يمكن أن تصبح القراءة لعنة و الشغف هلاك و الفضول مرض فأحذروا
أسف علي المقدمة بس كان لازم منها عشان تعرف أنت بتقرأ أي الورق اللي في إيدك دا ممكن يكون مذكرات لشخص ميت وممكن تكون لعنة ولازم تتخلص منها أسيبلك أنت الحكم في النهاية ، أنا قررت أكتب كل اللي حصل معايا من البداية أعرفكم بنفسي الأول أنا أسمي ياسر كل حاجة بدأت لما قرأت أني أحقق حلم من أحلامي ويكون عندي مكتبة كبيرة في بيتي كلها كتب قديمة و رويات ، أنا شخص من عشاق القراية فعلاً بدأت أعمل مكتبة كبيرة عندي في بيتي، وبيتي عبارة عن شقة مكونة من تلت غرف، غرفة النوم وغرفة للضيوف والغرفة التالته اللي أنا عملت فيها المكتبة وصالة كبيرة، عايش لوحدي بعد ما أمي ما ماتت من سنتين ووالدي توفي وأنا لسه صغير، بشتغل أي الصراحة مش بشتغل مع أني خريج كلية تجارة بتقدير جيد جداً و أتقبلت في الشغل في أكتر من شركة بس دايما كنت بحس أن لسه شواية لسه مش مستعد أشتغل يمكن يكون كنت بهرب من تحمل المسؤولية، بتسأل نفسك أمال أنا بصرف منين ؟ الإجابة من العمارة اللي أنا ساكن فيها لأنها ملكي والإيجار اللي بيجي من الشقق كوايس الحمد لله بصرف منه، نرجع تاني للبداية بعد ما عملت المكتبة بدأت أشتري كتب كتير من كذا مكان لحد ما عرفت من واحد كنت بشتري منه كتب في مرة أن في مكتبة قديمة بتبيع كل الكتب اللي فيها وبسعر قليل جدً وأني ممكن أروح أشتري الكتب اللي عاوزها من هناك، شكرته جداً وأخد منه العنوان وعرفت أن صاحب المحل اسمه رجب، تاني يوم كنت قدام المكتبة كانت في منطقة قديمة نوعا ما وهادية جداً دخلت المكتبة وكانت ممتلئ بالكتب بمختلف المجالات وقفت وأنا مندهش من كمية الكتب دي، المكتبة على عكس ما كنت متخيل في البداية المكتبة كبيرة مش صغيرة بدأت أتحرك في المكان و مكنش فيه حد موجود، بدأت أجمع الكتب اللي عاوزه قولت لحد ما رجب يظهر، وأنا واقف سمعت صوت من ورايا بيقول أتفضل أقدار أساعدك أزاي بتدور علي حاجة معينه، كان شخص ممكن أقول أنه في أخر الثلاثينات أو أول الربعينات كدا، كان بيبتسم ابتسامة غريبة مش فاهم ليها معني، سألته عن عمي رجب قال أنه تعبان النهارده وعرفت منه أن اسمه نوح وأنه مكان رجب النهاردة
كملت حركة في المكتبة وجمعت أكثر من خمسة وعشرين كتاب ورواية مختلفة وقفت معه وبدأت أحاسبه علي السعر و اللي كان مفاجأة بالنسبة ليا فعلاً زي ما قال البياع أمبارح الكتب هنا بتراب الفلوس قبل ما أمشي لقيته بيقولي الكتاب دي هداية مننا ليك أتمنى يعجبك مسكت الكتاب وشكرته جداً الكتاب كان اسمه
(بوابة الارواح)
رجعت البيت وأنا مبسوط من زيارة النهاردة وأنا واخد قرار أني أكررها تاني قريب، بدأت أرتب الكتب في المكتبة وأنا بعمل كدا أخد بالي من الكتاب الأخير و اللي كان هداية ابتسمت وقرات أني هبدأ قراية من الكتاب دا وبالمرة أشوفه بيتكلم عن أي، وأعرف معني أسمه الغريب دا، فتحت الكتاب وكان عبارة عن رموز وأشكال غريبة والباقي كلام مش مفهوم، سبت الكتاب لاني ببساطة مش فاهم فيه حاجة وضحكت وقولت أي الهدية اللي ملهاش لزمة دي قومت دخلت أوضي أول ما دخلت سمعت صوت باب الشقة بيخبط رجعت فتحت الباب بس مفيش حد استغربت وقفلت الباب ورجعت الأوضة عشان أنام بس أول ما دخلت الأوضة وقفت مكاني مش قادر أتحرك من الدهشة، لقيت الكتاب قدامي علي السرير ومفتوح علي الصفحة اللي وقفت عندها، وقفت مش فاهم أزاي وأمتي الكتاب دا واصل هنا، أنا جبت الكتاب دا هنا أنا متأكد أني سبته في الأوضة التأني في المكتبة كل دا وأنا لسه واقف مكاني لقيتني بقول لنفسي هو أنا خائف من أي ؟ دا كتاب، هخاف من كتاب يعني، قربت من الكتاب كان موجود على السرير ومفتوح على صفحة فيها نجمة جوا دايرة وكلام غريب بس جملة كانت مكتوبة هي اللي خلتني أقعد وأمسك الكتاب الجملة كانت
( طلسم الحديث مع الموتى )
دي تقريبا الجملة الوحيدة اللي فهمتها أو بمعني تاني اللي عرفت أقراها وسط الكلمات الكتير المكتوبة، بدأت أحاول اقرأ أي حاجة تاني بعد صعوبة قدرت أقرأ جملة تاني وكانت كالآتي
( ملحوظة : ربما يكون هذا الطلسم حقيقي والخطوات القادمة أيضا فلا تحاول التجربة )
بعد صعوبة قدرت أقرأ جملة تاني وكانت كالآتي
( أقسمت عليك يا تيائيل وأعوانك فرحوبيل و طاحول بحق الملك دنيائيل صاحب الشرق
بحق الملك درديائيل صاحب الغرب
بحق الملك إسرائيل صاحب الشمال
بحق الملك حزائيل صاحب الجنوب
أقسمت عليكم إظهار ما خفي وقدوم (اسم الشخص……) من عالم البرزخ الآن بحق عهد الملك سمسائيل احضروه الآن في التو والساعة )
حاولت كتير اقرأ المكتوب بس تقريبا عرفت أنطق الطلسم صح، حسيت برعشة ضربت كل جسمي مع أخر كلمة نطقته بس دا كل اللي حصل، كملت قرية كان مكتوب لتنفيذ الطلسم السابق يجب عليك الصيام سبعة أيام عن الحديث مع البشر ونطق الطلسم يومياً قبل الخلود إلى النوم وفي اليوم السابع تكتب الطلسم علي ورقة بحبر أحمر وتوضع الورقة بماء وبعد ذلك تشرب ذلك الماء وسوف يحدث المطلوب .
معرفش ليه قررت أجرب قولت مش هخسر حاجة، تجربة جديدة أعيشها مش أخسر حاجة، مش قادر أعرف أنا عقلي كان فين وقتها زي ما يكون كنت مش في وعي، قررت أني أنفذ الطلسم وأشوف النتيجة وبالذات أنا مش بصدق في موضوع الجن والعفاريت والكلام دا أهو تجربة و نشوف هل الكلام دا حقيقي ولا مجرد جهل ودجل ملهوش أي أساس من الصحة، بس قولت مش دلوقتي سبت الكتاب ونمت وحلمت بالآتي
( كنت واقف في صحراء السما لونها أحمر مش عارف أنا جيت هنا أزاي مرة واحدة لقيت نفسي بدأت أجري في اللامكان دا لحد ما بدأ يظهر قدامي من بعيد بيت قديم بدأت أقرب منه وأخبط علي الباب لحد ما الباب أتفتح لقيت أخر شخص كنت ممكن أتخيل أني ممكن أشوفه تاني كانت أمي ابتسمت وقالت :
’’ أدخل يا ابني ‘‘
أنا من الصدمة معرفتش أتكلم ولا أعمل حاجة غير أني أدخل ورآها وقفلت الباب لقيتها واقفه وعلى وجهه نفس الابتسامة وقالت :
’’ كنت في أنتظارك “
في البداية كنت خائف و مش عارف أرد أتكلمت تاني وقالت :
– خائف ليه
قلت :
– أنا فين ؟
ابتسامتها زادت وقالت :
– لسه مش عارف ؟
– لا مش عارف
– عالم الموتى، البرزخ، كلها أسامي لنفس الشيء
– أنا موت صح
– لا
– طيب أنا جيت هنا أزاي ؟!
– الطلسم اللي قريته هو السبب
– مستحيل
– نفذ الطلسم وبعدها هكون معاك دائما وللأبد
– مش فاهم حاجة
– مش مهم تفهم، المهم لو بتحبني و عاوزني أرجع، نفذ الطلسم المكتوب في الكتاب
بعدها أتحركت واختفت وأنا لسه واقف في مكان مش قادر أصدق اللي شوفته أو اللي سمعته
صحيت بعدها من النوم وأنا بنهج وجسمي كله متكسر وتعبان جداً والعرق محتل كل جسمي زي ما أكون كنت في سباق جري، حاولت أستجمع الباقي من قوتي وقومت وبدأت أفتكر الحلم وأفكر في أمي وهل فعلاً الكتاب دا يقدار يرجعها طيب أزاي ؟
هو الميت بيرجع من الموت ؟!
أنا لازم أقرر أعمل أي، فكرت كتير وكان قراري في النهاية أني هنفذ الطلسم دا مش هخسر حاجة بالعكس أنا هكسب أمي هتكوني معايا من تاني، وكان القرار أني هبدأ من بكرا، وقتها مش فاكر أنا كنت بفكر أزاي زي ما يكون كان في حاجة هي اللي كانت بتتحكم فيا، نزلت جبت أكل وشرب يكفئ لمدة أسبوع رجعت وأنا خلاص بجهز كل حاجة، اليوم عدا بسرعة أوي وجه الليل نمت وكنت متوقع أني احلم تاني زي أمبارح بس مفيش أي حاجة صحيت تاني يوم وكنت كاتب الطلسم دا في ورقة قريته وسكت وبدأت أشغل نفسي بأي حاجة زي القراية وأتفرج علي مسلسلات ألعاب أي لعبة تكون موجود معايا علي الموبيل عشان الوقت يعدي بدأت أحس أن في حد معايا في الشقة بحس بنفسه، صوت نفس حد حواليا بس مش شايف حاجة مفيش حاجة ، لا فيه قطة سوده لقيته في الصالة واقفه ونظراته مستحيل تكون نظرات قطة عادية حسية أن نظراتها بتخترق روحي، رجعت الأوضة ونمت وأستمر الوضع أصحي من بقرأ الطلسم قبل ما ينام وأول ما بصحي وكل يوم كانت القطط بتزيد بمعني اليوم الأول كانت قطة زي ما قولتلكم تاني يوم كانوا أتنين تالت يوم تالته وهكذا مصدرهم أي مش عارف بيدخلوا أزاي الشقة برضو من عارف، حاولت كتير أني امشيهم بس كانوا بيرجعوا مع أني بكون متأكد ـني قافل كل الشبابيك وباب الشقة ومفيش أي مكان تاني ممكن يدخلوا منه .
في اليوم السابع صحيت كالعادة قريت الطلسم وجبت كباية مايه وزي ما كان مكتوب الورقة في كباية الماية وشربت الماية اللي كان طعمها وحش أوي وريحتها أوحش بكتير، في الوقت دا لاحظت القطط كانوا واقفين قدامي كلهم صف واحد زي ما يكونوا منتظرين حدث معين بعد ما خلصت لقيتهم قربوا مني و أتكلموا آه والله القطط أتكلموا كلهم في صوت واحد صوت خشن مرعب زي ما يكون صوت خارج من الجحيم وقالوا
– مرحبا بك أيها البشري لقد طلبت حضورنا ولقد لبينا النداء الآن ميعاد الطقس الأخير الآن موعد القربان الأول
في الوقت دا قربت من قطة من القطط السبعة وأنا لسه واقف مش فاهم حاجة، مش عارف أي اللي المفروض أعمله، عشان كدا لقيتني بقول بكل تلقائية :
– أنا مش فاهم حاجة أنا نفذت المكتوب فين أمي
رد عليا نفس الصوت اللي خارج من القطط وقال :
– كل ما فعلته كان من أجل حضورنا فقط أما ما تريده يجب عليك أولاً تنفيذ طقوسنا لتثبت ولائك لننفذ بعدها ما تريد
– طقوس أي مش فاهم
– في البداية سوف تقوم بذبح تلك القطط السبع، في كل يوم قطة
– لا طبعا مش موافق
– من قال أنك تمتلك الآن حق القبول أو الرفض لقد حضرنا ولا مجال لك للعودة
– مش هعمل حاجة
– سوف أجعلك فقط ترأ مكانك أن أستمر رأيك كما هو
في الوقت دا الأرض أتهزت زي ما يكون في زلزال جامد لدرجة أني وقعت على الأرض وبدأت الأرض بعدها تنشق وظهرت حرفياً أكتر منظر مرعب ممكن بني آدم يشوفه ملهاش معني تاني غير أنها جهنم، عبارة عن حفرة كبيرة من النار وناس كتير بتتعذب و بتحاول تخرج وبعد ثواني بدأت أسمع أصعب أصوات ممكن إنسان يسمعها في حياته أصوات ناس بتتعذب ناس بتتحرق في جهنم كل دا وأنا واقع علي مقدمة الحفرة مرعوب مش قادر أتحرك جسمي كله مشلول لحد ما الأصوات كلها سكتت مرة واحدة وسمعت صوته تاني وهو يقول :
– ما رأيك الآن هل ما زلت ترفض الاستمرار؟ أنتظر لا تجاوب الآن أنتظر لتري المزيد فنحن ما زلنا في البداية
في الوقت بدأت فيران كتير تظهر من كل مكان و هدافها واحد ومن غير تفكير كتير هدفها هو أنا، قربوا مني وبدأت تطلع عليا وأنا واقع على الأرض حاولت أتحرك إلى وراء بس اكتشفت أن الحفرة هي اللي ورايا مفيش مكان قدامي أهرب فيه، الفيران بدأت تعض فيا شعور صعب أوي وألم رهيب نار في كل جسمي وأنا بصرخ لحد ما لقيت نفسي بقع في الحفرة وشلال من الفيران بيقع ورايا تقريباً دي كانت آخر حاجة فاكرها قبل ما أقرر أني أستسلم وأفقد الواعي أو أموت مش متأكد من مصيري .
بدأت أفتح عيني المكان كله ضلمة مش شايف حاجة وأنا مش عارف هل أنا ميت ولا لسه عايش ، بدأت أحط أيدي علي جسمي اللي كان واجعني أوي ومكان عض الفيران لسه موجود معنى كدا أنا مكنتش بحلم وكل دا كان حقيقة بدأت أسند علي الأرض عشان أقوم بس أيدي كانت علي رمله ، المكان كان كله ضلمة فمكنتش شايف أنا فين بدأت أقف وأتحرك علي أيدي ورجلي لأني مكنتش قادر أقف على رجلي من الوجع، وأنا بحاول أتحرك إيدي جت علي حاجة زي القماش بس زي ما يكون قديم كملت حركة لقيت واحد تاني و تالت لحد ما أيدي وصلت لكشاف مش عارف جه هنا أزاي، بدأت أشغله كان مش عاوز يشتغل في البداية بس بعد شواية من الخبط عليه اشتغل و ياريته ما اشتغل لأني عرفت أنا فين، أنا في قبر والقماش اللي كنت بمسكه كانت أكفان لميتين اللي بمجرد ما بدأت أستوعب أنا فين بدأت الأكفان كلها تتحرك زي ما يكون يوم القيامة جه والموتى بتصحي, تخيل معايا كدا الوضع اللي أنا فيه دلوقتي، أنا في قبر مش عارف أنا جيت هنا ازاي وفيه ميتين بيتحركوا قدامي ومن شواية كنت في جهنم وقبلها كنت وجبة لفيران وقبلها كنت بتكلم مع عفريت، حاجة مستحيل أي إنسان يتخيلها أو يستوعب أنها ممكن تحصل أصلا كل الرعب اللي في الكون أنا شوفته في يوم واحد و لسه عايش فيه
الأكفان بدأت تقف وتتحرك نحيتي وأنا واقع على الأرض وبزحف إلى وراء لحد ما وصلت للحيطة وهما خلاص قربوا مني حاولت أقول الشهادة أو اقرأ أي حاجة من القران بس مش فاكر ولا عارف أقول أي حاجة في وسط دا كله ظهر قدامي كان كائن ضخم مش ظاهر بسبب الضلمة بس سامع صوت ضحكه وقال :
– الآن ما ريك أيها البشري ؟
– موافق…موافق، أعملك أي حاجة أنت عاوزها
– كنت أثق ذلك، الآن حان وقت إكمال الطقس الأول
في لحظة كل دا أختفي ولقيت نفسي في بيتي واقع على الأرض في الصالة وقدامي كانوا واقفين زي ما هما السبع قطط وقدامهم سكينه مش عارف جت منين أو جت أمتي، لسه هتحرك حسيت بوجع في كل جسمي قومت بصعوبة وأنا جسمي كله بينزف ومسكت السكينة والقطة وقفت قدامي زي ما تكون عارفة اللي هيحصل فيها بعد لحظات ومتسعدة وموافقه كمان، أنا اللي كنت مش مستعد، أيدي كانت بتترعش بقوة، مش قادر اعملها وخايف أوي، اللي شوفته مش قليل برضو، غمض عيني ومسكت رأس القطة وهي مستسلمة خالص وفي اللحظة اللي بعدها رأسها كانت في أيدي وجسمها علي الأرض ودا كانت أخر حاجة أشوفها قبل ما أفقد الوعي عشان أهرب من كل دا .
صحيت بعدها كنت لسه واقع مكان علي الأرض والقطط قدامي بياكلوا في القطة اللي دبحتها حرفيا مش باقي منها غير العظم بعد ما خلصوا أكل أتحركوا وسابو العظم و مشيوا مش عارف راحوا فين قومت وماشي مش قادر أتحرك دخلت أوضي غيرات وبدأت أطهر الجروح اللي منتشرة في جسمي وأخدت مسكن ونمت
من كابوس إلى كابوس لحد ما صحيت وأنا مرعب ولأول مرة أحس أو أستوعب اللي أنا عملته أزاي وصلت إلى اللي أنا فيه دا ، السؤال الأهم دلوقتي أزي أخرج من اللي فيه دا هل أصلا ممكن أخرج من دايرة الجحيم دي ؟ بدأت أبكي وأنا فاقد الأمل في الحياة أنا أتحول لوحش مش بني آدم ، هل ممكن أرجع تاني إنسان
عدا أسبوع عليا مش بعمل حاجة غير أني بصحي أدبح قطة وأرجع أنام تاني، عدا الأسبوع دا كله من غير أكل أو أشرب لحد ما صيحة لقيته واقف قدامي
كان إنسان عادي جدا يبتسم وقال :
– ها أنت، لقد التقينا مرة أخرى لقد نجحت في الطقس الأول الآن وقت المكافأة ماذا تريد
ضحك وقال :
– أسف يا صديقي لا يمكنك ذلك
– أعتقد أنك رأيت مكانك في حالة الرجوع ولكن لأنك أكملت الطقس سوف أساعدك
– أزاي ؟
– هناك مقابل
– أي هو ؟
– سوف تعود مرة أخرى إلى حياتك المملة أو الطبيعية كما تطلق عليها ولكن المقابل طقس أخير سوف تقوم به
– موافق ومستعد لأي حاجة بس أخرج من دا كله، طقس أي ؟
– لا تستعجل الأحداث، هل أنت موافق ؟
– لو هرجع بعدها لحياتي مفيش قدامي اختيار تاني
موافق
– إذا استمع إلي جيدا …..
تاني يوم كنت في الشارع بدور علي طفل من أطفال الشوارع أكيد بتسال ليه لأنه ببساطة العنصر الأساسي في الطقس زي بالضبط القطط كدا عارف أنت بتقول عليا أي حالياً بس صدقني لو فيه حل تاني كنت عملته
لحد ما لقيت واحد وافق يروح معايا البيت و هياخد ألف جنية وهو في دماغه أني عاوزه عشان حاجة تانية
المهم وصلنا البيت قعدة في الصالة وعملت ليه كباية عصير وجوا العصير كان المنوم اللي بعد أقل من خمس دقائق كان مفعوله بدا يشتغل وانا بدأت أنفذ كل اللي قالي عليه رسمت علي الأرض دايرة بالدم وربط الولد دا وكان جوا الدايرة و حوالين الدايرة سبع شمعات وطفيت النور في الشقة كلها وولعت الشمع وبدأت أقول الطلسم اللي قال عليه الكائن دا
( بسم الأول والآخر بحق من خلق من السموم أقسمت عليكم بالحضور وقبول قرباني وتقبل طاعتي بحق الكاف والنون طاسيم والعيان العجل الساعة الاعة بحق الذهب اقبلوا قرباني الاخيرو نفذوا ما تؤمروا )
في الوقت دا الشمع زاد أوي لحد ما وصل لسقف الشقة ومسكت السكينة وبدأت أقرب من الوالد دا وأنا مش قادر إلا موقف صعب المرات اللي فاتت مهما كانت في الآخر كنت بدبح حيوان المرة دي دا بني آدم قربت منه ومسكت رأسه والسكينة على رقبته مش قادر في الوقت دا ظهر قدامي وقال :
– نفذ الطقس لتنجوا من اللعنة …. لعنتي الابادية
بدأت دموع تنزل من عيني وأنا بقول سامحني والسكينة بتمشي علي رقبته مش فاكر حاجة بعدها غير وأنا هنا في المستشفى مش فاكر ولا فاهم أنا هنا ليه بس بشوفه كل يوم مش العفريت لا بشوف الولد اللي دبحته، بشوف القطط برضو حواليا في كل مكان .
أنا حالياً في مستشفى الأمراض العقلية متهم بقتل طفل بعد ما الجيران سمعوا صوت صرخات خاجة من شقتي ودخلوا وشافوا المنظر وبلغوا البوليس
بيقولوا أني مجنون وأنا بقول أني ملعون
مش عارف أنا بكتب ليه و عشان أي بس حاسس أن دي آخر حاجة ممكن أعملها في حياتي