قصص

قصه فندق المحروسة

الحقيقة ان انا مش عارف ولا فاهم هو انا اية علاقتي بكل اللي بيحصل دا،، انا مالي! مش فاهم هل انا سبب في كل دا،، او انا بدفع تمن شيء مش ليا اي علاقة بيه،، مبقتش الحقيقة هل انا جاني،، ولا ممكن فضولي ساقني لحاجة انا مليش اي علاقة بيها،، ولا دا ذنبي ان انا حاولت اساعد شخص لجأ ليا،، ما هو بصراحة مش منطقي ابداً كل اللي حصل وبيحصل دا،، انا اسمي نوح.. نوح السواف،، سني ٣٥ سنه،، الحقيقة ان الكل اجمع عني ان انا انسان فاشل،، فاشل في كل حاجه حاولت اسعي ليها،، فاشل في كل حاجه حاولت احققها،، حتي الحاجه اللي الحاجه اللي بحاول اطلع فيها كل طاقتي،، وهي الكتابة انا بحب الكتابة جداً،، حتي الكتابة لما قررت اكتب روايتي الاولي،، منجحتش في اني انشرها اصلاً،، فبدأت ان انا اكتب وانشر كام قصة علي صفحتي علي الفيس بوك،، ويعني كان فية عدد ضئيل جداً متابعني،، حياتي مملة ورتيبة جداً،، مفيش اي شيء جديد،، اكاد اكون بشكل كامل لوحدي،، مُنعزل تماماً عن العالم،، حتي صحابي واهلي هربوا مني،، بعد وفاه امي،، واختفاء ابويا،، حبيت الوحدة واني اكون في بيتي دايماً،، واه ابويا اختفي ومتسألوش ازاي دا كان في ظروف غامضة تماماً،، والدي كان شغال في احدي الفنادق وبدون سابق انذار اختفي تماماً،، وبعد سنين ومجهود عسير من البحث الشرطة أيدت القضية ضد مجهول،، وكأن شيئاً لم يكُن،، والموضوع دا مر علية سنين كتيره،، بدأت انسي اصلاً واتعايش في وحدتي ومللي،، كل شيء كان هادي لحد اليوم اللي اتغير فية كل حاجه،، كنت قاعد علي الفيس بوك وفاتح لايف،، كنت بتكلم مع الكام واحد اللي متابعني،، لحد ما لفت نظري رسالة من اكونت باسم مستعار،، الغريب كان محتوي الرسالة…
-انا محتاج منك مساعدة،، انا محبوس وشبة ميت،، انا مش قادر اتحرك من هنا
بدأت انا اتكلم في اللايف واقوله…
-انت مين ونقدر نساعدك ازاي؟!
مردش… لحظات والاكونت دا اتقفل اتقفل نهائياً،، بصراحة مركزتش معاه اوي،، خمنت الحقيقة انه اكيد حد بيهزر مش اكتر،، مر اليوم عادي جداً ونمت،، تاني يوم كنت نايم في اوضتي،، لما سمعت جرس الباب بيرن،، فتحت لقيت عم مرعي الغفير بصلي ك عادته من فوق لتحت،، بحس منه باستحكار رهيب ناحيتي،، زعقتله وقولت…
-اية يا مرعي انت هتصورنى،، مالك فية اية
رد ببرود كعادته وقال…
-لا مؤاخذة يا بيه،، انا بس كنت عاوز اقولك ان فية حد سابلك الظرف دا معايا
-حد مين يا مرعي
-معرفش يا بيه مقالوش اسم،، بس يعني هي كانت بنت منتقبة
-ماشي يا مرعي شكراً
قفلت الباب ودخلت كان ظرف كبير شوية،، تقيل بشكل غريب،، دخلت أوضتى وسيبته علي المكتب،، وقعدت،، كان مكتوب علي الظرف من برا…
– الي صديقي العزيز نوح.. انا من سمعت عنك الكثير والكثير ولكنك لا تعلم هويتي،، هنا سأروي لك كل شيء اردت معرفتة يوماً،، هنا انا سأخرجك من ظلماتك الي النور،، انا من راسلتك من قبل،، ولكنك لا تعلم هويتي.
فتحت الظرف كان فية ورق كتير ومجموعة صور،، ورق مكتوب بخط الايد،، بدأت اقلب في الصور صورة صورة،، كانت صور غريبة واحدة لفندق شكلة قديم جداً،، بس الغريب في الصورة دي انها كانت فيها اجسام غريبة،، اجسام غريبة،، الصراحة انا مش قادر احدد بالظبط هيا اية،، وصوره تانية لغرفة بس من الشارع،، بمعني ان اللي باين منها كان البلكونة مش اكتر،، صورة معمول ليها زوم بشكل كبير،، لدرجة ان البنت اللي كانت في البلكونة ملامحها واضحة بس ملغوشه،، تفاصيل وشها مش واضحة نهائياً،، اللي كان واضح منها انها لابسة اسود،، ،، الصور قديمة جداً ومتهالكة،، ركنت الصور علي جنب وبدأت اقرأ الكلام،، مكتوب بخط الايد،، ومن الواضح ان اللي كتبة كان مستعجل وهو بيكتبه،، خط فية لخبطة شوية…
-الحقيقة انا مش عارف ابدأ منين،، وازاي،، انا حتي مش عارف الورق دا ممكن يقع في ايد مين،، بس هحكي،، هحكي لان انا مش عارف وقت ما الورق دا يبقي في ايد اي حد هيصدقني ولا لاء،، مش عارف انا هبقي عايش اصلا وقتها ولا هيكون ربنا افتكرني،، انا يوسف.. كل حاجة بدأت من يوم ما رحت الفندق،، انا اصلا من الشرقية،، قررت اني انزل الاسكندرية ودا بسبب الشغل،، انا شغال في مطعم،، كل حاجه كانت هادية وتمام في الشرقية لحد ما صاحب الشغل قالي…
-انا محتاجك شهر في الاسكندرية،، مؤقتاً بس لحد ما المكان هناك يقف علي رجلية وهترجع من جديد.
بصراحة انا كنت رافض،، مكنتش حابب السفر ولا البهدلة،، بس يعني اهو الشغل ظروفة كدا،، وقررت مؤخراً اني لازم اروح قولتله…
-ماشي انا معنديش مشكلة
-متقلقش الفترة دي هتبقي قاعد في فندق نضيف،، هو قديم شويه بس يعني كويس.
تاني يوم سافرت،، وصلت الفجر،، مكنتش عارف العنوان،، وقفت تاكسي وقولتله…
-فندق السواف لو سمحت
رد بطريقة غريبة وقال…
-معرفوش
-ازاي يعم
-بقزلك معرفوش
ودور العربية ومشي،، وقفت تاكسي تاني….
-فندق السواف لو سمحت
قالي
-اركب يبني
كان راجل كبير في السن بدأ يتكلم معايا وقال…
-بس الفندق دا مش شغال يبني من زمان
بصيتلة وقولت
-ازاي مش شغال انا حاجز فية غرفة؟!
تعابير وشة بدأت تتغير وهو بيقول…
-ازاي يبني الفندق دا من زمان وهو مقفول ومهجور.
قولتله وانا بحاول اطمن نفسي….
-يمكن اشتغل وانت متعرفش،، وع العموم احنا هنروح ونشوف
فضلنا ماشيين ساكتين لحد ما وصلنا للعنوان،، نزلت من العربية،، فندق شكلة قديم،، مش كبير اوي بس يعني،، ٤ ادوار،، اضائتة خافتة وبسيطة،، علي الباب كان موجود راجل سنه كبير،، تقريبا عامل من عمال النضافه في المكان،، الغريب ان وشة مألوف بالنسبة ليا،، في وشة كان موجود حرق بسيط بس باين،، حاسبت السواق وقولتله…
-اهو شغال يعم وكل حاجه تمام.
مشي السواق،، وبمجرد ما لفيت تاني للباب ملقتش الراجل اللي كان واقف،، عادي اكبد عامل من عمال الفندق ودخل جوا،، دخلت الفندق،، الريسبشن كان صغير يا دوب كام طرابيزة صغيرة حواليهم كراسي،، ومكتب صغير في اخر الطرقة ورا المكتب كان واقف موظف الاستقبال،، وقفت قدام المكتب وبدأت اتكلم معاه…
-صباح الخير
-صباح النور يا فندم
-حضرتك فية غرفة هنا محجوزة باسم يوسف
-اه يا فندم غرفة ٩،، ثواني هجيب لحضرتك المفتاح
لف وجاب المفتاح من وراة بس اللي لفت نظري ان كل المفاتيح في مكانها،، دا معناه ان الفندق مفيهوش نزيل غيري،، لفلي الموظف ولاحظ ان لفت نظري كثرة المفاتيح علشان يتكلم ويقول…
-حضرتك يا فندم من اوائل النزلاء بعد عمليات التجديد عندنا
-طيب ليا الشرف
شاور الموظف لحد ورايا وقال…
-بعد اذنك يا كارم طلع الشنطة للأستاذ يوسف
اخدت منه المفتاح وطلعت لفيت ورايا لقيت العامل اللي كان واقف عند الباب،، بصراحة خوفت منه شكلة غريب،، قالي….
-اتفضل يا فندم
اخد فعلا مني الشنطة وطلعنا الغرفة،، كانت غرفة صغيرة شوية،، في الدور التاني،، بس يعني معقولة،، سرير صغير في نص الغرفة بالظبط،، دولاب،، في ركن من اركان الاوضه كان فية طرابيزة صغيرة،، عليها مكنة قهوة،، لفيت للعامل شكرته قالي…
-محتاج حاجه تانية يا فندم
-متشكر جداً لذوقك
فضيت شنطتي في الدولاب،، وفردت جسمي علي السرير يوم مُتعب جداً،، انا اصلا بكرة السفر،، بمجرد ما فردت جسمي علي السرير نمت.. نمت في ثُبات عميق،، فضلت نايم لحد ما صحيت علي صوت تليفوني بيرن،، الاستاذ محمد،، صاحب المطعم اللي انا شغال فية،، رديت علية….
-الو ازيك يا استاذ محمد
-ازيك يا يوسف،، طمني وصلت بالسلامة
-اه الحمد لله،، انا في الفندق
-طيب بقولك يا يوسف معلش،، انت معاك ٣ ايام راحة،، المهندس المسؤول عن التشطيب عندة ظروف كدا ومش هيقدر ينزل ال ٣ ايام دول،، والشغل مش هينفع يمشي من غيرة،، ف انت خد الكام يوم دول راحة كدا وانسجم فيهم عندك علي البحر،، لحد ما تبدأ نشتغل من جديد،، ومتقلقش زي ما اتفقت معاك مصاريفك كلها عليا.
-ماشي يا استاذ محمد عادي مفيش مشاكل.
قفلت معاه الخط،، قعدت شوية علي السرير ولعت سيجارة وقولت اقوم اشربها في البلكونة بتطل علي الشط،، منظر جميل جداً،، الدنيا ليلت وانا نايم،، فضلت واقف شوية لحد ما لفت نظري حد خارج من باب الفندق حد خارج جارر وراه حاجه،، دققت اكتر علشان اعرف ان الشيء اللي كان في الارض ومجرور دا.. دا شوال،، ركزت اكتر علشان اعرف ان اللي كان خارج دا كان العامل،، مركزتش كتير خمنت ان ممكن تكون الزبالة بس مش اكتر،، خرجت من الاوضه بس اتسمرت في مكاني لما لقيت ان.. ان العامل دا واقف قدامي،، واقف قدام الباب مباشرة،، بدأت اتهته في الكلام وقولتله….
-انت.. انت بتعمل اية هنا؟! انت دخلت هنا ازاي
-ايوة يا فندم استاذ مرسي موظف الاستقبال اتصل علي حضرتك وحضرتك مردتش،، حضرتك كويس؟!
-انا.. انا كويس اه.. انت دخلت هنا ازاي ومش فية بابا تخبط علية
-انا خبط يا فندم كتير واستاذ مرسي اتصل علي حضرتك ومردتش ف كان لازم نشوف اية اللي بيحصل هنا.
-انا كويس
خرج العامل،، قفلت الباب وراه ودخلت البلكونة تاني،، معقول مش يكون هوا اللي كان تحت علي الشط،، وقفت ابص من البلكونة علي امل اني الاقيه،، بس طبعاً مفيش اثر لأي حاجه،، كنت تعبان ومرهق بشكل غريب،، كنت تعبان لدرجة اني و بمجرد ما حطيت جسمي علي السرير نمت،، نمت نوم عميق،، صحيت علي صوت خبطات علي الباب ،، اتحركت من علي السرير،، فتحت الباب بس ملقتش حد برا،، قفلته ودخلت تاني،، سمعت صوت خبطات تاني اتحركت ناحية الباب بس الغريب ان المرة دي سمعت الصوت من جوا الاوضه مش من برا،، خبطات لتالت مرة،، المرة دي قدرت احدد الصوت منين،، الصوت كان جاي من البلكونة،، اتحركت ناحيتها،، في اللحظة دي بدأت اسمع صوت همس،، همس بكلام مش مفهوم ابداً،، فتحت باب البلكونة ودخلت،، بس كانت فاضية،، انا متأكد ان صوت الخبطات كان علي الباب دا،، وقفت للحظات بصيت علي البحر،، سمعت لرابع مرة صوت الخبط،، المرة دي انا عارف ومتأكد انه من ورايا،، من نفس المكان اللي انا واقف فية،، صوت الهمس بقا اقرب،، لفيت ورايا،، لقيتها،، بنت واقفه لبسها مقطع وشها مشوه بالكامل،، عينيها.. عينيها مكانتش موجودة،، مكان عينيها فاضي،، وراها بس من ورا باب البلكونة يعني كان في الاوضه،، كان واقف هو العامل ،، بشكلة المُفزع،، في اللحظة دي صرخت البنت صرخة قوية علشان اقع انا في الارض،، و وقعت علي الارض فاقد الوعي،، مش عارف اية اللي حصل بعد كدا،، لحد ما بدأت احس بحد بيحاول يفوقني،، بمجرد ما فتحت عيني لقيتة في وشي،، العامل كنت هموت من الرعب،، اتكلم وقال…
-مالك يا استاذ.. يا استاذ انت كويس؟!
بصيتله وانا مش عارف اتكلم،، ظهر من وراه موظف الاستقبال،، بدأت اقولهم…
-انا كويس ي جماعة هو.. هو اية اللي حصل؟!
رد موظف الاستقبال وقال…
-احنا سمعنا من شوية حد بيصرخ،، لحسن الحظ كارم كان بينضف الغرف اللي جنبك وسمعك من برا بتصرخ وتزعق مع حد،، نزل اخد المفتاح وجينا نشوف فية اية ،، انت كويس؟!
في عقلي افتكرت صوت الهمس اللي سمعته،، كانت بتقول كارم،، حاولت اداري اللي بيحصل لحد ما افهم هو اية اللي بيحصل،، بصيتلهم وقولت…
-انا تقريباً كنت بحلم،، انا اصلا بتحرك وانا نايم من زمان،، من وانا صغير
قالي موظف الاستقبال….
-تحب تسهر معانا تحت النهاردة؟!
-تحت فين؟!
-علي البحر احنا دايماً بنسهر
-تمام ماشي هغير هدومى وانزلكوا علي تحت
خرجوا الاتنين من الاوضه،، اتعدلت وقومت اغير هدومى،، انا متاكد من ان فية حاجه غلط في المكان دا وبالأخص في كارم دا،، لحظات وسمعت صوت تخبيط في الاوضه اللي جنبي،، صوت جاي من الجدار،، صوت تكسير،، قولت اتصل بيهم وافهم هو اية بيحصل،، اتصلت بالريسبشن بس الغريب ان التليفون مفيهوش حرارة،، سيبت التليفون وقومت اكمل لبس،، بس وقفت لما سمعت صوت جرس التليفون بيرن،، رديت،، بمجرد ما رفعت السماعة سمعت صوت الهمس تاني…
-كااارم… كارم
-مين.. انتي مين..
رد صوت ومعاة كان صوت الهمس مازال موجود،، ردت بنت وقالت…
-مش عاوز تعرف هو اية اللي حصل وبيحصل، طيب تفتكر الغرفة اللي انت فيها دي طبيعية؟!
-انتي مين..
الخط قطع،، صوت تكسير الحيطة لسا موجود،، خرجت من اوضتي،، فضولي مشاني لاني اروح اخبط علي الاوضه اللي كان منها صوت التكسير،، غرفة ٨ ،، خبطت علي الباب اكتر من مرة محدش رد والاغرب ان الصوت مازال موجود،، حاول اتناسي كل اللي بيحصل،، نزلت الاستقبال بعد قراري اني اسهر مع مرسي و كارم،، نزلت كان مرسي قاعد في مكتب الاستقبال وقدام منه كانت موجودة بنت،، شكلها كانت بتحجز غرفة،، قعدت علي كرسي جنب الاستقبال،، بمجرد ما قعدت سمعت الحوار اللي دار بينها وبين مرسي قالتله…
-انا محتاجة غرفة ٨
-موجودة يا فندم.
بدأ مرسي يعمل الاجراءات وبمجرد ما خلص،، كان كارم ظهر،، بصلة مرسي وقاله…
-الغرفة ٨ يا كارم،، لو سمحت طلع الشنط للمدام.
طلع كارم والبنت،، قربت من مرسي وقولتله…
-هي غرفة ٨ دي فاضية ازاي؟! انا سامع صوت خارج منها وانا نازل
رد مرسي بتوتر وقال….
-صوت اية وازاي؟!
-صوت تكسير في الحيطة
-ازاي الغرفة دي فاضية،، وكارم خلص نضافه وشغل فيها الصبح،، اكيد غرفة تانية بس وانت اتوهمت ان الصوت منها
-ازاي؟!
-عادي الغرف هنا كلها علي بعض ف سهل تسمع صوت من اي غرفة.
-طيب هو النزيل اللي كان فيها او في الغرفة عندي كان بنت
-اه،، غرفتك كان فيها بنت،، وغرفة ٨ كانت بنت
قولتله…
-انا هقعد برا،، علي ما تخلص وتيجي
خرجت من الفندق للشط،، كانوا حاطين كام كرسي كدا وطرابيزة صغيرة الجو جميل جداً،، قعدت علي كرسي،، وبدأت اتفرج علي الغرف،، ركزت مع غرفتي بالتحديد،، باب البلكونة مفتوح،، بس اللي لفت نظري ان فية خيال لحد بيتحرك من جوا،، فية خيال لشخصين في الغرفة،، ممكن تكون دي غرفة تانية؟! لاء ازاي، لا انا متأكد ان دي غرفتي بالأخص بعد ما شوفتها في بلكونة الغرفة اللي جنبها البنت اللي لسا جاية،، دخلت لغرفتها،، سمعت صوت من ورايا لحد بيقول…
-اكيد انت شوفتها
لفيت ورايا،، كان شخص شكل المجاذيب،، دقنه كبير،، لابس عباية قولتله بخوف…
-هي مين
-امم،، البنت المحروقة،، وكارم
-ها.. اه انا شوفتها
-مسألتش نفسك هيا مين،، ولا انت هنا بتعمل اية
-انت مين..
-انا عمك حازم،، حازم السواف
في اللحظة دي انا سيبت الورق رميت الورق قدامي،، حازم السواف.. دا.. دا ابويا،، ازاي،، مسكت باقي الصور،، بدأت اقلب فيها،، لحد ما لقيتها،، صورة ابويا،، صورة ابويا وجنبة كان موجود اتنين واقفين،، كملت قراءة في الورق….
-انا عمك حازم،، حازم السواف انا يبني غفير هنا في المنطقة،، انت شوفت اية هنا؟!
-انا شوفت كارم وشوفتها،، محروقة وشها مشوه صح؟! هيا دي اللي انت تقصد عليها
بصلي عم حازم وقال….
-اية دا اللي علي الشط دا
بصيت لقيتة الشوال،، الشوال اللي شوفت كارم بيرمية الصبح،، مش عارف جبت الجراءة دي منين لاني اقوم افتحه،، فتحته علشان اشوفها تاني،، هيا نفس البنت اللي ظهرتلي فوق في الاوضه،، سيبتها علي الشط ودخلت انادي لمرسي،، دخلت الاستقبال،، كان قاعد علي المكتب،، قولتله…
-تعالي الحقني
خرج مرسي معايا،، بس الغريبة اني ملقيتش حاجه بصلي وقال…
-ايه فية اية اللي حصل
-انا لقيت جثة هنا
-ازاي ولو كدا هيا فين؟!
-مش عارف،، حازم،، عم حازم
قالي بقلق…
-حازم مين
-عم حازم السواف،، الغفير
-هو فين عم حازم دا،، انت شوفتة ازاي
-اية اللي ازاي كان معايا هنا
-ازاي.. عم حازم متوفي من سنه!
-نعم ازاي اومال مين اللي كان لسة معايا من شوية
-انت متاكد من الاسم دا
-ايوة هو انا يعني كنت عارفة قبل كدا؟!
-انت شكلك اعصابك تعبانة
-هيا اية حكاية البنت اللي كانت هنا واتحرقت
بدأ يتوه وقال…
-بنت.. بنت مين
بيني وبين نفسي انا متأكد ان فية حاجه غلط في المكان وفي الناس دي،، قولتله
-انا تعبان،، انا عاوز انام
سيبته وطلعت غرفتي،، قررت اكتب كل اللي حصل،، قررت اني لازم اكتب كل حاجه،، انا حاسس اني مش هخرج من هنا علي خير…. كتبت فعلاً علشان في اللحظة دي سمعت صوت بنت بتصرخ. انا هشوف اية اللي بيحصل وارجع اكمل كتابتي.
انتهي الورق علي كدا،، علي الاغلب الراجل دا مات،، طيب لو مات مين هيكون بعتلي الورق،، قلبت في الورق كتير لعلي الاقي اي معلومة،، بس للأسف ملقتش اي حاجة غير اللي قولته،، قلبت في الظرف يمين وشمال،، وبالفعل لاقيت عنوان مكتوب فيه،، اكيد هو عنوان الفندق،، فندق المحروسة.. طيب اية علاقة ابويا بيه،، قررت اني لازم اعرف حقيقة المكان دا،، لازم اكتب الحكاية دي،، قررت اروح العنوان فوراً،، نزلت من البيت،، ركبت تاكسي،، قولتله العنوان بالظبط،، بدأ السواق يتكلم معايا وقال…
-انت عارف حكاية الفندق اللي انت رايحة دا يا بيه
-اه انه مسكون وكدا
-اه يا بيه دا مقفول اصلاً من سنين
-طيب تعرف لية
-يا بيه بقول لحضرتك انه مسكون
كان معايا تليفوني وقررت اني لازم اصور كل حاجه هتحصل،، علشان اقدر بعد كدا اكتبها،، وصلت العنوان،، وقفت قدام الفندق،، كان مكون من ٥ ادوار،، حجمة كبير،، انواره كلها مطفيه،، قررت ادخله لوحدي،، وقفت قدام الاستقبال كان المكتب محروق،، وراهم كان فية صورة لاكتر من شخص،، الغريب ان الصورة هيا الحاجة الوحيدة اللي كانت سليمة علي الحيطة،، طلعت للدور التاني،، كان الدور مكون من ٢٠ غرفة ١٠ منهم بالجانب اليمين و١٠ في المقابل ليهم،، مشيت قدامهم غرفة غرفة،، لحد ما وقفت قدام الغرفة رقم ٨،، فتحت الباب،، الاوضه كانت صغيرة،، الجدار بتاعها متكسر،، دي الاوضه اللي كان بيسمع فيها صوت الخبط والتكسير في الحيطة،، قربت من الجدار المتكسر،، اتسمرت في مكاني لما شوفتها ،، واحدة ست في الجدار،، مدفونة،، مدفونة في قلب الجدار،، وشها واضح ،، محروق حرق كبير،، عينيها فيها خوف ورعب الدنيا،، بوقها مفتوح علي وسعة،، لفيت ورايا علشان اخرج من الاوضه دي،، بمجرد ما لفيت لقيتها واقفة في وشي،، وقعت علي الارض من الخوف،، فضلت ازحف لحد ما خرجت من الاوضه،، فضلت اتسند لحد ما قومت من علي الارض،، سمعت صوت تكسير،، حد بيكسر في الحيطة،، قررت ادخل الغرفة ٩،، فتحت الباب علشان الاقي حد مشنوق في السقف،، جريت من الفندق،، خرجت وانا بقع واقوم،، وقفت قدام باب الفندق،، وقفت وانا مش عارف ولا قادر افهم اي حاجه،، اتحركت ناحية الطريق جنب الفندق كان موجود كام مبني تحت الانشاء،، كنت بفكر ابلغ البوليس،، وقفت مكاني لما بدأت اسمع حد بينادي…
-يا ابني،، انت يا ابني
وقفت وانا خايف ومش عارف اعمل اية لفيت ورايا لقيتة شخص واقف لابس عباية،، قولتله …
-ايوة مين حضرتك
-انت اللي مين وبتعمل اية هنا؟!
-انا نوح،، وصلني ظرف فية حكاية الفندق دا،، وانا كاتب وبعمل تقرير عن الفندق دا،، دا بجانب ان انا والدي كان شغال هنا،، وبنسبة كبيرة اتوفي هنا،
-ابوك مين يا ابني،، وجواب اية
-انا اسمي نوح حازم السواف
-انت ابن حازم،، الله يرحمه ابوك
-انت تعرفة؟!
-اه يا ابني،، كان راجل طيب،، بس يا ابني ابوك اتوفى في الفندق دا،، وادفن هنا
-ازاي؟! وهنا فين
-يا ابني الفندق دا مكانش مسكون،، كل الحكاية ان صاحب الفندق دا كان راجل ثري جداً،، وكان وحيد ملهوش عيل ولا اهل،، اول ما اتوفي الفندق دا فضل زي ما هوا،، اللي سمعناه فيما بعد انه كتب الفندق دا لمرسي،، موظف الاستقبال هنا في الفندق،، بس الكلام دا ما اتعرفش،، والفندق فضل شغال زي ما هو لحد ما ظهرت بنت،، بنت يبني كانت أية في الجمال،، بمجرد ما ظهرت قالت انها بنت صاحب الفندق،، وبعد مشاكل كتير البنت دي اختفت فجأة،، اختفت في ظرف غامض،، ابوك بقا يا ابني كان شغال في الفندق،، شغال ك عامل امن،، ابوك شاف اللي حصل للبنت،، وحكالي،، كارم ومرسي لما عرفوا ان الفندق هيروح منهم قرروا يقتلوها،، وبالفعل كارم حرقها،، وقتلوها،، مريم مدفونة تحت في البدروم،، بعد كدا يبني اللي كان بيحصل ان فعلاً عفريتها كان بيظهر بس مكانش مؤذي،، كارم ومرسي استغلوا دا،، وبدأوا يشتغلوا في تجارة الاعضاء،، كانوا بيقتلوا الناس هنا في الفندق،، ويدفنوا الجثث،، واللي كان متصدر للناس ان الفندق مسكون،، ودا اللي كان مداري علي جرايمهم
-وابويا
-ابوك حاول يفضحهم بس ملحقش،، ابوك اتقتل يبني واتدفن هنا
-طيب والشرطة
-الشرطة يبني شمعت الفندق،، وكارم ومرسي اتعدموا،، بس الجثث اتدفنت في مقابر مجمعة،، لانها كانت اشلاء تُعتبر
خرجت من المكان دا وانا مش عارف اعمل،، ابويا.. ابويا ميت هنا،، قررت مؤخراً اني اكتب روايتي الاولي،، روايتي اللي هتكون مستوحاة من احداث هذا الفندق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى