روايات رومانسيهرواية جراح الروح

رواية جراح الروح الفصل 36 و الاخيره

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🔹️ البارت السادس والثلاثون والأخير 🔹️
بعد يومان
داخل إحدي الأوتيلات الفخمه التي تم داخلٌها التجهيزات للزفاف الضخم الذي سيٌقيم والذي أشرفَ علي تجهيزاتهِ صادق بنفسهِ كي يظهر الحفل بشكلٍ يليق بنجل الدكتور الكبير صادق الحٌسيني

كانت تقف بقمة سعادتها بإستقبال المعازيم وهي تتوسط زوجها الحبيب ونجلها الغالي بعدما سامحها كلاهما وبث لها كٌلٍ منهما حبه وعبر لها عن مشاعرهما الغاليه تجاهها

أمسك قاسم كف يدها وقبلهٌ بعيون مٌتلهفه وتحدثَ إليها ٠٠٠ مبروك يا أم العروسه

إبتسمت له وأجابتهٌ بحب ٠٠٠ ميرسي يا حبيبي

أكملَ بعيون مغرومهْ وكأنهٌ أصبح إبن العشرين في عشقهِ ٠٠٠ هو أنتِ حلوة أوي كده ليه إنهارده ؟؟

ضحكت بدلال وأجابتهْ بنبرة محذرة ٠٠٠ إبنك يسمعك يا قاسم !!

ردَ عليها بنبرة قوية ٠٠٠ ما يسمع ، أنا هخاف من إبني ولا أيه ؟

ضحكا وتبادلا النظرات العاشقة بينهما

كان يتحدث في هاتفهِ الجوال ثم أغلقهٌ ونظر إليهما وأردفَ قائلاً ٠٠٠ بابا ،،فريدة وصلت بره هي وأهلها ، هروح أستقبلهم

أجابهٌ قاسم بموافقه ٠٠٠ تمام يا سليم ، بس متتاخرش علينا

وبالفعل خرج بإستقبالهم وبعد مده وقفوا جميعاً أمام أمال وقاسم وتبادلوا التهاني الحارة مع قاسم أما أمال فكان السلام من الجميع بارداً،، تحركَ بهما سليم لإحدي الطاولات العائلية وأجلسهم بإحترام

بعد مدة ذهبت أمال إلي فريدة وتحدثت بحنين وهي تنظر إلي أحشائها المٌنتفخه التي تحمل أولاد غاليها

تحدثت بنبرة صوت حنون تحمل بين طياتها أسفً غير مباشر ٠٠٠أزيك يا فريده

إبتلعت فريده لٌعابها وتوترت ثم تحاملت علي حالها وذلكَ لتعبها من جراء الحمل ،،وقفت إحترامً لوالدة زوجها الغالي وتحدثت بنبرة رسميه ٠٠٠ الحمدلله يا أفندم

نظرت لأحشائها بحنين وتحدثت ٠٠٠مبروك ،،خلي بالك من أحفادي وغذيهم كويس،،عوزاهم يطلعوا في جمال وحنية مامتهم وأقوياء زي سليم

إبتسمت فريده فأردفت أمال بإعتذار مباشر ٠٠٠ أنا أسفه يا فريدة،،أرجوكِ تقبلي إعتذاري علي كل اللي بدر مني ناحيتك وناحية أهلك

أجابتها فريدة بوجةٍ بشوش ونبرة صوت صادقة ٠٠٠ مفيش داعي للأسف حضرتك ،،أنا نسيت كل حاجة إكرامً لسليم وغلاوته

تحدثت أمال وهي تنظر لها بإستحياء ٠٠٠ إنتِ حلوة أوي من جوة يا فريده،، ومحدش غيرك فعلاً كان يستاهل إبني

فتحت لها ذراعيها في دعوة منها لإحتضانها فدلفت فريده لداخل أخضانها تحت سعادة سليم الذي ينظر إلي غاليتاه من بعيد بترقب شديد ،،وعايدة وفؤاد ونهله الذين إطمئنوا علي غاليتهم وسط تلك العائله

خرجت فريدة من بين أحضانها ،،ثم نظرت أمال إلي عايده وأردفت قائلة بنبرة صادقه مٌعتذرة ٠٠٠ أنا أسفه

وقفت عايدة ومدت يدها لها وربتت علي كف يدها وتحدثت بنبرة حنون ٠٠٠ حصل خير واللي فات مات يا مدام عايدة،،،إحنا خلاص بقينا أهل ومفيش بينا الكلام ده !!

شكرتها أمال وتوجهت مرة أخري لزوجها ونجلها بصحبة فريدة التي جلبتها لتقف بجانب زوجها في يومٍ مهم كهذا

أما مراد الذي كان يقف بإنتظار عروسهٌ الجميله بعدما صعد قاسم كي يأتي بها ليٌسلمها لزوجها

إقتربت ريم من مراد التي كانت سعادته تتخطي عنان السماء تسلمها من بين أيدي قاسم وقبل جبينها ناظراً لعيناها بشوق العالم أجمع

وأردفَ قائلاً لها بنبرة حنون مٌتأثرة ٠٠٠ مبروك يا قلبي،،نورتي حياتي كلها يا ريم !!

أجابته من بين خجلها الشديد ٠٠٠ الله يبارك فيك يا مراد

تحرك بها قاصداً المكان المخصص لجلوس العروسان تحت التصفيق الحار وتناثر الورود فوق رأسيهما ،،جلسا العروسان وأنهالت عليهما المباركات والتهاني

إحتضنتهٌ هناء ودموع فرحها تنهالُ فوق وجنتيها بسعادة وتحدثت ٠٠٠ مبروك يا قلب ماما،،مبروك يا مراد

شدد من إحتضانها متأثراً بدموعها ثم أخرجها وأمسك كف يدها وقبلهٌ بإحترام وأردف قائلا بنبرة حنون ٠٠٠ الله يبارك فيكِ يا أمي

إحتضنت ريم وتحدثت بنبرة مترجية ٠٠٠ خلي بالك من مراد يا ريم ،، مراد أمانتي الغالية ليكِ ، حافظي عليها وراعيها بحنيتك عليه وطبطبتك علي قلبه !!

إبتسمت لها ريم وتحدثت خجلاً بكلمات مٌطمئنة إياها بها ٠٠٠ مراد في عيوني يا ماما ، متقلقيش عليه

نظر لها مراد بعيون هائمة بعشقها

وبعد مده بدأت رقصتهما الأولي

تحرك بها حيث الدنس فلور وبدأ برقصتهم بحرفيه عاليه من ذلك المراد الذي قام برفعها وأحتضانها مرة واحده وبدأ يدور بها بسعاده تحت سعادة ريم وأنتشائها وتصفيق حار من الجميع

ثم أنزلها وقبل وجنتها تحت خجلها وتحدثَ وهو ينظر داخل عيناها ٠٠٠ بحبك يا ريم ، بحبك

أجابته خجلاً بإبتسامه سعيدة ٠٠٠ بحبك يا مراد

إنتهي الحفل بسلام وأخذ مراد عروسه الجميل وصعد بها إلي جناحهِ حاملاً إياها بين ساعديه القويتين كفراشه رقيقه

دلف للداخل ومازال يحملٌها ،،نظر لداخل عيناها بشوقٍ وحنين قائلاً ٠٠٠ نورتي حياتي يا كل حياتي

خجلت ريم ودفنت وجهها داخل عٌنقهِ وهي لا تعلم أنها وبتلك اللمسه قد إشعلت جسد ذلك المراد بالكامل

تحدث ومازال يحملها ٠٠٠٠ريم ،،أرفعي وشك ،،عاوز أشوف عيونك

رفعت لهٌ وجهها فإذ به يميلُ علي شفتاها وينهل من شهدهما بجوعٍ شديد لعشقها الحاد المتعمق داخله

ثم تحركَ بها ووضعها فوق التخت بهدوءٍ ،،خلع عنه حلة بدلته ورماها بإهمال فوق مقعد جانبي ثم جلس بجانب تلك التي تشعر بأنفاسها ستنقطع من شدة خجلها

فزعت وهلعت من تقربهِ بها وتحدثت مٌتهربه ٠٠٠هو إحنا مش هنتعشي ؟

ضحك بخفه من أفعال تلك المتهربه وتساءل بنبرة زلزلت كيانها ٠٠٠ هو حبيب جوزه جعان ؟؟

إبتلعت لٌعابها من جاذبيتهِ العاليه ونبرة صوتهِ الحنون ونظراتهِ العاشقه الراغبه

هزت رأسها بإيجاب وتحدث هو غامزاً بعينه ٠٠٠ ما أنا هأكلك حالاً

وأقترب منها ،، هزت هي رأسها بنفي ووقفت بفزعٍ وتحدثت بنبرة مٌتلبكه ٠٠٠ مراد،،أحنا لازم نبدأ حياتنا بالصلاة علشان ربنا يبارك لنا فيها

أخذ شهيقً عميق وزفرهُ بهدوء وأجابها مٌعتذراً عن سهوته تلك ٠٠٠ عندك حق يا حبيبي

واقترب عليها وأمسك كف يدها وقبلهٌ بإشتياق وتحدث ٠٠٠ أنا أسف ، نسيت نفسي من كتر إشتياقي ليكِ،،جننتيني يا ريم

إبتسمت له وتحرك وتوضئ كلاهما وصلي بها مراد ودعي الله أن يبارك لهما زواجهما وأن يٌجنبهما الشيطان

إنتهي من صلاتهما وخلعت عنها إسدال صلاتها وبدون سابق إنذار أسرع إليها ذلك المتسرع وحملها وتوجه بها إلي تختهِ مباشرةً ليقطفا معاً أول ثمار عشقهٌما الحلال تحت جنون مراد وخجل ريم الذي أثارهُ أكثر وأكثر وبات يزيدها من عشقهِ الثائر المجنون التي عشقته وتقبلته منه تلك الخجوله

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

داخل منزل قاسم

خطت فريده خطوتها الأولي داخل منزل عائلة زوجها الحبيب

نظر لها قاسم وتحدثَ مٌرحبً بزوجة صغيرهٌ وأم أحفادة الغوالي ٠٠٠ نورتي بيتك يا فريدة

إبتسمت له بسعادة وأجابته بوجةٍ بشوش ٠٠٠ متشكرة يا عمو،،البيت منور بناسه الطيبين

وأكدت أمال علي حديث زوجها الحبيب ٠٠٠ نورتي بيتك يا بنتي

وأكملت ٠٠٠ هجيب لك بيجامه من عندي تنامي بيها علي ما سليم يجيب لك شنطة هدومك من بيت بباكي بكرة

غمز سليم لوالدتهِ وتحدث بوقاحه جديدة علية ٠٠٠ مش لازم يا ماما،،إحنا هنتصرف

إلتهبت وجنتيها خجلاً وضغطت بشدة علي كف يدهِ المتملكه لكف يدها

إبتسمت والدتهٌ وأردفت قائلة بنبرة دعابيه ٠٠٠ أخلاقك باظت خالص بعد الجواز يا سليم

اجابتها فريدة مدافعه عن حالها ٠٠٠ لا والله يا طنط ، أنا واخداه بأخلاقه زي ما هي كدة

ضحكت أمال وأجابتها بدعابه٠٠٠ تقريبا كدة عيب تقفيل

نظر لكلتاهما مضيقً عيناه وتحدثَ ساخراً ٠٠٠ هو أنا بيتروشن عليا وأنا مش واخد بالي ولا أية ؟

ضحك الجميع وتحدثت أمال ٠٠٠ خد مراتك وأدخلوا اوضتكم ، وهبعت لك البيجامه تغيري علشان تاخدي راحتك علي ما رقيه تجهز العشا

قاطعتها فريدة برفضٍ ٠٠٠ بلاش عشا يا طنط ، أنا مش جعانه ،،كل اللي محتاجاه هو إني أنام وبس

رفضت أمال ولكن فريدة أصرت علي موقفها فطلب سليم من والدتهِ أن تتركها علي راحتها

دلفت بجوارةِ إلي غرفتهِ تتلفت حولها بحنين ،،كم تمنت أن تري غرفة معشوق عيناها ،، وكم من المرات التي حَلٌمت وتخيلت كيف هي شكلها غرفته ؟؟

والأن تحقق حلمٌها وهي الآن بين يديه داخل غرفته

إحتضنها بشده وتحدثَ بنبرة هائمة ٠٠٠ نورتي دٌنيتي يا نور عيوني

إبتسمت له وتحدثت ٠٠٠بحبك يا سليم

نظر لها بعيون راغبه وتاه بجمالها ثم نزل علي شفتاها ليشرب من شهد عسلهما ، ثم حملها وأتجه بها بإتجاه تختهِ ووضعها فوقهٌ برقه ، وبات يزيقها من وابل عشقهِ التي إعتادت عليه وأدمنته من معشوقها زوجها الغالي ورفيقٌ دربها

بعد مدة من الوقت كانت تستكين داخل أحضانهْ الدافئة ، واضعه رأسها براحة فوق صدرهِ الحنون الذي أصبحَ ملاذٌها الأمن

وتحدث هو بحنين ٠٠٠ يااااه يا فريدة،، متتصوريش قد أيه إتمنيت اللحظه اللي إحنا فيها دي ، ياما عدت عليا أيام وأنا نايم فيها علي سريري ده وأتخيلك وإنتِ جنبي

تنهد براحه وتحدث وهو يٌشدد من إحتضانهِ لها ٠٠٠ الحمدلله ، ربنا حقق لي كل أحلامي، وأغلي وأكبر أحلامي كان الوصول ليكِ يا غالية، ،واللي أخيراً إتحقق

شددت من إحتواءها له وتحدثت بنبرة حنون٠٠٠ الحمد لله يا حبيبي،،أيام وعدت بحلوها ومرها، واللي جاي بإذن الله كله خير

أجابها بتأكيد ٠٠٠ بإذن الله يا قلب سليم،،بإذن الله

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

صباح اليوم التالي

طرقت هناء باب جناح غاليها بخفه ،،تحرك مراد وفتح لها الباب، ،وجد والدتهٌ الغالية وبصحبتها إحدي العاملات تحمل بين يديها حاملاً كبيراً موضوع عليه كل ما لذ وطاب من الأكلات التي تناسب تلك المناسبه السعيدة

أفسح مراد لهما الطريق ودلفت العاملة ووضعت ما بيدها فوق الطاوله الموضوعة بوسط بهو الجناح وخرجت سريعً

أما هناء التي إحتضنت صغيرها بفرحه عارمة حين وجدت سعادتهٌ محفورة فوق ملامحهٌ فتحدثت٠٠٠ ألف مبروك يا حبيبي

أجابها بسعادة ٠٠٠ الله يبارك فيكِ يا حبيبتي

أردفت متساءلة بنبرة حنون٠٠٠ أومال فين عروستك يا مراد ؟!

إبتسم لها وأجاب ٠٠٠ مكسوفة يا ماما

وبعد مده خرجت ريم عليها بصحبة مراد وقدمت لها هناء التهنئة وأنسحبت بهدوء للأسفل

جلس مراد أمام طاولة الطعام وأجلس حبيبتهٌ فوق ساقيه بعناية تحت خجلها الشديد

وبدأ بإطعامها من بين يداه تحت سعادتها البالغه وتحدثت هي بدلال ٠٠٠كفاية يا مراد،، أنا شبعت

أجابها بعيون عاشقه وغمزة شقيه من إحدي عيناه ٠٠٠ بس أنا لسه مشبعتش يا ريم

وقف وحملها من جديد واتجه بها للداخل إلي تختهما ليكملا وصلة غرامهما الحلال

***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

بعد بضعة شهور أخري
داخل ألمانيا ليلاً
كانت تتمدد فوق إحدي أسِرت المشفي تصرخ بشدة جراء ألام المٌخاض المؤلمه

تحدثت إليها أسما المجاورة لها ٠٠٠ إهدي يا فريده وأتحملي شويه

مش قااااادرة ،،هموت يا أسما هموووووت ،،كلمات تفوهت بها تلك الصارخه المتألمة

وأكملت حديثها بسخطٍ علي سليم ٠٠٠ هو البيه راح فين،، سايبني بموت وهو ولا علي باله وراح فيييين ؟؟

إبتسمت أسما علي أمر النساء العجيب وأجابتها ٠٠٠ هيروح فين يعني يا بنتي،،أهو برة مع الدكتور هو وعَلي بيشوف الإجراءات اللازمة وبيمضي علي أوراق الولادة،، هو إنتِ ناسية إننا وافدين ولا أية

وبعد قليل دلف ذلك المٌنتفض وأسرع إليها بسيقانٍ مرتعشه

أمالَ بجسدةِ إلي موضع رأسها وأمسك كف يدها مؤزراً إياها وتحدثَ بصوتٍ مٌرتجف حنون ٠٠٠سلامتك يا نور عيوني

نظرت إليه وتحدثت بدموع حانيه قطعت بها أنياط قلبه ٠٠٠ هموت يا سليم

وضع يدهٌ سريعً فوق فمها مانعً إياها من إكمال جملتها وأردف قائلا برفضٍ ٠٠٠ إوعي تقولي كده تاني، إنتِ فاهمه ؟؟

إنتِ هتولدي وتقومي لي بألف سلامه إنتِ وفريدة وعَلي

وأكملَ بنبرة مختنقه بدموع القلق والرعب ٠٠٠ إتفقنا يا فريدة ؟

هزت رأسها بتعب وهي تتلوي من شدة الألم ٠٠٠حاضر يا حبيبي،،حاضر

بكت أسما تأثراً بذلك المشهد ثم تحدثت بدعابه كي تخرجهما من تلك الحالة٠٠٠ أنا أعترض يا صديق العمر،،إزاي يا حضرة تسمي فريدة وعلي وتنساني ؟

إبتسم لصديقة غربتهِ وأردفَ قائلاً بدعابه ٠٠٠ أوعدك صديقتي الغاليه إن التوينز الجاي إسمك هيكون أول الكشف

إبتسمت أسما وصرخت به فريده بعدما أغاظها حديثهٌ وخرجها عن شعورها ٠٠٠ إنتوا بتهزروا وأنا بمووووووت،،توينز تااااااني،،مش لما تخلصني من الزنقة اللي أنا فيها دي تبقا تفكر في اللي جاااااي،،،،آااااااااااه

إنتفض داخلهٌ برعب من صرخاتها ودلفت إليها الممرضات وألبسوها الثياب الخاصه بغرفة العمليات
وبعد قليل كانت داخل غرفة الولادة وبجوارها رفيق رحلتها وعاشق عيناها،،يرتدي الثياب الخاصه بالعمليات ،،مٌمسكً بيدها يؤازرها

وهي تصرخ بأعلي صوتٍ لها ،،نظرت له وتحدثت ٠٠٠بموت يا سليم بموووووووت ،،آااااااااه

تحدث إليها بنبرة صوت مهدئه ٠٠٠إهدي يا حبيبي،،إهدي يا قلبي وخدي نفس طويل ،،هانت يا فريده،،خلاص يا حبيبي هانت

صرخت بأعلي صوتها وهي تٌقلص من ملامحها وتشدد علي يده بحده ٠٠٠ خلاص مش قادرة ،،خلااااااص ،،،

وبلحظة إستمعوا لصوت طفلهما الغالي وهو يصرخ مٌعلناً عن وصول رحلتهِ إلي الحياة بسلام

هدأت قليلاً وأبتسمت ثم عادوت للصراخ من جديد لألام مخاض الطفل الثاني تحت تهدأة سليم لها ومؤازرته لحبيبة العمر

حتي إستكانت بهدوء بعد نزول الطفل الثاني

بعد مده طويله من الوقت ،،كانت تتمدد فوق تختها داخل غرفتها بالمشفي وبجانبها أسما الجميلة التي لم تتركهما أبدا وسليم ،،

أما علي فكان بالخارج وذلك لمحافظة سليم علي الحدود الدينيه والثوابت التي لم يتخطاها أبداً حتي مع صديق عمرهِ

مال علي حبيبته وقبل وجنتها بعيون عاشقه وأردف قائلا بنبرة سعيده ٠٠٠ ألف مبروك يا حبيبي

إبتسمت لهٌ بعيون سعيدة وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ الله يسلمك يا حبيبي ،،ولادي فين يا سليم ؟

إبتسم لها وتحدثَ ٠٠٠ في حضانة الأطفال يا قلبي بيطمنوا عليهم

تحدثت أسما بإنتشاء ٠٠٠مبروك يا فريده،،أنا هخرج اقعد برة مع عَلي

وخرجت بالفعل وأكملَ هو بسعادة ٠٠٠ ليكِ عندي خبر يجنن

نظرت له متشوقة فأكملَ هو ٠٠٠ قدمت طلب إنتداب لمدة سنتين لينا لفرع الشركة اللي في مصر علشان نبقا وسط أهلنا وإحنا بنربي ولادنا ،،وكمان علشان منحرمش أمال وعايدة من فرحتهم بأحفادهم

وأكملَ بدعابه٠٠٠وأهو نستغلهم ويساعدوكي في تربية فريدة وعلي

والطلب إتوافق عليه وهنسافر الإسبوع الجاي

إتسعت عيناها بسعاده وأردفت قائلة بنبرة سعيدة ٠٠٠ أنا بحبك يا سليم ، بحبك أوي

مال علي جانب شِفتها ووضع قٌبله حانيه وتحدث ٠٠٠ وأنا بعشقك بجنون يا قلب سليم

____________

بعد حوالي إسبوعان
داخل فيلا سليم

حيث المكان مٌكتظ بالحضور والزائرين الذين أتوا للمباركه بقدوم كِلا المولودين السعيدين

كانت تجلس فوق الأريكة مثل الفراشه،، محتضنً إياها ذلك العاشق لها بجنون ينظر لعيناها بلهفه لم تقل يومً عن سابق أبدا

أما أمال فكانت تحمل الصغير عَلي وتهدهدهٌ بحِنو ودلال يليق بحفيدها الغالي

تتحدث إلي قاسم الواقف بجانبها واضعاً ذراعهٌ فوق كَتفها بحنان ٠٠٠ شوفت يا قاسم جماله،،بذمتك مش كله سليم وهو صغير ؟

أجابها قاسم وهو ينظر إلي حفيدهُ الغالي بحنان ٠٠٠ فعلاً يا أمال،،سبحان الله واخد كل ملامح سليم

ثم نظر إليها بعيون متشوقة بحنين للذكريات ٠٠٠ فاكرة يا أمال اليوم اللي إتولد فيه سليم ؟؟

نظرت لعيناه بإشتياق لأيام صِباهما وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ وأنسي إزاي أجمل سنين عمرنا وصِبانا يا قاسم

إبتسم لها ثم ربتَ علي كتفها بحنان وتحدثَ ٠٠٠ ربنا يبارك لنا في سليم وزريته ويقوم لنا ريم بالسلامة

أجابته بحنان ٠٠٠ يارب يا قاسم

أما عايدة التي تحمل تلك الملاك البرئ التي تٌشبه والدتها بجمالها الأخاذ وعيونها الجذابه بلونها المميز

إقتربت منها نهلة ومالت علي وجنة تلك البريئة وقبلتها بحنان وتحدثت إلي والدتها ٠٠٠ جميلة أوي يا ماما ماشاء الله

نظرت لها عايدة ورددت ٠٠٠ عقبال ما ربنا يتمم لك بخير إنتِ وعبدالله وبعدها أشوف عوضك وأشوفكم إنتِ واخواتك متهنيين يا نهله

أردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ ربنا يبارك لنا فيكِ إنتِ وبابا يا ماما ويرزقكم بركة العمر وخيرة

إقترب أسامه علي فريدة وقبلها فوق وجنتيها وأردف قائلا بسعادة وهو يعطي لشقيقته هدايا الصغيران ٠٠٠ مبروك يا باشمهندسه،،يتربوا في عزكم إن شاء الله

أجابهٌ سليم بحنان ٠٠٠ الله يبارك فيك يا باشمهندس

وأكملَ محفزاً إياه ٠٠٠إتشطر بقا في الهندسه وشد حيلك،،كليتك صعبه ومحتاجه شغل ومجهود كبير ،،وإن شاء الله مكانك محفوظ معايا أنا وفريدة

أجابهُ أسامه بنبرة حماسيه ٠٠٠ أكيد بعد كلامك ده هذاكر بجديه وأخد السنه من أولها بحماس إن شاء الله

أما مراد فكان يقف بجوار حوريتهِ الجميلة محاوطً إياها بذراعهِ الموضوع فوق كتفها بحنان،،تحدث بجانب أذنها مما جعل القشعريرة تصيب جسدها بالكامل ٠٠٠ عقبالنا يا حبيبي

نظرت له ثم تحسست أحشائها التي تحوي جنينها الذي تم شهرهٌ الثاني وتحدثت بنبرة متشوقه ٠٠٠ يارب يا مراد،،مشتاقه أوي إني أشوف إبني ،،يا تري هيكون شكله أيه ؟؟

ضيق عيناه وتساءل ٠٠٠ وإنتِ مين اللي قال لك إنه هيكون ولد ؟

أجابته بيقين ٠٠٠ أنا دعيت ربنا إنه يكون ولد وإن شاء الله ربنا هيستجيب لي

وأكملت بنبرة عاشقه ٠٠٠ ونفسي كمان يكون شبهك وياخد نظرة عيونك وطيبة قلبك وحنيتك اللي ملهاش مثيل،،نفسي إبني يكون شبهك في كل حاجه يا مراد

كان يستمع لها بقلبٍ ينبض بعشقها وذائب بغرامها وتساءل ٠٠٠ للدرجة دي بتحبيني يا ريم ؟

وأكتر يا مراد ،،حبك تخطي جوايا كل الحدود ، ،،كلمات قالتها ريم بنبرة صوت عاشقه

وأثناء حديثهما إقتربت منهما هناء وتحدثت بسعاده وهي تٌمسك بكفي يداهما معاً ٠٠٠ عقبال ما البيبي بتاعنا يوصل بالسلامه وينور دنيتي كلها

تحدثت إليها ريم متساءلة بنبرة رقيقة ٠٠٠ ياتري نفسك في ولد ولا بنت يا ماما ؟؟

إبتسمت لها هناء وأردفت قائلة بنبرة حَنون ٠٠٠ كل اللي يجيبه ربنا خير يا بنتي،،أهم حاجة الخِلقه الكاملة والصحه

ثم نظرت إلي مراد وتحدثت بنبرة حنون ٠٠٠ هو أنا كنت أتخيل إن مراد يريح قلبي ويتجوز وكمان ينور دنيتي أنا وابوة بأولاده

حاوط مراد رأسها بكفي يداه بعناية ثم أمال بطولهِ الفارع عليها ووضع قٌبله حانيه فوق رأسها وتحدث مٌتأسفً ٠٠٠ حقك عاليا يا ماما ،،أنا عارف إني تعبتك معايا كتير إنتِ وبابا

إبتسمت له وتحدثت بحنان ٠٠٠تعب أية بس يا مراد اللي بتتكلم عنه،،أنا وأبوك فداك وفدي صحتك يا حبيبي

ثم حولت بصرها إلي ريم وتحدثت بإبتسامه بشوشه ٠٠٠ وأهم حاجه إن ربنا عوضك بزوجه زي النسمة وتستاهلك بجد

وعوضك وعوضنا بالخلف الصالح اللي إن شاء الله هيملي علينا حياتنا وهيكون لنا العوض الجميل من رب العالمين ورضاه علينا

إبتسم كلاهما لتلك الحنون ذات القلب الطيب وأمنوا علي كلامها

تحدث صادق إلي قاسم الجالس بجانبه ٠٠٠ أخبار البلد أيه يا قاسم باشا

أجابهٌ قاسم بنبرة متفائلة ٠٠٠ البلد بخير وفي تقدم طالما فيها ناس لسه ضميرها صاحي وبيحركها للبوصله الصحيحه

إقترب الثنائي عبدالله ونهلة من فريدة يقدمان لها الهدايا الخاصه بالطفلان وتحدث سليم إلي عبدالله بنبرة أخويه ٠٠٠مكنش ليه لزوم التعب ده كله يا عبدالله،،كانت كفايه أوي هدية واحده وخصوصاً إنكم داخلين علي جواز ومحتاجين لكل مليم

أجابهٌ عبدالله بنبرة هادئه ووجهٍ بشوش ٠٠٠ الحمدلله خير ربنا ونعمه عليا كتير يا باشمهندس،،وبعدين إحنا عندنا كام فريده وكام عَلي علشان نجيب لهم هدايا

أجابهٌ سليم بأخوية ٠٠٠ تسلم يا عبدالله ،،نردهولك في فرحك بعد إسبوعين إن شاء الله

خجلت نهلة وتحدثت إليها فريدة ٠٠٠ مبروك يا نهله،،ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي

أجابتها نهلة بنبرة حنون ٠٠٠ تسلمي لي يا فريدة

أما هناء التي تحدثت إلي أمال ٠٠٠ كبرنا خلاص يا أمال والولاد خلونا تيتات

إقشعر وجه أمال وتحدثت برفضٍ ودلال ٠٠٠ لا كبرنا ده أية يا هناء، ، إتكلمي عن نفسك يا حبيبتي،،أنا عن نفسي لسه صغيرة وهفضل كده لأخر يوم في عمري ،،أنا أصلاً متجوزة وأنا صغيرة جداً

ضحكت هناء وعايدة التي تحدثت برضا ٠٠٠ أنا بقا موافقه جداً ومرحبه إذا كان الكبر هيخليني تيتا لملايكه زي دول

وقبلت الصغيرة بحنان وابتسمت لها هناء وآمال التي أصبحت مؤخراً صديقه لتلك العايدة وروحها المرحه وطبعها الحنون

إجتمع الجميع وبدأت مراسم السبوع كما المعتاد ،،دق الهون ووضع الصغار داخل ذلك الشيئ المخصص لهما المسمي ب ( الغربال )

وبدأت عايدة بدق الهون بهدوء شديد كي لا تؤثر علي سمع الصغار وإزعاجهما وتحدثت بسعادة ٠٠٠ إسمعوا كلام أمكم وأسمعوا كلام أبوكم علشان بحبه

أرسل سليم إليها قُبله عبر الهواء قابلتها بإبتسامة حانية

وأكملت هي بخفة ظلها ٠٠٠وإسمعوا كلام جدوا قاسم بس تيتا أمال لاء

أطلق الجميع ضحكاتهم وأشارت أمال علي حالها ونظرت بعتاب مصطنع إلي عايده فأردفت عايده قائلة ٠٠٠ خلاص إسمعوا كلام تيتا أمال علشان متزعلش وكمان علشان تيتا عايدة بتحبها

وأكملت وهي تنظر إلي فؤاد روحها وامانها وسندها الحقيقي بعد الله وتحدثت بنبرة حنون إقشعر لها أبدان الجميع ٠٠٠ وإسمعوا كلام جدكم فؤاد ،،الراجل الطيب المحترم إبن الأصول، اللي عاش عمرة كله في رضا ربنا

إبتسم لها فؤاد وأردف قائلا بتأثر ٠٠٠ تسلمي يا بنت الأصول

أما فريدة ونهلة اللتان كانتا بجوار عزيز عيناهما فألقتا بحالهما لداخل أحضانهِ الحانيه وقّبلَ هو جبهتي صغيرتاه الجميلتان وشدد من ضمتهٌ الحنون لكلتاهما

وإبتسمت عايدة لهم ثم أكملت وهي تهز صغير إبنتها بحنان وهدوء ٠٠٠ وإسمعوا كلام خالكم الباشمهندس أسامه

إبتسم لها أسامه وتحدثت نهلة بنبرة مٌعترضه ٠٠٠ وأنا يا ست ماما ،،نستيني خلاص

أردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ أنساكي إزاي يا قلبي، ،وإسمعوا كلام خالتو نهلة وخطيبها عبدالله الراجل المحترم

نظر عبدالله إلي نهلة وتبادلا النظرات العاشقه بينهما

ونظرت عايدة إلي شقيقتها عفاف ٠٠٠ وإسمعوا كلام تيتا عفاف علشان دي أختي حبيبتي

ثم نظرت إلي ريم ومراد وأكملت ٠٠٠ وكمان عمتو ريم وجوزها الدكتور مراد تسمعوا كلامهم

أطلق الجميع الضحكات وأنطلقوا يتناولون الأطعمه والحلوي المخصصه لتلك المناسبه السعيده

وبعد مدة كانت تجاورةٌ فوق الأريكة تحمل صغيرها ويحمل هو صغيرتهْ وينظرون لجميع الوشوش السعيده التي تشاركهم سعادتهم بقلوبٍ نقية وسعيده

مالت علي خد طِفلها ولامست بشرته الرقيقه بحنان ،،تنفست بعمق وهي تشتمٌ رائحتة الذكية

ثم رفعت عيناها تتطلع إلي رفيق درب الهوي الذي ينظر بحنان لصغيرته التي تشبه أمها وتساءلت غير مستوعبة ٠٠٠هو اللي إحنا فيه ده حقيقي يا سليم ؟!

معقول ربنا عوضنا بالصورة العظيمه دي بعد كل البٌعد والحرمان اللي عشناه في سنين عجافنا ؟

أجابها بعيون سعيدة ٠٠٠ ربنا كبير وعظيم أوي يا فريده وحب يكافأنا علي صبرنا وتقبلنا الحسن لسنيين عجافنا،،خلاص يا فريدة، إنتهت سنين العجاف وبدأت سنيين الحصاد والرخاء

وأكملَ بعيون عاشقه ونبرة صوت هائمة ٠٠٠ بحبك يا فريده،،بحبك يا حلم كان عن عيوني بعيد ،،يانجمة في سما عالية وبصبري ويقيني بربنا قربت ونزلت لي ولمستها بإيدي وشقيت ضلوعي وخبيتها جواه بعيد عن عيون الناس

سليم ،،،قالتها بنبره عاشقه

ردَ عليها بنبره هائمة متاثرة بجنون عشقها ٠٠٠ عيون سليم

إبتسمت له وأردفت قائلة بنبرة أنثوية حنون ٠٠٠ بحبك يا سليم ،،بحبك

رد عليها بنبرة عاشقه ٠٠٠٠ وجوزك بيعشق تفاصيلك يا قلب سليم ♡

وإلي هٌنا عزيزاتي ينتهي سرد حكايتنا وينتهي وسمها بجراج الروح ويتم وسمها بإندماج الروح ووصل أرواح العاشقين

وتحققت عدالة رب العالمين

فحقاً كُلٍ إجتمع بمن يستحق وكٌلٍ إستحق الجزاء المناسب،،وألتئمت جراح الأرواح المتعبه مٌنذ الكثير وهي الآن في
☆موسم حصاد العشق والهوي☆

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية الشادر الفصل الثامن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى