“اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين بعدد كل شيئ وملئ كل شئ”
____________(عمل خاص)
زعق بعدم تصديق:-
-عملتي لراجل إعاقة؟!!
بصيت حواليا بملل وبعدين وجهت نظري لي:-
-مش عيب تبقي دكتور نفسي ومش عارف تتحكم في أعصابك؟ وبعدين أسمها خلتي عاجز مش عملتيلهُ إعاقة.
سكت بزهول وبعدين سألني بهدوء:-
-ليه يامي؟
ربعت أيدي ببرود وأنا بجاوب سؤالهُ بسؤال:-
-وليه لا؟
قام قعد على الكرسي ألي قدامي:-
-أكيد عمل حاجه بلاش مراوغة في أجابتك.
بدأت أحكي :-
-أتقدم لبنت وبعد ما أتقرء فتحتهم بكام شهر خطفها وأغتصبها.
أبتسمت ببرود وأنا بفتكر ألي عملتهُ في:-
-أنا بقا أديتهُ درس صغير يخلي كل ما يفكر يلمس بنت بدون أذنها يفتكر إنهُ بقا لامؤخذة.
رد بحزن:-
-عمل فيها كدا أزاي؟ وفين أهلها؟
زفرت بغضب وأنا بفتكر البنت وهي منهارة ومامتها مش عارفة تواسيها ولا تواسي نفسها علي البلاء ألي هما في.
وجهت نظري لي من تاني:-
-مكانتش تعرفهُ، أتقدملها، وهي ملهاش أخوات وبابها عندهُ إعاقة في رجلهُ.
عمامها سألوا عليّ سُمعة أهلوا كويسة لكنهم ميعرفوش عنهُ أي شئ غير إنهُ بيسافر كتير.
وبما إنهُ ظاهريََا كويس والأهل كويسين.
البنت وأهلها وافقوا.
وبعد مدة كان عارف إن هي وراها درس أتربصلها وخطفها ١٢ يوم وبعد كدا عرفوا يلاقوها بس للأسف كان أخد أعز وأغلي حاجه أي بنت بتملكها.
كملت بقوة:-
-تصدق وتؤمن بالله يادكتور جبريل، أنا لو أتعاد بيا الزمن هنفذ كل ألي أنا عملتهُ في تاني ولا هتتهزلي شعره.
سكت بصدمة من كلامي وبعدين قال:-
-بس في قانون.
أبتسمت بخبث :-
-معلوم وبنمشي بي، بس بعد ما أحط بصمتي.
قال ببعض العصبية :-
-هو أنتِ أزاي بتشتغلي شغلانة زي دي؟ أنتِ كدا بلطجية!!!
رديت بتحذير:-
-حاسب علي كلامك يادوك.
وبعدين مالها شغلنتي؟ بجيب حق البنات بالأصول من ناس ما شافتش ريحة التربية أو الأصول.
-ولما يحصلك حاجه هتبقي مبسوطة؟
بصتلهُ للحظات وبعدين قولت:-
-العمر واحد، وأنا مش لوحدي إحنا تيم.
هز رأسهُ بيأس مني وبعدين قال:-
-شوفت كتير وقليل بس زيك وزي شغلك يامي لا.
-زي ما كل واحد لي شخصية خاصة بي لازم يبقي لي عمل خاص بي… ودا شغلي ألي فخورة بي لأبعد حد.
-وهتفضلي تخلصي في رجالة البلد؟
قومت علشان أمشي:-
-أتربوا ووعد مني لا أنا ولا تيمي هنعبركم.
كان هيرد لكني قاطعتهُ:-
-عارفة إن جلستي لسه مخلصتش بس ورايا مهمة سُقع وعايزة أكون مفوقلها.
المرة الجاية أحكيلك، يلا باي.
مشيت تحت نظراتهُ المصدومة وأعتقد أنتو كمان كدا.
فٓ يلا أعرفكم أنا مين؟
مي محمد، ٢٤سنة،شغالة جرافيك ديزاين بجانب التيم المكون من ٧ بنات ليه؟ بنجيب حق البنات … اه والله زي ما بقولكم كدا.
ملناش في الد’م، لكن بنعرف ندي دروس تسيب علامة طول العمر.
طيب منين جاتلي فكرة شيطانية زي دي؟
أبويا متوفي من وأنا وأختي عندنا ٥،٦ سنين كدا، وأمي الله يباركلنا فيها، هي ألي ربتنا وشالت مسؤاليتنا.
لحد ما كبرنا وأختي جالها عريس وشهادة حق كان أستاذ في التمثيل عرف يغفلنا لحد ما أتقفل عليهم باب واحد.
ووشهُ الحقيقي ظهر وختامها كان كسر دراعها ونزول البيبي.
ولما واقفنالوا قالنا أنتو شوية ستات ألي عندكم أعملوا.
وبما إنهُ هو ألي طلب كالمة صحبتي “زهرة” وخليتها تتفق مع أخوها يأجرلنا ناس تظبطهُ.
وشوية الستات ألي مكانوش عجبينهُ بعد علقة محترمة بقا بيترجاهم إنهم يسبهُ.
طبعََا سبنا علي باب القسم بعد ما خلينا أختي عملت محضر في، وبعد حوارت كتيرة من إننا نتنازل وافقنا بشرط إنه يطلق وحقوقها كلها تيجي.
ومن هنا بدأت أفكر في الموضوع وبعد تخطيط كونا التيم ألي محدش يعرف عنهُ شئ غير أسماء واهمية.
أنا بروح لجبريل ليه؟ هتعرفوا بعدين.
_________
وصلت لمكاني المفضل راكنت العربية وبعدين نزلت للبنات:-
-Hello Girls.
ضحكوا وهما بيشاوروا على المحروس:-
-سبنالك الطلعة الأولىٰ.
أبتسمتلهم وبعدين أخدت الماسك بتاعي من “زهرة” لبستهُ وأتوجهت لي شيلت القماشة ألي على عيونهُ:-
-أهلََا بيك فيّ عالمنا المتواضع.
زعق بهستريا وخوف:-
-أنتو مين؟؟
يتبع…..
___________(عمل خاص “الأخير”)
بصلي بصدمة وعدم تصديق:-
-أنا؟!!
كملت بنفس الهدوء:-
-مروة المحلاوي.
صدمتهُ زاد وهي بينكر:-
-مستحيل أنا عمري ما أذيتها.
-مش كل ألي بيأذونا بنكون أذيناهم.
قال بتيها:-
-طيب ليه أنا سبتها بكل احترام؟!!
-للأسف في بني أدمين كدا، مبيحبوش يتسابوا مبيحبوش يحسوا إنهم مش مرغوبين.
سكت شوية وبعدين بصلي:-
-وأنتِ عرفتي أزاي إنها كدابة؟
ومن هنا تقدروا تعرفوا أنا ظهرت في حياة جبريل ليه؟
من العادي بتاعنا إننا نتأكد من كلام البنت ألي بتطلب مساعدتنا لأن زي ما في رجالة مفترية في ستات تخلي أبليس يسقفلها.
علشان كدا بدأنا نتأكد من كلامها وأنا روحت عيادة جبريل گ مريضة وأتعمدت أحكيلوا كل شئ يخص التيم بتاعنا علشان خطتنا تكمل ولو هو صح أذاها فضولوا هيخلي يمشي ورايا من أخر مرة كنت عندهُ وهيبقي جالنا برجلوا.
ولو لا يبقي هيتنفذ ألي أنا بعمله دلوقتي وهو إني أحذرهُ منها.
سأل ببعض الحده:-
-يعني أنتِ كنتِ بتكدبي عليا طول ال٧ شهور ألي فاتهُ يامي؟
-جبريل أنا لو مكنتش عملت كدا كانت أذيتك بطرق تانية كتيرة، أنا جاية النهاردة علشان أحذرك منها واريح ضميري.
مشيت وأنا حاسه بحزن من نحيته، حاسه إني طفلة ومحتاجه أبرر كل شئ عملتهُ علشان ميزعلش… طلع زعلهُ غالي.
قليل لما تلاقي راجل نقي وأبن أصول زي جبريل، كنت أتمني الصدفة تجمعنا في ظروف مختلفة عن كل شئ مرينا بي.
كنت أتمني أفضل محافظة علي قلبي وميرحلهوش.
بعد شهرين المكان كان أكتمل تجهيزه وبدأنا ندرب البنات.
ويعتبر علاقتي ب جبريل أتقطعت تمامََا.
____________
قعدت أخلص شغل علي الlap و”فيروز” بتدرب بنت قدامي بس صوتها العالي خلاني أنتبهت ليها.
-لما جوزك يهجم عليكي وخلاص مفيش مفر، انسي تمامََا إن دا جوزك وأعتبري حد غريب.
وأبتدي ألعبي على نقط ضعف ألي قدامك :
“داخلي صوبعك في عينهُ بقوة، أديلوا بٓ الشلوت تحت الحزام، الوريد ألي في رقبة أضغطي علي بعزم ما فيكي، ويسلام لو في مكان معين أنتِ عارفة إنهُ مصاب في قبل كدا أو بيعاني من ألم منه تضربي في بغباء”
كل الأشياء دي هتعملوا حالة من العجز لمدة دقايق تقدري فيهم تسيبي الشقة كلها وأقرب قسم تروحي علي.
قربت للبنت ألي بتدربها:-
-كل الحاجات دي هتوصل للي قدامك أن أنتِ مش سهلة وحتي لو عقلك وزك ورجعتيلهُ هيعملك ١٠٠٠ حساب بعد كدا.
بعدت وهي بتبص لباقي البنات:-
-الكلام ليكم برضو، يعني حد حاول يخطفك في أوبر متروحيش تنطي من العربية وتضحي بحياتك!!
لا ياحبيبتي أنت دايمََا يبقي في ألة حادة في شنطتك لقيتي السواق بيهبل في تصرفاتهُ تشدي من رقبتهُ بٓ أيد وأيدك ألي فيها الأله تعلمي بيها عليٰ.
وهو هيقلب فرخة وينزلك.
سكت للحظات وبعدين كملت:-
-طيب أنتِ خلاص أتخدرتي وروحتي لمكان نفترض إنه شقة.
ولقيتي قدامك البني آدم المريض ألي خطفك ومفيش أوبشن أنتِ خلاص هتخسري ياروحك ياشرفك يا الأتنين هتعملي إيه؟
-تعلني أستسلامك، وتبيني إنك موافقة علي ألي هو عايزه بس محتاجة تجهزي نفسك.
هو ما هيصدق وهيفكرك بنت مش كويسة ودا المطلوب.
بشكل سريع تبصي على الشقة گ كل والأوضة ألي فيها شباك أو بلكونة مش متقفلين تدخلي فيها…. وتنطي.
إيه أزاي؟ زي ما سمعتي كدا أنتِ للأسف وصلتي لنقطة سيئة جدََا إنك بقيتي في منطقتهُ ولوحدك.
فٓ تتكسري أحسن ما تعيشي كابوس عمرك.
هتحاولي تنتطي علي عربية أو علي أي شئ تحتيكي علشان متنزليش علي الأرض مباشرةََ.
هو لما يشوفك واقعة استحالة يظهر علشان كدا هيبقي لبس رسمي مع الحكومة.
البعض كان ظاهر علي الخوف، والبعض التاني كان بيستمع بٓ أنصات تام ودا خلاها تقول بقوة وهدوء:-
أهم شئ تحافظي علي هدوئك علي قد ما تقدري علشان تعرفي تفكري، وتحوقلي الحوقلة هتخليكي في معية الله.
أنا عارفة إن الموضوع صعب بس أنتِ بتحافظي علي نفسك ولو التمن حياتك أوعي تتردي في دافعوا.
صفرت ب أعجاب وتشجيع لما خلصت:-
-والله كوين بنت كوين.
البنات ضحكوا وهي بعتتلي بوسة في الهوا، ولسه هرجع تاني للي بعملهُ لقيت خير اللهم أجعله خير أستاذ جبريل قدامي.
ألي مش سالكين بربع جنية رحبوا بي وقعدوا قدامي وهما بيضحكوا بخبث.
زفرت بتوتر:-
-أتفضل.
رد بغضب:-
-هو إيه ألي أتفضل؟ أنتِ معندكيش قلب يابت أنتِ أزاي تختفي شهرين بحالهم!!
بصتلهُ بسخرية:-
-دا على أساس إن البيه قطع نفسه عليا في الشهرين دول يعني؟
قال بكل جدية:-
-مي!!
بصتلهُ فٓ كمل:-
-تتجوزيني؟
أتأوه بوجع وهو ماسك بطنهُ والبنات حوالينا بصدمة:-
-يامجنونة يا…
شاورت بٓ صوبعي قدامهُ بتوتر وتحذير:-
-كمل علشان تاخد شالوت تاني محترم.
قال بزهول:-
-دا كله علشان قولت أتجوزك أومال لو قولت بتنيل بحبك هتعملي إيه!!!
رديت “زهره” بفرحة:-
-هترقع زغروطة يادوك ما هي كمان متنيلة بس بتكابر.
بصتلها بغيظ وكنت هتكلم لكنها مشيت وهما وراها وهو قربلي بتوعد والألم لسه ظاهر علي ملامحه:-
-لو مفكرة إنك كدا هتفشيني أنسي، وربنا ياأتجوزك يابنت محمد.
أديتهُ ضهري وأنا برد بشكل غير قابل لٓ النقاش بالمره:-
-لا لا لا.
___________
شدني لحضنه بعد ما كتبنا الكتاب وبقينا لوحدنا :-
-ولا مليون لا تبعدني عنك.
أبتسمت بحب :-
-أنت أقوي وأجمل راجل أنا شوفتهُ في حياتي.
برغم كل حاجه عرفتها عني، برغم شغلي ألي مش عادي نهائي، برغم إني من عالم وأنت من عالم تاني خالص.
إلا إنك خلتني مغرمة بيك ياجبريل.
رفع عيوني لعيونهُ:-
-أنا دايب فيكي يامي.
هل ممكن الجملة دي توفي ولو جزء صغير من ألي أنتِ عاملة في قلبي؟
عيوني ضحكت أكتر بكسوف:-
-ممكن.
___________
-سكتي ليه ياتيتة كملي؟
جيه من ورانا:-
-التكملة هي أنتو ياحبايبي.
ضحكوا بعد ما باسوا أيدهُ وراحوا يلعبوا وهو قعد جمبي وأخدني في حضنهُ:-
-حاكيتلهم أزاي طلعتي عيني وياكي ياحبيبي؟
نمت في حضنهُ وأنا بقول بخفوت:-
-براحتي راجلي واعمل فيّ ما بدالي.
صوت ضحكتهُ رنيت في المكان وهو بيقول بحب:-
-ياعيون راجلك أنتِ.
أين أنت وأين أنا منك.
#مي_محمد
#حواديت_جبريل