قصص

قصة دجالة بورسعيد

قصة دجالة بورسعيد

كان في برنامج تلفزيوني بتقدمه مذيعة شهيرة؛ البرنامج ده من سنين جاب قرية فيها البيوت بتتحرق لوحدها ومن غير أي سبب او تفسير.. فاكر انا يومها، كنت قاعد بتفرج على حلقة من البرنامج ده في بيتي وانا بشرب كوباية شاي وبتريق على اللي بيحصل، ما هو انا بصراحة ماكنتش مصدق وكنت شايف إن موضوع البيوت اللي بتتحرق لوحدها ده مجرد تمثيلية عشان المذيعة دي تزود نسبة المُشاهدات على البرنامج، بس بعد سنين، وتحديدًا في الفترة دي.. شوفت حكاية حصلت لواحدة جارتنا، وبسبب الحكاية دي بقيت متأكد إن الحرايق اللي بتحصل في البيوت لوحدها دي.. وارد جدًا انها تحصل بجد، ولو هتسأل نفسك وارد إنها تحصل ازاي، ف خليني اجاوبك لما احكيلك الحكاية من الأول خالص…
انا راجل من محافظة بورسعيد..
من غير ذكر أسمي او الخوض في تفاصيل كتير مالهاش علاقة بالقصة؛ خليني اقول لحضرتك إن الحكاية بتبتدي من عند واحد جارنا، شقته في العمارة اللي جنب عمارتي على طول؛ الراجل ده راجل طيب جدًا، عمره ما أذى حد ولا اتعرض لأي حد بشيء يدل على إنه شخص مش كويس..
المهم إن الراجل ده قعيد، يعني عايش حياته على كرسي ب عجل، عنده بنت شابة جميلة في العشرينات، البنت دي هي كمان زي أبوها بالظبط، في حالها وعمرها ما أذت حد، الناس جيراننا دول كانوا عايشين في أمان الله وفي حالهم، لحد ما في يوم البنت دي اتقدم لها عريس، ولأنها تبقى صاحبة أختي، ف كانت بتتكلم معاها عن العريس ده، او بمعني اوضح يعني كانت بتاخد رائيها فيه لما جت عندنا البيت، وبدأ الكلام ما بينهم لما هي قالت لاختي..
-بصراحة هو مايتعيبش، لكن الموضوع مخليني مترددة لأنه جواز صالونات، بس تعرفي.. انا مرتاحة له اوي وحاسة إن هو ده اللي ممكن اكمل معاه حياتي.
قصة دجالة بورسعيد
ردت عليها اختي بابتسامة كده معروفة ما بين البنات وبعضهم..
-طيب.. طالما انتي شايفة انه كويس وباين في عينيكي اهو إنك معجبة بيه، ما توافقي على الخطوبة ومع الوقت هتقدري تعرفيه اكتر.. وساعتها بقى لو الاعجاب ده زاد واتقلب لحب، ولقيتي نفسك حابة تعيشي معاه، وكمان لقيتيه شخص كويس ومافيهوش صفات وحشة يعني ممكن تبوظ حياتكوا.. ف انتي ساعتها هتبقي كسبانة وربنا يتمملكوا بخير، إنما بقى لو في فترة الخطوبة اتغيرت اي حاجة من جواكي وحسيتي إنه مش مناسب او لقيتي منه اي تصرفات مش تمام، ف انتي ممكن ببساطة يعني تفركشي الخطوبة.. ويا دار ما دخلك شر.
سرحت البنت وهي بتسمع اختي وبعد كده قالتلها..
-والله معاكي حق، انا اوافق على الخطوبة ومع الوقت هعرفه كويس وهعرف عنه كل حاجة.. انتي صح.
اول ما البنت جارتنا دي قالت لاختي كده، قامت اختي من مكانها وخدت البنت بالحضن وهي بتقول لها بفرحة وسعادة..
-الف الف مبروك يا حبيبتي، ربنا يتمملك بخير يارب ويريح بالك.
ردت عليها البنت وهي بتبادلها نفس الشعور..
-الله يبارك فيكي يا غالية، وبأذن الله انتي أول المعزومين، بس انتي بس ادعيلي ونبي يطلع ابن حلال.
ردت ع

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه سرداب الموت (كامله)

رواية الشادر الفصل الثامن

ليها أختي وهي بتبص لها والسعادة في عينيها لأن صاحبتها هتبقى عروسة..

-يارب يا حبيبتي يارب.. ويارب كمان ترتاحي معاه ولو هو ابن حلال وليكي خير معاه، ربنا يقربكوا من بعض في أسرع وقت، ولو هتلاقي منه الشر.. ربنا يبعده عنك في أسرع وقت برضه.
خلص الحوار بين أختي والبنت على كده، وبعد كام يوم، البنت دي اتخطبت فعلًا واختي راحت الفرح، بس من بعد الخطوبة بقى ابتدت المشاكل تحصل، والمشاكل دي عرفتها لما البنت جت قعدت مع أختي بعد شهر من خطوبتها، يومها اول ما قعدت أختي سألتها طبعًا عن احوالها مع خطيبها..
قصة دجالة بورسعيد
-ها يا بنتي.. طمنيني، ايه الاخبار.. مرتاحة معاه ولا..
البنت بصت لاختي وبعد كده بصت قدامها تاني وسرحت وهي بترد عليها..
-مش عارفة، انا بدأت احس إن انا مش مرتاحة.
قربت منها أختي وسألتها باهتمام..
-ليه كده يا بنتي.. مش انتي في الأول كنتي بتقولي إنك مرتاحاله وإنه يعني شاب كويس وشكله ابن حلال، ايه اللي استجد بقى وخلاكي تقولي كده او تحسي بإنك مش مرتاحة؟
بصت البنت لاختي والحيرة والحزن وفي عينيها…
-مش عارفة.. حاسة إنه مش هو ده الشخص اللي ممكن اكمل حياتي معاه، فيه حاجات كتير مش هي اللي انا بتمناها ولا كنت عاوزاها في الراجل اللي هيبقى جوزي.. دول حتى أهله، أهله ناس غامضين وحاسة كده إن فيهم حاجة مش فاهماها.
لما قالت كده، بصت لها أختي وهي مش فاهمة كلامه..
-ازاي يعني غامضين او فيهم حاجة مش فاهماها، هم بيعملوا معاكي ايه يعني؟
ردت عليها البنت وقالت لها والقلق كان واضح على ملامحها..
-مش فكرة بيعملوا او مابيعملوش، ومش كل أهله على فكرة.. هي الست عمته دي بس انا مش مرتاحلها، زيارتها ليا بتبقى اوقات كتير من غير داعي، ولما بسألها عن سبب الزيارة، بتقول لي إن انا هبقى مرات ابن اخوها وإنها جاية تطمن عليا!
سرحت اختي شوية وبعدين قالت لها..
-طب وفيها ايه يا بنتي.. عادي يعني، ممكن فعلًا تكون عمته بتحبك وبتجيلكوا دايمًا عشان تطمن عليكي.. وبعدين هو في حد لاقي حد يسأل عليه باستمرار الأيام دي؟
لكن البنت ردت عليها وهي لسه على وشها قلق وخوف مش مفهومين..
-لأ.. الست دي فيها حاجة غريبة، وانا بقى مش مرتحالها وبدأت مارتاحلوش هو كمان.. هو أينعم لغاية دلوقتي ماشوفتش منه الحاجة اللي تخليني أخد قرار زي إن انا اسيبه مثلًا، لكن لأ… انا حاسه إن انا مش مرتاحة.
لما البنت قالت لاختي كده، قربت منها أختي وقالتلها وهي بتحاول تهون عليها او تطمنها يعني..
-طيب يا ستي.. ماتشيليش هم، ولو حاسه إنك مش مرتاحة او إنك مش قادرة تكملي، ف انتي ممكن تريحي نفسك بكلمتين وتسيبيه.. سهلة خالص بدل القلق والرعب اللي انتي عايشة فيه ده.
بس البنت ارتبكت لما اختي قالتلها كده او بقت مشتتة..
-مش عارفة.. بصي، انا هديله فرصة لمدة شهر كمان، لو في الشهر ده حسيت إن انا مش قادرة اكمل، هاجيلك ونتكلم ونشوف هنعمل ايه، وصدقيني.. لو حسيت إن خلاص رصيده جوايا انتهى، هحكيلك وهقولك على اللي جوايا بكل صراحة.. اتفقنا؟!
ردت عليها أختي وهي بتبتسم لها..
قصة دجالة بورسعيد
-اتفقنا.. وانا اتمنى لك كل خير.
خلصت البنت كلامها مع أختي ومشيت، وبعد فترة.. او بالتحديد يعني لما عدى على القعدة دي حوالي شهر كده، لقيت البنت دي جت لاختي وقالتلها إنها خلاص مش قادرة تكمل في الخطوبة وإنها لازم تسيبه، وقتها أختي قالت لها طالما هي مش قادرة تستحمله من دلوقتي، يبقى أكيد مش هتقدر تستحمله بعد الجواز.. وبالفعل البنت سابته، لكنها من بعد ما سابته بقى، الموضوع ابتدا ياخد شكل تاني خالص، او بمعنى اوضح كده، الموضوع ابتدا يبقى غامض ومريب..
وابتدت الغموض والأحداث اللي مش مفهومة لما في يوم لقيت اختي جاية بتقول لي الأتي…
“شوفت اللي بيحصل للبنت جارتنا ولأهلها؟!…
بقالهم فترة كبيرة بتحصل لهم حاجات غريبة؛ من كام يوم ابوها وهو نايم وجنب سريره الكرسي المتحرك بتاعه، صحي من النوم على صوت فَتح باب أوضته، ولما فَتَح عينه.. لقى الكرسي بيتحرك لوحده وبيروح ناحية الباب وكأن حد بيزقه!
ولما قام وشاف اللي بيحصل ده، نده على أهله بصوت عالي، بس اول ما صحيوا لقوا الكرسي وقع على باب الأوضة وكأن حد زقه او خبطه خبطة قوية عشان يقع.. ده غير الكوابيس اللي هي نفسها بتشوفها باستمرار، دايمًا بتحلم إنها واقفة في أوضتها والشقة من حواليها بتولع.. كل حاجة في عفش البيت بتولع من غير سبب ومن غير حتى ما يبقى في مصدر للنار.. ولما في الحلم بتخاف وبتخرج جري من أوضتها، بتلاقي نفسها غصب عنها راحت ناحية الحمام.. الحمام اللي لما بتدخله بتشوف فيه شخص او حد طويل، هو مش بني أدم ولا حتى عفريت او جن شكله يخوف، هو بيبقى عبارة عن نار.. جسمه كله من نار، بس واخد شكل وهيئة البني أدمين، واول ما بتشوفه بتقع غصب عنها لأنها بتحس إن حد ضربها بكل قوة ووقعها على الأرض، ومع وقعتها دي بتصحى من النوم، لكنها لما بتصحى، بتلاقي جسمها فيه أثار ضرب وخرابيش كأنها كانت بتتخانق مع حد.. ومش بس كده، دول كمان الجيران اللي ساكنين معاهم في العمارة، بيقولوا إنهم بالليل بيسمعوا أصوات ناس بتصرخ وأصوات صويت خارج من الشقة بالليل، لدرجة إنهم بيفتكروا إن أهل البيت هم اللي بيعملوا الأصوات دي، ده غير طبعًا الحاجات الغريبة التانية اللي بتحصل لهم، زي مثلًا البيبان والشبابيك اللي بتتفتح لوحدها، وكمان أصوات الصويت اللي بيسمعوها جاية من الحمام بالليل، ولما بيدخلوا الحمام عشان يشوفوا مين اللي بيصوت جوه، مابيلاقوش حد، وخد من ده بقى أحداث كتير.. زي إن البنت نفسها بقالها فترة كده مخنوقة وحاسة إن في حِمل على كتافها، شهيتها للأكل تعتبر بقت شِبه معدومة، ده غير الماية اللي بيسمعوا صوتها بتنزل من الحنفيات بالليل، ولما بيقوموا يشوفوها، مابيلاقوش ماية ولا حاجة وكمان بيلاقوا الحنفيات مقفولة!”
لما اختي قالتلي كده، بديهيًا يعني سألتها.. (طب وهم هيعملوا ايه لو مالقوش حلول ولا تفسير للي بيحصل لهم ده!)
ف ردت عليا أختي باللي عرفته منهم لما قالتلي..
قصة دجالة بورسعيد
“بص.. بالنسبة للتفسير، ف كل اللي هم بيمروا بيه ده، لا له معنى ولا تفسير غير إن الشقة مسكونة او فيها بسم الله الرحمن الرحيم يعني (جن).. ف الراجل والد صاحبتي، قرر إنه يجيب شيخ يرقيهم ويرقي لهم البيت.. واهو، يمكن لما الشيخ ده يجي ويرقيهم، الحاجات الغريبة اللي بيشوفوها دي تقل او تختفي، او عالأقل يعرفوا سببها ايه”
بعد ما اختي قالتلي كلامها ده، قولتلها تبقى تطمنني وتقول لي الشيخ عمل ايه عندهم لما يبقى يروح يعني وجارتنا دي تبقى تحكي لها اللي حصل زي ما متعودة، وفعلًا.. بعد كام يوم، جت جارتنا دي عندنا البيت، ولما قعدت مع أختي.. طبيعي سألتها عن أخر اخبارها وعن اللي حصل لما الشيخ ده جه البيت، وكان رد البنت على أختي..
-احنا لما لقينا الحاجات الغريبة بتحصل لنا في البيت من غير سبب او مبرر، بابا كلم شيخ معرفة وجالنا البيت.. بس الشيخ أول ما دخل، وقف فجأة وقال إنه حس بقبضة قلب غريبة، بس لما وقف، فضل يقرأ في قرأن وأدعية وفي النهاية دخل.. وبعد دخوله قرأ قرأن وقرأ الرقية الشرعية وبعض الأدعية وخلاص، لكنه قبل ما يقوم يمشي، طلب مننا إننا نمسح الشقة بماية وملح ونشغل قرأن باستمرار، وادينا اهو بنعمل اللي قال لنا عليه.
وقتها سألتها أختي سؤال مهم اوي…
-طب هو الشيخ قبل ما يمشي، ماقالش على سبب للي بيحصلكوا ده؟
ف جاوبتها البنت وقالت لها…
-لأ قال.. هو في الأول كان فاكر إن الشقة مسكونة وكده، واحنا كمان برضه كنا فاكرين إن الشقة فيها حاجة، لكنه قبل ما يمشي، قال لنا إن الشقة نفسها مافيهاش حاجة، وإن من الوارد او ده احساسه اللي حسه من خبرته في المواضيع دي، ف هو كان شايف إن في حد من أهل البيت ملبوس او معمول له عمل سفلي قوي.. بس بصراحة احنا ماكناش مصدقينه لأن مافيش حد هيأذينا ولا هيعمل لنا عمل لأننا في حالنا وعمرنا ما أذينا ولا كان لنا مشاكل مع أي حد، ف أيه بقى؟!
بصت لها اختي وقالتلها وهي سرحانة..
-ايه؟
ردت عليها البنت والدموع في عينيها…
-والله انا ما بقيت عارفة اي حاجة، انا كل اللي بقيت بعمله، هو إن انا وأهلي بدأنا ننفذ كلام الشيخ، واهو.. القرأن مابقاش ينقطع من البيت، وبقينا على طول بنمسح الشقة بماية وملح زي ما قال، لعل وعسى الكابوس اللي احنا عايشين فيه ده ينتهي ونرجع نعيش حياتنا زي الأول.
واستها اختي في نهاية كلامهم وقالتلها إنها هتفضل جنبها لو احتاجت لها في أي وقت، بس بعد ما البنت مشيت، او تاني يوم بالتحديد يعني، كلمت البنت اختي وقالت لها إن الشخص اللي كان خاطبها ده كلمها وكلم والدها وقال إنه عاوز يرجعلها، وقال لها كمان إنه لسه بيحبها وإنه ممكن يعمل اي حاجة عشان يرضيها، بصراحة البنت كانت حالتها النفسية سيئة جدًا، وده طبعًا بسبب الظروف اللي كانت بتمر بيها هي وأهلها، وعشان كده لما خطيبها القديم ده كلم والدها وقال إنه عاوز يرجع لها، البنت ماقفلتش الباب ولا رفضت، بل بالعكس.. دي قالت لوالدها إنها ممكن ترجع له لكنها محتاجة لوقت عشان تفكر، بس للأسف هي ماخدتش وقتها الكافي، لأن بعد مكالمة خطيبها بيومين تقريبًا، عمتها اتوفت.. وقبل بس ما تقول إنها اتوفت بسبب حاجة غريبة او مش مفهومة، خليني اقولك لأ.. عمة البنت اتوفت وفاة طبيعية جدًا، لأنها كانت ست كبيرة ومريضة، المهم يعني إنها بعد ما ماتت.. خطيبها القديم ده جه العزا وقام بالواجب هو وأهله والموضوع بقى أهدى شوية لمدة اسبوعين تقريبًا، بس بعد الأسبوعين لما رجع خطيبها ده وكلم والدها في موضوع الرجوع ليها من تاني، ف الراجل رد عليه ببساطة كده وبتلقائية وقال له…
(يا ابني انا اختي لسه ميتة، وأظن إن ده مش وقت نتكلم فيه يعني لا في جواز ولا في اي حاجة.. استنى عليا على الأقل لحد الاربعين، ولا اقولك.. استنى عليا قيمة شهرين كده وانا هحاول اقنع البنت، انا عارف إنك بتحبها وإنك شاريها، بس المشكلة إننا في أيام حداد.. ف استنى بس لحد ما الأيام دي تعدي، واللي فيه الخير يقدمه ربنا)
وفعلًا.. الشاب وافق على كلام الراجل وقال له إنه هيصبر لحد ما فترة الحداد تخلص، لكن اللي حصل بعد كده، إن شقة الراجل بقت تحصل فيها حاجات أغرب من اللي كانت بتحصل في الأول، والحاجات الغريبة دي كانت عبارة عن نار.. ايوة نار.. العفش اللي في الشقة بقى بيتحرق من غير سبب او مبرر، والنار بقت بتخرج من أركان في الشقة ساعات.. واحيانًا أهل البيت كانوا بيشموا ريحة شياط ويلاقوا دخان خارج من الحمام، ولما كانوا بيدخلوه ماكنوش بيلاقوا حاجة!
ومش بس كده… دي كمان حيطان البيت كان بيخرج منها دخان كثيف من غير أي سبب، ده كله طبعًا بخلاف الحاجات الغريبة اللي كانت بتحصل من الأول في البيت، وعشان كل الحاجات اللي ذكرتها دي، صاحب البيت ابتدى يجيب شيوخ كتير.. كلهم او معظمهم يعني، كانوا بيجوا يقروا في البيت ويمشوا، بس قبل ما بيمشوا، كانوا بيقولوا إن المشكلة مش في الشقة نفسها وإن في حد عامل عَمل لأهل البيت، والعمل اللي معمول ده.. معمول بالنجاسة والخراب على أهل البيت كلهم.. بس مين اللي عامله او عمله لمين في البيت بالتحديد.. دي كانت الحاجة اللي الشيوخ بيقفوا عندها وماكنوش بيقدروا يعرفوها، لحد ما جه شيخ بيفهم في أمور السحر والدجل دي كويس اوي.. الشيخ ده بعد ما قرا في البيت وعمل اللي معظم الشيوخ التانين عملوه، قعد مع أهل البيت كلهم وبص في عيونهم، بس قبل ما اكمل واقولك الشيخ عمل ايه، خليني اقولك إن الشاب اللي كان خطيب البنت دي، الشاب ده يومها كان موجود وقاعد وسطهم، المهم إن الشيخ بعد ما خلص وقعد مع أهل البيت وعمل لهم كشف روحاني، قدر يعرف إن اللي معمولها العمل هي البنت، واللي عاملة لها العمل ده، تبقى واحدة ست.. وذكر أسمها بالتحديد، ساعتها كل اللي قاعدين في البيت بما فيهم الشاب ده، كلهم اتصدموا لما عرفوا إن اللي عملت العمل تبقى عمته هو!
يتبع
(دي قصة واقعية..)
محمد_شعبان
قصة دجالة بورسعيد
(٢)
المهم إن الشيخ بعد ما خلص وقعد مع أهل البيت وعمل لهم كشف روحاني، قدر يعرف إن اللي معمولها العمل هي البنت، واللي عاملة لها العمل ده، تبقى واحدة ست.. وذكر أسمها بالتحديد، ساعتها كل اللي قاعدين في البيت بما فيهم الشاب ده، كلهم اتصدموا لما عرفوا إن اللي عملت العمل تبقى عمته هو!
الشاب اول ما سمع اسم عمته اتصدم، لكن البنت اللي اتعمل لها العمل بصت له بغضب وقالتله…
(ايوة ايوة.. هي عمتك، هي الوحيدة اللي كانت بتجيلي البيت في زيارات كتير مالهاش لا سبب ولا تفسير، وبعدين انا فاكرة كويس.. اه فاكرة كويس أخر مرة كانت عندنا فيها قبل ما انا وانت نسيب بعض، في اليوم ده كنت بتكلم انا وهي، وفي وسط الكلام استأذنتها وقولتلها إني هدخل الحمام عشان عندي ظروف وكده، بس بعد ما خرجت من الحمام، عمتك دخلت ورايا على طول واتأخرت جوة، بس بعد ما خلصت حمام وخدت بعضها ومشيت، انا دخلت الحمام ومالقتش الفوطة الصحية بتاعتي، ماخدتش في بالي يومها وقولت إنها ممكن تكون اترمت او اي حاجة يعني، ما انا ماجاش في بالي أبدًا إن عمتك ممكن تعمل فيا كده.. طب ليه، دي كانت بتقول عليا إن انا زي بنتها، طب ده انا عمري ما أذيتها ولا أذيتك في حاجة، ليه خلتها تعمل فيا كده يا أخي، ليه؟!)
لما البنت قالت كده، الشاب بص لها وهو على وشه صدمة وخوف وحزن..
(والله ما اعرف إنها ممكن اصلًا تعمل كده، احنا اه عارفين إنها مؤذية وإنها بتاعت سحر وأعمال.. وده اللي خلاني مابنكرش إنها ممكن تكون عملت فيكي وفي أهلك كده، بس انا حقيقي ماعرفش حاجة ومش ممكن اكون انا السبب في أي أذية ليكي او لأهلك.. وعشان اثبت لك إن انا ماليش أي ذنب ولا حتى اعرف اللي هي عملته ده، ف انا ممكن اجيبهالكوا لحد هنا وكمان..)
قصة دجالة بورسعيد
وقتها قاطعه الشيخ وقال له…
(لا تيجي فين، اللي زي دي بتبقى واخدة عهود مع الشياطين والمردة من الجن ولا عيوذبالله، ماينفعش تيجي وألا ممكن تبوظ الدنيا أكتر ماهي بايظة، ما انت ماتحطش في دماغك يعني إنك لما تواجهها هتقولك أه انا اللي عملت كده بسهولة، وحتى لو ماهمهاش واعترفتلك بكل حاجة، ف برضه لو جت هنا، صدقني مش هتعمل خير ابدًا..)
بس بعد ما الشيخ قال لهم كده، بص له الراجل ابو البنت وبعد كده بص للشاب وقال بعصبية..
(طب ما لا انت ولا اي حد يا عم الشيخ هيقدر يحل الموضوع ده غيرها، انت بنفسك وقت ما كنت بترقينا، قولت إنك هتحتاج جلسات كتير وإن الموضوع مش هيتحل ما بين يوم وليلة، وبصراحة كده بقى انا وأهل بيتي تعبنا، ومحتاجين نخلص الموضوع ده في أقرب وقت.. والظاهر كده من كلامكوا إن الست دي أكيد هي اللي عملت العمل لبنتي وهي السبب في كل البلاوي اللي احنا فيها دي، وعشان كده بقى، ف انا شايف إن اللي حضر العفريت، اكتر واسرع واحد ممكن يصرفه.. بص يا ابني.. انت من يوم ما دخلت البيت ده وانت ماشوفتش مننا إلا كل خير، واللي انا شايفه إنك فعلًا ماتعرفش إن عمتك هي السبب في كل اللي احنا فيه ده، وده كان باين اوي لأنك اتفاجأت واتصدمت زي ما احنا اتفاجأنا بالظبط اول ما سمعت اسمها، وعشان كده.. ف انا شايف إننا نحل الموضوع بسرعة وبشكل ودي، انت يا ابني هتروح تواجه عمتك وتقول لها على اللي حصل ده، وبعد كده تجيبها وتيجي على هنا عشان تحل هي اللي عملته ده كله، وأظن إن ده واجب عليك لأنك من يوم ما عرفتنا، واحنا مافيش ما بيننا إلا المعروف، ولو مارضيتش يعني تيجي او قالت اي حاجة، ف صدقني دي حاجة تخصك انت، انت لازم تتصرف وتجيبها وتخليها تحل الموضوع ده وألا…)
اول ما الراجل قال له وألا… رد عليه الشاب وهو بيقوم يقف..
(من غير وألا يا عمي.. انا مش راضي عن اللي بيحصل ده ولا حتى عارف هو حصل ليه، وكمان انت معاك حق.. اللي حضر العفريت، هو اللي يصرفه، انا همشي… همشي وبعد ٣ أيام، هجيب عمتي وهنيجي، واوعدك إن الموضوع ده هيتحل تمامًا)
قال الشاب كلامه ده، وبعد كده خد بعضه ومشي، وفعلًا يومها بالليل، كلم الراجل وقال له.. إنه قال لعمته وهي مأنكرتش.. وبررت اللي هي عملته ده بأنها كانت عاوزة البت ترجعله لأنه حبها اوي وهي سابته، المهم إن الراجل ماهتمش بكل ده، وقال للشاب إنها لازم تحل الموضوع زي ما عقدته، وبالفعل الشاب قال له إن عمته هتيجي وهتحل كل حاجة، وخصوصًا بقى بعد ما قال لها إنه فعلًا رجع للبنت، بس حياتها وحياة وأهلها لسه بايظة، وفي نهاية المكالمة اتفق الشاب مع الراجل إن عمته هتيجي البيت بعد تلات أيام وكمان هتحل كل حاجة في نفس اليوم، وزي ما الشاب قال بالظبط، بعد ٣ أيام، الست جت البيت وقعدت مع كل اللي موجودين فيه، ما هو في اليوم ده، الراجل صاحب البيت، كان مجمع كل العيلة وشوية من الجيران عشان يبقوا قاعدين وشاهدين على اللي هيحصل، وكمان عشان الكل يتأكد إن الراجل مش بيَتدعي اللي بيحصل معاه، ماهو في ناس قالوا إنه هو اللي بيولع النار في بيته وكدبوه لأنهم مقتنعين إن مافيش حاجة اسمها لا جن ولا عفاريت..
المهم إن الست جت هي وابن اخوها، واول ما قعدت، بصت لها البنت اللي كانت خطيبته وقالت لها بحزن..
-ليه كده.. عملتي فيا وفي أهلي كده ليه، ده انا عمري ما اذيتك؟.. وبعدين انتِ كنتِ عاملة حسابك من زمان بقى، يمكن من قبل ما انا وهو نسيب بعض كمان.
قصة دجالة بورسعيد
لما البنت قالتلها كده، ردت عليها الست بكل بجاحة..
-لا يا حبيبتي، انا ماكنتش ناوية آذيكي.. انا اه كنت عاملة حسابي إنك لو عملتي اي حاجة في الواد، انا هوريكي الويل، وعشان كده كنت بجيلكوا كتير، بس انا مارضتش آذيكي إلا لما سيبتيه وحرقتي قلبه، وانا بصراحة بقى مايرضينيش إن ابن اخويا اللي بعتبره ابني.. واحدة تعمل فيه كده وتسيبه وهو بيحبها، بس بما إنك رجعتيله وبما إن الموضوع اتعرف، ف انا مش هنكر ولا اقولك إن انا ماعملتش… لأ انا عملت، عملتلك عمل سفلي بدم الحيض، والعمل اللي انا عملتهولك بعد ما سيبتي ابن اخويا.. العمل ده اندفن في الجبانات، وماحدش هيعرف يفكه غيري انا وبس.
وقتها اتكلم ابو البنت وقال للدجالة وهو بيحط تليفونه المحمول على ترابيزة صغيرة كان حاططها قدامه…
-واحنا بقى هنقضي طول اليوم في انا عملت وعملت وماحدش هيعرف يفك اللي عملته غيري، يا ستي خلاص.. عرفنا إنك واصلة وإنك بتعرفي تعملي اللي اجدعها ساحر مابيعرفش يعمله، ممكن بقى تنجزي وتخلصينا من اللي احنا فيه ده، واهو لو على ابن اخوكي.. ف هو مالوش ذنب، وهيرجع لبنتي خلاص.. ممكن بقى تخلصي البت وتخلصينا من الهم اللي احنا عايشين فيه ده!
بصت له الست وابتسمت ابتسامة شيطانية، وبعد كده قامت وقفت وبصت للبنت وقالت لها..
-قومي يا بنتي.. هاتيلي طبق بلاستيك فيه ماية فاترة.. يعني لا تكون سخنة اوي، ولا تكون ساقعة اوي.
قامت البنت وسمعت كلامها وجابت لها الطبق، حطت الست الطبق قصادها وطلعت أزازة من كيس اسود قماش كانت جايباه معاها، وحطت من الأزازة اللي كان فيها ماية دي شوية جوة الطبق، وبعد كده طلعت حاجة كده قالت إنها بخور… بس هي كانت بودرة لونها رمادي، حطيتها جوة ماية الطبق وفضلت تقلب فيها بسرعة وبعد ما خلصت بصت للبنت من تاني وقالت لها..
-تاخدي الماية دي، وتدخلي تستحمي بيها، وبعد ما تخلصي، تلبسي هدوم غير هدومك دي، وتجيبي سجادة صلاة وتيجي، وعقبال ما تعملي ده كله، خلي اي حد يجيبلي ٧ مسامير صُلب ومعاهم شاكوش… وكمان حبل غسيل.
سمعت البنت كلامها وخدت الماية ودخلت الحمام، اما بقى اللي قاعدين، ففي واحد منهم قام جاب سبع مسامير صُلب وشاكوش وحبل الغسيل، واول ما الست خدت الحاجات دي من الراجل، وفي وقت ما كانت البنت في الحمام، ابتدت تدق السبع مسامير في أرضية الصالة بالشاكوش، بس ماكانتش بتدقهم بشكل عشوائي كده وخلاص، لأ.. دي كانت بتدقهم بترتيب معين، بحيث إنهم يبقوا على هيئة صليب، وبعد ما دقت المسامير.. مسكت الحبل وقالت لواحد من اللي واقفين..
-انت هتاخد الحبل ده وهتحطه عندك في أخر الصالة، وانا هشده من الناحية التانية وهحطه عند اخر الصالة من ناحيتي.. بحيث إن الشقة تبقى مقسومة نصين بالظبط، نص فيه الأوضة دي اللي هكمل فيها شغلي ونص الصالة، والنص التاني فيه نص الصالة التاني والأوضة اللي هناك دي اللي مش هدخلها.
وفعلًا حصل اللي الست قالت عليه، وعقبال ما خلصت اللي هي كانت بتعمله، كانت البنت خلصت وخرجت لها من الحمام، بعد ما طبعًا غيرت هدومها وجابت معاها سجادة صلاه زي ما الست طلبت، وقتها الست خدت سجادة الصلاة من البنت وحطيتها على الأرض وسألت اللي قاعدين على إتجاه القبلة، ولما الناس شاورلها على الاتجاه، حطت السجادة جنب المسامير، ووجهت راس السجادة بعكس إتجاه القبلة، وبعد ما عملت كده، شاورت للبنت وقالت لها بأسلوب أمر..
-نامي على السجادة، وخلي راسك ناحية راسها.
وده كان معناه إن البنت هتحط راسها عكس إتجاه القبلة، وفعلًا البنت عملت كده، وبعد ما فردت جسمها ونامت على ضهرها على السجادة، طلعت الست من الكيس القماش اللي معاها، كتاب شكله غريب اوي، ماكنش مكتوب على الغلاف بتاعه اللي كان لونه بني غامق اي عنوان، بس الورق بتاعه كان لونه أصفر وشكله كان قديم اوي، والكتابة الغريبة اللي كانت مكتوبة جواه، كانت مكتوبة بحبر أحمر، المهم إن لما الست عملت كده، شاورت لحد من اللي واقفين وقالتله (اطفي النور)
واول ما انطفى النور، وقفت الست دي فوق راس البنت وابتدت تقرا من الكتاب، ولو هتقول لي كانت بتشوف الكلام ازاي، ف انا هقولك إن وقتها كانت الدنيا نهار، يعني شباك الصالة كان داخل منه شوية نور… خلوا الست شايفة الكلام اللي في الكتاب كويس، وكمان كان مخلي اللي واقفين شايفين اللي بيحصل، هم اه ماكنوش شايفينه بوضوح، لكنهم كانوا شايفين… كانوا شايفين الست وهي بتقرا كلام غريب ومش مفهوم، وكمان كانوا شايفين البنت اللي نايمة تحت رجلها وهي راسها مش موجودة.. ايوة.. البنت فجأة راسها اختفت وكأنها مش موجودة، وكل اللي واقفين شافوا اللي انا بقوله ده لأنهم حكوه زي ما بحكيهولك.. بس تعرف بقى ايه اللي أغرب من إن راس البنت اختفت، الأغرب إن البنت كان خارج منها صوت غليظ وكأنه صوتها بس بيتقلب لصوت أغلظ او صوت راجل…
قصة دجالة بورسعيد
(الترضية.. كما أتيت أذهب، الترضية.. الترضية)
وفضل الصوت يكرر في كلمة الترضية دي لحد ما الست ابتدت تقرا من الكتاب بسرعة، وساعتها راس البنت ظهرت وكأنها كانت داخلة جوة جسمها، وبعد ما الست خلصت، قال بصوت عالي..
(ولعوا النور..)
ف حد من اللي واقفين فتح النور، بس بعد النور ما اتفتح، بصت الدجالة دي لكل اللي قاعدين، ومرة واحدة ثبتت نظرها على راجل كان موجود في القعدة، والراجل ده كان عنده حوالي خمسين سنة كده، وبالمناسبة يعني هو برضه جارنا وعارف الموضوع كله من الأول، بس الغريب بقى إن الست لما بصت له، ركزت معاه اوي وقالتله وهي بتبرق..
-انت.. انت متجوز يا راجل انت؟!
ارتبك الراجل وبلع ريقه ورد عليها بخوف..
-اااا اه.. اه متجوز، هو في حاجة؟!
ردت عليه الدجالة وقالتله برضه بأسلوب أمر..
-قوم هات مراتك.. قوم بسرعة وألا هأذيك.
سمع الراجل كلامها وقام جاب مراته، وساعتها بصت لهم الدجالة وبعد كده بصت للأوضة اللي في الناحية اللي هي واقفة فيها وقالت بعصبية..
-خد مراتك وادخلوا الأوضة دي، يلا بسرعة..
سمع الراجل كلامها لتاني مرة ودخل هو ومراته الأوضة، ولو هتقول لي الراجل ماقلهاش لأ ليه، ف انا هقولك بحسب كلام الناس وأهل البنت، إنك لو شوفت نظرة عين الست وجبروتها وهي بتتكلم، كنت هَتقدر وهتعرف كويس إن الراجل ده خاف لا تأذيه، وعشان كده سمع كلامها وجاب مراته ودخل معاها الأوضة زي ما الست قالت، بس ما بعد ما دخلوا الأوضة، دخلت الست وراهم بالكتاب اللي في إيديها وقفلت الباب، وبعد دقيقتين بالظبط، سمعنا الراجل بيزعق من جوة وبيقول (لأ لأ مش هيحصل) وبعد كده لقينا باب الأوضة اتفتح وخرج منه الراجل بسرعة وراح ناحية ابو البنت، او صاحب الشقة يعني وقال له بلهفة وبغضب وفي نفس الوقت بخوف…
(لا لا.. انا مش هعمل كده، قول للحكومة تطلع يا عم الحاج، قول لهم يطلعوا دي عاوزاني انا ومراتي ن… لا لا، خليهم يطلعوا بسررعة)
معظم اللي قاعدين، لما سمعوا الراجل بيقول كده استغربوا، الحكومة تطلع ازاي وماحدش بلغهم من الأساس!
بس أول ما باب الشقة خبط وحد فَتح ولقيوا الحكومة دخلت، عرفوا إن الراجل صاحب البيت كان مبلغ الشرطة لأنه ماكنش مدي الأمان للست، وكان حاسس إنها ممكن تأذيه هو وبنته مش تصلح اللي هي عملته، وعشان شَكه ده، ف هو بلغ الحكومة واتفق معاهم إنهم يفضلوا تحت البيت، وفي نفس الوقت كان على اتصال معاهم وسايبهم على الخط عشان يسمعوا اللي بيحصل، ولو حصل في الأمور أمور يعني والست اعتدت على حد او أذت أي حد من الموجودين، تطلع الشرطة وتقبض عليها قبل ما تعمل أي شر من شرها ده في البيت، ومن ضمن الناس اللي كانوا عارفين موضوع الشرطة ده، كان الجار اللي الست دخلته الأوضة هو ومراته، وكمان كام واحد من اللي كانوا قاعدين…
المهم يعني إن الست في الأخر اتقبض عليها بتهمة الدجل والشعوذة، لكنها وهي خارجة من الشقة، قالت للراجل وبنته إن الموضوع ماتحلش ولا هيتحل لأنها مش هي اللي عملته من أساسه، ايووة الست كانت بتكدب او زي ما بنقول بالبلدي كده بتقول كلام هي ماعملتوش عشان تثبت إنها ساحرة جامدة..
بس بالرغم من كلامها إلا إن الشرطة قبضت عليها ووجهت لها تهم كتير من أهمها الدجل والشعوذة والنصب، بس تعرف المصيبة فين بقى.. الشرطة وقت التحقيقات حست من كلام الست ومن كلام البنت وأهلها إن في حاجة غلط او كذب.. ومع سير التحقيقات، البنت انهارت.. ايووة.. البنت انهارت واعترفت بإنها هي اللي عملت كل ده عشان ماكانتش على وفاق مع أهلها، وكل ده حصل بالاتفاق مع خالها اللي كان بيجيب لهم الشيوخ، وكان أكبر دليل على كده إن موضوع الحرايق ده حصل من بعد ما الشاب قال إنه عاوز يرجعلها، وعشان تحاول تبوظ الموضوع، اول ما عرفت إن عمته دجالة حاولت تجيب الموضوع فيها، واللي ساعدها اكتر بقى على إنها تكمل كدبتها، إن الست ساقت فيها وعملت نفسها هي اللي عاملة ده كله.. ليه مش عارف الحقيقة!
بس اللي انا عارفه ومتأكد منه، إن أهل البنت كانوا ضحية للعبة هي لعبتها، ولما الموضوع اتقلب للجد ووصل للشرطة.. كل شيء انكشف، واهو.. لسه التحقيقات شغالة، والله أعلم ممكن ايه اللي يتم اكتشافه بعد كده…
(الحكاية دي حصلت بجد في محافظة بورسعيد، وبالرغم كل اللي انا حكيته ده واللي هو عبارة عن روايات من أهالي الحي اللي فيه البنت، إلا إن الست الدجالة طلعت بريئة في واقعة الحريق، واكتشفوا فيما بعد إن البنت هي اللي مدبرة ده كله.. فين الحقيقة وفين الكذب، الله أعلم.. كل شيء هيبان مع سير التحقيقات، ولو توصلت لأي معلومات تانية، هرجع واكتبهالكوا.. بس انتوا شايفين ايه، هل البنت فعلًا استغلت إن الشاب عمته ساحرة وعشان كده عملت ده كله عشان ماترجعلوش، ولا هي الست اللي أذتها فعلًا..!)
تمت
محمد_شعبان
قصة دجالة بورسعيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى