأميرتي كل سنه وانتي جوة حضني يا أجمل ملاك دخل حياتي ونورها
مريم وهي تلتفت له : حبيبي أنت هديتي ، وجودك جمبي يكفيني يونس أنت كل حاجة حلوة ليا انت جوزي واخويا وابني وأبويا وسندي ، بس بجد كنت هزعل لو كنت ناسي
يونس بحب : مقدرش، أنا أنسي الدنيا كلها وأي حاجة خاصة بينا لا طبعا
مريم وهي ترتمي داخل أحضانه قالت : أنا بحبك اوي
يونس وهو يبادلها الحضن قال : وأنا اكتر يا قلب يونس
بااااك #
يونس : انتي دخلتي امتي ؟
رغد : من دقيقتين وبكلمك وانت ولا هنا ، ومدت يدها وقالت قهوتك
يونس وهو يأخذ منها القهوة قال : شكرا يا رغد
رغد : العفو ،يونس انت اتضايقت اني دخلت أوضتك؟
يونس : لا عادي يا رغد البيت كله ليكي براحتك
رغد : اوك عن إذنك
يونس : اتفضلي
فتركته رغد وخرجت وهي تقف في الخارج قالت بحزن : أكيد كنت بتفكر فيها ابتسامتك دي وراها مريم اكيد افتكرت حاجة مميزة كانت بينكم أنت محستش بوجودي جمبك كأنك كنت مغيب وانا شفافة بالنسبة لك أنا غيرانه منها ومسحت على رأسها بعشوائية قالت : ايه الهبل دة هتغيري من واحدة ميته لالا يا رغد مش لدرجة دي
ف الإسكندرية
مي وهي تتحدث في هاتفها قالت : جاهز ، هتنفذ النهاردة أوعى حد يشوفك ولم تخلص هتاخد باقي فلوسك زي ما اتفقنا متعملش أكتر من اللي اتفقنا عليه وأغلقت الخط
مي بغل : ساعات وخطتي هتتنفذ استني يارغد وشوفي هعمل فيكي ايه،كل وقت وكل ساعة وكل يوم وكرهي ليكي يكبر وأنتي للاسف عامية فاكرة إني بحبك واني بالنسبالك الصاحبة المثالية شوفتي حبي المزيف ليكي ولكن محستيش بكمية الكره اللي مني ليكي هتشوفي نار الكره والغيرة ايه نتائجها عليكي .
ف القاهرة
تجلس رغد وهي تلعب في هاتفها فتجد باب شقة انفتح بطريقة طبيعية ظنت أنه يونس واستغربت كيف أن يعود من عمله باكراً بهذة السرعة نهضت لتراه ولكنها وجدت شخص مقنع مجهول الهوية داخل الشقة معها كأنه يمتلك نسخة من المفتاح دخل كأنه صاحب الشقة بكل هدوء
رغد بخوف وهي تترك هاتفها يقع على الأرض قالت : انت مين ؟ وازاي دخلت هنا قالت ذلك وهي ترجع للوراء برعب
الشخص المقنع وهو يحاول أن يقترب منها وهي ترجع للوراء فتذكرت يونس ولكن هاتفها كان تحت قدمي هذا الرجل المقنع
رغد وهي تركض والرجل يركض ورائها وهي تصرخ باسم يونس وتبكي ولكن لسوء الحظ استطاع الرجل امساكها، وتمكن من السيطرة على جسدها وحاول الاعتداء عليها وهي تصرخ تحاول تخليص نفسها ولكن كانت قوة جسد الرجل المقنع اقوى منها ولكن سمعت صوت ينادي بأسمها وكان صاحب الصوت هو آسر
اتجة آسر بسرعة ناحية الرجل المجهول ورفعه من على رغد أخذ يضربة وهو يضربة تذكر كيف وصل لشقة رغد
فلاش بااااك #
مي بعد أن رفضت إعطاء العنوان لآسر بعد أن رحلت ذهب آسر خلفها ولحسن الحظ وجد بواب العمارة يجلس اقترب منه وأخرج من جيبة خمسون جنيهاواعطاها له وقال : هي الآنسة اللي دخلت دي طالعة لمين ؟ الدور الكام ؟
البواب: طالعة شقة المحاسب يونس عند مراته مدام رغد الدور الخامس
آسر : شكرا يا راجل يا طيب ، ورحل من أمامة
بااااك #
آسر وهو يحاول الكشف عن وجهه الرجل المقنع ولكن الرجل المقنع قام بدفشة على الأرض وهرب
آسر وهو ينهض ويحاول الاقتراب من رغد قال رغد انا…… فتهرب رغد من أمامة خوفا منه وتغادر الشقة وهو يركض خلفها وينادي عليها ولكن هي لا تقف ولا ترد عليه وتنظر خلفها وهي مرعوبة بسبب الذي حدث معها وظهور آسر في حياتها بشكل مفاجئ مرة أخرى ولسوء الحظ لم تنتبه رغد لتلك الشاحنة التي أمامها فتصتدم بها ويطير جسدها وتقع على الأرض غارقة في دمائها
آسر بصدمة وصوت عال : رغددددددددددددددد
_ أمل أحمد