روايات شيقهرواية انتقام بمنطق الحب

رواية انتقام بمنطق الحب الفصل الثامن

” انتقام بمنطق الحب ” الجزء الثامن

ف الإسكندرية
الطبيب : شكي ف محلة
آسر : شك ؟! في ايه ؟
الطبيب : أنت بتتعاطى مخدرات يا آسر ؟
آسر : نعم! مخدرات محصلش
الطبيب : تحليلك بيثتب أن ف نسبة مخدر ف جسمك ومش أي مخدر ده” أيس”نوع قوي جدا
آسر : أنا مش فاهم حاجة أيس ايه ؟ ومخدر ايه ؟ بقولك يا دكتور مش بشرب سجاير تقولي مخدر

الطبيب : أهدى يا آسر وأنا هفهمك كل حاجة
مخدر الآيس ده عبارة عن حبوب زي الزجاج في منها الأبيض والأزرق
بتطحن وتتحول لبودرة وبتتعاطى عن طريق الشم أو عن طريق الاكل والشرب أو التدخين يعتبر النوع دة منشط للجهاز العصبي عشان كده سألتك وقت الكشف ف رعشة في الأطراف ولالاء
والأخطر أن تأثيرة واستجابة الجسم له عالية جدا ممكن من مرتين بالكتير توصل لمرحلة الإدمان ، وأنت للأسف وصلت للمرحلة دي لازم تدخل مصحة عشان تتعالج
آسر بصدمة : مصحة؟! لا يا دكتور أنا ممكن أتعالج ف البيت ؟
الطبيب : لا طبعا مش هينفع عشان ميحصلش انتكاسة الموضوع مش سهل أبداً لان النوع اللي في جسمك خطير جداً

في القاهرة
روفيدة : خلاص يا مامي حفظت كلامك كل رحلة هريحك المره دي وأقولك أنا
رغد : قولي يا لمضة ، أشوفك فاكرة ولالاء

تقلد روفيدة والدتها: روفيدة تسمعي كلام الميس، وتاكلي أكلك كله ، متلعبيش مع صبيان ، عايزة تروحي التواليت قولي للميس تبعت معاكي الدادة صح كده ؟
رغد بابتسامة : صح كده
روفيدة بسعادة : دودو هيوصلني ؟
رغد : أيوة ، النهاردة بس متاخديش على كده عشان أنا لسة تعبانه
اقتربت روفيدة من رغد أردفت : أوعي تنامي يا مامي تاني زي إمبارح
رغد : متخافيش مش هيحصل
إياد : يلا يا روفي أتاخرنا
تقبل روفيدة وجنتي والدتها أردفت : بااااي مامي
رغد : باااي يا روحي
بعد أن رحلت مع إياد

علي : تعبك إمبارح سايب أثر عند روفيدة
رغد بحزن : عارفة يا بابا باين من تصرفاتها ، بس هعمل ايه غصب عني مش بإيدي
علي: فكري في كلامي أنا وأمك ، يا بنتي دي أوهام مجرد شكوك مالهاش لازمة يونس مستحيل يفرقك عن بنتك خصوصا لو بيحبك مش هيتحمل عليكي الأذى

رغد: مش عارفة أفرق بين الصح والغلط والشك والاحتمال ، بس الاحساس ده متغلب عليا

ف منزل والد يونس
يونس : دعواتك يا بابا أرجع بنتيجة
محمد: إن شاء الله ، بس عايز أفهم هتدور عليها فين؟
حلوان كبيرة أوي دي مش قرية يا يونس محدودة هتتعب جامد أوي
يونس : مش مهم الأهم إني أوصلها
محمد: هتوصل يا يونس أنا واثق من كده

ف الإسكندرية
” من تعتقده صديقك ممكن أن يكون في الحقيقة عدوك”

أميرة : بتقول ايه ؟ مخدر منين وإزاي؟
آسر : مش عارف يا أميرة هتجنن اللي متأكد منه أنه المخدر دخل جسمي عن طريق الأكل أو الشرب
أميرة : ومين المؤذي اللي هيعمل فيك كده
آسر بحيرة : مش عارف والله دماغي هتنفجر من التفكير
أقتربت أميرة منه تربت على كتفه أردفت: خير إن شاء الله ، المهم دلوقتي أنت هتدخل مصحة زي ما الدكتور قال لك
آسر : لا طبعا
أميرة : أنت لازم تتعالج يا آسر
آسر:هتعالج في البيت يا أميرة وأنتي هتساعديني
أميرة : أنا ؟!

في القاهرة
وصل يونس حلوان وبدأت عملية بحثه عن رغد
ولكنه توقف فجأة عندما رأى روفيدة تلعب مع مجموعة من الأطفال داخل إحدى المنتزهات العامة
أردف تلقائياً: روفيدة ؟!
أستغرب نفسه كيف تذكر أسم هذة الطفلة ماذال ثابت في ذاكرته أقنع نفسه أنه سبب انجذابه لها أنها نسخة مصغرة من حبيبته رغد

دلف للمكان بدون إرادته وماذالت عيونه معلقة عليها وصل لها وعندما انعدمت المسافات بينهما أردف : روفيدة
التفت له نظرت له بضع ثوان ولم تتحدث
قاطع صمتها : أنتي مش فاكراني ، أنا اللي رجعتك ل دودو عند محل الآيس كريم
ركزت روفيدة على ملامحة
عقب أنتهاء جملته أردفت: عمو شبه بابي
فابتسم لها وأردف : أيوة أنا
روفيدة : بتعمل ايه هنا ؟ جاي تاخد مين
يونس بدون فهم: أخد مين إزاي مش فاهم
روفيدة : بنتك أو ابنك حد فيهم هنا وشاورت بيدها على الجميع ولكنهم كانوا يلهون في اللعب واكملت : جاية هنا في رحلة مع الحضانة
فهم يونس قصدها أردف : لا مش جاي أخد حد ، أنا معرفش حد هنا غيرك أنتي
روفيدة : يعني يا عمو معندكش عيال
يونس : لا معنديش
روفيدة بحزن : ولا أنا عندي بابي
يونس بصدمة ………..

عند رغد
تجلس على الفراش وفجأة شعرت بانقباض قلبها أردفت : روفيدة
نادية : مالها روفيدة ؟
رغد : مش عارفة يا ماما حاسة بخوف غريب
نادية : يا بنتي ايه الجديد كل مرة بتخرج مع صحابها وبترجع عمرك ما كنتي قلقانة كده أنتي مش قلقانة على روفيدة قلقانة بسبب رجوع يونس وخايفة أنه يوصل لك
أنا فهماكي كويس أوي
نهضت من على الفراش أردفت : أنا هكلم الميس بتاعتها هطمن عليها
نادية : كلميها طالما ده هيريحك
اتصلت رغد على معلمة روفيدة وانتظرت ردها
المعلمة : سلام عليكم
رغد: وعليكم السلام
المعلمة: أذيك يا مدام رغد
رغد: بخير الحمدلله
المعلمة : خير في حاجة ولا ايه أصلها أول مرة تكلميني
رغد: أيوة فعلا ‘ كنت عايزة أطمن على روفيدة
المعلمة بتعجب : تتطمن؟! هي أول مره ولا ايه وبعدين انت عارفة كويس أوي إن الأطفال أمانة في رقبتنا لغاية لم نسلمهم لاهاليهم حضرتك بعد الفترة ده كلها شاكة في مسئوليتنا بس ده حقك انا قولت كده لأنها غريبة مش متعودة عموما هندهلك عليها تكلميها ثواني
رغد : ياريت هكون شاكرة جدا
تنادي المعلمة على روفيدة ولكن لا تجد رد منها ولا تراها
أردفت : يا حلوين روفيدة فين ؟
أحد الأطفال : عند الشجرة الكبيرة بتكلم قريبها
المعلمة : قريبها مين ؟
رغد على الهاتف بقلق: شوفيها بسرعه واقفة مع مين وطمنيني
ذهبت المعلمة لهناك وجدتها تجلس مع يونس
أردفت : روفيدة. بتعملي ايه هنا ومين دة أنتي تعرفيه ؟
روفيدة : أيوة ، ده عمو شبه بابي
بعد أن سمعت رغد صوت ابنتها وجملتها أردفت بصدمة : يونس؟!
سقط الهاتف من يدها وجلست على الأرض بشرود

عند روفيدة
المعلمة بتعجب: عمو شبه باباكي ؟! انا مش فاهمة حاجة
ونظرت ليونس: أول مرة أشوف حضرتك هنا هي روفيدة تقربلك ايه يعني أنت حد مقرب من عيلتها
يونس لا يعلم ماذا يقول
أردفت روفيدة : أيوة ده يعرف دودو هو اللي وصلني عنده
المعلمة : اها حضرتك من طرف الدكتور إياد
يونس بثبات : أيوة
رفعت الهاتف لاذنها أردفت : ألو
ولكنها وجدت أن الخط انقطع
ابتسمت المعلمة وأردفت : عموما انا مش هقدر أسيبكم لوحدكم بشكل كلي ، معلش يا أستاذ دي تعليمات لان الأطفال عندي أمانة

عموما لو لسه حابب تقعد مع روفيدة معنديش مشكلة بس انا هقعد معاكم في مكان قريب منكم لغاية لم تخلصوا كلامكم هتكون عيني عليكم

يونس بسعادة : موافق طبعا ، شكرا جدا
المعلمة : عن أذنك

عند رغد
نادية بقلق: فيه ايه يا رغد قالت لك ايه ؟
رغد : يونس
نادية بدون فهم : يونس ماله يونس ؟ .
تنظر رغد لوالدتها ودموعها مهددة بالسقوط : يونس مع روفيدة الكابوس بقى حقيقي يونس وصل لروفيدة
ونهضت أردفت بصوت مهزوز: أنا هروح لها قبل ما ياخدها
نادية : لا فهميني الأول عشان أنا مش فاهمة الميس بتاعه روفيدة قالت ايه بالظبط

“شعور غريب عندما تريد شيئاً، ويكون هذا الشئ ملكك وجزء منك ولكنك لا تعلم به”

عند يونس
يونس بصدمة محدثا نفسه :أيعقل أن تكون هذة الطفلة يتيمة ، كيف لملاك مثلها تحمل لقب ” يتيمة ” في هذا السن الصغير
أردف : طيب دودو ده مين ؟
روفيدة : دودو ده خالو أخو مامي واكملت
بابي مسافر ولسه مجاش
انفجر يونس ف الضحك على براءتها : هو اللي أبوها مسافر تبقى معندناش بابا ؟! مين قالك كده
روفيدة : محدش ، انا نفسي يجي هنا ويقعد هناويلعب معايا يخرجني زي دودو ، عايزة أشوفة زي ما أنا شيفاك كده ياخدني من الحضانة زي صحابي اللي معايا ، كلهم عندهم بابا عايش معاهم إلا أنا

يونس : أن شاء الله يرجع بالسلامة ويعمل لك اللي انتي عايزاه

لعن بداخلة كيف يكون هذا الأب ، كيف يكون قاسي بهذا الشكل على طفلته التي تشتاق له كثيراً وضع يونس مكانه أقسم لو لديه طفله مثلها لا يفارقها لدقائق وليس كأيام ولكن كيف وبأي حق ؟؛يضع نفسه ؟

تقطع روفيدة شرودة أردفت: عمو بكلمك
يونس : معاكي يا روفيدة كنتي بتقولي ايه؟
روفيدة بملل: لا خلاص نسيت انا قولت ايه أصلا
يونس : حبيبتي ، اسمك روفيدة ايه ؟

روفيدة : روفيدة يو…..
رغد من خلفهما بصوت عال : روووووفيدة

بعد أن سمع يونس صوتها لا يصدق أذنية صوتها بالنسبة له مميز يعلمه من بين الف صوت لا يعلم ماذا حدث له شعر بقشعيرة أحتلت جسدة
وقلبه كاد أن ينفجر مغادراً جسدة

التفت لها وجدها تقف أمامه، حلمه أصبح حقيقة أتي على ذهنه ماذا حدث لها؟ تغيرت كثيراً إزداد وزنها عن قبل ولكن هي في نظرة جميلة بأي وضع تكون عليه

ابتلع غصتة أردف : رغد ؟!
رغد………….
تتوقعوا رد فعل رغد ايه ؟
اللقاء هيكون بينهم إزاي بعد 4سنين فراق؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى