قصة المصنع المسكون قلم: اسلام محمود أنا محمود حسین عایش مع اسرتي في احدي القري الریفیه الجمیله في الصعید مالیش اصدقاء غیر صدیقي الوحید اسلام انا مش من النوع اللي یحب الاختلاط بالناس كتیر ممكن ده یكون غلط لكني شایف انه … تعالوا احكيلكم قصتي أن وصديقي اسلام …
خلیني اعرفكم مین اسلام؟
ھوصدیقي الوحید من ایام الجامعھ وھو متزوج حالیا في القاھرة لكنھ تعب
كتیر في حیاتھ بالبحث عن شغل
ربنا كرمھ وشغال حالیا في احدي المصانع في الاسكندریھ بس الحمدلله
وترك زوجتھ مع اھلھ وسافر الي ھناك
مسكین اسلام لله یكون في عونھ .
الحكایھ بدات لما طلبت من اسلام انھ یدورلي علي شغل اصلي عاطل ولیھ
عاطل؟لان ظروف البلد زي ماكلنا عارفین
صعبھ ومش من السھل انك تحصل علي شغلانھ كویسھ وبعد اسبوع
اتصل بیا اسلام وقالي خلاص یاعم لقیتلك شغلانھ
معایا في المصنع اللي انا شغال فیھ من بكرة الصبح تركب اول قطار
وتقابلني في الاسكندریھ.
بصراحھ انا في اللیلھ دي مجلیش نوم من فرحتي بالشغل واني ھكون مع
اسلام صدیقي بس مشكلھ السفر دي
عشان اسافر من الصعید الي الاسكندریھ صعبھ لكن اكل العیش بقا ھعمل
ایھ ؟
المھم حضرت شنطتي وبعض الاشیاء اللي أحتاجھا ھناك وتاني یوم
الصبح كنت في القطار متجھا الي الاسكندریھ
وكان اسلام في انتظاري أخذنا بعض بالأحضان والترحاب أصلي كان
بقالي مده كبیرة ماشفتوش كل اللي كان بینا
ھي تلیفونات نطمن بیھا علي بعض من فترة للتانیھ وفي الیوم ده روحت
الشقھ اللي ساكن فیھا اسلام وبدأنا نفتكر
اجمل الذكریات وزي اي اتنین اصحاب وفي النھایھ قالي اسلام اعمل
حسابك من بكرة الصبح ھتنزل معایا الشغل
ونمت عالطول لأني كنت تعبان من السفر وفي الیوم التالي نزلت مع
اسلام الشغل خلیني اكلمكم شویھ عن المصنع.
المصنع:
ھو مصنع كبیر لكن اللي لفت نظري اني المصنع یقع في منطقھ نائیھ
بعیدا عن التجمعات السكنیھ حولھ أراضي
فاضیھ كتیر المصنع من برة شكلھ قدیم اوي حتي لما دخلت المصنع كان
في رائحھ غریبھ كدا بصراحھ انا اول
مادخلت المصنع ده مكنتش مرتاح لكن قولت اھو بكرة اتعود علیھ لكن بدأ
اسلام یعرفني بزملائھ اللي ھما ھیكونوا
زملائي الجدد بس لفت نظري شخص غریب یدعي حمدي كان بیتابعني
بنظراتھ لكني عملت نفسي اني مش واخد بالي منھ وأستلمت العمل في
المصنع.
طبیعھ الشغل :
انا شغلي عبارة عن فرد أمن علي احدي المخازن داخل المصنع وبالتحدید
فرد أمن علي مخزن یضعوا فیھ كل ماھو متھالك او تقدر كدا تقول خرده
المفروض أني المخزن ده طبیعھ العمل فیھ وردیتن وردیھ نھاریھ و وردیھ
لیلیھ وأستلمت الشغل في الأسبوع الأول ودي كانت الوردیھ النھاریھ اللي
بتبدأ من ( ٨ص) الي ( ٨م) والعكس أما الأسبوع التاني والتالت وردیھ لیلیھ
المخزن:
ھوعبارة عن مخزن خرده یدخلھ كل ماھو متھالك من معدات اوخرده من
المصنع خلیني اوصفلك شكلھ من برة . ھو مبني قدیم نوعا ما غریب
الشكل تقدر تقول علیھ مخزن أموات اه ولله مش مخزن خرده علي فكرة
ده شكلھ بالنھار تفتكر بللیل ھیكون عامل ازاي ؟ كان في غرفھ صغیرة
تبعد عن المخزن حوالي ( ٥م) یعني زي استراحھ كدا وفي نفس الوقت
ھنشوف منھا المخزن ودي بقا اللي المفروض ھنكون فیھا انا وزمیلي
اللي ھیكون معایا .
الوردیھ النھاریھ في الاسبوع الأول.
نزلت أول یوم الصبح وكنت فرحان جدا اني استلمت الشغل الجدید
ودخلت المخزن بالنھار. عایز اقول اني الصبح شكل المخزن من جوا
اشبھ بالمقابر عارف لما تكون داخل مقابر بجد ھو كده مقبرة زي مایكون
مر علیھ زمن الجدار من جوا متھالكھ جدا المھم بدأت أرتب بعض الاشیاء
داخل المخزن لكن لفت نظري علي الارض كان في بقعة دم قدیمة جدا
مش عارف سببھا ایھ؟
أنا قولت عادي یمكن في قطة ولا فار مات ھنا أو اتحلل وعدي الیوم
الأول علي خیر.
روحت البیت انا واسلام مع بعض وحكیتلھ علي شكل المخزن وأنھ عامل
زي المقبرة وبقعھ الدم اللي شوفتھا في المخزن لكن رد اسلام علیا وقالي
عادي یعني اصل المخزن قدیم شویھ .المھم اتكلمنا شویھ ودخلت عشان
أنام لأني كنت مرھق من التعب صحیت بللیل واسلام قالي تعالي بقا نخرج
نجیب شویھ طلبات وبالمرة تتفرج المكان خرجنا ورجعنا متأخر یدوب
كلنا ودخلت علي السریر عدل عشان استعد للیوم التاني في المصنع وعدي
تاني یوم وتالت یوم ورابع یوم لكن في الیوم الخامس اسلام تعب شویھ
فكان لازم انھ یاخد یومین اجازة بصراحھ لله یكون في عونھ اصلھ تعب
كتیر نزلت الیوم السادس وقابلني مدیري في العمل وطلب من اني احضر
نفسي عشان انزل وردیھ اللیل مع حمدي قولتلوا حمدي ؟قالي اه حمدي
ھو في حاجھ یامحمود ردیت علیھ لا طبعا اللي حضرتك شایفھ وأنا في
طریقي للبیت أفتكرت مش حمدي ده اللي كان بیتابعني بنظراتھ لما كان اسلام بیعرفني بالزملاء أیوة ھو . روحت البیت وأطمنت علي اسلام لأنھ
زي ماقولت أنھ كان تعبان شویھ وقولتلوا علي اللي طلبوا مني المدیر لكن
الغریبھ أنھ أول ماسمع أسم حمدي اسلام ردعلیا وقالي حمدي .قولتلوا ایوة
مالك أستغربت لیھ؟ قالي لا لا وأنا ھستغرب لیھ یعني عموما حمدي ده
أنسان كویس یلا بقا تعالي عشان حضرتلك فطار یارب یعجبك المھم
ودخلت نمت عشان كنت تعبان جدا .
الوردیھ الثانیھ في الأسبوع الثاني:
وفي الأسبوع الثاني نزلت الوردیھ اللیلیة مع حمدي ودي كانت أول مرة
اتعامل معھ المھم وأنا بسلم علیھ لفت نظري أن حمدي شعره رأسھ
معظمھ أبیض مع أني ھو شاب یبلغ من العمر ( ٣٠ )سنھ ملامح وشھ زي
ماتقول خایف أو قلقان من حاجھ مش عارف حتي تصرفاتوا غریبھ مرة
اشوفھ یقعد مع نفسھ ویتكلم مرة تانیھ وھو نایم شویھ في الوردیھ یفضل
یحرك أیده وكأنھ بیضرب حد مش عارف . المھم سلمت علیھ وكان معایا
كام سندوتش كدا عزمت علیھ لكنھ رفض وقالي بقولك أیھ أنا مبحبش
الكلام الكتیر ویاریت كمان تخلیك في حالك وشغلك بس مفھوم .بصراحھ
أنا قولت بیني وبین نفسي ھو مالھ كدا في أیھ ده حتي أنا اول مرة انزل
معھ . الغریب واللي انا نفسي أستغربت لما لقیت حمدي بیرد علیا وبیقولي
أنا كدا متسألش كتیر وزي مأقولتك خلیك في حالك ومالكش دعوة بأي
حاجھ تسمعھا أو أي صوت تسمعھ مفھوم . قولتلوا صوت زي أیھ؟
مردش علیا وسبني ومشي وفضلت قاعد مع نفسي طلعت المصحف بتاعي
وقرأت فیھ لكني في اللیلة دي لاسمعت صوت ولا أي حاجھ خالص .
الوردیھ خلصت وروحت الصبح البیت وكنت عایز احكي لأسلام علي
كل حاجھ حصلت بیني وبین حمدي لكني نمت من التعب . تاني یوم نزلت
علي شغلي وكالعادة قابلت حمدي وسلمت علیھ وبردو عزمت علیھ
بسندوتش لكنھ رفض للمرة التانیھ وأنا مش عارف لیھ بیعاملني كدا؟
لكنھ سبني ومشي نادیت علیھ یاحمدي_یاحمدي مفیش بردو. جریت وراه
وقلتلوا علي فكرة حضرتك دي قلھ ذوق لما أكون بكلمك وتسیبني وتمشي
أنا مش عارف لیھ بتعاملني كدا . ولا كأني بكلمھ سبني ومشي بردو
ومردش علیا المھم طلعت المصحف بتاعي وبدأت اقرأ قرأن لكن قطع
قرأتي للقرأن صوت غریب زي مایكون حد بیتكلم مع حد أو حد بیھمس
مش عارف ؟ خرجت برة الغرفھ عشان أشوف حمدي نادیت علیھ
مبیردش .قولت وبعدین یمكن مش عاوز یرد براحتھ بقا ھو أساسا شكلھ
غریب وتصرفاتوا مش طبعیھ رجعت تاني الغرفھ وبدأت أكمل قرأتي في
المصحف بتاعي ویدوب نمت شویھ صغیرین جدا وخلصت الوردیھ
وخرجت الصبح وشوفت حمدي الغریبھ أني مأوصل الشغل بللیل بشوفھ
وبعد كدا معرفش بیروح فین وأنا خارج أشوفھ قولت یمكن مش عاوز
یقعد معایا براحتھ المھم أنا روحت البیت وقابلت اسلام وقالي عامل أیھ
بس في حاجھ غریبھ عایز یامحمود في شغلك ؟ ردیت علیھ الحمد
احكھالك رد اسلام وقالي خیر یامحمود في ایھ؟ حكیتلوا علي كل حاجھ
وعلي حمدي وأنھ بیعاملني معاملھ مش كویسھ وأنا مش عارف سببھا أیھ؟
رد علیھ وقالي مالكش دعوة بیھ سیبھ براحتھ .طب أنا ھنزل علي شغلي
عشان النھارده أول یوم لیا بعد الاجازة مش عاوز أتاخر سلام یا محمود
ونزل اسلام علي شغلھ لكن فكرت مع نفسي كدا شویھ وقولت أنا بقا لازم
أعرف في أیھ ؟ولیھ بیعاملني كدا وبیروح فین وحاجات كتیرة لازم
أعرفھا. تاني یوم بللیل روحت الشغل كالعاده وقابلت حمدي وسلمت علیھ
وأطمنت علي اخباره وكالعاده وسبني ومشي طلعت المصحف بتاعي
وبدأت في قرأت القرأن بس المردي سمعت نفس الصوت تاني قولت بقا
أنا لازم أعرف مصدر الصوت ده فین ؟ بصیت علي حمدي ھنا وھناك
مش موجود فضلت أنادي علیھ وأنا متأكد أنھ مش ھیرد علیا وفعلا مردش
خرجت عند المخزن أشوف حمدي لكني سمعت الصوت جاي من المخزن
نفسھ وقفت عند الباب بتاع المخزن ومش عارف لیھ قلبي اتقبض لما
قربت منھ عایز اخش بس خایف لأني دخلتھ بالنھار وعارف شكلھ أیھ
كویس لكن في حاجھ جوایا بتقولي كمل وخش جوا شوف في أیھ ودخلت
المخزن عایز اقولك اني المخزن من جوا بللیل یختلف عن النھار خالص
شكلھ من جوا بللیل یخلیك تفكر قبل ماتخش ملیون مرة اه ولله انا بموت
في جلدي وأنا داخل بس فضولي أني عایز أعرف في أیھ ماخلیني عاوز
أكمل ودخلت المخزن نور المخزن كان ضعیف یدوب تشوف الحاجھ لما
تقرب منھا خیوط العنكبوت موجوده في كل حتھ جوا لكن وأنا ماشي جوا
حاسس زي مایكون في صھد طالع أوھوا سخن وحاسس اني في حاجھ
مش طبعیھ جوا . أنا ماشي وسامع اصوات غریبھ مش عارف مصدرھا
أیھ؟ لفت نظري أني في باب جوا في المخزن نفسھ أول مرة أشوفھ
معرفش انا أزاي ماخدش بالي منھ لما دخلت قبل كدا جوا خلیني أكون
دقیق شویھ ھو مش باب كبیر لأ ده باب صغیر وعشان تخشھ لازم تنزل
علي ركبتك عشان تدخلھ قربت من الباب ده بس كنت كل ما اقرب من الباب أسمع الصوت أكتر وأحس بصھد وحر في المكان أكتر وأكتر
لدرجھ أني مش عارف أتنفس كویس وحاسس زي مایكون في حد بیخنقني
ببطئ شدید أو في حاجھ بتمنعني أني أوصل للباب مش عایزني أعرف أیھ
اللي جوا . من كتر ماأنا مش قادر أتنفس لفیت عشان أخرج لكن وأنا بلف
عشان أخرج في ثانیھ لمحت حاجھ سودا جریت من أدامي أنا متأكد من
اللي بقولھ لكن مقدرتش أحدد ھي أیھ بالظبط لأني نور المخزن كان
ضعیف جدا بدأت أقول أعوذ بكلمات لله التامھ من كل شیطان وھامھ
قدرت أتنفس تاني زي الأول وخرجت بسرعھ من المخزن والحمد
وجریت علي الغرفھ طلعت المصحف عشان أقرأفیھ شویھ لكن وأنا بقرأفي
المصحف سمعت صوت حد بیصرخ بصوت عالي من جوا لكني
مركزتش مع الصوت وكملت قرأتي في المصحف لحد الوردیھ ماخلصت
وروحت البیت . اسلام أول ماشافني قالي مالك یامحمود في ایھ ملامح
وشك متغیرة لیھ؟ ردیت علیھ قولتلوا لأ لأ مفیش حاجھ بس تعبت شویھ
في الشغل وعایز أرتاح . قالي طب أجبلك دكتور یامحمود قولتلوا لأ أنا
ھكون كویس اطمن یااسلام روح أنت شغلك عشان متتأخرش علیھ ونزل
اسلام علي شغلھ ودخلت أنا علي السریر ونمت من كتر التعب اللي شوفتھ
لكن وأنا نایم سمعت صوت زي مایكون في حاجھ بتخربش أو بتقطع في
حاجھ والصوت جاي من المطبخ عایز أقوم مش قادر في حاجھ بتمنعني
أني أقوم من علي السریر لكني قدرت أني اقوم بصعوبھ بس أول ماقومت
الصوت سكت دخلت المطبخ عشان أشوف فیھ أیھ ملقیتش حاجھ دخلت
الحمام عشان اخد دش لكن وأنا في الحمام وفي لحظھ الصابون وھو علي
وشي وجسمي سمعت صوت حاجھ وقعت ھزت الشقھ كلھا عارف لما
یكون في زلازال بیھز الشقھ ھو زلازال غسلت وشي من الصابون
وكھربت الشقھ كلھا قطعت مرة واحدة أول ما الكھربا قطعت بدأت أحس
بنفس الحر والصھد اللي كان في المخزن لما دخلتھ صھد غیر عادي في
الحمام كلھ وحاسس أني في حد معایا أیوة أنا مش لوحدي حد بیتحرك
جوا في الحمام حتي المیھ اللي نزلھ من الدش بدأت تتغیر بدأیكون لیھا
رائحھ كریھا وفي نفس الوقت في لزوجھ فیھا أیوة انا حاسس بیھا علي
جسمي وأیدي قولت اللھم أني اعوذ بك من الخبث والخبائث وفضلت اكرر
فیھا لحد النور مارجع عشان أشوف جسمي وأرضیھ الحمام كلھ دم أیوة
جسمي كلھ دم أتخیل كدا معایا أنك في الحمام بتاخد دش والكھربا تقطع
ولما تیجي الكھربا تلاقي دم في المكان كلھ وعلي جسمك زي مایكون أنك
مش في حمام لأ أنت في مدبح ھوده أقرب تشبیھ للموقف اللي كنت فیھ
بدل المیھ دم بینزل لوأنت مكاني ھتعمل أیھ؟
المھم أنا لبست ھدومي وخرجت جري من الحمام وصلیت ركعتین كدا
وقولت أنزل عشان شغلي وفتحت باب الشقھ لقیت اسلام في وشي راجع
من الشغل صرخت فیھ أنت كنت فین أیھ أتأخرت لیھ ؟اسلام رد وقالي
براحھ في أیھ یامحمود . قولتلوا فیھ أیھ رد علیا الأول أتاخرت لیھ ؟قالي
كنت بجیب أكل وشویھ طلبات للبیت أیھ اللي حصل ؟ ردیت علیھ اللي
حصل أني كنت ھموت ھنا الشقھ دي مش طبعیھ فیھا حاجھ مش مظبوطھ
اسلام ضحك وقالي أزاي یعني ھو العفریت طلعلك ولا أیھ یامحمود
.ردیت علیھ قولتلوا أنا بتكلم جد الشقھ فیھا حاجھ الدش اللي جوا بینزل دم
بدل المیھ . رد اسلام وقالي والدم ھیجي منین یعني ماأنا بقالي كتیر فیھا
محصلش حاجھ یعني روح شغلك دلوقتي وبعدین نشوف حكیت الدم
بتاعتك دي .قولتلوا أنت مش مصدقني صح رد وقالي أنزل یامحمود علي
شغلك عشان ماتتأخرش ولما ترجع ھنشوف في أیھ ؟قولتلوا بصراحھ بقا
أنا مش عایز أروح الشغل ده تاني اللي أسمھ حمدي ده أنسان مش طبیعي
ده غیر الاصوات اللي بسمعھا ھناك وحاجات تانیھ كتیر بتحصل .اسلام
رد وقالي أصوات ایھ؟ قولتلوا زي مایكون حد بیتكلم مع حد أو بیھمس أنا
مش عارف في أیھ ھناك.اسلام ردعلیا وقالي جملھ أنا مكنتش متوقع أنھ
یقولھا بصراحھ قالي بقولك أیھ یامحمود أنت یظھر أني أعصبك مش
مظبوطھ تحب أجبلك دكتور نفساني ویكشف علیك . ردیت علیھ وقولتلوا
لما أحتاج الدكتور ھقولك وسیبتھ ونزلت علي شغلي عالطول أحساس
صعب أوي لما تحس أني أقرب اصدقأئك شایف أنك مجنون ومش
طبیعي زي مأسلام بیقول علیا أني مریض وأعصابي فیھا حاجھ مش
مظبوطھ المھم روحت الشغل لكن لما وصلت مالقتش حمدي ھناك قولت
ده أكید مجاش النھاردة أحسن طلعت المصحف بتاعي ولسھ بقول بسم لله
الرحمن الرحیم سمعت نفس الاصوات المره دي بقا أنا قومت جریت علي
المخزن عالطول ورحت ھناك عارفین فین؟ ھناك عندالباب الصغیر بس
أنا بقا تجاھلت الأصوات والصھد وكل حاجھ ووصلت عند الباب ونزلت
علي ركبتي عشان أشوف في أیھ ؟ لأني أنا متأكد أني الباب ده وراه
مصیبھ كبیرة الباب كان في فتحھ صغیرة یدوب تشوف منھا حاجھ
بسیطھ وبصیت من الفتحھ اللي موجوده وشوفتوا أیوة شوفتوا عاوز تعرف شوفت مین ؟ شوفت حمدي أنا متأكد أنھ ھو بس أیھ اللي في أیده ده؟ ده
ورق قدیم . حمدي قاعد وماسك ورق وبیقرأ فیھ بس لحظھ حمدي مش
لوحده ده في حد معاه ده ده ده اسلام أیوة اسلام مع حمدي بس ھو جھ ھنا
أزاي وبیعمل أیھ مع حمدي جوا. أناحاسس أني بحلم أنا مش مصدق اللي
شایفھ بس الغریبھ أني اسلام بص علیا وضحك بصراحھ كلمھ أني حاسس
أني روحي ھتطلع مني دي كلمھ بسیطھ أوي أنا فعلا شوفت الموت بعنیا
المھم أنا جریت عشان أخرج أصل لو أستنیت صحبي وصدیقي أكید
ھیموتني لكن وأنا بجري عشان أخرج باب المخزن بكل قوة أتقفل
وكھربت المصنع بالكامل قطعت بدأت أسمع صوت حاجھ عمالھ تخربش
جامد في المكان وفي صھد طالع وأكأنھ یاتي من الجحیم علي أصوات
صریخ وفي زي مایكون خیال أسود أو ظلال سودا عمالھ تروح وتیجي
من قدامي بدأت أ قٌول یارب أنقذني یارب أنا مالیش غیرك بدأت احس أني
في حد ورایھ أیوة أنا حاسس بنفس سخن في ظھري عاوز أفتح الباب لكنھ
أتقفل ومش عایز یفتح. عایز ابص ورایھ أشوف في أیھ لكني عارف أني
لوبصیت ھتكون نھایتي لكني بصیت أه بصیت عشان أشوف أفزع حاجھ
في حیاتي اللحظھ اللي بصیت فیھا كنت بتمني الموت سامع دقات قلبي في
ودني أول مابصیت شوفت أمراءة وكأنھا راجعھ من الجحیم العیون اللي
كلھا بیضاء مفھاش النني وعنیھا مفتوحھ علي الأخر جلد وشھا زي
مایكون جایب مشرط وشرحت وشھا بالكامل الدم بینزل من عنیھا ووشھا
وبدأت تفتح بوقھا عشان تصرخ بصو ت یدوب أنا اسمعھ ورفعت أیدھا
عشان تخنقني المكان كلھ بقا صھد من نار والعیون المنورة في الضلمھ
العیون البیضاء
من الشیطان الرجیم _أعوذ بكلمات أنا بدأت أقول یارب یارب أعوذ با
لله التامھ من كل شیطان وھامھ وعامل أحاول أني أفتح في الباب مرة
وأتنین الباب فتح جریت عالطول سمعتھا بتضحك بصوت بشع وبدأت
تقولي خلاص یامحمود نھایتك قربت ھتموت ھنا قریب ھو مش قالك
مالكش دعوة بأي حاجھ تسمعھا أنا بجري وسامع كل ده وفي نفس الوقت
وأنا بجري رجلي بشدھا بالعافیھ زي ماتكون في حاجھ أو تقل في رجلي
المھم وصلت الشقھ وفتحت الباب عشان أشوف اسلام مستنیني جوا أول
ماشوفتھ بدأت أصرخ فیھ وأنھارت علیھ بالضرب بكل قوة وبدأت أ قولھ
أنت كنت ھناك عایز تموتني أنت عایز تقتلني لكني وأنا بضربھ سامع
اسلام عمال یقول مش أنا یامحمود دي ھي مش أنا . لكني كنت بكل قوة
بضرب فیھ وفجأة اسلام ضربني بقوتھ كلھا ضربھ علي دماغي وفقدت
الوعي.
بدأ الوعي یرجع لي ببطئ شدید جدا بس لحظھ أنا سامع صوت حد بیبكي
وبیقول أنا اللي جیبتك ھنا أنا السبب بس غصب عني أنا كنت عایزك
تشتغل معایا بس ثواني ده اسلام أیوه ھو اسلام اللي بیبكي والدموع في
عنیھ .قطعت كلامھ وأنا بقولھ لازم تحكیلي علي كل حاجھ وتفھمني في
أیھ بالظبط؟ وبدأ اسلام یقولي أنا ھقولك علي كل حاجھ بصراحھ وأنت
لیك القرار وبدأ اسلام یحكي .
حكایھ اسلام مع حمدي :
اللي حصل أني بعد ماتزوجت في القاھرة عدا أول شھرین من جوازي
بدون أي مشاكل لحد صاحب الشغل اللي كنت فیھ عرفینا أنھ نصاب وقفل
الشركھ وھرب ومن ھنا بدأت المشاكل الزوجیھ بسبب الخلافات المالیھ
زي أي بیت في مشاكل فكان لازم أني أشوف شغلانھ لحد في یوم من
الأیام شوفت أعلان أني في مصنع في الاسكندریھ عایز عمال أمن داخلي
وبمرتب مش بطال قولت ھو ده أصلي ھعمل مكنش أدامي غیره لكن
المشكلھ أنھ في اسكندریھ لكني تركت زوجتي مع أھلي وسافرت ألي ھناك
وأخذت شقھ اللي أحنا فیھا دلوقتي ونزلت المصنع وأستلمت العمل ومن
ھنا أتعرفت علي حمدي وعرفت أنھ أنسان كویس وفي حالھ ومبیحبش
المشاكل لكننا بقینا أصحاب لدرجھ أن یوم الأجازة كنا بنروح رحلھ صید
الأسماك ودي كانت ھویتنا المفضلھ وكل أجازة نروح ھناك ناكل ونشرب
وزي أي أتنین أصحاب بیخرجوا مع بعض المھم لما نزلنا الوردیھ اللیلھ
مع بعض أتصل مدیر المصنع وقال أني في طلبیھ خرده ومعدات جایھ
وكنا لازم نكون موجودین الصبح عشان زملأنھ اللي المفروض ھایستلموا
الصبح مش جاین لظروف ما . المھم مدیر المصنع بعتلنا واحد أسمھ
عم حامد یكون معانا وفي نفس الوقت أھو یساعدنا في الشغل كل اللي
أعرفوه عن عم حامد ده أنھ راجل غریب مبیحبش الكلام الكتیر لكنھ یحب
الوحده مع نفسھ وفي ناس كانت بتقول علیھ أنھ مش طبیعي وفي نفس
الوقت مش متجوز بدأنا نخش المخزن ونقوم بعملیھ تنظیف عشان الطلبیھ
اللي جایھ خلصنا التنظیف والطلبیھ جات وبدأنا أنا وحمدي في تنزیل
بعض المعدات والخرده ونضعھا أمام المخزن وعم حامد لله یكرمھ یاخد
الشغل ویدخلھ المخزن جوا لكن وأحنا في عز الشغل سمعنا صوت حاجھ
أترزعت جوا وسمعنا صوت صرخھ جامده اوي جایھ من المخزن نفسھ
طبعا جرینا أنا وحمدي علي المخزن عشان نشوف في أیھ ؟ لقینا عم حامد غرقان في دمھ ونایم علي الارض وعنیھ مفتوحھ علي الاخر في ثواني
أتصلت بالمدیر وقالي أنا جاي حالا ومعایا الدكتور لكن في نفس الوقت عم
حامد بدأیقول كلام مش مفھوم لینا أنا وحمدي زي عایزة تقتلني ھي اللي
وقعت الخرده علیا عایزة تموتني لكن عنیھ كانت في مكان تاني غیر اللي
كنا واقفین فیھ أنا وحمدي وزي مایكون بیبص علي حاجھ أحنا مش
شایفنھا وبدأ یقول الورق أحرقوه الورق لكن حمدي رد وقالھ ورق أیھ
یاعم حامد أحنا مش فاھمین حاجھ؟بس كل اللي كان بیقولھ عم حامد
أحرقوا الورق ھو السبب عایزاني أموت لازم تحرقوا الورق قبل مایكون
في ضحیھ تانیھ أنا ردیت علیھ وقولتلوا طب فین الورق ده قالي جوا
الدولاب بتاعي احرقوه ودي كانت أخر كلمھ علي لسانھ وتوفي عم حامد
مفیش لحظھ لقینا المدیر ومعھ الدكتور داخلین والدكتور شافھ وقالنا البقاء
وفي نفس الیوم المصنع كلھ عرف أني عم حامد مات وأنھ أصابھ عمل
أدت ألي الوفاة
ماعدا أنا وحمدي كنا عارفین أن الحكایھ غیر كدا خالص لكن بدأ حمدي
یسألني علي الورق لكني ردیت علیھ وقولتلوا مالناش دعوة بأي حاجھ
بقولك أیھ أنسي بقا الموضوع ده. بس حمدي قررأنھ مینساش كلام عم
حامد وأننا لازم نحرق الورق. المدیر قرر أننا لازم ناخد یومین أجازة
یعني عشان نریح أعصابنا بعد الحادثھ بتاعت عم حامد ومنھا حمدي یبطل
الأسئلھ بتاعتھ دي وبالفعل أخدنا یومین أجازة ورجعنا المصنع تاني وبدأ
حمدي یسألني من أول وجدید في موضوع الورق
وقالي فاكر عم حامد قال أیھ ؟ قولتلوا یاعم أنا مش فكر ممكن بقا نشوف
شغلنا رد حمدي وقالي أزاي أحنا لازم ندور علي الورق ده ونحرقوا
وصمم أنھ لازم یحرقھ المھم روحنا عند الدولاب بتاع عم حامد اللي قالنا
علیھ وبدأنا نفتش وندور علي الورق لكننا مالیقناش حاجھ قولتلوا كفایھ
یاحمدي الورق مش موجود الراجل ده كان شكلھ بیخرف. حمدي رد
وقالي أصبر شویھ لما ندور كویس دورحمدي تاني وللأسف لقینا الورق
قالي الورق أھوه یا اسلام عم حامد أتقتل بسببھ قولتلوا أبوس أیدك بقا
أحرقوه زي ماقال عشان نخلص من الموضوع ده .
خلیني أوصفلك شكل الورق:
شكل الورق لونھ بني غامق جدا و قدیم أوي ھو ورق بردي أو فرعوني
لكن شكلھ غریبومكتوب كلھ بلون أحمر لیھ رأئحھ غریبھ زي مایكون
مكتوب بالدم أنا أول مامسكت الورق ده باین أنھ مر علیھ زمن كبیر أوي
لكن أنا أول ماشوفت الورق ده مكنتش مرتاح لیھ نھائي مش عارف لیھ ؟
بصیت لحمدي وقولتلوا یلا بقا نحرق الورق زي ماقال عم حامد قالي طب
مش لما نشوف في أیھ من جوا . قولتلوا أحنا مش ھنقرأ الورق أحرقوا
وخلینا نخلص بصراحھ كدا أنا مش مرتاح للورق ده رد حمدي قالي بس
أنا بقا لازم أشوف في أیھ . فتح حمدي الورق وبص فیھ وقالي أنا مش
فاھم حاجھ من الورق ده قولتلوا أزاي یعني قالي في بعض الكلمات مش
كاملھ وفي حروف ورموز كتیرة . ردیت علیھ قولتلوا بقولك أیھ یاحمدي
أنت ناوي علي أیھ ؟ قالي لما أروح لازم أشوف الورق ده في أیھ؟ ردیت
علیھ قولتلوا عموما أنا مالیاش دعوة بیك أعمل اللي تعملھ تعالي بقا نشوف
الشغل بتاعنا المھم خلاصنا الشغل وروحت البیت مع حمدي في الیوم ده
لكني عنیا راحت في النوم من تعبي في الشغل بس بدأیتسلسل لوداني
صوت حمدي وھو بیقرأ فعرفت انھ بردوا قرر أنھ یقرأ في الورق بصیت
علیھ فعلا قاعد بیقرأ في اللحظھ دي أنا بقا قررت أني ھقطع علاقتي بیھ
نھائیا ولا حتي أفكر في یوم أني افتحھ في الموضوع ده تاني وقومت
ومشیت حتي وأنا ماشي مخدش بالھ مني فضلت فترة كبیرة معرفش عنھ
أي حاجھ ولا حتي بقیت أشوفھ یجي الشغل خالص
وفي یوم من الأیام جرس الباب رن عندي فتحت لقیت حمدي وكان شكلھ
زي مایكون بقالھ فترة كبیرة ماشفش النوم خالص عنیھ حمرا جدا أنا
بصراحھ خوفت منھ المھم حمدي دخل وقالي علي كل حاجھ حصلت من
أول مافتح الورق لحد النھارده بدأ حمدي یحكي أنھ في نفس اللیلھ اللي
فضولھ سیطر علیھ أنھ یقرأ الورقبدأ یحس أن في حاجات غریبھ بتحصلھ
في الشقھ عنده أني یحس أن المكان اللي بیكون حمدي فیھ بیكون فیھ صھد
وحر_ وھو طالع علي السلم یحس زي مایكون في حد طالع وراه یبص
عشان یشوف مین میلقیش حد _یكون في الشقھ یحس أني في حاجھ زي
خیال أسود بیجري بسرعھ من قدامھ _یخش الحمام الكھرباء تقطع ویحس
أني مش لوحده . أنا بقا ردیت علیھ وقولتلوا أكید كل ده بسبب الورق اللي
أنت قرأتھ أنت اللي أخترت السكھ دي قطع كلامي حمدي و بیقولي أنھ
كان في مرة بیصطاد من البحر وفجأه ظھر شخص وقعد جمبھ لكن شكلھ
غریب شویھ حتي لما كنت أعزم علیھ بسندوتش أو أي حاجھ كان بیرفض
لكن قاعد معایا وكان ولله المكان كان بیكون في حر بطریقھ رھیبھ ولما
مشي جیت أسلم علیھ لكنھ أداني دھره ومسلمش علیا ومشي وبعدیها شوفتوا قاعد بیصطاد لكن لما كنت أروح عشان أشوفھ بروح واحس زي
مایكون أختفي من مكانھ أفضل أبص علیھا ھنا وھناك ولكن مفیش أي
أسر لیھ . ردیت علیھ وقولتلوا بقوللك أیھ یاحمدي مش ممكن ده میكونش
بني أدام اصلا .رد حمدي قالي أمال أیھ ھیكون أیھ؟ قولتلوا مش ممكن
یكون حد من العالم التاني أو جن .قالي طب والعمل قولتلوا أدي أخرت
الورق یارتك مافتحتوا وعملت زي ماقال عم حامد وحراقتوه .رد حمدي
وقالي خلاص یا اسلام اللي حصل حصل .قولتلوا مش أنت السبب یعني
.قالي وأنا كنت أعرف أنھ ھیحصل كدا .الغریبھ أني وأنا بكلم حمدي
حسیت زي مایكون في حد بیوشوشني في ودني أه ولله أو جالي ھاتف
جوا مني مش عارف أو حد سیطر علیا أنا سمعت زي صوت بیقولي قول
لحمدي أنك لوحسیت بأي حاجھ في الشقھ قول كلمتین أتنین أظھر وبان
عشان نحط النقط علي الحروف ھوده اللي جالي زي ماتكون رسالھ عایزة
توصل لحمدي عن طریقي أو زي مایكون أنا وسیط بین حد أنا مش شایفھ
وبین حمدي ولقیتني قولتلوا الجملھ دي حمدي رد علیا وقالي أزاي یعني
أقول كدا أنت جیبت الكلام ده منین ؟ قولتلوا مش عارف أنا حسیت زي
مایكون في حد بیوصلي الرسالھ دي عشان أنا أقولھا لیك عموما أنت مش
ھتخسر حاجھ روح ولو حسیت بحاجھ قولھا ومشي حمدي وأنا فضلت
مستغرب من اللي الكلام اللي جالي أو اللي قولتو ا لحمدي مش عارف
المھم حمدي روح البیت وأنا دخلت عشان أنام وبعد حوالي ساعتین أتصل
حمدي بیا وقالي تعالي دلوقتي في اللحظھ دي أنا قولت أكید حصل حاجھ
المھم روحت لحمدي البیت قولتلوا في أیھ ؟ لكن أنا أول ماشوفت حمدي
ولله أتفزعت. حمدي جسمھ بیترعش بالكامل وشكلھ مخیف جدا والفزع
والخوف باین علیھ.قولتوا مالك أنت تعبان. حمدي رد علیا وقالي أنا أول
مادخلت الشقھ ورایح عشان أنام حسیت زي مایكون في حد كان نایم علي
السریر .قولتلوا أزاي یعني .رد وقالي السریر بالكامل كان دافي صدقني
وبدأت أحس بحر في المكان وعملت زي ماقولتلي قولت أظھر وبان
عشان نحط النقط علي الحروف . ردیت علیھ وأیھ اللي حصل ؟ قالي أنا
قولت الجملھ دي ولقیت صوت بیرد علیا وبیقولي ھتقدر وھتستحمل أني
أظھر. بیكمل كلامھ حمدي وبیقولي في اللحظھ دي أنا رجلي وجسمي
أتشل من الرعب والخوف لكني قولت ھقدر وفي ثانیھ الشقھ بالكامل
اتھزت لدرجھ أني وقعت من مكاني وشفتھا قاعدة فوق الثلاجھ أقسم با
شوفتھا فوق الثلاجھ قاعده علیھا . ردیت علي حمدي وقولتلوا مین اللي
قاعده فوق الثلاجھ ؟ قالي الأمیرة قوت القلوب دي جنیا لكن ھي أمیرة في
عشرتھا بیحكي حمدي وبیقول أنھ أول ماشفھا حمدي أغمي علیھ بس لما
فاق شافھا تاني بیكمل حمدي أنھا ھي السبب في كل حاجھ بتحصل في
الشقھ عنده وھي الراجل اللي راح لحمدي وھو بیصطاد . أنا بسمع حمدي
وحاسس وعایز أ قٌول أنت بتھزر صح لكن لما أسمع حمدي بیحكي علي
أدق التفاصیل الشخصیھ اللي من المستحیل حد یعرفھا سعتھا بس صدقت
حمدي في كل كلمھ بیقولھا ومن سعتھا حمدي بقا بیعرف عني كل حاجھ
ویجي یقولھ لیا وفضل حمدي فترة كبیرة علي الوضع ده لحد ما حمدي
قرر أنھ یتزوج وسعتھا حمدي شاف اللي عمره ماشافھ في حیاتھ كلھ
أتقلبت أه أتقلبت أصل الأمیرة قوت القلوب بدأت تنتقم منھ وحمدي شاف
الویل بدأ حمدي یتكلم مع نفسھ _مرة أشوفھ نایم وبیحرك أیده وكأنھ
بیضرب حد
حاجات كتیر أوي وزي ماأنت شایف كدا دلوقتي ھي معاه ومسیطرة علیھ
لحد أما أقرب یجنن وھي دي قصھ حمدي یامحمود.
ردیت علي اسلام وقولتلوا عشان كدا كان بیحذرني وقالي مالكش دعوة
بأي صوت تسمعھ أنا ظلمتھ وظلمتك بقولك یا أسلام أیھ رأیك نساعده ؟
ونحاول نخلصھ من اللي ھو فیھ . اسلام رد وقالي أنا قولتلوا ھو السبب
ھو اللي عمل في نفسھ كدا ولوأنت عایز تساعده ساعده أما أنا مالیش أي
دعوة بأي حاجھ . ردیت علي اسلام وقولتلوا یعني أیھ مش عایز تساعد
صحبك اللي كنت بتخرج معاه .رد اسلام قالي صحبي ده ماسمعش
كلامي یستاھل اللي ھو فیھ وعلي فكرة أنا متأكد دلوقتي أنھا عرفت
وسمعت كل حاجھ ویمكن تكون قالتلھ بردو. عموما یا محمود أنا مالیش
دعوة ساعده أنت وأحسلك أنك مالكش دعوة بیھ وسیبھ . أنا مش مصدق
اسلام مش أنھ عایز یساعده عموما أنا قررت أني أساعد حمدي .
تاني یوم روحت الشغل وقابلت مدیري في المصنع وطلبت منھ أجازة
یومین عشان في ظروف عندي وفعلا أخدت الأجازة وسافرت علي
الصعید عند أحد الشیوخ القریبن مني شخصیا حكیت للشیخ عن كل حاجھ
حصلت ومازلت بتحصل مع حمدي . الشیخ رد علیا وقالي یلا بسرعھ
لازم نكون ھناك قبل صلاة الفجر .أتصلت علي اسلام وقولتلوا أناجاي
ومعایا الشیخ لكن اسلام قالي أرجع البلد تاني حمدي جالي وقالي أنھ كل
حاجھ أنتھت والسكھ قطعت عمال أتصل أتصل اسلام مبیردش لقیت الشیخ اللي معایا بص وضحك أبتسامھ خفیفھ قولتلوا مالك یاعم الشیخ رد علیا
وقالي اللي كلمك ده مش اسلام وسكت . قلتلوا مش اسلام ازاي ده صوتوا
الشیخ رد علیا وقالي بص یامحمود اللي كلمك ده دي مش اسلام دي ھي
اللي كلمتك عشان ترجع تاني للبلد ھي عایزة تعمل حاجھ أنا مش عارف
أیھ ھي لكن الشیخ وھو بیكلمني لحظت أنھ عمال بیطلع مندیل ویمسح
وشھ وأیده زي مایكون في رعشھ قولتلوا مالك یاعم الشیخ _یاعم الشیخ
مردش عشان مات أیوة ھي السبب بدأت أقرأ قرأن وقول یارب یارب
ووصلت عند حمدي وأول ماشفني حمدي قالي أنت عایز أیھ مني سیبني
في حالي بقا قولتلوا فین الورق .حمدي رد وقالي ورق أیھ ؟ قولتلوا الورق
اللي معااك قالي مالكش دعوة . ردیت علیھ وقولتلوا بص یاحمدي ھات
الورق عشان نحرقھ ونخلص منھا .حمدي ردوقالي الورق لو اتحرق أنا
ھموت واسلام ھیموت ویمكن أنت تموت . فضلت أقنع فیھ مرة واتنین
لحد ما أقتنع وطالع الورق ولسھ بیدھوني عشان أحرقھ لقیت حمدي زي
مایكون حد شالھ وحدفھ علي الارض وبدأیتخنق . أنا جریت ومسكت
الورق عشان أحرقھ لكن أكتشفت أني الورق مش عایز یتحرق نھائي
القصھ لسھ مخلصتش حمدي دلوقتي في مستشفي أمراض عقلیھ وعصبیھ
أما اسلام فھو ساب المصنع ورجع القاھرة تاني .وعم حامد مات بسبب أنھ
فكر أنھ یبعد عنھا فقتلتھ. أما أنا معایا الورق وفضولي خالني أني أقرا فیھ
رغم أني عرفت كل حاجھ وظھرت لیا وھي معایا دلوقتي في المخزن في
المصنع المسكون ھناك موجودومش ھاتبعد عني ألا أما یكون في حد یاخد
الورق ده علي فكرة أنت ممكن تلاقیھ عندك في المكتب أو في أي مكان
میخطرش علي بالك … تمت
________