رواية وصية حقد الفصل 4 ،طارق بابتسامه ساخره _ ولد الشيخ زايد اللي مات قبل سنتين
محمد قرب من المكتب وحط اوراق _ بالضبط انا مستغرب
طارق حتى هو باين على وجهه علامات الاستغراب _ عموما خلك مطلع على هذا الموضوع جبت البريد
محمد حط الاوراق ورجعوا يتكلمون عن التجاره والشغل
ابو حاتم وحاتم وخمسه من رؤساء وشركاء الشركه مجتمعين في مكتب كبير
ابو حاتم _ هاذي الروزنامه النهائيه
عبدالرحمن الملا (شريكهم) _ لكن التوصيات اللي فيها ارجوا ان تكون قابله للتغيير بند 15 هو اكثر بند اخاف منه
حاتم _ انا اشوف انه من اهم البنود لازم ناخذ هذا القرض رغم الضمانات الصعبه اللي يطالبها البنك لكن التطور مطلوب اسهم الشركه تتراجع وتصنيفها يقل
عبدالرحمن _ نبغى ضمانات احنا المدراء نبغى ضمانات خاصه فينا كشركاء
حاتم _ كيف
ا عبدالرحمن _ ممكن كلامي غير مقبول لكن هو الحل الوحيد عشان نوافق بالاجماع الربح يتوزع والخساره تتحملونها انتم بس
حاتم نا ظر ابوه ابو حاتم سلمه الامر _ اللي تشوفه يا حاتم
حاتم _ انا ضامن مشروعي لكن عندي شرط الربح يزيد بالنسبه لنا خمسه بالميه عنكم نظرا لتنازلنا عن حقنا بتقاسم الخساره
عبدالرحمن _ 2.5 هذا اكثر شي اقدر اواوفق عليه
حاتم سكت ثواني _ اتفقنا ممكن الحين نصوت على التوصيات الموجوده في الروزنامه
وصية الحقد (ذكريات مسروقة 2)####
الفصل الخامس
منعطفات في مخطط الحياه
اليوم…….. الغد …….. ما بعد الغد لقد مرت كلمح البصر ثلاثة اسابيع مرت لم يحصل فيها الشئ المميز … هذه الثلاثة الاسابيع مرت على البعض كثلاث سنوات من العذاب الفاجر …… وعلى الاخرين مرت كثلاثه ايام لم يحصل فيها جديد لكنها كانت مليئه بالسعاده ,,, وعلى الاخرين لقد مرت كثلاثة اسابيع فقط بما تحمله من احداث عاديه او مهمه هيوف وهي مركزه على مادة الفيزياء _ دانه انتي مصدقه ان احنا راح نتخرج بعد اسبوع
دانه فاقت من تفكيرها _ ها
هيوف هي عارفه ان دانه تفكر في فايز بس ما علقت _ قلت هذا اخر اسبوع كطالبات ثانوي
دانه ابتسمت _ ايوه صح
هيوف بهدوء وبنفس الوتيره حقت صوتها _ وفايز زواجه الاسبوع الجاي
دانه ناظرت هيوف متوجعه هم من ذاك اليوم ما طروا سالفته دانه ما بغت تفكر ان هيوف سوت ذا الشي عشانها تكرهها مو مصدقه وبعد ما قدرت تفكر ان فايز خلاص ما هو لها ولا يحقلها تفكر فيه
دانه _ ايوه صح ……… انتي فاهمه الفيزياء فيه شي مو فاهمته تبغين اذاكر لك
هيوف _ ايوه ابغاك تذاكرين لي(سكتت ثواني وكملت كلامها بجديه) دانه انا ناويه حاجه ابغى اسويها والله ما يردني احد
دانه _ وش هي
هيوف بصوت غريب حزين _ ابغى اسافر ادرس بكره
دانه ضحكت من دون شعور – انتي مجنونه وين شايفه نفسك والله لا يحش سالم وكامل رجولك قبل ما تطلعين برا الرياض
هيوف ابتسمت بقهر _ وانتي تظنين سالم البزر راعي ثاني ثانوي يتحكم فيني ولا كامل يخسون
دانه توجعت ما تحب هيوف تتكلم كذا عن اخوانها فالتزمت الصمت
هيوف عرفت ان دانه تضايقت من كلامها عن اخوانها _ انا راح اطلب ابوك وهو اكيد ما راح يرفض لي طلب
دانه _ هيوف انتي مو مفكره بان كامل وسالم بيرفضون وابوي يسمع لكلمة كامل وانتي عارفه
هيوف بثقه حزينه _ لا انا عارفه ان طلبي ما راح يرتفض المهم انتي لا تقولين لاحد حتى لا تقولين لنفسك
دانه _ ابشري تعالي يله اكيد الفصل الثاني اللي عقدك انا بعد عقدني
هيوف بابتسامه _ انا ابغاك تدرسيني الفيزياء كله انا ما ذاكرت اصلا بلا كنت قاعده اقراه قبل ما تدرسيني
في مطعم فوق الجبل كان ملئ بالشباب الذين لا تتعدى اعمارهم 19 سنه
عمار وشعره الكدش كبير لدرجه ان اغلب وجهه مو واضح بس كان واضح ان الشاب وسيم لابس ثوب سعودي ابيض رغم انه في فرنسا في احد الارياف قام وهو ماسك في يده قزازه بيره مليانه
عمار _ ولد ولع اغنيه لاتينيه اليوم راقص سامبا راقص سامبا
وبدا يرقص السامبا ويسوي حركات استهبال غريبه خلت صديقاته اللي جايين معه يرفعون صوتهم بعبارات المديح واصدقائه قاموا وكلهم لابسين ثياب خليجيه مختلفه وخذوا غترهم وتلثموا بها وغيروا الاغنيه ودخلوا يرقصون البنات خبلوا وقاموا كان رقص العيال فله وغريب عليهم بس باين انه جذاب يرقصون بميلات والصناره واسبح اسبح سوا كل اللي في بالهم
والمطعم كان مليان بس نفس الطقه وبعد شوي خرج من المطعم الداخلي ولد بعد هو لابس ثوب سعودي كان جذاب ووجه له ملامح هاديه وكان فيه بنت عالقه فيه وهو يضحك شكلها تدفه عشان يوصل لساحه الرقص تبيه يرقص وهو مبتسم ما يبي
عمار _ فارس يله يله
فارس ترك صديقته وخذا غتره وتلثم بها وكل اصدقائه بعدوا ما عدا عمار اللي ما احد يبعده عن الرقص
فارس بدا يرقص الخليجي الشبابي
الشباب _ عليهم عليهم أيـــــــــــــــــوه هلا هلا هلا يا حلو يا حلو
فارس وقف وفصخ الغتره ورجع بهدوء ياخذ بيرته ويدخل للمطعم وصديقته لاحقته وهو مبتسم
عمار ركب سيارته البورش الفضيه وجلس فارس جنبه
خالد _ عمار تاخذني معكم
عمار _ لا لا تكفى ابغى اروح للمبنى على طول ما فيني لف ودوران عشان اوصل لمبانك
خالد ناظره بقهر _ اوكيه يله انشوفكم بكره
عمار _ هههههههه قال بكره قال بكره نوم يا بابا
مشوا بالسياره _ فارس
فارس _ ها
عمار _ صدري منقبض
فارس _ يعني
عمار _ وش تعتقد بيصير يا خوفي بكره يجي المغث بشار ويقومني بذبحه
فارس _ وانت صدرك ينقبض على شي زي كذا يالحرمه المهم ما اعرف مو مهم ابغى انام يا عامر تعبان حيل اوووف
وقفوا عند مبناهم ونزلوا وراحوا لغرفهم اللي في نفس الجناح دخل عمار الجناح وولع النور
وتجمدت كل ملامح وجهه ودخل فارس وراه وما كانت حاله افضل من حل صديقه
طارق قام بهدوء وناظر ساعته وتكلم بصوت هادي _ عندكم خمسه واربعين دقيقه عشان ترتبون اغراضكم لفوا كل شي
عمار وفارس قعدوا يناظرونه
طارق ناظرهم وعيونه كانت مركزه عليهم _ في شي مو فاهمينه
عمار _ يعني راح نسافر والدراسه
طارق _ المناقشه ممنوعه
عمار وفارس ما يقدرون يقولون كلمه مشوا بهدوء يائس عمار مر من جنب طارق
طارق ناظر عمار ومد يده _ مفتاح السياره
عمار _ ها
طارق ناظره نظره تغني عن الف رد _ المفتاح
عمار طلع المفتاح بخنوع وعطاه طارق
في غرفتها التفاحيه
جلست في زاويه مظلمه وقعدت تناظر صورة امها الكبيره غريبه هاذي الصوره ما كانت تعرفها ولا كانت تهتم فيها بس من ذاك اليوم اللي قرر ابوها ان الصوره مفروض ما عاد تنحط فيى الصاله لانها تجرح مشاعر عمتها وهي تعلقت فيها وصارت تتكلم معها ممكن لان ما عندها صديق ممكن لانها رفضت يكون لها صديق الغدر شين حتى لو ما عرفت اسبابه وهي صار عندها عقده من الصداقه تولدت عندها من قبل سبعة عشر سنه
همايل _ يمه انا اناسب سعد احس ان سعد ما يناسبني يمه ما يعرف حتى وش احب من الاكل ما يعرف ايش احب من الايس كريم يمه انا مجنونه صح ابني حياتي على مواضيع تافهه مثل هاذي بس يمه ليه حاتم وزوجته يحبون بعض ليه انا ما يحبني احد احس اني صغيره بتفكيري هذا مو تفكير وحده عمرها اربعه وعشرين سنه
قربت لصورة امها وباستها في راسها _ يمه اليوم عيد ميلادي وما احد قالي كل سنه وانتي طيبه ما احد انتبه اني زعلانه ما كليت ما احد اهتم اااه يمه تعبانه حيل وضايقه
وغلبها النوم قرب الصوره ونامت جنبها وكان امها تلفها بحنان
في _ موزه هاك ذا المرهم تكفين ادهني ظهري بس بشويش والله يوجع
موزه رفعت بلوزه في وغمضت عينها من اللي شافته كانت خطوط بنفسجيه وصفرا ومتورمه باين على في انها تتالم بس ساكته
موزه دموعها على طول نزلت _ اسفه يا في
في تجمدت _ على ايش
موزه _ هيوف ما تقصد انا عارفه ممكن كانت معصبه
في ضحكت _ اقول ادهني ظهري بس انا مو زعلانه بعدين انا احب الهداد ما يوجعني ااااااااااااااااح (موزه دهنتها )
موزه _ ذاكرتي زين
في _ لا باس ها ماشي الحال يا ربي متى يجي الاثنين واجز واعطل وارتاح
موزه _ باقي ثلاثه ايام هانت
في _ ليت ما باقي الا ثلاثه ثواني على انتهاء الدراسه الثانويه والجامعيه وكل شي اووف اكره الدراسه يا ناس
موزه _ اكرهي الدراسه على كيفك اخرتك بنت لا رحتي لاجيتي ولا
في _ عارفه اني بنت بس اسوى ميه رجال والله ميه رجال
طارق في طيارته يراجع الاوراق وعمار وفارس يناظرونه خايفين ما قال لهم ولا كلمه وحده عن أي شي
طارق ناظرهم بعدين رجع يناظر الاوراق
فارس تجرا _ طارق وش سوينا
ناظره بهدوء وطول وهو يناظره بعدين مد يده _ الجوالات
عمار ناظر فارس منقهر اما طارق ناظرهم نظره يعني بدون جدال عطوه الجوالات بعدين رجع طارق لاوراقه
عمار سكت شوي بعدين ما قدر الا يتكلم _ طارق تكفى فهمنا ضيعت علينا السنه الدراسيه الحين احس اني مشوش
ناظره ولثاني مره مد يده _ الكريتيد كارد
فارس وعمار فهموا اللعبه اذا تكلموا كلام ما هو اعتذار يناخذ منهم اغراض محتاجينها
عمار وفارس طلعوا البطاقات
عمار وفارس سكتوا ما عاد تكلموا
طارق قام بعد مرور نص ساعه وناظرهم كانوا على وشك النوم _ على فكره علي ينتظركم في مطار الرياض ( وناظرهم يبغى يوصلهم معلومه في غايه الاهميه ) علي معصب وهو راح يستلمكم من هناك
عمار _ ايش الرياض ليه ما راح تاخذنا معك لدبي
طارق ما رد ومشى يجلس في سيت ثاني
عمار وفارس سودت وجوههم عرفوا ليه طارق هادي لذي الدرجه علي ينتظرهم ومن هو علي لما يعصب ما يقدر يوقفه الا طارق وطارق في صفه
قعدت تناظر سيارة اخوها البي ام دبليو البيضاء وهي رايحه ناظرت وراها والتفتت لعمها صلاح السواق
صلاح _ يا عمه اخوك مجبور يشتغل كله عشانك
جود_ بس صرت مشتاقه له كثير وهو شاغل نفسه مره اخاف عليه
صلاح فتح لها باب السياره ودخلت وركب
صلاح _ انتي عارفه المرحوم ترك شركات كبيره ومهمه تطلب من السيد انها يقابلها طول الوقت ومع ذلك يلقالك وقت
جود غمضت عينها من التعب ما تحب احد يجيب سيرة اهلها فقدتهم وهي في حاجه لهم
صلاح التفت وابتسم وفكر بصوت عالي _ اوه طارق الراسي ورانا
جود على طول فزت والتفت حولها _ وينه
صلاح ابتسم مره ثانيه _ ورانا
جود قعدت تناظر وراها لقته في سياره رينج برتقاليه شكله مشغول بتفكيره وقفت الاشاره وتقدم طارق ووقف قربهم وما زال يناظر قدام جود من غير شعور تهمت فيه فيه شي يجذبها هدؤه ووقاره وهيئته المختلفه عن ناس كثير تعرفهم فيه شي يحير بامره انفتحت الاشاره ومشى طارق ولف وصلاح كمل طريقه
جود ناظرت قدام غريبه وش تحس فيه الحين ما تبغى تتشوش كذا اوووه صح نست ما تدق على كامل كيف نست
علي راكب بهدوء بس واضح انه ناوي على شي فارس ركب ورا وعمار ركب قدام رغم انه وده انه راكب في الدبه طارق تركهم في مطار دبي وارسلهم لعلي وليته ما ارسلهم
علي ناظر عمار ورجع يناظر قدام علي تطبع بطبايع طارق من طول العشره بس مع ذلك مو مثل طارق يقدر يمسك عصبيته
وقفهم عند بيت غريب قديم وكانت الحاره اصلا اللي ادخلوها تخوف فيه بزران كثير جالسين في الشوراع اشكالهم مسكينه فيه ملعب جنبهم يلعبون فيه بزران كوره
علي _ انزلوا
عمار وفارس ناظروا بعض بعدين ناظروا علي _ احنا هنا ليه
علي قعد يناظرهم ثواني كانه يحاول يمسك نفسه بعدين تكلم وصوته يخوف _ تعرف يا حمار انت وياه يا صايع انت وياه انكم مفروض الحين في المسشتفى من الضرب اللي فيكم مني لكن طارق حلفني ما المسكم لكن انتم من اليوم راح يكون هذا بيتكم (اشر على البيت اللي وراه )
عمار فتح عيونه على الاخير وناظر علي _ حرام عليكم والله كيف نعيش هنا
علي قفل باب السياره في وجه اخوه وفتح الدبه وخرج منها شناط ثانيه غير شناطهم
ودق باب البيت قدامهم وهم ما خرجوا من السياره
فتح رجال في الخمسينات ممكن اواخرها شكله مسكين علي ناظر السياره وتكلم مع الرجال والرجال ياشر براسه علامه تفهم
علي رجعلهم وفتح باب فارس وباب عمار _ يله اطلعوا
فارس _ لا ما راح اطلع ودي بضربك ولا اعيش هنا
علي ناظره _ طارق قالي اذا استعصى علي الامر ادق عليه تقولون ادق عليه
بكل هدوء انزلوا
علي ناظرهم وهو مبتسم وهم يخلون بيت العم مهدي
دخل سيارته وراح وتركهم
دانه تنتظر هيوف تخرج من الفصل
ديمه _ لا تخافين بتحل
دانه _ بس طولت
وعد مرت من عندهم وسكتوا
ديمه ناظرت دانه بعدين ناظر وعد _ وعد وش سويتي في الاختبار
وعد _ كويس بنات لا تنسون زواجنا يوم السبت الجاي لا احد ينسى
ديمه _ لا ما راح ننسى
وعد ناظر دانه اللي منزله عيونها _ وانتي يا دانه
دانه ناظرتها بخوف هل تتكلم معها ولا لا خايفه ان هيوف تزعل
دانه _ ان شاء الله
وعد _ ابيكم تجون تساعدوني مالي غيركم
ديمه _ وعد ما راح تعزمين هيوف
وعد ناظرتهم بقهر _ اتمنى انكم ما عاد تذكرونها قدامي اسفه دانه بس صدمتي ما زالت للحين يله انا بروح فايز عند الباب ينتظرني ابغى اروح للبيت اذاكر مادة بكره
ديمه ناظرت دانه وكانت تبغى تتكلم بس هيوف قاطعتهم _ الله يلعنك يا حنان الله ياخذك الله لا يوفقك الله لا يزوجك الا بشايب ولا بشاب معقد قبيح
ديمه _ هدي وش سوت حنان
هيوف _ ايش وش سوت ابغى افهم ليه يخلون الاسئله بيد المعلمه ليه طبقوا ذا النظام ذي السنه يمحونه الحين ابغى يمحونه
دانه _ يعني ايش ما حليتي
هيوف جلست جنبها _ يعني ها وها شي حليته وشي خليته وش اسوي
دانه _ لا تخافين الله معك
هيوف _ ان شاء الله
دانه _ يله كامل بيجي ياخذنا تلقينه الحين عند في وموزه ياخذهم
هيوف قامت وخلتهم _ بروح اخطط الادب لما يجي ناديني طيب
مهدي _ ادخلوا انا عمكم مهدي
فارس سلم عليه هو ويا عمار لانهم مؤدبين رغم كل شي
فارس _ يا عم نبغى نبغى نفهم وش قاعدين نسوي هنا
مهدي _ والله طارق قال انكم راح تعيشون معي ممكن العطله ذي كلها لا تخافون انا ما عندي بنات وعيالي كلهم متزوجين وفاتحين بيوت
عمار ناظر حوله عرفوا انهم مو قادرين يسون شي _ يا عم وين راح ننام
مهدي _ عمتكم مهره جهزت لكم غرفه هناك تعالوا شوفوا
الغرفه كانت صغيره بس ما فيها اسره بس طراريح
عمار وفارس ناظروا بعض مو مصدقين وين كانوا وين صاروا
دخلت عليهم عجوز لا مو عجوز ممكن تكون اول الخمسينات بس الشقا باين عليها قربوا منها وباسوا راسها
مهره _ هلا بعيالي انا امكم مهره من اليوم اذا تبون شي انا دايما في البيت
مهدي _ يله تعالوا امكم مهره مجهزه الغدا كنا ننتظركم
مشوا وراهم مثل الضايعين ما فيه شعور داخل نفسهم فيه خواء دخلوا غرفه مفتوحه زي الشرفه الواطيه في نص الحوش وهنا المفاجاءه الغدا على الارض فوق سفره وصحن واحد مهدي ومهره جلسوا وناظروهم عشان يجلسون عمار وفارس كل واحد منهم ناظر جهه مختلفه بعدين تنفسوا وجلسوا
دانه _ هيوف يله كامل عند الباب
هيوف تخطط بين البنات _ شوي يا دانه فيه تخطيط مهم
دانه اللي ما تثق في التخطيطات _ يله يا هيوف اتركيك انا راح ادرسك
هيوف وقفت شوي وناظرت البنات تحس انها انهانت يوم قالت دانه بدرسك _ والله مو من زين تدريسك ولا اختبار يبيض الوجه وقامت
دانه ضحكت على بالها ان هيوف تمزح
هيوف تمشي ووراها دانه ووقفت فجاءه _ دانه دانه بسرعه
دانه قربت منها _ وش فيه
هيوف _ هاذيك عهود اخت غاليه خطيبه فايز ما شاء الله حلوه (ومشت وهي مرتاحه )
دانه قعدت تناظر عهود ودموعها على شفير الانهيار مشت بسرعه ورا هيوف …..هيوف قعدت تناظر دانه وهي تلبس بسرعه عارفه ان دانه تبغى تبكي
طلعوا لكامل
في وموزه قدهم موجودين في نايمه
كامل _ بشروا يا الثانويه العامه
دانه ما ردت اكيد تبكي
هيوف _ ها لك علينا اختبارتنا زفت تصدق احنا من المدراس القليله اللي اختباراتها صعبه
كامل _ انتوا مو وزاره صح خلاص المدرسه اللي تكتب الاسئله
هيوف _ ايوه
وناظرت دانه اللي منحنيه شوي وتهتز هيوف عرفت وتاكدت انها تبكي الحين تبرد كبدها صدق
كامل دق جواله هيوف طاحت عينها على اسم المتكلم( اغلى الموجود جود)
كامل قفل الجوال هيوف قعدت تناظر وجه كامل في المرايه شكله مختبص بس على الخفيف
من هي ذي اللي دقت عليه اكيد حدا خوياته غريبه ما ظنيت ان كامل عنده ذي الحركات هيوف نفسها تسوي شي تخرب عليه بس كيف بس كيف ؟؟؟؟ شكلي ما اقدر
سالم خارج من مدرسته _ عبدالله قسم بالله لاوريهم والله لاوريهم بكره خلني اخرج من الامتحان والله لاخليهم يبوسن رجولي عيال الكـــــــ…….
عبدالله _ وانا بقول لاخويانا والله ما تبرد كبدي الا لين ادفن وجهوهم في التراب
محمد دخل _ استاذ طارق
طارق _ نعم
محمد_ جبت الملف اللي طلبته جمعت كل المعلومات
طارق خذا الملف وناظره خمس دقايق قلب بين صفحاته قفله وهو مبتسم _ متى مؤتمر الغرفه التجاريه بالرياض
محمد_ بعد يومين
طارق _ جهز نفسك راح نحضر المؤتمر
محمد ناظر طارق بخوف _ بس ابو حاتم الشهال وولده موجودين
طارق بنظره غامضه _ لازم يكون فيه سبب عشان اروح صح
محمد فهم _ ان شاء الله وش اسوي بالمعلومات اللي عندي
طارق _ الاسهم اللي نزلوها انت عارف وش تسوي والحين دق على عبدالرحمن الملا قوله ابغى اشوفه اليوم محمد كل شي ابغاه يكون جاهز قبل يومين
محمد_ تم
عمار خرج على فارس من عند الحلاق مع عمه مهدي
فارس ابتسم عمار مسك راسه وحكه شعره الحين محلوق على خمسه يعني باقي شعر بس اكيد مو كدش
دخلوا السياره الشيفروليت الحمرا القديمه
فارس _ شكلك افضل
عمار ناظره بغضب وسكت
مهدي دخل _ صدقني يا ولدي شكلك كذا احسن وانت عارف اني ما كان تدخلت لكن طارق وصاني
عمار ضحك مقهور – وصاك حتى على شعري
همايل قاعده تناظر جوالها ما هي عارفه اذا الخطوه الجايه صح او لا سمت بالله ودقت على سعد رغم انها عمرها ما دقت عليه اصلا هي ماهي راضيه انها تكلمه وكل اللي بينهم خطبه لكن ابيها ترجاها واذا في يوم صادف انها ما ردت عليه تعرف انه قال لابوه وابوها وتلقى ابوها يعاتبها ويلومها هي للحين رافضه تطلع عليه فيها عادات غريبه على مجتمعهم المنفتح لانها كانت بنظرهم منغلقه تفكيريا عنهم لكن فيه شي عندها هام وما تتخلى عنه القناعه الشخصيه اللي تفرضها نفسها عليها كانت الوحيده اللي في البيت اللي ما تطلع لغرب في الجمعات اللي تسويها عايلتها كانت منطويه على نفسها تناجي نفسها مع صورة امها وصورة في خيالها محتفظه بها من الطفوله
انتظرت شويه وقدها بتقفل
سعد_ الو اهلين همايل حبيبتي
قلبها وقف ليته ما رد _ الو سعد
سعد_ اشتقتلك تعرفين انا الحين في مطار الرياض راح اجيك اشتقتلك كثير
غمضت عيونها وفتحتها بسرعه _ وانا بعد
سعد_ همايل فيك شي تبين مني شي خاطرك تقولين لي شي
همايل _ ايوه سعد انا قررت ان …..احنا نسوي الفحوصات الاسبوع الجاي والزواج بعد اسبوعين ايش رايك ( حست نفسها طاحت في هاويه ما لها نهايه )
سعد سكت بعدين ضحك_ همايل لو عرفت اني لما اسافر راح تشتاقين لي لذي الدرجه وتعجلين بالزواج كان سافرت من زمان اكيد موافق يا قلبي اللي تبينه موافق عليه
بعد يومين
طياره خط على غلافها الخارجي ثلاثه خطوط ذهبيه نهايتها راس نسر اسود نزلت في مطار الرياض بعد الحصول على اذن بالهبوط
نزل منها طارق بهدوء بالثوب الابيض الناصع والغتره الحمراء والنظارات الشمسيه
ونزل وراه محمد وحول خمسه من الموظفين وبعضهم كان من طاقم الطياره
طارق اول ما نزل ناظر ارض المطار وعيونه ضيقه صدره قابض عليه بالم ترك ذي الاراضي قبل 13 سنه رفع راسه وناظر حوله كل شي تغير بنظره الحياه الحين سهله لكن مو مثل قبل مو عارف وش يسوي مع عايلته المكونه من امه واخته واخيه الرضيع وهو المسئول عنهم بعد وفاة ابيه في السجن ……… ابيه ما قدر يتحمل الظلم توفي بعد دخوله السجن بسنه
مشى بهدوء عكس مشاعره اللي كانت تثور وتحرقه بالقهر اللي فيها عاشوا اسوا حياه ممكن تعيشها عايله وهو متاكد ان هذا من صنع وتدبير ابو حاتم الشهال كل الامور تغيرت يوم عرض طارق واحد من اختراعته لمعلم فاضل المعلم ما سكت وساعد طارق بقوه لين تبنته الامارات وشرت شركه عالميه اختراعه وهو ما زال في ثاني ثانوي ومن بعدها سافر للامارات عشان يدرس هناك بالقرب من المؤسسه اللي تبنته كمل دراسته في دبي وعاشوا اهله براحه لكن طارق ما وقف هنا استغل اموال الاختراع في مشروع صغير ذكي وتوالت المشاريع وكبر اسمه ووصل لثالث جامعه علوم سياسيه واداره اموال وهو علم من اعلام التجاره رغم صغر سنه لكن شخصيته وشكله بقى مجهول ومن بعدها بدا يخرج للاجتمعات الصغار والخاصه اليوم لاول مره يروح لاجتماع منفتح ولاول مره يرجع للسعوديه من بعد ثلاثه عشر سنه من الغربه
علي كان في انتظاره
سلموا على بعض وراحوا لسيارة علي والباقين راحوا بسياره ثانيه محجوزه لهم
علي وهو يفتح سيارته _ ما سئلت عن الاخوان الصغار
طارق ابتسم ودخل السياره _ وش صار
علي _ قعدوا يحتجون البزران (سكت شوي ) تصدق للحظه شفت فيهم شي ما بغيت اشوفه تمنيت اني اموت ولا شفت اللي شفته حسيتهم كانوا راح يضيعون من بين ايدينا شفت فيهم ( سكت ما بغى يكمل )
طارق _ حاتم
علي _ صح شفت فيهم حاتم
جود في الصاله تسوي نفسها تقرا مجله وهي عينها على مكتب اخوها ولي فيه كامل واخوها اذنها كانت عندهم وكامل كان يسرق بعض النظرات لها
جود هامت به وفاقت على صوت وحده تناديها
فدوى _ جود جود شبلاج
جود ناظرت فدوى وابتسمت _ اهلليييييييين فدوى
فدوى اشرت للباب الخرجي _ منو سيارته اللي برا
جود_ ااه قصدك الحمرا حقتي من اخوي جعلني لا خلا منه
فدوى ناظرت اخو جود وهي معجبه سبحان ربه _ ما اروم انا ما اروم
في جالسه في نص الساحه وماسكه كتابها النحو وتقطع فيه فرحانه _ اااااااااااه
موزه خايفه تنزل وحده من الاداريات وتسوي لهم سالفه _ في بس تكفين
في _ موزه خلصنا قرف يا فرحتي اخيرا انتهت اطول سنه في حياتي
موزه _ انا زعلانه وش نسوي في البيت هنا صديقاتنا وطلعه وخرجه
في _ ما ابي الصديقات فكه وكلهم جيرانا يعني اقدر اشوفهم يله يله ابي اللي راح يجي ياخذنا لا سالم فاضي ولا كامل موجود
الولد الاول _ وقفوا بيمشي من هنا بعد شوي هذا بيته
الولد الثاني _ انا اوريك يا سالم الزفت
نزل سالم من سيارته الصغيره الخرده حقت المدرسه وما شاف الا اربعه محوطينه عرفهم وعرف وش يبون وكل اللي سواه انه دخل كتابه وطلع العجره ما عنده احد يساعده غيرها
عمار وفارس الطفش ما كلهم جالسين في الحوش هاذي حالهم من يوم جاو يقومون الفجر ويروحون للمسجد ويرجعون يلقون الفطور جالس وبعدها يحملون خردوات في ظهر الوانيت ويروح عمهم للحراج ويخليهم عشانه عارف انهم يتفشلون من ذا الشي ولا يرجع الا العصر اما امهم مهره فنايمه في الحوش وهم مو عارفين وش يسون لو خرجوا وش يقولون
عامر _ فارس انا والله شكلي بدق على امي اكيد انها مو عارفه اني هنا
فارس _ انا بعد ودي ادق على امي بس فشله وين الرجوله اللي تربينا عليها
عامر _ وش رجلته ذي ابغى اخرج من ذا البيت قرف والبيوت في الليل كانها مسكونه الانوار تتطفى وتصير الدنيا هاديه
فارس _ ما اقدر اموت هنا ولا اشوف نظرات طارق لا عرف اني دقيت على امي
عامر _ أي والله يا شين نظراته (وقطع كلامه صوت صراخ عيال )
عامر وفارس ناظروا بعض وقاموا بسرعه وطلعوا برا البيت وشافوا قدامهم هواشه اربعه عيال وبينهم ولد وبدون شعور اندفعوا وبدوا يضربون مع الولد اللي ما يعرفونه
………………………………………….. ………. …………
دخلت هيوف ودانه جنب البنات كانوا اربع بنات وكلهم جالسين ورا عشان لاسالم والا ابوهم يحب بنات يجلسون قدام
هيوف صدرها انغتم تحس ودها تبكي وتصيح تحتقر نفسها لما تشوفه
في تضحك _ مساكين الله باقي بكره وبعد لكم اووووووه يا ربي ارحمكم يا مسكاين
دانه – وش تبين بجلسة البيت لا طلعه لا خرجه ولا ما يحزنون
في _ المهم سهر ونومه للظهر وما فيه احد يسئلك وين الواجب (ما لقت اعذار اكثر ) اوووووف المهم العطله احلى
دخلوا حارتهم
في تغني مع الاغنيه حقت الاف ام اللي رفضت تقفله واصرت على ابيها انه يفتحها
وهيوف تناظر الارض وودها تموت اليوم قبل بكره
ودانه وموزه يتكلمون عن الدراسه وامور عاديه
والكل سكت
في بصوت عالي _ يبه سالم شف سالم الحق
ابو كامل طفى السياره ونزل وفصخ عقاله
البنات كلهم قعدوا يناظرون الهواشه كانت قدام باب بيتهم
في ودها تنزل منقهره ان اخيها ينضرب ودانه وموزه يبكون وهيوف مستانسه
في _ ااااه ابغى اموتهم يا ربي
هيوف بصوت ماكر وبسرعه _ بنات خلونا ننزل للبيت ولما نقرب منهم وحده منا يغمى عليها عشان يوقفون
موزه بخوف وبصوت عالي _ لا وش ذا الراي اكيد لا سالم بيترك الهواشه ويضربنا حن
دانه من بين دموعها _ايوه صادقه
هيوف _ انا بنزل في ها معي بعدين مو لازم نقوله ان حن مثلنا
في مندفعه في ذي الامور _ ايوه ايوه والله بيذبحونه تكفون يا بنات تكفون اثنينه عليه وما اعرف وش ذولاك الثنينه يسون ( تقصد عمار وفارس اللي ماسكين ثنينه بس كانوا اقوياء اما اللي ماسكه عمار فكان واحد متين مره وعمار معصب مره ولا همه حجمه المتين زي المجنون يضرب عمار وعمار يضربه وحده له وحده عليه وفارس ماسك اطولهم متعلق فيه ومطيحه وقاعد يضرب في راسه اللي يشوفه يظن انه يبغى يفقد الولد الذاكره )
البنات نزلوا ومشوا بهدء ولما قربوا من الباب طاحت في مغمى عليها والبنات صارخوا والتموا على في وفي كانها اغمى عليها صدق
عمار اللي كان اقرب واحد منهم للبيت ناظر هو ويا المتين اللي يضربه
عمار ناظر المتين والمتين ناظر العيال الباقين
البنات ملتفين حول في وهيوف تضحك في نفسها
سالم قام والثنين كانوا يبون يكملون لكن عمار والمتين وقفوهم وجودوهم وسالم ركض لاخته وابوه اللي طول ذي الفتره يحاول يفكهم من بعض والعيال بعد ما شافوا سالم راح لاخته بعدوا وركضوا مبتعدين وعمار وفارس بقوا امكانهم وخاصه عمار اللي شاف طيحه البنت وكيف كانت قويه
سالم ركع قرب في
هيوف _ في مغمى عليها وبدت تضحك
سالم ناظرها وناظر في وعطاها كف من القهر والفشله اللي هو فيها بس في ما جاوبت وما زالت مغمى عليها شال سالم راسها ورفعها
سالم بصوت واطي _ قومي يا كلبه لا اترفس في بطنك (بس حس في يده شي لزج وحار ناظر يده لقاها دم )
يتبع ,,,,
👇👇👇