بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
وبعد دقائق معدوده كانت فريدة قد حسمت أمرها وقررت الذهاب حتي تقطع الشك باليقين ،،،إرتدت ثيابها وأستقلت سيارتها مٌتجهه إلي ذلك العنوان الذي أملاهٌ لها ذلكَ المجهول غريب الأطوار
وصلت إلي مقر المطعم المذكور وصفت سيارتها
كان هناك من يجلس داخل سيارتهْ ويراقب عن كثب مدخل المطعم،، وجدها تدلف إلي الداخل بسيقان مٌرتجفه ووجهٍ تٌسيطر علي ملامحهِ علامات الإرتباك والتوتر
أمسكَ بهاتفهِ وضغط فوق زرٍ لإرسال رسالة نصية ،،،والتي وصلت في التو واللحظه إلي هاتف لٌبني التي كانت تجلس أمام هشام يحتسيان مشروبً تحت سعادتهما اللامتناهية
فتحت لُبني الرسالة بحرصٍ شديد وجدت نصها كالتالي ،،،،فريدة وصلت،،،جهزي نفسك للوضع اللي إتفقنا عليه !!
أغلقت الهاتف بإرتباك تحت نظرات هشام المٌستغربه
وبلحظة لملمت شتاتها ونظرت إلي هشام بعيونها العاشقه وأردفت قائلة بهيام ٠٠٠أنا مبسوطه أوي يا هشام إننا رجعنا مع بعض تاني،،،مبسوطه وراضيه باللي إنتَ سمحت لي بيه منك حتي ولو كان بسيط
رأت طيفً يقترب من بعيد فتيقنت أنها فريدة
فأكملت بهمسٍ عابث وإنوثة قاتلة لرجولته بعثرت بها كيانهْ ٠٠٠هشام ،،هو أنا ليه عيوني مبقتش بتشوف في الدنيا كلها راجل غيرك،،،إنتَ إزاي خلتني أختزل كل رجالة العالم فيك بالشكل ده ♡
وتسائلت بهمس عابس أثار رجولته ٠٠٠هشام ،،ياتري لسه بتشوفني حلوة زي زمان ؟
وصلت فريدة للداخل وباتت تٌحرك عيناها هنا وهناك ،،تبحث ما إذا كانت هذة إكذوبة كما يتمني داخلٌها ،، أم أنها حقيقه ستفقدها الثقه من جديد بحالها وبكل من حولها
وبلحظه تسمرت بوقفتها حين رأت وجه لُبني ويقابلها هشام الذي تيقنت من شخصهِ
إبتلعت لعابها وشعرت بإنهيار الكون بأكملهِ من تحت قدميها ،،تحركت ببطئٍ حتي وقفت خلف هشام وأمام لُبني التي تظاهرت بعدم رؤيتها حتي تٌكمل الخطه التي وضِعَت لها من خلال ذلكَ المتصل المجهول !!
مد هشام كفَ يدهٌ وحاوط بهِ كف لٌبني بلمسه حنون وأردفَ بصوتٍ هائم ٠٠٠ طول عمري وأنا بشوفك أجمل بنت في الدنيا كلها يا لُبني،،،
وأكملَ بإثارة متأثراً من إبتسامتها ونظرتها الجذابه المليئة بالأنوثة التي يفتقدها مع فريدة ٠٠٠يا بنتي إنتٍ تجسيد حي لمعني الإنوثه !!
نزلت تلك الكلمات علي قلبها المصدوم كصاعقةٍ كهربائيه دمرته وبعثرت داخلها بأكملة،،
نعم لم تَكِنٌ لهٌ العشقَ داخل قلبها بيوم من الايام ،،لكن يكفي أنها وثقت به وبقلبه ،،ويكفي أنها فضلته وفضلت راحته وسعادته علي سعادة قلبها وقلب حبيبها الممزقْ الروح ،،تمسكت به لأجل عدم جرح روحهِ للمرة الثانية علي يدها ،،
ولكن،،،،،،،أنظر ماذا فعل هو ؟!
تحاملت علي حالِها وأخرجت صوتها بصعوبه قائله بنبرة صوت مٌرتجفه ٠٠٠٠ ولما هي عاجباك أوي كدة وبتمثل لك المعني الحقيقي للإنوثه،،،كٌنت بتخطبني أنا ليه يا محترم ؟؟
إنتفض بجلستةِ بهلعٍ حين إستمعَ إلي صوتها وأهتز كمن لدغهُ عقرب
وقف سريعً وألتفَ إليها بجسدٍ مٌرتجف وعيونٍ جاحظه،،
وتلعثمَ بكلماتهِ قائلاً بتبرير ٠٠٠ ف،،فريدة،،،أ،أ،،أنا كنت بهزر علي فكرة
وبدأ بالهزيان تحت دموعها التي إنهمرت رٌغماً عنها وهي تنظر إليه بصدمه وذهول وخزلان وألم يعتصر داخلٌها ويٌزلزلهْ ٠٠٠ إوعي تكوني صدقتي اللي سمعتيه ده يا فريدة،،،صدقيني أنا بهزر مع لٌبني،،،هي كانت متضايقه ونفسيتها تعبانه وطلبت مني نخرج وأنا جيت علشان ٠٠٠٠٠
قاطعتهْ هي بدموعها وصوتٍ ضعيفٍ مهزوم٠٠٠جيت علشان تأزرها وتقف معاها وتخرجها من الإكتئاب،،،،،مش كده يا هشام ؟؟
إلتفتَ هو ونظر إلي لٌبني التي تجلس بهدوء وتحدث بنبرة مٌتلبكه٠٠٠ قولي لها يا لٌبني،،قولي لها إن اللي بتفكر فيه وفهمته ده مش حقيقي ،،قولي لها إن مفيش بينا أي حاجه !!
وصاح بها عالياً٠٠٠٠متتكلمي إنتِ ساكته ليه ؟؟
كادت لٌبني أن تتحدث أوقفتها فريده بإشارة من يدها وأردفت قائلة بكبرياء ٠٠٠ وأنا مش محتاجه حد يقولي حاجه يا محترم،، اللي شفته بعيوني وسمعته بوداني كافي أوي في إنه يمحي أي صورة مثالية رسمتهالك في يوم من الأيام !!
وأطالت النظر إليه وهي تهز رأسها بأسي وأسف،، ثم أنتزعت خاتم خٌطبتها من يدها بعنفٍ وألقته بإهمال فوق المنضدة بجانب هاتفه وأشيائة الموضوعه
أردف هو قائلاً برجاءٍ وعيون مْتوسلة٠٠٠فريدة أنا عمري ماحبيت حد غيرك وإنتي عارفه كده كويس،،أرجوكِ بلاش تدمريني وتضيعي كل إللي بينا في لحظة غضب !!
رمقتهُ بنظرة إحتقار ثم جففت دموعها بكبرياء وأنطلقت سريعً للخارج
إلتقط أشيائهُ وخاتمها سريعً وتحرك وهو يلهث خلفها ويترجاها أن تُعطي له فرصه وتستمع إليه
أما لٌبني التي إنتابتها مشاعر مختلطة مبعثرة ما بين سعادة وحزن،،سعاده لأجل نجاح مخططها مع ذلكَ المجهول ورجوع هشام إليها وإحياء قلبها المٌمزق من جديد،،
وبنفس اللحظة شعرت بحزنٍ عميق يغزو قلبها ويعتصره لأجل تلك الفريدة ودموعها وألامها التي نزلت علي صدرها ومزقته،،فبالنهاية لبني ليست بسيئه،،
كل ما في الأمر أنها عاشقة تقطعت بها الطرق بينها وبين حبيبها فكان من البديهي أنها تتمسك بأية فرصة لإحياء قلبهما معاً ووصل الطريق بينهما من جديد ،،وها قد كان
___________
تحركت فريدة بغضبٍ حتي وصلت لمكان إصطفاف سيارتها وكادت أن تفتح بابها إلي أن أوقفها هشام ممٌسكاً يدها برجاء مٌتحدثً٠٠٠ أرجوك يا فريدة أديني فرصة أشرح لك وأفهمك إللي حصل جوة بالظبط
نفضت عنها يده بحده بالغه وأردفت بغضبٍ تام وهي تنظر إليه بنظرات يملئها الإحتقار والإشمئزاز ٠٠٠٠إبعد إيدك عني لأكسرهالك،، وأوعا تفكر تيجي ورايا أو حتي تلحقني بعربيتك،،،ولو لسه عندك ولو ذرة كرامة تحترم نفسك ومتخطيش خطوة واحده في البيت عندنا
ورمقتهْ بنظرة إشمئزاز قائلة ٠٠٠كل اللي بينا أنتهي يا محترم،،وشبكتك وحاجتك بالكامل هتوصل لك لحد باب بيتك في أقرب وقت
وأردفت بعيون حزينه ونبرة مٌنكسرة ٠٠٠يا خسارة،،أنا إزاي إنخدعت فيك وأفتكرتك حد محترم ،،إزاي ؟؟
تحدثَ بلهفه مٌستعطفً إياها ٠٠٠ يا فريدة صدقيني الموضوع مش زي ما أنتِ فهماه،،علشان كدة بقول لك لازم نقعد ونتكلم !!
تحدثت بدموع ٠٠٠ أنا كل إللي محزني إني أكتشفت أنا قد أيه كٌنت غبية لما أفتكرتك بتحبني بجد ،، ده أنا فضلتك علي نفسي ،،كنت بخاف عليك وعلي قلبك أكتر مبخاف علي قلبي
أنا معملتش فيك اللي أستاهل عليه غدرك وخيانتك،،
وأكملت بضعفٍ ودمعة هاربه ٠٠٠ أنا ما أستاهلش منك كدة أبداً ،،والله ما أستاهل
نظر لها بعيون مغيمه بدموع الحزن والألم والندم وهز رأسهٌ مٌتوسلاً إياها قائلاً ٠٠٠ أرجوكي يا حبيبتي متدبحنيش ببعدك عني ،،بعدك عني فيه هلاكي يا فريدة
أجابته بقوة ٠٠٠ وقربك مني فيه دبح لكرامتي وكبريائي،،وده إللي عمري ماهقبله
وإسترسلت حديثها بذهول ٠٠٠٠تعرف يا هشام،،،، أنا لو حد حكالي اللي حصل من شويه أكيد مكٌنتش هصدقه مهما كان هو مين،، لكن علشان ربنا بيحبني بعت لي اللي يكتشف خيانتك ويتصل بيا ينبهني،، وكمان يديني العنوان،،،
ثم أكملت بنبرة وأبتسامة حزينة ساخرة٠٠٠ قال وأنا من تغفيلي وسذاجتي مكٌنتش مصدقاه ومكُنتش هاجي ،،لكن الحمدلله إن ربنا نور بصيرتي في أخر لحظة وخلاني أجي علشان أشوفك وإنتَ بتجسدلي أبشع صور الخيانه !!
ضيق عيناه وتسائل بإستغراب٠٠٠ واحد،،،واحد مين دي اللي إتصل بيكي يا فريده ؟؟
إبتسمت بجانب فمها بطريقه ساخرة وأردفت قائلة بتهكم٠٠٠ الحقيقه الصوت كان غريب ومقدرش أحدد إذا كان واحد ولا واحدة،،،بس الأكيد إنها واحدة من اللي كنت بتستغفلني معاهم ولما سيبتها ورجعت لبنت خالتك حبت تنتقم منك !!
كان يجلس براحة وأسترخاء داخل سيارتهْ ينظر إليهما بسعاده وضحكات متتاليه تصل لحد للقهقهَ وبالأخص بعدما هاتف لُبني بحكم أنهٌ المتصل المجهول وأبلغتهْ بما حدثَ بالداخل
نعم يا ساااادة !!!
☆إنهٌ سليم الدمنهوري لا غير☆
☆فالحربٌ خٌدعةْ وما أجملٌ الحربْ لأجلِ عيناكِ☆
☆ولو عادَ بيَ الزمانٌ لفعلتٌها مراراً لعيونَ مولاتيّ☆
☆فأنا الصريعٌ الذي قاتلٌ بإستماته☆
☆ لأجلِ إنتزاعٌ الترياقٌ،، والعودة بحياتي☆
☆ومن غيرهِ ذلكَ العاشق الولهان ☆
هو من فعل كل هذا لأجلها
لأجل إسترجاع معشوقة عيناهْ
☆عشقهِ الأبدي☆
☆فريدتة ☆
إنهٌ العشقْ يا ساده،،
وعندما يتحدثُ القلب،،فما من العقلِ إلا الإنسياق والإستجابه لأمر الهوي
————————-
فلاااش باااك !!!!
كان يقود سيارتهْ عائداً من عملهِ إلي منزله،،إستمع إلي رنين هاتفه فضغط زر الإجابه قائلاً بدٌعابه٠٠٠ لحقت أوحشك بالسرعة دي،،إحنا يا أبني مش لسه سايبين بعض من ربع ساعة !!!
ضحك علي وأردفَ بدٌعابة٠٠٠يا باشا إنتَ بتوحشني حتي وإنتَ معايا
قهقهَ سليم وأردف قائلاً بمرح ٠٠٠ أه لو أسما سمعتك،، هتحرم عليا أدخل بيتكم تاني
قهقه عَلي وأجابهٌ بدعابه مماثلة ٠٠٠ لا ما أنا أعترفت لها إنك كٌنت أول حب في حياتي وهي مقدرة النقطة دي
وأكملَ بنبرة جاده٠٠٠٠٠المهم ،، أسما عزماك علي العشا إنهارده،،،ومش هتقبل أي أعذار ،،،أوعي تتأخر !!
إبتسم سليم وتحدث بإيجاب٠٠٠ مش هتأخر ،،،أنا أساساً كٌنت هاجي علشان أشوف سولي لأنه وحشني جداً !!
أتفقا معاً وأغلق هاتفهُ وبالفعل ذهب في المساء إلي منزل عَلي،،
دلف للداخل يحمل معهُ بعض الأكياس المحمله بالألعاب والحلوي للصغير
رأهُ الصغير وجري عليه بلهفة وهو يهلل بإسمه ٠٠٠ عمو سليييييم
حملهُ سليم براحتيهْ وبدأ بتقبيله وأردف قائلاً بدلال٠٠٠يا قلب عمو سليم إنتَ ،،،وحشتني يا سولي !!
ثم حول بصرهِ إلي أسما الواقفه بإستقبالة ببشاشة وجهها الضاحك٠٠٠ أسما،،،أزيك ،،،أخبارك أيه ؟؟
أجابته بإبتسامة بشوشه٠٠٠٠الحمدلله يا سليم،،
وأشارت بيدها إلي الداخل قائلة٠٠٠٠صاحبك مستنيك جوة ،،،إدخل له !!
أعطاها الأكياس وتحرك للداخل وهو يحمل الصغير ويداعبهٌ بدلال ويٌكيلهٌ القبلات ،،
وفجأة تسمرَ بوقفتهِ وعبس وجههٌ حين وجد حٌسام يجلس بجانب عَلي !!
أنزل الصغير بهدوء وعاد للخارج مرةً أخري !!
حين جري إليه الصغير وأمسكهٌ من ساقه مٌتحدثاً بنبرة طفوليه بريئة ٠٠٠عمو سليم،،،رايح فين ؟؟
دنيَ من مستوي الصغير وحدثهٌ بوجةٍ بشوش٠٠٠أنا أسف يا حبيبي،،،بس أنا لازم أمشي حالاً لأني أفتكرت إن كان عندي مشوار ضروري وناسيه !!
وكاد أن يتحرك إلي أن ألحقْ بهِ عَليِ وأمسك معصمهِ قائلاً٠٠٠٠رايح فين يا سليم ؟؟
أفلت معصمهِ ونفضه من قبضة علي ونظر لهٌ بعيون تطلقٌ شرزاً ٠٠٠بتحطني قدام الأمر الواقع يا علي ؟؟
وأكملَ بحدة٠٠٠ إنتَ إزاي تدي لنفسك الحق إنك تخدعني وتجبني لحد هنا وتجبرني إني أقعد مع البني أدم ده في مكان واحد ؟؟
تحركت أسما إليه وتحدثت برجاء ٠٠٠ إهدي يا سليم من فضلك وتعالَ أقعد مع حٌسام وحاولوا تصفوا الخلاف اللي ما بينكم ،،إنتم أهل يا سليم،، وحسام خطيب أختك ومش معقول هتفضلوا متخاصمين العمر كله !!
صاح سليم قائلاً بغضبٍ عارم ٠٠٠ ده بني أدم خاين يا أسما وأنا ولا يشرفني إنه يبقا صاحبي ولا حتي خطيب أختي !!
وقف حٌسام وتحرك إلي وقفت سليم وتحدثَ برجاء٠٠٠٠من فضلك يا سليم خلينا نقعد ونتكلم بهدوء واللي يرضيك كله أنا هعملهٌ لك،،
وياسيدي لو علي فريدة أنا مستعد أروح لها وأحكي لها علي كل اللي حصل وأقول لها إن أنا السبب في البعد اللي حصل ما بينكم !!
نظر إليهِ بعيون غاضبه وأردفَ قائلاً بصياح ٠٠٠وإنتَ بقا فاكر إنك بالكلام الأهبل دة مٌمكن تكفر عن إللي عملته معايا ولا حتي تخليني أغفرلك خيانتك ليا ؟؟
تحدث عَليِ وهو يربت فوق كتف سليم ويُشير إليه للداخل٠٠٠ من فضلك يا سليم تعالَ نقعد ونتفاهم ،،حٌسام عرف غلطته خلاص وندم عليها !!
نظرت إليه أسما وأردفت بعيون مٌترجية٠٠٠٠علشان خاطري أنا يا سليم أدخل ،،،
نظر إليها فأكملت بعيون مٌتوسله٠٠٠٠علشان خاطري !!!
زفر بضيق وتحرك للداخل لأجل أسما وتحدثَ بنبرة غاضبة ٠٠٠ أنا هدخل علشان خاطرك إنتِ بس يا أسما !!
دلف الجميع وجلسوا
أخذ حٌسام نفسً طويلاً ثم أخرجهٌ وتحدثَ بنبرة خجلة ٠٠٠ أنا بجد أسف يا سليم ،،بس صدقني كل اللي حصل ده كان غصب عني،،إنتَ أكتر واحد في الدنيا دي عارف عمتي كويس،،
وعارف إنها لما بتحط حاجه في دماغها بتنفذها،،،
وأكملَ ٠٠٠ وأنا والله ما كان قصدي أبداً إني أفرق بينك وببن فريدة،،،بس زي ما أنتَ عارف عمتي مكنتش موافقة أساساً بموضوع خطوبتي من ريم،،،
لكن لما عرفت موضوع فريدة عن طريق الصدفة من ريم ساومتني إنها ممكن توافق من جوازي من ريم بشرط إني أبعد عنك فريدة،،،
ورفع كتفيه بإستسلام قائلاً بمنتهي الأنانية ٠٠٠الموضوع بالنسبة لي كان مسألة حياة أو موت !!
نظر له سليم بإقتضاب فأكملَ حٌسام مٌبرراً٠٠٠أيوة يا سليم،،بٌعد ريم عني كان بالنسبة لي الموت البطيئ !!
إستشاط سليم غضباً وأردفَ قائلاً بصوتٍ حاد٠٠٠ وطبعاً علشان سيادتك ترتاح وتريح قلبك،،تقوم تدوس بجزمتك علي قلب سليم وتفعصة ،،مش كدة يا حٌسام بيه ؟؟
تدخلَ عَلي لتهدئة الوضع٠٠٠ اللي فات إنتهي يا جماعه وياريت منتكلمش فيه علشان منفتحش في الجراح من جديد،،،
أنا شايف إنكم تنسوا كل اللي حصل وتفتحوا مع بعض صفحة جديدة،،،
ونظر إلي سليم مٌتحدثً٠٠٠ في النهايه يا سليم حٌسام هيبقي جوز أختك ومش معقول هتفضلوا كدة !!
وتحدثَ حٌسام بإنتشاء ٠٠٠وأنا زي مقولت لك هروح لفريدة وهقول لها علي كل اللي حصل !!
تحدث عَلي بجديه ٠٠٠للأسف يا حٌسام أنا أتكلمت مع فريدة وهي رافضة فكرة الرجوع أساساً ،،بتقول إنها لا يمكن تغدر بخطيبها !!
نظر حٌسام إلي علي وتحدثَ بجدية ٠٠٠طب وبعدين،،هنقف كدة نتفرج ؟؟
طب أيه رأيكم لو نساوم خطيبها علي منصب كبير في شركة من اللي نعرفهم،، أو مبلغ كدة محترم يخليه يسيبها هو
نظر سليم إلي حٌسام مٌضيقاً عيناه بتساؤل٠٠٠هو أنتَ فعلاً عاوز تساعدني يا حٌسام ؟؟
أجابه حٌسام بتأكيد وعللَ٠٠٠ أيوة طبعاً يا سليم،،،بصراحة ريم زعلانه جداً علشان خصامنا ودايماً حزينة وأنا نفسي أنهيه بجد علشان أفرحها !!
سألهُ سليم بنبرة جادة٠٠٠ طب ولو طلعت دي مؤامرة من مؤامراتك مع عمتك ؟؟
اجابهٌ حسام بنبرة حزينه ٠٠٠أنا مش وحش أوي كدة يا سليم،،،أنا يمكن أه مش مثالي وعندي عيوب كتير،،لكن مش معني كدة إني شيطان !!
أطالَ سليم النظر إلية بتشكيك ثم تحدثَ ٠٠٠ وأنا هديلك فرصة تحاول تصلح غلطك يا حسام وتثبت لي إنك فعلاً راجل وتستحق ريم !!
تحدثت أسما بإنتشاء٠٠٠برافوا عليك يا سليم،،وأكيد حٌسام هيحاول بكل جهدة يرجع ثقتك فيه تاني،،،
ثم حولت بصرها إلي حسام وتسائلت ٠٠٠٠مش كدة يا حٌسام؟؟
أجابها بتأكيد ٠٠٠٠أكيد أنا مش غبي لدرجة إني أغلط نفس الغلطة مرتين يا أسما !!
وأكملَ ٠٠٠بس علشان نبقا واضحين من الأول أنا هفضل زي ما أنا مع عمتي وهحاول أفهمها طول الوقت إني لسه علي إتفاقي معاها،، بس طبعاً ده هيبقا مجرد كلام علشان مترجعش في إتفاقها معايا وتفركش خطوبتي من ريم !!
نظر له سليم وأردفَ بتفهم ٠٠٠٠وأنا معنديش أي مانع،،
وأكملَ بوعيد٠٠٠ لكن قسماً بربي يا حسام لو أكتشفت إنك نقضت إتفاقك معايا مهخليك تطول شعرة واحدة من ريم طول ما أنا عايش على وش الأرض !!
توافقوا جميعاً وبدأو بالتفكير سوياً
وتحدث سليم٠٠٠ أنا شايف إن الحل الوحيد هو إننا نراقب هشام ونمسك عليه أي غلطة،،، وساعتها فريدة هي بنفسها اللي هتضطر تسيبه،،لأن للأسف فريدة قافلة موضوع الرجوع من ناحيتها نهائي،، علشان كده لازم نلاقي سبب قوي ومقنع يخليها تسيبه وهي ضميرها مرتاح !!
نظر له علي وأردفَ مٌتسائلاً بإهتمام ٠٠٠عندك خطة ؟؟
أجابهٌ بتأكيد٠٠٠٠عندي،،،وأساساً كٌنت هنفذها الإسبوع ده ،،،بصوا،،،، مبدأياً كده إحنا محتاجين حد شغال في شركة الإتصالات ويكون شخص موثوق فيه !!
تحدث حسام بجدية ٠٠٠ موجود يا هندسه ،،،فاكر مهندس إيهاب عبداللطيف إللي كان معانا في الكلية ،،شغال دالوقتي في شركة الإتصالات وماسك فيها منصب مهم،،قابلته صدفة من حوالي سنتين وأنا وهو بقينا أصحاب جداً !!
تحدث سليم بإنتشاء٠٠٠كدة حلو أوي،،ياريت تاخد لنا منه ميعاد في أسرع وقت علشان نحاول نقنعه إنه يسجل لنا كل مكالمات هشام ويبعتها لي،،،يمكن نلاقي له أي ثغرة نحاول بيها نمسك خيط ونمشي وراة !!
هز حسام رأسهُ بطاعه وأكملوا وضع خطتهم بالإيقاع بهشام داخل براثينهم !!
وبالفعل أستعانَوا بصديقهم وجعلوهُ يسجل لهم كل محادثات هشام علي هاتفة ويرسلها إلي سليم ،،كي يتعرف علي مستجداته وأسرارةُ علهُ يجد ثغرة يمكن له عن طريقها الوصول إلي المٌستحيل
وقد كان ،،،فقد وجد مكالمة إبنة خالتهِ له وتذكيرةُ دائماً بالماضي ،،،فقرر اللعب مع تلك العاشقه التي كانت بمثابة الحصان الرابح بالنسبة له،،،وقد كان بالفعل
خططَوا معاً لكل شيئ،،،وحينما إستمع سليم مكالمة لُبني مع هشام تنفس بإنتشاء كمن كان خارج نطاق الحياة وها هو عاد إليها من جديد !!!!
جلب شريحة هاتف private number،،،ووضع علي هاتفة برنامج خاصيه تغيير الأصوات وبدأ بالتواصل مع لٌبني التي ظنت وتعاملت معه علي أنهٌ فتاه حينما أبلغها أنهٌ يكنُ العداء إلي فريدة كي يٌقنعها بالإتفاق معه بتلك الخطه !!!
———————–
عودة للحاضر !!!!
شاهدها وهي تستقل سيارتها بغضبٍ تحت محايلات من ذلك المغفل الذي سقط بين براثين سليم بمنتهي الغباء والسهولة !!
قهقهَ بسعادة وتحرك بإرتياح متجهاً إلي الأوتيل الذي يسكٌن به حالياً
_______________
وصلت لمنزلها ودموعها تنهمر من مٍقلتيها وصدرها يعلو ويهبط من شدة شهقاتها العالية،،،أسرعَ إليها والدها ووالدتها ونهله يسألاها بقلق عن ما حدثَ وأوصلها لتلك الحالة
جلست وقصت لهم ماحدث تحت إستغرابهم جميعاً وعدم تصديقهم لما بدر من هشام نحو فريدة التي كان يظهر مدي عشقهٌ لها للكفيف
***☆***☆***☆***☆***
أما هشام الذي ضل واقفً ينظر بشرود إلي أثر فريدة ،،أخرجهٌ صوت لٌبني التي وقفت أمامهٌ بأسي مدعيه الخجل والأسف قائله٠٠٠٠أنا مش عارفه أقول لك أيه يا هشام،،،أنا بجد أسفه علي اللي حصل
فاق من شرودة وأحال بصرةِ إليها وكأنهٌ إسترد وعيه للتو،،
أمسكها من يدها ساحباً إياها بعنف حيث وقوف السيارة وفتح بابها وألقاها بحده ،،ثم أغلق الباب وتحركَ للإتجاه الأخر وصعد بجانبها
وتحدثَ بفحيح يشبه فحيح الأفعي٠٠٠ مين إللي كلم فريدة في التليفون وقالها إننا هنا ؟؟
تلبكت وتوترت بجلستها وأردفت قائلة بإرتباك٠٠٠معرفش يا هشام ،،صدقني معرفش إنتَ بتتكلم عن أيه !!
صاح بغضبٍ مٌريب أرعب أوصالها ٠٠٠ قولي لي الصراحة ونجي نفسك،،أنا كدة كدة هعرف وساعتها صدقيني مش هرحمك !!
إرتعب جسدها من هيئتهْ الغاضبة وقصت له كل ما حدثَ معها ،،فطلب منها رقم تلك المٌتصلة وللأسف أخبرته أنه Private number
فلعن حظهٌ وغبائة بعدما تأكدَ أنه وقع في فخٍ قد أعٌدَ لهٌ بمهارة عاليه وهو كالأبله وقع داخلهْ بكل سذاجة
***☆***☆***☆***☆***
دلف هشام إلي منزلهِ وجد والدهِ ووالدته وهادي وحازم بإنتظارة
إبتلع لُعابهِ بتوتر وبالأخص عندما رأي نظرات الغضب تتطاير من مقلتي والدهِ الذي تحدث سريعً بنبرات غاضبه
إنتفضَ حسن في جلستهِ وتحدث بنبرة غاضبة٠٠٠ حمدالله علي السلامه يا دنچوان عصرك وأوانك،،،،تعالي هنا يا محترم وفسرلي الكلام اللي فؤاد إتصل وقالهولي ده
وقفت سميحه وأردفت قائلة بنبرة مٌرتبكه ٠٠٠ إهدي يا حسن علشان صحتك،، وهشام ياأخويا هيحكي لنا علي كل اللي حصل ،،،واللي أنا متأكدة إنه مش أكتر من سوء تفاهم
ثم نظرت إلي هشام وأردفت مٌتسائله ٠٠٠مش كده يا هشام ؟؟
أكد هادي علي صحة حديث والدته لتهدئة والدهِ ٠٠٠٠أكيد طبعاً يا ماما،،تعالَ أقعد يا هشام وأحكي لنا أيه اللي حصل بالظبط
جلس هشام بإرتباك وبدأ يقص علي مسامعهم ما حدث وما قصتهٌ لٌبني علي مسامعة
بعد مدة تحدث حسن بنبرة غاضبة٠٠٠ وإنتَ فاكر يا بية إن الكلام اللي إنتَ قولته ده يعفيك من الغلط،،بالعكس،،، ده يدينك أكتر ويبين قد أيه سيادتك تافه ومفعول بيك ،،،،حتة بت شاورت لك بصباعها،، سيبت خطيبتك المحترمه بنت الأصول اللي وقفت جنبك وسندتك في وقت إحتياجك ،،وجريت تلهث وتريل علي اللي رمتك زمان وأستكبرت عليك
إبتلع هشام غصة مريرة داخل حلقة من حديث والدهِ الموجع لكرامته ولرجولته
وتحدث ناظراً لأسفل قدمية٠٠٠٠أنا عارف إني غلطان وأتصرفت بغباء،،،
وأكملَ مٌترجياً٠٠٠ بس أرجوك يا بابا أقف جنبي وكلم عمي فؤاد علشان نحاول نحل الموضوع بسرعة وأراضي فريدة،، لأنها رافضة تسمعني
أجابهٌ حسن بنبرة صوت غاضبه ٠٠٠ عندها حق طبعاً ترفض تبص في خلقتك بعد عملتك السودا دي
ثم وقف بغضبٍ وأتجه للداخل وتلتهٌ زوجته وذلك بعدما حدثَ فؤاد وطلب منه تحديد موعد لزيارته هو وهشام كي يشرح إلي فريدة ملابسات تلك المؤامرة وليتصافوا من جديد
تحدث حازم بعد دلوف والديه للداخل ٠٠٠ وأما أنتَ واقع لشوشتك ودايب فيها كدة داير تعُط من وراها ليه ؟؟
يا جبروتك يا أخي،،الواحد يستني أما يتجوز ويضمن إللي بيحبها في بيته وبعدين يعٌط براحته ،،إنتَ بقا قلبت بجبروتك كل الموازين
نظر إلي أخيه وتحدث بحدة وهو يزفر بغضبٍ وضيق٠٠٠٠حاااازم،،،نقطني بسكاتك أنا مش ناقصك،،،كفاية عليا اللي أنا فيه !!
نظر هادي إلي هشام بتعجب وأردفَ قائلاً بنبرة مٌلامه٠٠٠عاوز الصراحه يا هشام ،،،إنتَ غلطان ،،،أنا بجد مصدوم من تصرفاتك دي،،،أيه اللي جري لك يَلاَ ؟؟
إنتَ طول عمرك عاقل وبتحكِمْ عقلك قبل أي خطوة بتخطيها ،،،أيه إللي حصل لك خلاك تتصرف بالغباء ده ؟؟
أجابهٌ حازم بنبرة ساخرة ٠٠٠ أعذرة يا هادي،،،البت لٌبني بجبروتها دخلت علية داخلة شديدة وحطت علية بكل ثٌقلها ،،إنتَ مشفتش يوم السبوع كانت محوطاه ودايرة وراه وبتبص له إزاي،،،
ثم نظر إلي هشام وأكملَ مٌستفزاً إياه٠٠٠ والله يا إتش أنا لو مكانك في اليوم ده لكنت أعلنت إستسلامي ورفعت الراية البيضا وكتبت كتابي عليها وش
نظر لهُ هشام وزفر بضيق ووقف قائلاً بحده٠٠٠أنا داخل أوضتي أحسن ما أرتكب جناية حالاً
وخطا خطواتهٍ للداخل حين نظر هادي إلي حازم نظرة صارمه وأردفَ بنبرة حادة مٌلامة ٠٠٠ يا أخي إنتَ مش هتكبر أبداً،،شايف أخوك في المصيبه دي وقاعد تهزر وتضحك ولا هامك
نظر إلي هادي وأبتسم بجانب فاهه بطريقة ساخرة وتحدث بلامبالاة ٠٠٠٠مٌصيبه،،،وهو كان مين اللي عمل كدة فيه،،،مش هو ؟؟
واكملَ بتعقل ٠٠٠وبعدين مٌصيبة أيه اللي بتتكلم عنها دي ،،يا باشا أخوك في كلا الحالتين كسبان ،،سواء فريدة تفهمت الموضوع ورجعت له وعاش مع اللي بيحبها،،،،،أو حتي سابته وخطب هو لٌبني وأتجوزها،،
وقتها هيعيش مع اللي بتحبه،،،واللي أكيد هتوريه الدلع ألوان،،،وهو كمان هيرجع معاها أمجاده القديمة
ثم قهقه عالياً وأردف ٠٠٠ الواد هشام ده طول عمرة محظوظ وأمة دعيالة
ضحك هادي وهز رأسهٌ بإستسلام قائلاً٠٠٠٠ده أنتَ مسخرة والله يا حازم !!!
***☆***☆***☆***☆***
أما عن لٌبني التي عادت إلي منزلها وجدت والدتها بإنتظارها وما أن رأتها حتي جذبتها من معصمها بشدة ودلفت بها لغرفتها وأغلقت الباب حتي لا يستمع أباها وأخاها حديثهما
نظرت لٌبني إلي والدتها بريبة وتحدثت بنبرة لئيمة٠٠٠٠
فيه أيه يا ماما ؟؟
نفضت مٌني يدها بعنف وأردفت بنبرة مٌتسائلة غاضبة ٠٠٠٠إنتِ اللي هتقولي لي فيه أيه،،وأيه الكلام إللي غادة متصله بيا تقولهٌ لي ده ؟؟
إنتِ فعلاً كنتي خارجة مع هشام وخطيبته شافت البيه وهو ماسك إيدك ونازل فيكي غزل وغرام ؟؟
وقفت بشموخ وأجابتها بقوة وتبجح ٠٠٠أيوة يا ماما حصل،،،ويمكن ربنا عمل كدة علشان هشام يرجع لي تاني ونتجوز
نظرت لها مني بذهول ٠٠٠٠وكمان بتعترفي قدامي بكل بجاحة،،هي دي أخرة الحرية والثقة اللي أدتهم لك يا لٌبني ؟؟
تروحي تخربي حياة إبن خالتك إللي إنتِ سبتية من الأول،،،
وأكملت وهي تُشير إلي حالها بسبابتها ٠٠٠ طب وأنا، ،مفكرتيش أختي ممكن تقول أية عليا ولا حتي تفكر فيكي إزاي ؟؟
تحركت وهي تٌخرج هاتفٌها من حقيبتها وتضعهُ علي جهاز الشاحن
ثم نظرت إلي والدتها وتحدثت ببرود ولا مبالاة مٌصطنعة٠٠٠ متكبريش الموضوع أوي كده يا ماما،،خالتو سميحة حنينة وهتنسي كل حاجة بسرعة ،، صدقيني كلها أسبوع ولا أتنين وتلاقيها جاية بنفسها تطلبني لهشام
نظرت مني إلي إبنتها وبرودها الغير طبيعي بالمرة وقررت الإنسحاب من أمام تلك الباردة الغير مبالية بما أقترفته من خطأٍ كبير ،،حتي لا يشعر عليهما كمال أو ماجد
خرجت والدتها ونظرت هي بشرود لأثرها وبدون مقدمات أجهشت في بكاءٍ مرير وأنهار قناع القوة التي كانت ترتديه،،إنهارت لحزنها علي مظهر فريدة وكسرتها التي لم تفارق مخيلتها من وقت ما حدث
وحدثت حالها،،سامحني يا الله، ،لم يكن لدي خيارً أخر،،
خٌيرتٌ بين إحياء قلبي أم قلبها،، وبطبيعة البشر إخترت قلبي
***☆***☆***☆***☆***
عند منتصف الليل داخل غرفة فريدة
كانت منكمشة علي حالها حاضنها ساقيها بساعديها بإحتواء ودموعها تسيل فوق وجنتيها بحرارة
تجلس بجانبها نهلة ووالدتها يحتضناها برعاية وتبكيان لإجل ألم غاليتهم
إستمعن لبعض الطرقات الخفيفه فوق الباب
جففت فريدة دموعها سريعاً وتحدثت عايدة إلي الطارق٠٠٠٠أدخل
دلف فؤاد وهو يتطلع بحزنٍ إلي غاليته وحزنها
تحرك وجلس بجانبها بعدما إبتعدت نهله وأفسحت لهٌ المجال،،،
وضع يدهُ بحنان علي وجنتيها وجفف لها دمعه هاربة ،،نظرت لعيناي والدها بضعف ثم أرتمت داخل أحضانه بإشتياق ،،حاوطها والدها ولف ساعديهِ حولها وشدد من إحتضانها بحنان
ثم تحدث بنبرة حنون ٠٠٠كفاية يا بنتي،، متعمليش في نفسك كدة،،،
ثم أخرجها من بين أحضانه ونظر لها وأردف قائلاً بترقب٠٠٠ حسن نور الدين إتصل عليا دالوقتِ وبيقول إنه عاوز يجيب هشام بكرة وييجوا يوضحولك سوء التفاهم اللي حصل
تحدثت نهلة بنبرة غاضبه٠٠٠هو لسه ليه عين ييجي هنا تاني بعد اللي عملة ؟
رد عليها والدها بهدوء٠٠٠ بيقول إن هشام بيقول إنها لعبه وأتعملت عليه،،وبيقول إن فيه واحدة كانت بتكلم البنت و لعبت عليها وهي اللي حرضتها علشان تعمل كده ،،وهي كمان اللي إتصلت بفريدة وبلغتها بالمكان
نظرت له فريدة وأردفت قائلة بدموع٠٠٠ وحضرتك صدقته ؟؟
تنهد فؤاد وتحدثَ بقلبٍ مُحملٍ بالأثقال ٠٠٠ أنا بقول تقعدي معاه وتسمعيه ،،،مش يمكن فعلاً تكون مؤامرة وأتعملت عليكم
أكدت عايدة علي حديثه وهي تنظر بترقب إلي فريدة٠٠٠ كل شيئ ممكن يا بنتي،، وخصوصاً إن هشام محترم وبيحبك ومن وقت ما خطبك عمرنا ما شفنا منه حاجه وحشه !!
أجابتها بصوتٍ ضعيف مٌنكسر٠٠٠ وتفتكري يا ماما إنها لو مؤامرة بجد زي مبيقول دي حاجه ممكن تشفع له ولا تبرر له خيانته ليا ؟؟
أجابها فؤاد بقلة حيلة ٠٠٠ يا بنتي إديلة فرصه ،،الولد فعلاً بيحبك وشاريكي،،، وحتي يا بنتي لو فرضنا إنه فعلاً غلط وضعف وقابل بنت خالته ،،ده مش معناه إنكم تفسخوا الخطبه،،،إحنا بشر يا فريدة وكلنا خطائين
نظرت لوالدها بذهول وأردفت قائلة بغضب٠٠٠معقوله يا بابا حضرتك بتطلب مني أرجع له واسامحه بعد اللي عمله ؟؟
وأكملت بدموع٠٠٠ ده واحد خاني وعاش قصة حب عليا وإحنا لسه مخطوبين وعلي البر،،،أومال بعد الجواز هيعمل فيا أيه ؟؟
أجابها فؤاد بضعف ٠٠٠يا فريدة أنا كبرت وإنتِ كمان يا بنتي كبرتي،،،
أنا نفسي أطمن عليكِ قبل ما يجرالي حاجه
تحدثت عايدة بلهفه ٠٠٠ بعد الشر عنك يا فؤاد ،، ربنا يخليك لينا يا حبيبي وتجوزهم وتشوف ولاد ولادهم كمان !!
بكت فريدة بحرقة وهزت رأسها بأسي وأردفت قائلة٠٠ ٠٠٠٠٠أرجوك يا بابا بلاش تضغط عليا لأني أخدت قراري والموضوع مٌنتهي بالنسبة لي !!
تسائل فؤاد بنبرة حزينه٠٠٠ ده أخر كلام عندك يا بنتي ؟؟
أردفت بنبرة جادة واثقه٠٠٠أيوة يا بابا،،،،أخر كلام !!
تنهد فؤاد وتحدث بأسي٠٠٠٠خلاص ،،يبقا هكلم حسن نور الدين بكرة وأقوله إن كل شيئ نصيب !!
تنهدت عايده بأسي وذلك لمعزة هشام ومكانته الكبيرة داخل قلبها،، وتحدثت إلي فريدة بترقب٠٠٠طب أدي لنفسك فرصة كمان يومين تفكري فيهم يا بنتي
نظر إليها فؤاد وأجابها بردٍ قاطع ٠٠٠خلاص يا عايدة،، متضغطيش عليها أكتر من كدة
وأشار لها ولنهلة وأردف ٠٠٠ يلا بينا نخرج وسيبوها ترتاح شويه !!
خرج الجميع وجلست هي تبكي بحسرة وألم يتملكان من قلبها علي الخيانه والخزلان التي تعرضت لهما علي يد هشام التي كانت تظنهٌ السند التي ستتوكئ عليه من غدر الحياة
________________
أما ذلك العاشق المٌنتصر ،، فكان يقف بإنتشاء داخل شرفة غرفتهِ الموجوده داخل الأوتيل،،
يتنفس براحة وينظر للسماء مٌراقباً لنجومها اللامعة بهدوء
أخذ نفسً عميقً بسعادة وحدث حالهِ بإنتشاء ،،،هانت صغيرتي،،لم يتبق علي دخولَكِ عالمى سوي القليل،،فأصبري غاليتي ،،إصبري لنظفرَا معاً بنتيجة صبرنا وتحملنا لكل تلك الصعاب،،
وأكملَ بهيام،،،،أعشقٌكِ فريدة،،أعشقٌكِ وأشتاقكِ حد الجنون،،كاد صبري أن ينفد صغيرتي،،أكادٌ أجنٌ من ويلِ الإشتياق
فلتساعدني إلهي لأتحمل ما تبقي
ثم أغمض عيناهٌ ونظر للأعلي وبدأ بالتفس الشديد وإخراجهِ بهدوء،،كي يٌهدئ من إشتعال نيران الإشتياق الساكنة بداخلهْ