روايات رومانسيهرواية جراح الروح

رواية جراح الروح الفصل الخامس

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🔹️البارت الخامس 🔹️

صباح اليوم التالي !!

داخل منزل حسن نور الدين والد هشام

المكون من أربع طوابق والذي ورثهٌ عن والدة،، توجد به حديقه صغيرة بها بعض الأشجار المثمرة لثمار اليوستفندي والجوافه والليمون،،وأيضاً بعض أشجار الزهور وتفترش الأرض بالنجيله الخضراء ذات المظهر الخلاب

يوجد بها أيضاً أرجوحه مخصصه لصغار المنزل ،، ومنضدة بلاستيكيه تحاوطها بعض المقاعد من نفس الخامة !!

يقطن والديهِ بالطابق الأرضي والطابق الثاني يسكن به شقيقه الأكبر هادي وزوجتهٌ الهادئة دعاء وطفليهما

أما الطابق الثالث يقطن به شقيقةٌ الثاني حازم وزوجته رانيا ذات الطباع الخبيثة وطفليهما

والطابق الرابع كان سيسكنهُ هشام لكنه تنازل عنه لشقيقهُ الأصغر مصطفي الذي يدرس بالفرقه الثالثة بكلية الأداب ،،وتقدمَ هو بطلب شقة سكنيه من الإسكان المتوسط الجديد الذي طرحتهٌ الدولة للشباب !!

كان الجميع يلتفون حول طاولة الطعام الموجودة داخل غرفة السفرة الخاصة بالمنزل ،،
عدا هشام الذي كان يقف في الحديقه مٌرتدياً ثيابهٌ الرسمية الخاصة بالعمل ويهاتف فريدة ليطمئن عليها مثلما يفعل يومياً

بعد قليل إنضم إليهم وتحدث بإبتسامة سعيدة وهو يجلس فوق مقعدةِ المخصص له٠٠٠٠صباح الخير !!

ردوا عليه جميعاً الصباح وتحدثَ حازم مازحً٠٠٠٠أديت التمام الصباحي يا إتش ؟؟

غمز له بعيناه وتحدث ليحثهٌ علي الصمت ٠٠٠حزوم باشا،،صباحك فل !!

تحدثت سميحه والدة هشام وهي تناولةٌ كوباً من خليط الشاي بالحليب المفضل لديه ٠٠٠٠٠خد يا حبيبي الشاي باللبن بتاعك

تحدث بإستفهام وهو يتناوله من يدها ٠٠٠٠٠نص معلقة سكر يا ماما ؟؟

أجابته بإبتسامة حانيه ٠٠٠٠أه يا حبيبي نص معلقة !

تحدث هادي الأخ الأكبر بدعابه ٠٠٠٠٠٠هو الباشا خايف ليتخن وميعجبش ولا أيه ؟

ضحك حازم ساخراً ٠٠٠٠٠طبعاً يا أبني ،،رضي الباشمهندسه بالنسبة ل إتش من رضا الرب بالظبط !

إبتسم لهما وتحدثَ بدٌعابه٠٠٠٠٠صباح الفل يا رجالة ،،هي الإصطباحه إنهاردة علي الغلبان هشام ولا أيه ؟؟

أجابهُ مصطفي الأخ الأصغر٠٠٠٠٠ خدلك شويه من إللي أخوك بيشوفه كل يوم يا إتش !!

حدثه هشام بضحك٠٠٠٠٠طبعاً سيادتك مبسوط ومرتاح،،أهم حاجه إنهم يبعدوا عنك

أجابه مصطفي بضحك٠٠٠٠٠بالظبط كدة

تحدثت سميحه بإبتسامة٠٠٠٠٠سيبوا أخوكم في حالة وملكمش دعوة بيه علي الصبح علشان يعرف يفطر

تحدث حازم مازحً٠٠٠ طبعاً يا ست ماما،،ماهو هشام باشا دلوع قلبك الوحيد

ضحك والدهٌ علي ملاطفة أبناءة لشقيقهم وتحدث بجدية ٠٠٠٠٠ بقول لك أيه يا هشام،،ما تكلم فريدة يا أبني تشوف شغل ل سراج إبن عمتك عندكم في الشركة،، أو في أي شركة تكون نفس تخصصهم ؟؟

تحدثت رانيا زوجة حازم بنبرة ساخرة يشوبها الغضب٠٠٠٠٠هو ليه حضرتك محسسنا إن فريدة دي حاجه مهمه أوي لدرجة إنها تتوسط لتعيين سراج،،

وأكملت للتقليل من شأن فريدة ٠٠٠٠دي مهما كانت مش أكتر من مجرد مهندسه شغاله في الشركة،،معلش يعني تطلع أيه هي علشان تعرف تعين سراج ولا غيرة !

نظر هشام علي زوجة أخية الكارهه لوجود فريدة حتي قبل مجيؤها،، وكان هذا السبب الرئيسي الذي جعله يضغط علي حالة ليجلب شقة سكنية بعيدة عن تلك الرانيا التي بالطبع كانت ستزعج فريدته !!

نظر لها حازم بنظرة حارقه تجاهلتها ولم تهتم !

هز حسن رأسهِ بيأس وأجابها بهدوء٠٠٠٠٠أنا يا بنتي لا عاوز أحسسك إنها مهمة ولا غيرٌة،،كل الحكاية إن البنت مهندسة إلكترونيات وسراج نفس مجالها ،،وهي أدري إذا كان فيه وظايف خاليه في شركتهم ولا لاء

تنهدت سميحه بأسي وهي تري عدم تقبٌل زوجة إبنها المٌميت لخطيبة شقيق زوجها !

تحدث هشام وهو يتناول قطعة الجبن متلاشيً حديث رانيا إكرامً لشقيقهٌ ٠٠٠ هقول لها إنهاردة يا بابا وأخليها تكلم مستر فايز المدير،،وأكيد لو فيه مكان إن شاء الله يكون له نصيب معانا !!

وقفَ وهو يتحدث ٠٠٠بعد إذنكم،، أنا كدة يدوب ألحق شغلي،،حضرتك جاهز يا بابا ؟؟

وقف حسن وأمسك بحقيبة يدة المخصصه بعملة كمحاسب في شركة الكهرباء ،،وذهب مع هشام كي يصطحبهٌ بطريقة إلي مقر عملة ككل يوم

وتحركَ حازم وهادي إلي وظائفهم وتحرك أيضاً مصطفي إلي جامعته !!

ووقفت سميحه وزوجتي ولديها يلملمون الصحون والأكواب وبقايا طعام الإفطار ويدعونها داخل المطبخ لجليها

خرجت سميحه إلي الحديقه لتتحدث إلي شقيقتها غادة عبر الهاتف

حين تحدثت دعاء زوجة هادي الأخ الأكبر،،وهي تحمل أدوات التنضيف وتتحرك بصعوبه لحملها بجنينها بالشهر الأخير ٠٠٠٠٠أنا هخرج أنضف البيت وإنتِ نضفي المطبخ يا رانيا،، ونبقا نجهز الغدا مع بعض

أجابتها رانيا٠٠٠٠٠تمام يا دعاء !

نظرت رانيا للخارج وجدت سميحه تتحدث عبر الهاتف إقتربت من شباك المطبخ المؤدي إلي الحديقه كي تتنصت إلي ما تقولهُ أم زوجها

ففهمت مما أستمعت أن هشام سيصطحب فريدة لتناول الغداء اليوم عند غادة ،، فقررت أن تفسد عليهما فرصة تواجدهما بهدوء بمنزل غادة،،

هاتفت زوجها في الحال وطلبت منه بأن يصطحبها اليوم بعد عودته من عمله لزيارة خالته غادة،،،فهي تذهب كل فترة إلي غادة لزيارتها مع زوجها،،،وبالطبع لم تخبرة أنها تعلم بوجود هشام مع فريدة بمنزل غادة اليوم

دلفت سميحه للداخل بعد إنتهاء محادثتها مع غاده،،وجدت دعاء تٌشرع في تنظيف المنزل أخذت منها أدوات التنظيف لتقوم هي به بديلاً عنها نظراً لحالتها ولتعبها الظاهر عليها !

》》》》》》》》¤《《《《《《《《

وصلت فريدة أمام مقر عملها وجدت عَلي يتدلي من سيارته
ذهب إليها وتحدث علي إستحياء٠٠٠٠٠صباح الخير يا باشمهندسه !

أجابته بنبرة جاده ٠٠٠٠٠صباح النور يا باشمهندس،،هو حضرتك كمان هتقضي معانا الإسبوع ده في الشركة ؟؟

أجابها بدعابه لطيفه٠٠٠٠٠٠ده لو مش هيضايقك طبعاً،،
وأكمل بتفسير ٠٠٠٠أنا وسليم شغلنا بيكمل بعضه،،،أنا بس ماجيتش إمبارح لإن إبني كان سخن شويه وأضطريت أوديه للدكتور وأفضل جنبه هو ومامته !

نظرت له بإستغراب مُضيقتاً عيناها وتسائلت٠٠٠٠إبنك ؟؟

إبتسم لها وتحدث مٌفسراٌ٠٠٠٠٠أه يا فريدة،، إبني سليم

إبتسمت علي حب عَلي الكبير والصادق لصديق عمرهِ

وأكمل وهو يتحرك بجانبها للداخل ٠٠٠٠٠أنا متجوز من أربع سنين ومراتي معايا في ألمانيا،،سليم بعد ما سافر وأستقر في الشركة،، أول ما لقي فرصه تناسبني بعت لي ورحت أشتغلت معاه،،بعدها نزلت إتجوزت البنت اللي كنت بحبها وأخدتها وعِشنا هناك،،وعندي سليم عمرة 3 سنين

وأكملَ بحديث ذات مغزي٠٠٠٠٠ولد شقي ومغلبني أنا ومامته،، زي عمه سليم بالظبط !!

إبتسمت إبتسامه جانبيه وأردفت بنبرة جادة٠٠٠٠ربنا يبارك لك فيه إنتَ ومامته !!

أجابها بإبتسامة ٠٠٠ علي فكرة مامته لطيفه جداً،،إسمها أسما ،، إن شاء الله يكون فيه فرصه وأعرفك عليها !!

هزت رأسها بإيماء وتحدثت بمجاملة٠٠٠٠إن شاء الله !

وأكملَ هو مٌفسراً٠٠٠٠٠٠أنا أتجوزت وخلفت وحٌسام خطب ريم أخت سليم،،،ما فضلش من شلتنا غير سليم اللي أضرب عن الجواز بسببك يا فريدة !

وصلت للمصعد وضغطت زر الإستدعاء وتحدثت ساخرة ٠٠٠٠٠تقصد بذنبي ،،،مش بسببي

ونظرت له وتحدثت بحديث ذات مغزي٠٠٠٠أصلها تفرق يا باشمهندس !

دلفا سوياً وضغطت زر الصعود وتحدثت وهي تنظر إليه٠٠٠٠علي العموم يقدر دالوقت ينيم ضميرة ويريحه ويخطب ويعيش حياته ،،بعد ما أطمن إني مكمله حياتي وبنيتها من جديد بعد ما دمرها لي !!

وأبتسمت ساخرة وأردفت قائلة٠٠٠٠ده لو كان البيه عنده ضمير من الأساس !

أجابها علي بنظرة ونبرة صوت حزينة٠٠٠٠صدقيني يا فريدة إنتِ ظالمة سليم ،،سليم من أنضف وأنقي الشخصيات إللي عرفتها في حياتي !

أجابته بنبرة ساخرة٠٠٠٠٠يبقا يؤسفني أصدمك وأقول لك إنك للأسف مقابلتش حد نضيف في حياتك !!

توقفَ المصعد وأنفتح بابه وخرجا منه ووقف علي وتحدثَ إليها ٠٠٠٠٠ياريت يا فريدة تدي له فرصة يشرح لك فيها إللي حصل بالظبط،،أنا أكتر واحد شاف وجع سليم في بٌعادك وعارف كم الوجع والألم إللي عاشه بسبب إنه ماعرفش يوصل لك،،ودة للأسف بسبب لعبة أتلعبت عليه من حٌسام !!

ونظر لها برجاء٠٠٠٠سامحي يا فريدة،،أنا عارف إن سليم غلط في حقك وظلمك ،،بس صدقيني هو دمر نفسه وأذاها قبل ما يأذيكي

وأكمل بتعقل ٠٠٠ إحنا بشر وكلنا معرضين للخطأ وأرتكاب الذنوب ،،المهم إن الإنسان يٌدرك ذنبه ويتوب ويحاول بكل قوته يكفر عنه ،،وده اللي سليم بيحاول يعمله،،ياريت تغفري له وتسامحي وتدي لقلوبكم فرصه للحياة من جديد !!

إبتسمت له وتحدثت بنبرة تهكمية٠٠٠بتطلب مني أسامحه وأدي له فرصه من جديد وأصدقه ،،وكمان بتشهد علي كم ألمه وعذابه والمفروض إني أصدقك ؟؟

وأكملت بعيون لائمه٠٠٠٠٠طب أصدقك إزاي وأنتَ كنت شاهد علي غشه وخداعه ليا ومتكلمتش ولا حتي جيت نبهتني ؟؟

وأكملت بعتاب٠٠٠وأنا اللي إعتبرك زي أخويا وإنتَ كٌنت قابل عليا الوضع المهين اللي كٌنت فيه !

أجابها بصدق ٠٠٠ مكنش ينفع أخون ثقة صاحبي فيا ،صدقيني مكنتش أقدر ،،وبعدين لو تفتكري أنا نبهتك بشكل غير مباشر ،،،،يوم عيد ميلاد سليم لو تفتكري،، لما قولت لك أوعي تتغيري أو تغيري مبادئك وقيمك علشان أي حد مهما كان،، حتي لو علشان سليم نفسه !

أجابته بقوة وتهكم ٠٠٠٠لا والله كتر خيرك يا باشمهندس ٠٠٠٠
وكادت أن تكمل لولا صعود المصعد وتوقفهُ المفاجئ وخروج سليم وهشام معاً وكل منهما مُكشعر الوجه لعدم راحتهِ للأخر

تحركا معاً ووقف هشام قبالتهما وتحدثَ بوجهِ بشوش٠٠٠٠٠صباح الخير
ردوا عليه وكرر سليم الصباح

وتحدث هشام إلي فريدة بوجهٍ عاشق٠٠٠٠إزيك يا فريدة !

إبتسمت لهْ وتحدثت بوجةٍ بشوش ٠٠٠٠٠ الحمدلله يا هشام،، أنا تمام

كان هذا يحدث تحت غضب سليم وإشتعال قلبه بنيران الغيرة من مجرد حديثهما معاً

أشار هشام بيدة لها بأن تتحرك أمامه لإصطحابها إلي مكتبها وتحركا بالفعل
أوقفهما صوت سليم الذي بدا حادً إلي حدٍ ما٠٠٠٠٠٠باشمهندسه فريده

إلتفتت إليه فتحدث بلهجه أمرة٠٠٠٠هاتي لي الملفات اللي قولت لك عنها إمبارح
وحصليني علي مكتبي لو سمحتي !!

تفوةَ بكلماته الحادة وتحرك بخٌطي واثقه إلي مكتبه،،
نظر لها علي بحذر وتحركَ خلف سليم

أما هشام الذي تحدثَ بغضبٍ عارم وهو يقور يداه٠٠٠ شوفي لك حل للموضوع ده مع فايز يا إما أنا بنفسي هروح له وأخليه يرشح أي حد مكانك للمهمه دي !!

تحركت غاضبه إلي مكتبها من كلاهما وأفعالهما التي ستُصيبها حتماً بالجنون،، دلفت لداخل المكتب تبحث في بعض الملفات الموضوعه فوق مكتبها بعنايه
وتحدثت غاضبه٠٠٠٠للمرة الألف يا هشام هقول لك أرجوك ماتتدخلش في شغلي

وأكملت بنبرة حادة٠٠٠٠٠مش من حقك تروح ل مستر فايز وتقوله يسحب مني المهمه ،،إنتَ هنا زميل ليا مش أكتر،،ياريت تفرق بين فريدة خطيبتك اللي برة الشركه،،،وبين فريدة زميلتك إللي في الشغل !

نظر لها بغضبٍ عارم وعيون مٌشتعله وأردفَ قائلاً بإعتراض ٠٠٠٠وأنا بقا مش عاجبني الوضع ده يا باشمهندسة ؟

أجابته دون تردد وبقوة٠٠٠٠إنتَ حر يا هشام،،بس علشان تكون عارف أنا مش هضيع مستقبلي وتقدمي في منصبي علشان خاطر أي حد !!

حتي لو كان الحد ده أنا يا فريدة ؟،،جُملة قالها هشام بتساؤل

أجابته بقوة وتأكيد٠٠٠٠حتي لو كان الحد ده أبويا بذات نفسه يا هشام

وأكملت بقوة وأعتراض٠٠٠٠٠أنا متحملتش دراسة بالصعوبه دي وتعبت فيها وأبويا صرف عليا دم قلبه علشان في الأخر ييجي حد يتحكم فيا وفي مستقبلي !!

كان يتحرك داخل مكتبه ذهاباً وإياباً والغضب والغيرة ينهشان داخلهِ ويحرقاها

دلف إليهِ علي وتحدث بإستفهام ٠٠٠٠٠أيه اللي إنتَ عملته برة ده يا سليم،،إنتَ كدة بتستفز خطيبها وتحط نفسك معاه في خانة الإختيار .،،،وأكيد فريدة هتختار خطيبها

أشار له بيده وتحدث بغضب من بين أسنانه٠٠٠٠٠علي ،،أنا مش ناقصك إنتَ كمان،،،كفايه عليا الهانم وعندها وغبائها اللي هيشلني ويموتني ناقص عٌمر ،مش هتبقي أنتَ كمان عليا !

وتحرك للخارج كالمجنون لم يستطع فكرة تواجدها مع ذلك الهشام بمكانٍ واحد،وصل إلي مكتبها حتي يستعجلها، توقف حين إستمع لشجارهما من فتحة الباب الغير مغلق بالكامل

إبتسم وهو يستمع إليها حين رفضت تدخل هشام في عملها وأستمع لها وهي تفضل عملها معه علي ذلك المدعو هشام

تنهد بإرتياح وعادَ إلى مكتبه من جديد تحت أنظار علي المستغربه من كم الراحه التي علت ملامحه

تسائل عَلي بإستغراب٠٠٠٠٠وده يطلع أيه ده كمان إن شاء الله ؟
إبتسم له وتحدث بتأكيد٠٠٠٠٠ فريدة بتحبني وهتختارني أنا يا علي،المسألة مسألة وقت مش إكتر،، وبكرة هفكرك !

إبتسم علي وكاد أن يتحدث لولا إستئذان فريدة ودلوفها وبيدها عدة ملفات وجهاز اللاب توب الخاص بها
أشار لها بالجلوس إلي الأريكة وجلس بعيداً عنها وبجانبهِ عَلي

وتحدث بنبرة جادة وعملية يعرفها عَلي جيداً حتي فريدة باتت تعرفها

سليم ٠٠٠٠٠٠٠ياريت يا باشمهندسين نركز مع بعض علشان الملف ده محتاج تركيز وأنا حابب نخلصه إنهاردة

وأكملَ بجدية ٠٠٠٠يعني تعملوا حسابكم إن حتي ال Break بتاعنا هناخده هنا !

أجابته بعملية٠٠٠٠مافيش مشكلة يا أفندم ،،أنا جاهزة يا ريت نبدأ

أما هشام الذي كان يتحرك داخل مكتبهِ بغضبٍ عارم بعدما فضلت فريدة عملها مع سليم علي إرضاءه وتركته غاضباً وذهبت غير مباليه به وبغضبه،،ضل يجوب المكتب ذهاباً وإياباً بغضبٍ عارم

》》》》》》》¤《《《《《《《《

داخل شقة قاسم السكنيه !

يجلس حٌسام أمام عمته التي تضع ساقً فوق الأخرة بكبرياء وتحدثه ٠٠٠طمني وقولي أيه أخبار سليم مع البنت دي يا حٌسام ؟؟

أجابها بطمئنه٠٠٠٠إطمني يا عمتو،،أنا قولت لحضرتك مش عاوزك تقلقي من الموضوع ده طول ما أنا موجود !

تحدثت بقلق لم تستطع مٌداراته٠٠٠٠٠عاوزني أطمن إزاي يا حٌسام وإنتَ بتقول لي إن المجنون خلاهم خصصوله مكتب وأخد الهانم بتاعته معاه ؟؟

وأكملت٠٠٠٠يعني فرصة رجوعها ليه إتضاعفت !

تحدثَ بثقه بنبرة عمليه٠٠٠٠٠يا عمتو اللي سليم عمله ده شغل وطبيعي جداً إنه يحصل في مجالنا ،،سليم المفروض هيختار شركة من بين شركات كتير مقدمين عروض ،،ومن الطبيعي أنه يدرس موقف الشركة بمنتهي الدقه ،،وأظن إللي سليم عمله ده تصرف صحيح وحل من ضمن مجموعة حلول أخري

وأكمل بثقه وهو يبتسم ٠٠٠٠٠أما بقا من ناحية قلقك من رجوع البنت لسليم فأحب أقول لك إن رجوعها ليه بقا من سابع المستحيلات،،

أولاً لأن سليم بسفرة المفاجيء أذاها وأهانها لدرجة عمرها ما هتقدر تنساها أو تتلاشاها وترجع من تاني تكمل معاه عادي وكأن شيئاً لم يكن

ثانياً بقا وده الأهم،، إن البنت مخطوبه ومن حسن حظنا إنها محافظه جداً ومن المستحيل إنها تغدر بخطيبها أو تخونه وده طبعاً من وجهة نظرها !

تنهدت وحدثته بتحذير٠٠٠٠همشي وراك وأسلم لك عقلي يا حٌسام،،بس صدقني لو الموضوع ده ما أنتهاش زي ما أنا مرتبه له هتزعل مني أوي !

أجابها بثقه٠٠٠٠مش عاوزك تقلقي يا عمتو،، أنا ليا عيون جوة الشركه بتنقل لي أخبار فريدة أول بأول،، وعارف كويس كل تحركاتها وحتي أفكارها !!

هزت لهٌ رأسها بإيماء وتحدثت برضا وأقتناع٠٠٠٠تمام يا حٌسام !!!
تنهد هو براحه وأرتخي بجلستهْ مٌطمئناً بعدما شعرَ برضا أمال عنه

》》》》》》》》¤《《《《《《《《《

بعد إنتهاء دوام العمل !!

خرجت فريدة من باب الشركة وجدته ينتظرها داخل سيارته ،،إستقلت السيارة بجانبه وهو علي وضعيته لم يتحرك له ساكن،،كانَ ينظر أمامه ويضع ساعدهِ سانداً إياه علي نافذة السيارة ويهزةُ بغضب !

إعتدلت بجلستها وقاد هو مٌحرك السيارة وأنطلق بها تحت صمت رهيب من إتنتيهم

بعد مدة قصيرة توقفَ بسيارته فجأة مما أحدث صوت صفير نتيجة لإحتكاك إطارات السيارة بالأسفلت

نظرت له برعب وتحدثت بنبرة قلقه٠٠٠فيه أيه يا هشام،،وقفت ليه بالطريقة المرعبه دي ؟؟

نظر لها بعيون يملؤها الحزن والخزلان وتحدث٠٠٠٠٠مش عارفه فيه أيه يا فريدة ؟؟
فيه إني إكتشفت إني مليش أي لازمه عندك يا باشمهندسه،،بقا تفضلي مهمه تافهه زي دي عليا ومايهمكيش زعلي ،،للدرجة دي راحتي ورضايا مالهومش عندك أي تمن ؟؟

تنهدت بأسي وتحدثت بعقلانيه٠٠٠٠٠أرجوك يا هشام ما تصعبش الموضوع عليا وعليك أكتر من كدة،،،الموضوع أبسط من إنك تحطه في إطار شخصي،،،ده موضوع شغل بحت ،،،
ليه بتحوله لموضوع شخصي وتحط نفسك في مقارنه وإختيار،، يا هشام إنتَ حد غالي أوي عندي،،وأنا بجد بحترمك وبقدرك فوق ما تتصور ،،فبلاش تخليني أتحط في إختيارات من النوع ده !

نظر له بحزن وتحدثَ بألم٠٠٠حد غالي عليكي وبتحترميني،،،بس يا فريدة ؟؟
أنا كدة بالنسبة لك،،،كان نفسي تقولي إنتَ حبيبي يا هشام وأنتَ عارف كده كويس !

إبتلعت لعابها بخجل وتحدثت بإضطراب٠٠٠٠٠إنت أكيد عارف إنتَ أيه بالنسبة لي من غير ما أقول،،،وبعدين إنتَ عارف إني بخجل وبستحرم أقول الكلام ده

ثم نظرت له وتحدثت بعيون مٌطمأنه لتٌراضيه٠٠٠٠إن شاء الله لما نتجوز هزهقك من الكلام اللي نفسك تسمعه !

إبتسم لها وأقشعر جسدة بالكامل من شدة فرحه لمجرد نطقها لتلك الكلمات البسيطه ولكنها كفيله له بأن تسعد قلبه وتحولهٌ من الحزن إلي السعادة

وتحدث بسعاده وعيون راضيه ٠٠٠ وأنا عمري ما هزهق من حبك يا فريدة،،ده أنا بستني اليوم ده علي نار علشان أعرفك وأقول لك أنا أد أيه بحبك،،وكمان علشان أشوف مدي حبك ليا

إبتسمت له بعيون خجله وتحدثت٠٠٠٠طب يلا أتحرك علشان نلحق نشتري علبة شيكولا وبوكيه ورد قبل ما نروح لغادة

أجابها بولهْ وهو يٌدير مقود السيارة من جديد ٠٠٠٠عيوني ليكي يا فريدة

إبتسمت له وحسرة ملئت قلبها علي ذلك العاشق الذي يعشقها بكل ما فيها !!

حدثت حالها بألم،،،
سامحني هشام
سامحني علي عدم إستطاعتي إهدائك قلبي فهذا الامر ليس بيدي
يعلم الله أنني جاهدت بكل ما أوتيت من قوة ولم يأتي الأمر بنفع
فلتسامحني ولتصفح عني أرجوك !!

أخرجها من شرودها وهو يصطف بسيارتهِ أمام إحدي محلات الحلوي الشهيرة بالقاهرة وتحدث ٠٠٠يلا يا حبيبتي إنزلي علشان تنقي الشيكولا بنفسك

تحدثت وهي تهبط من السيارة٠٠٠ بعد إذنك يا هشام أنا اللي هحاسب،،لأن دي هديتي لغادة،، فمش معقول هتدفع لي حساب الهدية

نظر لها مٌعاتباً وتحدث ٠٠٠٠عيب يا فريدة الكلام اللي بتقوليه ده
تحدثت بإعتراض٠٠٠٠هشام أرجوك !

صاح بها بنبرة حادة ٠٠٠٠٠٠إنتِ كده بتهينيني علي فكرة !!

تنهدت بإستسلام ودلفت معه للداخل
تحركت بجانبه وهي تنظر إلي صفوف الشيكولا المرصوصه بعنايه داخل الفاترينات الزجاجيه بشكلٍ يجذب النظر لتنتقي من بينها الصنف المناسب

كل هذا تحت أنظار سليم الذي يجلس بجانب علي يحتسيان قدحان من القهوة مع قطعتان حلوي

زفر بضيق وتحدث بنبرة غاضبه ٠٠٠وبعدين بقا في حرقة الدم دي !!

نظر عَلي إلي المكان الذي ينظر إليه صديقه وجد فريدة بجانب هشام وهما يبتسمان ويتحدثان إلي العامل المسؤول عن المكان

تحدث علي بدٌعابه٠٠٠٠إهدي يا وحش ،،كدة مش حلو علي صحتك وإحنا محتاجينها علشان تبقا تشرفنا قدام فريدة ،،ولا أيه يا هندسة ؟؟

أجاب صديقه بضيق من بين أسنانه٠٠٠ إخرس يا علي بدل ما أقوم أستعرض عليك صحتي وأطلع قرف اليوم كله عليك !!

ضحك بصوتٍ عالي أثار إنتباة الحضور جميعاً ومن بينهما فريدة وهشام اللذان أستغربا وجودهما

حين تحركَ إليهما تحت إستغراب سليم

وصل إليهما وتحدث بإبتسامه بشوشه٠٠٠٠ده أيه المفاجأة الحلوة دي،،شكلكم كدة كان نفسكم في حاجه حلوة زينا

تحدث هشام بإمتعاض٠٠٠أهلاً يا باشمهندس، ،الحقيقه إحنا مش جايين ناكل،،،إحنا جايين نشتري شيكولا وجاتوة وماشيين علي طول !

تحدث علي وهو ينظر إلي فريدة المٌرتبكه من تفاجٌأها بوجود سليم٠٠٠٠طب إتفضلوا أقعدوا معانا خدوا فنجان قهوة علي ما يجهزوا لكم طلبكم !!

أجابه هشام بإعتذار لطيف ٠٠٠٠ شكراً يا باشمهندس مش حابين نزعجكم !!

تحدث علي سريعً بإصرار وأستماته٠٠٠٠٠ياراجل تزعجونا أيه بس،،ده أنتم هتنورونا

وأشار بيدة إلي النادل وتحدثَ ٠٠٠٠٠أتنين قهوة مع قطعتين تشيز كيك شيكولا هنا لو سمحت !!

ثم نظر إليهم وهو يحثهم علي التحرك الإجباري وتحدث٠٠٠٠بتحبوا التشيز كيك ولا تحبوا أبدله ليكم بحاجه تانيه ؟

كان سليم يضحك بإستسلام علي صديقه الذي أجبرهما بلطافه علي الجلوس معهما بنفس الطاوله

رفعت فريدة كتفيها بإستسلام إلي هشام وحستهٌ بأن يتحرك ليجلسا حتي لا يٌحرجا عَليّ علي عزومته تلك

تحدثت وهي تتحرك بجانب هشام لتٌسمع سليم٠٠٠٠لا كويس يا باشمهندس،،أنا وهشام من عشاق التشيز كيك !!

وصلت إلي الطاولة الجالس عليها سليم وأبتسمت وتحدثت بصوتٍ رخيم ٠٠٠٠٠مساء الخير يا باشمهندس !!

وقف سريعً إحتراماً لها وهز رأسه بإبتسامه سعيدة وأجابها ٠٠٠٠٠مساء النور يا باشمهندسه ،،
وأشار بيدة بالجلوس ٠٠٠٠٠إتفضلوا

نظر له هشام وتحدث من بين أسنانه٠٠٠٠مكنش ليه لزوم تتعبوا نفسكم يا باشمهندسين

نظر له وتحدث بإبتسامه مٌزيفه ٠٠٠تعبكم راحه أستاذ هشام !
جاء النادل وتحدث ٠٠٠٠٠قهوة حضراتكم أيه يا أفندم ؟

أجابت فريده بثقه ٠٠٠٠أنا قهوتي مظبوطه وأستاذ هشام قهوته علي الريحه !

ونظرت إلي عَلي وتحدثت بإعتذار٠٠٠٠٠بس ياريت تعفينا من التشيز كيك لإننا معزومين علي الغدا ومش هينفع ناكله حالياً

نظر لها بإبهام حين تحدثً عَلي بفضول بعد ذهاب النادل ٠٠٠٠أكيد أستاذ هشام معزوم عندكم في البيت يا باشمهندسه ؟؟

تحدث هشام بقوة مٌستغربً من فضول ذلك العلي ٠٠٠٠الحقيقه معزومين عند خالتي،، ولولا أنها عزومة خاصه جداً وجوها هادي كنت قلت لكم أتفضلوا معانا !!

وأكملَ بحديث ذات مغزي٠٠٠٠٠الحقيقه خالتي عملالنا العزومه مخصوص أنا وفيري علشان نقعد عندها براحتنا

نظرت له فريدة بعتاب علي ما تفوة به عن عمد ،، وجاء النادل بالقهوة وأنزلها وبدأ بإحتسائها

حين تحدثَ سليم ساخراً بحديث ذات مغزي٠٠٠٠٠هو أنتم ما بتخرجوش مع بعض ولا أيه ،،،يعني،، زي أي إتنين مخطوبين وبيحبوا بعض ما بيعملوا

كاد أن يرد ولكنها سبقته ونظرت له وتحدثت بقوة ٠٠٠٠٠الحقيقه أنا اللي مش زي أي حد من المخطوبين اللي صادفوا حضرتك،،أنا ما بعترفش بحاجه إسمها خطوبه أساساً،، وهشام كمان مش أي راجل عادي والسلام،،هشام راجل محترم وبيحترمني وبيقدرني لأبعد الحدود ،،،
علشان كدة أنا وأهلي بنثق فيه ثقه عمياء !

إبتسم هشام ونظر لها بسعادة من إطرائها عليه
أما سليم فغلي قلبهٌ وأشتعل

أشار له العامل وتحدث٠٠٠٠٠٠طلبات حضرتك جهزت يا أفندم،،من فضلك أتفضل عند الكاشير علشان تحاسب

وقف وأتجه إلي الكاشير ووقف علي وأتجه إلي الحلوي ينظر إليها ليدع لهما الفرصه للحديث علي إنفراد

تحدث إليها سريعاً برجاء٠٠٠ بلاش تروحي معاه،،، أتحججي بأي حاجه وبلاش تروحي،،،فريدة أنا بموت ومش قادر أتحمل فكرت وجوك معاه في عربيته،، إزاي هتحمل فكرة وجودك معاه في شقة واحدة،، ،،بلاش تعملي فيا كدة علشان خاطري ،،وحياة سليم عندك بلاش !

نظرت إليهِ بإستغراب من شدة تألمه وأنين قلبهٌ التي ظهر بصوته وداخل عيناه

نظر لها وأعاد الرجاء٠٠٠٠٠علشان خاطري يا حبيبي

إلتفتت بشرود علي صوت هشام وهو يستدعيها ٠٠٠٠٠يلا بينا يا حبيبتي !!

ونظر إلي سليم وتحدثَ ٠٠٠٠مٌتشكر يا باشمهندس علي عزومة القهوة،،وإن شاء الله نردهالك قريب

وأكمل وهو ينظر إلي علي الذي حضر ٠٠٠٠بعد إذنكم
وتحركت هي بجانبه بقلبٍ ولأول مرة يئن وبشدة لأجل ذلك السليم الذي رأت كم الغيرة والألم بصوته وأيضاً داخل نظرة عيناة المترجيه

نظرت إليه وتحدثت بصوتٍ ضعيف مٌتأثر بحالته٠٠٠٠٠بعد إذنك !

نظر لها وعيناه تترجاها بألا تفعل ،،إنسحبت وتحركت للخارج بجانب هشام تحت أنين قلب سليم وتوجع روحهٌ المٌتعبه

بعد قليل كانت تجلس بالسيارة تنتظر هشام الذي ذهب ليبتاع باقة الزهور ،،دلف إلي السيارة وبصحبته باقتين من الزهور وضع إحداهما في الخلف بجانب الحلوي والشيكولا

ومد يدة بالأخري وأبتسم بحب وهو يقدمها لها وأردفَ بعيون سعيدة٠٠٠٠٠أتفضلي يا أحلا وردة في بستان حياتي
إبتسمت بشرود وتحدثت ٠٠٠ده علشاني ؟؟

إبتسم لها وأمسك يدها ووضع بها قبلة بث بها عشقه لها،،إرتعش جسدها بالكامل وسحبت يدها سريعً وأبتلعت لعابها وتحدثت بعتاب٠٠٠٠٠ليه كدة يا هشام،،إنتَ عارف إني مش بحب كدة،،،وبعدين إنتَ كدة بتفتح باب للشيطان !

نظر لها بعيون عاشقه وتحدث مٌتأسفً٠٠٠٠٠أنا أسف يا قلبي،،بس والله غصب عني
وأكملَ بعيون هائمه٠٠٠٠يا فريدة أنا بحبك أوي وبجد بجاهد نفسي علي أد ما أقدر لما بنكون مع بعض !!

حدثته وهي تنظر من النافذة بحزن٠٠٠٠٠٠علشان كدة دايماً برفض وجودنا مع بعض في مكان واحد،،وسيادتك زعلان أوي علشان مابروحش الشغل معاك في عربيتك !

نظر لها وتحدثَ بدعابه٠٠٠٠٠خلاص يا فريدة مش حكاية هي،،،ماكنتش بوسه علي أيدك إللي هتعملي لي عليها موال

وغمز بعيناه بوقاحه وتحدثَ بجرأة ٠٠٠أومال لو كانت فوق شفايفك الحلوة دي كنتي عملتي فيا أيه

خجلت من تلميحاته ثم نظرت إلي الزهور وقربتها من أنفها وأشتمتها
ثم تحدثت لتٌغير مجري الحديث ٠٠٠٠٠٠حلو أوي الورد يا هشام

أجابها بعيون مسحورة بحبها٠٠٠ بحبك يا قلب هشام من جوة !!

إبتسمت ثم نظرت من نافذة السيارة وتألمت حين تذكرت ذلك العاشق الذي تألم داخِلٌها لأجلة

بعد قليل كانا يقفان أمام باب شقة غادة التي تقع في إحدي المناطق السكنيه المتوسطة الحال،،فتحت لهما غادة بوجهها البشوش وروحها المرحه وتحدثت٠٠٠٠٠يا أهلاً وسهلاً المنطقة كلها نورت !!

إبتسمت لها فريدة وهي تقبلها وتحدثت ٠٠٠٠المنطقه منورة بناسها،،أزي حضرتك !!

نظرت لها غادة وتحدثت بتذمر مٌصطنع٠٠٠٠أممممم إحنا قولنا أيه ؟؟

إبتسمت لها فريدة ومدت يدها بباقة الزهور لتعطيها إياها وأردفت٠٠٠٠ Sorry يا غادة !

أجابتها بإبتسامة ٠٠٠٠٠أيوة كدة،،لازم تتعودي،، أنا واحدة شايفه نفسي صغيرة ومش عاوزة حد يكبرني في السن ،،أتفضلي أدخلي ،،نورتيني

تحرك هشام إلي الداخل ووضع ما بيدة فوق البوفيه
وتحدثت غادة بإعتراض ٠٠٠٠٠ممكن أفهم أيه بقا إللي أنتم جايبينه معاكم ده ؟؟

تحدث هشام بدعابه٠٠٠٠ده بس علشان فيري أول مرة تزورك،،يعني ما تتعوديش علي كدة،،إحنا ناس بنبني مستقبلنا ولسه بنقول بسم الله !!

ضحكت فريدة وغادة معاً
و تحدثت فريدة وهي تنظر إلي شقة غادة٠٠٠٠٠ماشاء الله،، ذوقك في ترتيب وفرش الشقه حلو أوي يا غادة !!

أجابتها بحب ٠٠٠٠عقبال شقتكم وتبقا أحسن من دي يا فيري

أجابها هشام٠٠٠٠٠قريب جداً إن شاء الله، ،بالكتير أوي شهرين وأستلمها وأبدأ أوضب فيها علي ذوق حبيبتي

إبتسمت فريدة وتحدثت غادة٠٠٠٠٠طب يلا خد خطيبتك وأقعدوا جوة في الصالون علي ما أجهز السفرة

تحدثت فريدة بإعتراض لطيف كي لا تتواجد بمفردها مع هشام ٠٠٠أسمحي لي أوضب معاكي السفرة يا غادة !

نطقت غادة بإعتراض بعدما لاحظت حزن هشام٠٠٠ للدرجة دي شيفاني ست بيت خايبه ومحتاجه مساعدة ؟؟

وأكملت٠٠٠ علي فكرة بقا يا فريدة ،،أنا ست بيت شاطرة جدآ،، وبعدين يا حبيبتي دي أول زيارة ليكي عندي،،معقوله هدخلك المطبخ وأستغلك كدة من أولها

وأكملت لحثهما للدخول ٠٠٠يلا يا إتش خد خطيبتك وأدخلوا وأدوني مساحتي علشان أعرف أتحرك براحتي وأنا بجهز السفرة !!

أشار هشام إلي غرفة الصالون وتحدث ٠٠٠٠إتفضلي يا حبيبتي

تحركت وجلست وجاورها هو وتحدث بعيون مٌلامه٠٠٠زعلان منك علي فكرة !!

أجابته بإستفهام٠٠٠٠مني أنا ؟؟
طب ليه يا هشام ؟؟

تنهد بألم يسكن داخله وأردفَ قائلاً بحيرة ٠٠٠٠٠علشان كل ما أحاول أخلق فرصة نقرب فيها من بعض بلاقيكي بتبعدي عني أكتر ،،ودة شيئ محيرني ومضايقني جداً،،لدرجة إني ساعات بحس إنك ما بتحبنيش

وأكملَ بألم وعيون عاشقه٠٠٠٠مع إني والله بعشق التراب إللي بتمشي عليه

صرخ داخلها بألم لأجل عاشق عيناها الذي لا ذنب لهْ سوي أنه عشقها وبقوة !!

حدثت حالها بأنين ،،،سامحني هشام،،
أرجوك سامحني وألتمس لي العذر،،
فأمر هذا القلب اللعين ليس بيدي،،
بل وبكلِ أسف بين يدي قاتلهِ وبحوزته كاملاً،،
ولكني أجاهد وسأظلٌ أجاهد حتي أنتزعهٌ منه وأهدية إياك علي الرحبِ والسعه ،،
لأنكَ حقاً تستحقهْ وبجدارة ،،
وهذا وعدي لكَ

فاقت من حديثها مع النفس وتحاملت علي حالها وأجابته بكذب٠٠٠ ليه بتقول كدة يا هشام ،،صدقني أنا كمان بحبك،،يمكن بس مش بعرف أعبرلك ك٠٠٠٠٠٠

قاطعها بفرحه عارمة إحتلت ملامح وجهه وتحدث بصوتٍ سعيد٠٠٠٠قولتي أيه يا فريدة،،قوليها تاني كده وإطربيني،،قوليها تاني وريحي قلبي اللي ياما حلم يسمعها من بين شفايفك

إبتسمت بمرارة علي ذلك الحبيب الذي تٌكفيهِ نٌطقها لبعض الكلمات ليٌحلقٌ في السماءٍ فرحً

غريبٌ حقاً أمرٌ هذا العشق ،،
دائماً يأتينا بأوقاتنا الخطأ مع الأشخاص الخطأ ،،
وعندما يأتونَ أشخاصٌنا المناسبون
للأسف ،،يأتون بعد فواتِ الأوان !

إبتسمت وهي تبتلع غصه مرة داخل حلقها وتحدثت بإبتسامة تحاول بها مٌداراة وجع روحها ٠٠٠٠٠إنتَ حد حلو أوي يا هشام،،وصدقني إنتَ تستاهل اللي أحسن مني 100 مرة !!

قطعَ حديثٌها بعيون هائمة في سحرها ٠٠٠٠مفيش في الدنيا كلها حد أحسن منك يا فريدة،،،إنتِ أجمل ما شافت عيني ،، قلبي وعيوني ما بيشفوش حد غيرك،،

وأكمل بدعابه٠٠٠٠بس أنتِ كدة غشتيني وماقولتليش الكلمة اللي حابب أسمعها ،،قوليها يا حبيبتي علشان خاطري،،، قوليها !!

إبتسمت له وتحاملت علي حالها وتحدثت بكذب ٠٠٠بحبك يا هشام، ،،صدقني بحبك !!

أخذ نفساً عميقاً وأخرجه بسعادة لامتناهيه ظهرت علي وجهه وتحدث بصوتٍ حنون عاشق٠٠٠٠٠وأنا بعشقك يا فريدة وبعشق التراب إللي بتمشي عليه،، وكل يوم بحلم باليوم إللي هيتقفل علينا فيه باب واحد

وأكملَ بوعد٠٠٠ أنا مش هقولك زي الشباب ما بيقولوا للبنات ،،لكن كل إللي أقدر أقوله ليكي إني هسخرلك قلبي وحياتي علشان أخليكي أسعد واحده في الدنيا كلها

أجابته بصدق لصدق مشاعرة٠٠٠٠ربنا يخليك ليا يا هشام،،أنا بجد ربنا بيحبني علشان رزقني حبك ،،،ربنا يقدرني وأقدر أسعدك وأعوضك عن كل حاجه عملتها علشاني !!

أجابها بحب٠٠٠٠وجودك معايا لوحدة كفيل إنه يخليني أسعد راجل علي وجه الأرض ،،أوعي في يوم تبعدي عني يا فريدة، ،صدقيني اليوم ده هيكون فيه نهايتي

تحدثت بلهفه٠٠٠٠بعد الشر عنك يا هشام،،ربنا يخليك ليا !

حرك يده وكاد أن يلمس يدها الموضوعه فوق ساقها لكنها سحبتها سريعً وتحدثت برجاء لطيف٠٠٠بلاش يا هشام نعصي ربنا علشان يبارك لنا في حياتنا !!

أبتسم لها بحب وأجابها٠٠٠٠حاضر يا حبيبتي،،وأنا هجاهد قلبي وأحساسي علشان خاطر ربنا وخاطرك !

بعد قليل كانت تجلس بجانبه حول سفرة الطعام وتقابلهما غادة !

نظرت غادة إلي وجه هشام وشعرت أنه هائم وكأنه في جنة الخٌلد من شدة سعادته،، سعد قلبها
وإبتسمت لسعادة إبن شقيقتها الغالي علي قلبها ونظرت إليه وهو يضع الطعام أمام حبيبته بإهتمام

تحدثت غادة بسعادة٠٠٠٠٠نورتيني يا فريدة !!

أجابتها فريدة بوجهٍ بشوش ٠٠٠ متشكرة يا غادة،،وتسلم إيدك ،،بجد الأكل تحفه وخصوصاً ورق العنب ،،،رهيب !!

إبتسمت غادة وأجابتها ٠٠٠٠٠بألف هنا علي قلبك ،،ويكون في علمك الزيارة دي لازم تتكرر مرة شهرياً علي الأقل،،هشام عارف إني قاعدة لوحدي طول اليوم،،تميم بييجي بالليل متأخر،،ومحمد بييجي يومين في الشهر،،
فحقيقي هتونسوني وتسعدوني لو كررتوها

أجابها هشام٠٠٠٠إن شاء الله يا حبيبتي هتتكرر

ونظر إلي فريدة وتحدث بحنان٠٠٠٠كٌلي يا فريدة

أجابته ٠٠٠٠٠أكلت يا هشام
ونظرت إلي غادة وتحدثت بشكر٠٠٠٠تسلم إيدك يا غادة !

أجابتها غادة ٠٠٠٠٠هو أنتِ كدة إن شاء الله أكلتي،،علي فكرة أنا عامله الأكل ده كلة علشان يتاكل،،مش هنتصور جنبه إحنا

أجابتها وهي تقف وتٌمسك بالصحون وتلملمها فوق بعضها إستعداداً لدلوفها إلي المطبخ لمساعدة غادة٠٠٠٠٠صدقيني شبعت يا غادة،،بجد تسلم إيدك !

》》》》》》》¤《《《《《《《《

داخل منزل حسن نور الدين

كان حسن يجلس بجانب زوجته يحتسيان كأسان من الشاي بعد تناولهم وجبة الغداء مع باقي العائلة

نظرت سميحه إلي حازم وزوجته رانيا وهما يرتديان ثياباً توحي إلي إنتوائهما الخروج وتحدثت ٠٠٠٠خير يا ولاد ،،إنتوا خارجين ولا أيه ؟؟

أجابها حازم بإبتسامة وهو يحمل طفله الصغير أحمد ٠٠٠٠٠رايحين نزور خالتو غادة وهنقضي باقي اليوم معاها

نظرت لهما سميحه بإستغراب وتحدثت ٠٠٠٠٠٠ وأيه اللي طلعها في دماغكم فجأة كدة ومن غير ما تقولوا ؟؟

ردت عليها رانيا بتخابث٠٠٠٠٠وحضرتك معترضه ليه يا طنط علي الزيارة،،مش إنتِ إللي دايماً بتطلبي مننا نروح نزورها علشان قاعدة لوحدها ؟؟

تنهدت سميحه وتحدثت ٠٠٠٠٠مش فكرة معترضه يا بنتي،،،أصل هشام وخطيبته هناك إنهاردة،،،فاستغربت إنكم رايحين

تحدث حازم بإستغراب ٠٠٠٠٠هو هشام وفريدة عند غادة إنهاردة ؟
ثم نظرَ إلي رانيا وتحدث إليها بتساؤل ٠٠٠٠٠٠إنتِ كُنتي عارفه ؟؟

أجابتهْ بكَذِبْ٠٠٠٠٠وأنا هعرف منين يا حازم
ثم وجهت بصرها إلي سميحه وتحدثت بتخابث ٠٠٠ إذا كانت طنط نفسها قايله ل مصطفي قدامنا لما سألها علي هشام إنه هيتغدا مع واحد صاحبه برة،،يبقي أنا هعرف منين ؟؟

تحدث حازم ناهياً النقاش٠٠٠٠٠خلاص مش ضروري نروح إنهاردة ،،نبقي نزورها يوم تاني إن شاء الله

إشتعل داخل رانيا وكادت أن تعترض إلا أن حسن تحدث بعمليه٠٠٠٠ وأيه المشكله يا أبني لما تروحوا وأخوك وخطيبته هناك !

نظرت له سميحه بضيق وتحدثت رانيا بخبث٠٠٠ قوله يا عمو،،وبعدين أهي فرصة أقعد مع فريدة علشان بجد وحشاني

وتحركت وهي تٌمسك بطفلها الأول عبدالله وتحدثت علي عجل٠٠٠يلا يا حازم كدة هنتأخر وممكن ما نلحقهمش !

نظرت لها سميحه بإستغراب وباتت متأكدة من أنها تنصتت عليها كعادتها وهي تهاتف شقيقتها

بعد خروجهم من البوابه الحديديه تحدثت سميحه بيقين٠٠٠٠٠عمرها ما هتبطل خصله التصنت اللي فيها ،،،ربنا يستر وما تعملش مشكله مع خطيبة هشام

حدثها حسن بهدوء٠٠٠٠٠ولا مشكلة ولا حاجه،،دي أخرها ترمي لها كلمتين سم من بتوعها وخلاص

تنهدت سميحه وتحدثت بأسي٠٠٠والبنت ذنبها أيه تسمع لها كلمتين بايخين من كلامها اللي يحرق الدم

ثم تنهدت وأكملت بإستسلام٠٠٠٠٠لله الأمر من قبل ومن بعد

إستقلت رانيا سيارة زوجها بجانبه
نظر لها حازم بنظرات شك وسألها٠٠٠٠٠إنتِ كنتي تعرفي إن هشام وفريدة موجودين عند غادة إنهاردة ؟؟

زفرت وأجابته بإمتعاض٠٠٠٠٠وأنا هعرف منين بس يا حازم،،إنتِ هتعمل زي طنط وتشك فيا،،،يعني الحق عليا إني بحسك علي صلة الرحم وبدل ما تيجي تشكرني تقعد تحقق معايا ؟؟

نظر لها بتوجس وتحرك مٌتجهاً إلي مسكن غادة القريب منهم وبعد مدة قليله كانوا قد وصلوا

كانت فريدة تقف في شرفة المسكن بجانب هشام ،،يٌسمعها أحلا كلمات الغزل وهو في قمة سعادته

وفجأة دق جرس الباب وتوجهت غادة لتفتح تفاجأت برانيا وحازم وطفليهما
رحبت بهما وأستغرب هشام من وجودهما

توجه حازم إلي الشرفه ومد يدةٌ بإبتسامه مٌرحباً بفريدة وأردف قائلاً بود٠٠٠أزيك يا باشمهندسه،،أخبارك أيه ؟؟

أجابته بإبتسامة سعيدة فهي حقاً تكن له كل الإحترام ٠٠٠٠٠أهلاً وسهلاً يا متر

تحركت رانيا وهي تنظر إليها بحقد وتتفحصها من أول حجابها إلي حذاء قدميها تحدثت بإبتسامه مزيفه٠٠٠٠٠أزيك يا فريدة، وحشاني

إقتربت منها فريدة وهي تٌقبلها بود وتحدثت ٠٠٠٠٠أهلاً بيكي مدام رانيا

وبعد مدة من جلوسهما معاً في بهو المنزل إستأذنَ هشام وأخذ فريدة وخرجا مجدداً إلي الشرفه وضلا يتحدثان بإبتسامات تحت أنظار رانيا المستشاطه غضباً من عشق هشام الذي تنطق بهِ عيناه لتلك الفريدة

تحركت إليهما تحت مناداة حازم لها ولكنها لم تعيرة أي إهتمام

وقفت قبالتهما وتحدثت ٠٠٠ لسه مزهقتوش من وقفتكم مع بعض ؟؟

نظر لها هشام ثم حول بصرة إلي فريده وتحدث بعيون عاشقه٠٠٠٠هو فيه حد يزهق من وجودة في الجنه ؟؟
وأكملَ بهيام٠٠٠٠٠فريدة دي جنتي علي الأرض

إشتعل داخل رانيا التي ما وإن رأت ثنائي سعيد تهب بداخلها نار الغيرة

تحدثت بإبتسامة مزيفه ٠٠٠٠٠ كلكم بتقولوا كدة في الأول وبعدين بتتحولوا ،،ما علينا ،، روح أقعد مع أخوك وخالتك شويه وسيبني أنا وسلفتي نتعرف علي بعض أكتر

نظر لها بإستغراب وريبه وتحدث ساخراً٠٠٠٠٠٠وأقعد مع أخويا ليه إن شاء الله،، هو كان لحق وحشني !

تحدثت فريدة ٠٠٠٠٠أكيد أنا كمان يسعدني ويشرفني إني أتعرف عليكي أكتر

إنسحب هشام علي مضض وتوجه للداخل وجلس ووجه حديثهٌ إلي حازم معاتباً إياه بدعابه٠٠٠٠٠يعني كان لازم تيجي وتجيب مراتك إنهاردة ؟

ثم نظر إلي أحمد الصغير وهو يقبله ٠٠٠منور يا قلب عمو

ضحك حازم وتحدثت غادة بدعابه ٠٠٠قلبي عندك يا إتش ،،هادمت اللذات إقتحمت عليكم خلوتكم

تحدث حازم بدعابه٠٠٠محسسني إنك مقطع السمكه وديلها معاها أوي،،بلا خيبه ده أنتَ تلقيك حتي معرفتش تمسك إيدها !

وضحكَ ساخراً وتحدثت غادة٠٠٠٠٠لا يا حازم قعدوا حبة حلوين في الصالون لوحدهم ،،أكيد خطف له بوسه كدة ولا كدة

أجابها هشام بجديه٠٠٠علي فكرة إنتِ واخده فكرة غلط خالص عن فريدة،،فريدة حد محترم لأبعد ما تتخيلي،، لدرجة إني فعلاً ما بعرفش أمسك إيدها

ضحك حازم ساخراً وأردف بدعابه٠٠٠٠٠يا عين أمك وإنتَ أزاي صابر علي كدة يا أبني !!

اجابه هشام بنبرة جادة٠٠٠ صابر علشان بحبها بجد يا حازم،،وكمان علشان بكرة هفوز بيها كلها بس في الحلال

داخل الشرفه
نظرت رانيا إلي فريدة وتحدثت بتخابث٠٠٠٠٠حنين هشام ورومانسي
إبتسمت لها فريدة وتحدثت ٠٠٠٠هشام حد كويس جداً ،،وأنا بجد محظوظه إني مخطوبه لراجل محترم زيه

إبتسمت بزيف وتحدثت ٠٠٠٠أه هو كويس وكل حاجه،،،بس لو يبطل عصبيته الأوفر دي هيبقي أحسن

نظرت لها فريدة مٌضيقتاً عيناها بإستغراب وتسائلت ٠٠٠٠عصبيته،،،بالعكس ،،هشام حد متزن جداً وبيقدر يتمالك حاله لأبعد الحدود !!

ضحكت رانيا وتحدثت ساخرة٠٠٠ده بس قدامك يا حبيبتي،،الحقيقه مش هشام بس اللي عصبي،،دي العيله كلها كدة، من أول عمو حسن لحد كريم إبن هادي

ثم تنهدت بألم مصطنع وتحدثت بكذب لإخافت فريدة٠٠٠ما تتصوريش يا فريدة أنا عايشه إزاي في البيت ده

وأكملت لإخافتها ٠٠٠حازم جوزي كان صورة طبق الأصل من هشام خطيبك،، وإحنا مخطوبين ياما عيشني في الوهم، ،بحبك يا رانيا،،،هعيشك أحلا عيشه يا رانيا،،هخليكي ملكه متوجه يا رانيا،،،عمري ما هزهق منك،،،
وكلام كتير أوي وأنا من هبلي صدقته ،،وفي الأخر كل ده طلع وهم وكذب

نظرت لها فريدة وتسائلت ٠٠٠هو أنتِ مش مبسوطه مع حازم يا رانيا ؟؟

نظرت لها بوهن مصتنع وتحدثت ٠٠٠٠هي فيه خدامة بتبقي مبسوطه وهي عايشه تخدم أسيادها يا فريدة ؟؟

ضيقت فريدة عيناها بعدم إستيعاب وأكملت رانيا بكذب٠٠٠هي دي حقيقتي أنا ودعاء للأسف ،،إحنا بنقوم الساعة سابعه الصبح علشان ننزل نجهز الفطار للبيت كله وحماتي بتكون نايمه ومرتاحه،، وبعد ما نجهزة نصحيهم كلهم يفطروا ويمشوا علي شغلهم،،

وأنا ودعاء نمسك البيت تنضيف ومسح وغسيل وطبخ لحد ما بنتهلك،، وممنوع نطلع شققنا إلا أخر الليل بعد ما بنعمل في البيت نفس اللي عملناه الصبح،،

ده غير عصبية عمي وطنط سميحه وأوامرها اللي مبتخلصش

تنهدت فريدة وتحدث بتعقل٠٠٠٠كل إللي إنتِ بتقوليه ده يا رانيا عادي جداً وبيحصل في بيوت كتير،،

لكن لو إنتِ حاسه نفسك مش مرتاحه ومش متقبله الوضع دة ،،تقدري تستقلي في شقتك لوحدك،،وأظن طنط سميحه حد كويس ومش هتعترض لو عرفت إن راحتك في دة

كادت أن تٌكمل لتعبئت رأس فريدة بأفكار ومعلومات مغلوطه إلا أن فريدة أذكي من أن تعطي لها الفرصه،،
وأيضاً لعدم تصديق فريدة لكل ما قيل ،،

لذلك قاطعتها وتحدثت بإبتسامه وهي تتحرك٠٠٠أنا بقول كفايه كلام لحد كده إنهاردة وندخل نقعد شويه مع غادة،،،لأني أتأخرت وشويه كدة وهستأذن

وبالفعل تحركت للداخل تحت غضب رانيا التي فشلت بإخراج كلمات تؤخذ علي فريدة وتٌحسب ضدها

》》》》》》》¤《《《《《《《《

أما عند سليم

كان يقف تحت صنبور المياة سانداً بساعديه علي الحائط الرخامي وهو يتنفس بغضبٍ عارم تحت الماء البارد الذي يغمر جسده ظناً منه أنه سيطفئ لهيب صدرةِ المٌشتعل بنار الغيرة

بعد مدة خرج من المرحاض وهو يلف خصرةِ بمنشفه،،،تهبط بعض قطرات المياة فوق جبينه أثر شعرةِ المٌبتل

نظر لوجههِ المٌحتقن في المرأه وحدث حالة بغضب،،،
ماذا عساكَ فاعلاَ سليم ؟؟
هل ستظلٌ واقفاً تٌشاهد تلك الحمقاء وهي تٌذيبٌ قلبٌكٌ وتنهي عليهِ من الغيرة ؟؟
لا والله
لم أكن سليم الدمنهوري لو وقفت مكتوف الأيدي وأنا أشاهد وجعي وتألمي علي يدِ تلك العنيدةِ المستبدة،،
لقد بدأ العد التنازلي،،
فاستعدي لمواجهة هجومي أيتها الحمقاء !!

ماذا سيفعل سليم ليسترد فريدته من جديد ويٌرجعها إلي عهدةِ المنقوض ؟؟

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية الشادر الفصل الثامن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى