أنا خايف، من شوية سمعت صوت خربشة في باب الشقة، قومت من مكاني وقربت من الباب عشان أشوف مصدر الصوت، قبل ما أبص من العين السحرية، بس جسمي اتنفض لما لقيت.. عين شخص في وشي! بعدت عن الباب تلقائي، بس رجعت بصيت مرة تانية، أيوه.. في واحد واقف بره، قدام الباب بالظبط، باصص من العين السحرية كإنه.. كإنه بيحاول يبص عليا جوه، مين ده؟!
مش باين غير جزء من وشه، الجنب الي بيبص بعينه بيه، عمال.. عمال يحرك راسه كإنه بيحاول يشوفني، بس تركيبة وشه غريبة، مش متساوية زينا، وعينه فيها عروق دم حمرا كتير، و.. و بيبرق بطريقة مرعبة، أنا مش عارف أعمل ايه! محدش معايا في البيت، أنا قاعد لوحدي، ثانية واحدة، بدأ يرجع لورا، بس ايه الي في إيده ده! دي سكينة؟! جسمي اتلبش أول ما شوفتها، أيوه.. أيوه دي سكينة فعلا!
ثانية واحدة، أنا سامع صوت خربشة في كالون الباب! ده بيحاول يفتح الباب! تلقائيته مرعبة جدا، هو مش خايف حد يشوفه؟! الراجل ده مش طبيعي، وحركاته مش طبيعية، عمال يبص حواليه زي المجنون، بحركات سريعة، و طريقة ترعب! أنا ليه خايف أتكلم؟! خايف أتحرك حتى! أيوه أنا محتاج حد معايا، مينفعش أطلعله لوحدي، جريت ع التليفون، هو عمال يحاول يطفش الباب بحاجة؟! اتصلت بسرعة بعم محمود الي ساكن جنبي:
= أوي أوي يا علي يا ابني، لما نشوف قصة الراجل ده ايه؟!
بمجرد ما قفلت السماعة سمعت باب شقة عم محمود بيتفتح، اتحركت بسرعة ناحية الباب، سمعت صوت عم محمود بيزعق قبل ما أبص في العين السحرية والاقي.. والاقي الراجل المريب ده متفاهمش مع عم محمود قبل.. قبل ما يغر.ز السكينة في بطنه!..
تتبع..
قصة ” الزائر “
الجزء الثاني والأخير
بمجرد ما قفلت السماعة سمعت باب شقة عم محمود بيتفتح، اتحركت بسرعة ناحية الباب، سمعت صوت عم محمود بيزعق قبل ما أبص في العين السحرية والاقي.. والاقي الراجل المريب ده متفاهمش مع عم محمود قبل.. قبل ما يغرز السكينة في بطنه! ايه الي حصل ده! عم محمود وقع ع الأرض! بيتلوا من الألم، لأ ومكتفاش بكده، ده.. ده في جزء من الثانية بدأ يطع.نه بالسكينة، طعنة، اتنين، تلاتة! جسمي اتشل وأنا واقف مش عارف أعمل حاجة، بعيط على عم محمود و.. وخايف أفتح الباب، الراجل شكله مرعب، حركاته مريبة!
المرعب أكتر إن ثباته كان غريب، مسك السكينة الي الدم مغرقها، من غير ما يتكلم ولا كلمة وبعدين رجع يحاول يفتح شقتي مرة تانية، أنا.. أنا خايف! أعمل ايه؟! لو كلمت حد تاني مش عارف هيبقى ايه مصيره! جريت على المطبخ، جبت سكينة، أيوه.. ده الحل الوحيد! ده.. ده بيخبط! وسامع صوته بيهمس، بيهمس بإسمي! بدء يرزع، بيزق الباب جامد، الباب هيتكسر! أعمل ايه؟! أعمل ايه؟! أنا.. عرفت هعمل ايه! استغليت إنه عمال يزق في الباب بيحاول يكسره وقومت فتحته مره واحدة، وفعلا خطتي نجحت؛ وقع ع الأرض..
– أنت عايز مني ايه؟!
قولتها و مديتلوش فرصة يرد، نزلت بالسكينة عليه، طعنته، مرة، التانية، التالتة، لحد ما قطع النفس خالص، لقيتني بضحك، بضحك وأنا مش مصدق إني قتلت.ه قبل ما يقت.لني، حسيت بدوشة قدام باب الشقة، بصيت، لقيت كل سكان العمارة واقفين، حاطين إيدهم على بوقهم كإنهم مصدومين، وبعدين لقيت مرات عم محمود الله يرحمه وعياله، كانوا بيقربوا مني قبل ما أقولهم:
– متخافوش، أنا قتلت.ه خلاص، جبت لعم محمود حقه، أنا آسف ع الي حصله، آسف.
لقيت مراته بتقولي:
– أنت.. أنت عملت ايه في جوزي؟! عملت ايه يا مجنون!
– منا قولتلك إني..
ثانية واحدة، هى بتبص ع الجثة الي جنبي ليه؟! دي جثة الراجل الغريب الي عايز ي.. لأ، دي مش جثة الراجل الغريب، دي.. دي جثة عم محمود! ازاي؟! جسمي بيترعش، إيدي غرقانة دم، أنا.. أنا مش فاهم حاجة! أنا مقتلتو.ش، مقتل.تش عم محمود، أنا قتل.ت الراجل الغريب!
————–
– سلام قول من رب رحيم!
صحيت من النوم على حلم غريب! أغرب حلم شوفته في حياتي، حلمت إني.. لأ مكنتش أنا، حلمت إني بقيت ” علي ” جارنا الجديد، شاب غلبان يعيني، وفي حاله، بس مش عارف أهل العمارة كلهم بيقولوا عليه مش طبيعي ليه، وبيفضل يكلم نفسه في الشارع، و كإن دايما حد بيطارده!
ع العموم هكتب الحلم بتاعي زي ما متعود أكتب أحلامي قبل ما أنساها، لأ أنا عايز أنام، أنا هسجله ع التسجيل بتاعي أسهل، حتى يبقى صوت أفضل، حطيت التسجيل في جيبي وبدأت أسجل الي حلمت بيه وأنا بنام على نفسي، قبل.. قبل ما التليفون يرن، مين الي بيرن في وقت زي ده ياترى! رديت..
= أوي أوي يا علي يا ابني، لما نشوف قصة الراجل ده ايه؟!
فتحت الباب وخرجت بسرعة، بس.. ملقتش حاجة، مفيش أي حاجة! خبطت عليه، مش راضي يفتح!
– يا علي.. يا علي!
– أنت عايز مني ايه؟!
#النهاية
#الزائر