قصة رعب
بقلمي داليا احمد عز الدين
_ انا مش عارفة ده حصل ازاي وليه بس انا مش مجنونة انا سمعت ده بجد
حاولت ألفت انتباهم بس كالعادة مفيش اي حد كلف نفسه حتي انه يبصلي او يديني فرصة احكي واتكلم واقول اللي في قلبي ، فقررت انشر حكايتي بحساب مزيف واديني احذر الناس وخلاص طبعًا اسمي مش محتاجة اقوله مش لازم حد يعرفه المهم اني عندي ستاشر سنة وبمتحن حاليًا امتحانات تانية ثانوي
حكايتي غريبة جدًا وبدأت بموضوع عادي جدًا وبيحصل لكل الناس في مرة كنت قاعدة في اللجنة بتاعتي وبمتحن مادة العربي ودي طبعًا مادة تقيلة وصعب حد يخلصها بدري علشان كمية الكتابة اللي فيها بس انا قدرت اعمل كده خلصت بالفعل علي نص الوقت كده وسألت المراقبة وقالتلي انه لسه بدري اوي علشان الوقت يخلص واني مش هينفع امشي بدري وان ده اخر امتحان في السنة فمش مشكلة لو حاولت اضغط علي نفسي وصبرت بصيت حواليا بزهق وانا اكيد مش قصدي حاجة لكن المراقبين طبعًا أن لازم يكبروا المواضيع والمراقبة زعقت وفضلت تقولي لفي بوشك ومتبصيش كده حواليكي وطبعًا ده كلام المراقبين العادي اللي ملهمش لازمة دول
بصيت قدامي بضيق ومعلقتش وانا طبعًا عمالة ادعي عليهم في سري اصلًا بس المهم اني كنت قاعدة جمب الشباك فبصيت منه بهدوء وكنت هرجع ابص قدامي عادي ، بس فجأة شدني منظر واحد واقف في البكونة، بتاعة العمارة اللي قدام المدرسة ، كان مديني ضهره فمكنتش عارفة اشوف وشه ولا اشوف اي حاجة ، انا لحد دلوقتي مش عارفة ايه اللي كان شاغلني في الموضوع اوي كده بس فضلت باصة ومركزه مستنية انه يحرك راسه شوية يحرك ايده يعمل اي حاجة بس ده محصلش فضل ثابت كده كتير اوي ، عديت نص ساعة وانا لسه بصاله ومركزه ، الوقت قرب يخلص وهو لسه مبيتحركش
ضيقت عيني كده اكتر وانا بحاول اعرف هل ده شخص حقيقي ولا انا بتخيل اصلًا ، فضلت ادعك في عيني جامد يمكن اكون شايفة سراب بس هو فضل واقف ومتحركش ، المراقبة قربت مني بهدوء وقالتلي : راجعي يا حبيبتي خلاص فاضل تلت ساعة ونلم الورق
قصة رعب
هزيت رأسي بعدم اهتمام علشان اخلص من زنها ، حاولت ابعد عيني عنه بصعوبة وبصيت في الورقة واتأكدت اني حليت كل الاسئلة وقفلت الورقة تاني لاني عارفة اني لو راجعت الإجابات نفسها هغير الصح لغلط ، رجعت عيني بسرعة ناحية الشباك وهنا كانت الصدمة بالنسبة ليا ، الراجل اتحرك اخيرًا ابتسمت براحة لاني بصراحة كده كنت فكرت انه مات وكنت خايفة اوي ، بس ب
جد بعد اللي حصل اتمنيت انه ميتحركش ولا يعمل اي حاجة ، اتحرك بهدوء ومشي قدام كام خطوة لجوا بس فجأة وقف ولف ببطئ وبص ناحيتي حاولت ابعد عيني عنه وانا بحاول متوترش وابقي هادية وان الموضوع مش مستاهل الرعب ده كله ، بصيتله تاني بسبب فضولي وبدأت اتأمل وشه كان راجل عجوز تمامًا وقصير جدًا ، وشه كله كان تجاعيد بس عينه كانت غريبة جدًا رغم ان مش باين فيها اي حاجة مش طبيعية، بس كنت حاسة بهالة غريبة اوي، وده حسسني اني بتابع فيلم رعب من اللي انا كنت بشوفهم الفترة اللي فاتت ضحكت بدون صوت علي افكاري المتخلفة ، بصيتله تاني بانتباه لما لقيت وشه جامد واكيد انه بيبصلي انا بدأت اتحرك حركات عشوائية علشان اتأكد انه بيبصلي انا وزي ما توقعت عينه كانت بتتحرك معايا
منكرش اني في اللحظة دي اترعبت جامد وحسيت أن في حاجة مش طبيعية ، حاولت ارجع ابص قدامي وانا متوترة تمامًا بس قبل ما ابعد عيني ، لقيته فجأة ابتسم ابتسامة غريبة اوي حسيت انها مش ابتسامة لطيفة حسيت أنها ابتسامة هدفها السخرية وكل ده بس طبعًا حاولت اتجاهله ، بس مرة واحدة سمعت صوت صريخ جامد جدًا بيتردد في ودني حطيت ايدي علي ودني بوجع وانا بحاول ابعد الصوت عني بس اللي حصل كان عكس كده الصوت علي وكأن في حد بيصرخ جوا دماغي حسيت بكمية وجع رهيب وكأن جسمي بيتقطع وفجأة بدأت اصرخ بطريقة هستيرية ومش طبيعية من الألم الشديد المدرسين كلهم جم علي صوت الصريخ وشكله مكانش في حد سامع حاجة غيري حاولوا يفهموا من المراقبة او الطلاب حصل ايه بس مفيش حد رد كانو بيبصولي بفزع وخوف شديد واخر حاجة كنت فاكراها قبل ما يغمي عليا أن صوت الصريخ بدأ يزيد ومبقيتش سامعة اي حاجة ولا قادرة افتح عيني واخيرًا استسلمت للضلمة اللي كانت بتشدني بقوة شديدة علشان ادخل فيها
____________________________________________________________________قصة رعب
فجأة لقيت نفسي في مكان غريب اوي ، لقيت نفسي في شقة مبهدلة تمامًا تبان أن مفيش حد قاعد فيها بدأت اتحرك ببطئ في الشقة كلها وانا بحاول استوعب انا فين وحصل ايه فضلت امشي لحد ما وقفت قدام اوضة بابها متكسر ، وقفت ومقدرتش اكمل مشي حسيت ان هي دي الاوضة اللي هتجاوبني عن اسألتي ، مديت ايدي وزقيت الباب زقة بسيطة علشان يتفتح مكانش في مكان اقدر افتح الاوضة منه وده خلاني احس ببعض فقدان الأمل ، لما ملقيتش اي حاجة حصلت زقيت الباب بكل قوتي برجلي وبالفعل اتفتح علي اخره زي ما انا كنت عايزة
حسيت ببرودة شديدة اول لما الباب انفتح رغم اننا في الصيف !! ، فكرت ارجع وادور علي مخرج تاني بس مقدرتش اعمل كده ، حسيت اني لازم ادخل وكأن في صوت بيناديني من جوا وبالفعل دخلت الاوضة واول لما دخلت الباب اتقفل جامد ، اتخضيت اوي وجريت بسرعة علشان احاول افتحه بس معرفتش ، وفجأة سمعت نفس صوت الصريخ بس كان جاي من ورايا ، لفيت ببطئ وانا بحاول اطرد خوفي واخليني شجاعة ، واتصدمت لما لقيت الراجل العجوز واقف ورايا ومبتسم بسعادة كبيرة ، بس دي مكانتش اكتر حاجة صدمتني ، الحيطة اللي مكانش فيها اي حاجة بقيت عبارة عن نوافذ كلها فيها بنات مراهقة بتصوت وبتعيط وفي أطفال بيعملوا نفس الموضوع ، حسيت ان قلبي هيقف من خوفي في اللحظة دي وقولتله بصوت عالي وانا بحاول مبينش خوفي : انت مين وعايز ايه ومين دول ابعد عني احسنلك اوعي تقرب
وطبعًا كلامي مأثرش فيه وفضل يقرب بنفس البطئ اللي كنت بمشي بيه اول لما دخلت الشقة ، انا فضلت اجري في الاوضة كلها بفزع وهو ولا بيسرع ولا بيعمل اي حاجة ماشي بنفس الهدوء ده بس لحد ما وقفت فجأة حسيت ان في حاجة بتكتفني وبتخليني مقدرش اتحرك وفي نفس الثانية كان هو واقف قدامي وهمسلي بصريخ اكتر من كونه مجرد كلام عادي : متخافيش قريب جدًا هيتعملك واحدة زيها وهتصرخي زيهم
غمضت عيني جامد وانا بتمني ارجع تاني اللجنة زي ما كنت وانا مش هتذمر تاني من الوقت ، لأول مرة القدر يقف معايا واول ما فتحت عيني لقيت ماما واقفة قدامي وماسكة ايدي وواضح جدًا اننا في مستشفي وبتنادي باسمي بفزع وعياط ، لحد ما خدت بالها اخيرا اني فقت وحضتنتي جامد وهي بتحمد ربنا اكتر من مرة اني فوقت اخيرًا ، وبدأت اسألهم : هو أنا فين وايه اللي حصل
حكالي اخويا كل الموضوع من اول ما يعرفوا لحد دلوقتي ، حكيتلهم فورًا اللي حصل وانا مرعوبة بس هما فضلوا يبصوا لبعض ومحدش فيهم رد وده خلاني ابدأ اقلق وقولت : في ايه هو انتو مش مصدقني؟!!
سكتوا لفترة ومحدش فيهم رد لحد ما بابا قالي بانفعال بعد ما فضلت اتحايل عليهم ان حد يرد عليا اني ابطل جنان بقي وان كل ده اوهام وان اللي حصل اني وقعت ودماغي انفتحت ، وعلشان كده انا في المستشفي ، حطيت ايدي علي دماغي بصدمة وفعلًا لقيت شاش ملفوف حوالين دماغي ، سكت ومقدرتش ارد من الصدمة ، وبابا اتنهد واعتذرلي انه انفعل غصب عنه بس انا مرديتش بعد فترة قدرت اخرج من المستشفي وانا مش قادرة أصدق ولا ابطل تفكير في اللي حصل سندتني ماما ودخلتني اوضتي وانا ساكتة ومش راضية أتكلم ولا اقول اي حاجة مشيت علشان تخرج بس قبل ما تخرج بصيتلي وقالتلي بحزن : *** حاولي تنسي اللي حصل يا حبيبتي واعتبريه مجرد كابوس وحش وعدي
سابتني وخرجت وانا لسه باصة في اثرها وبردد الكلمة بعدم تصديق كابوس ، بعد كل اللي حصلي محدش مصدقني وبيقولوا انه كابوس !!
___________________________________________________________________قصة رعب
عدي اسبوعين تقريبًا علي الحادثة دي وانا بحاول اتعايش وبحاول انسي اللي حصل خاصة ان مفيش جديد حصل وقدرت اعمل كده نوعًا ما وبدأت احاول اتمتع بالاجازة اللي فاضلة قبل تالتة ثانوي بس في اليوم الخمستاشر بعد الحادثة دي حلمت بنفس الشخص ولقيتني في مكان مختلف تمامًا عن اللي قبله ولقيته ماسك سكينة في ايده وعليها بقع دم وهو بيقولي بضحك : فاضلك يوم بالظبط وهتبقي الضحية الجديدة استعدي يا روحي اوعي تكوني فاكراني نسيتك عارف أني اتأخرت عليكي بس معلش كان عندي اشغال تانية بس متقلقيش بكره هعوض كل حاجة
المرة دي سابوني كلهم وطلعوا من غير اي رد كأنهم خلاص اتعودوا علي كده عدي اليوم وانا قاعدة حابسة نفسي في الاوضة ومستنية النهاية وعارفة أن خلاص هما كام دقيقة وفي نفس الوقت بحاول اسرع علشان انشر قصتي قبل ما اموت
بس بما أن احنا في النهاية فلازم احكيلكوا حاجة مهمة جدًا مع إن خلاص مبقاش في وقت أن حد يمشي ، لما قالي انه فاضل يوم احنا عملنا اتفاق بسيط قالي اني اكتب قصتنا ووقتها هو هيخليني ملكة هناك ومش هيأذيني لاني ببساطة هكون جيبتله ناس كتير جدًا يعمل فيهم اللي هو عايزة
انا شايفاكوا وانتو بتتريقوا وبتقولوا ايه الهبل ده بس دلوقتي تعرفوا الإجابة متقلقوش لما يظهرلكوا في الأيام الجاية ، عارفة انكوا هتفكروا ليه عملت كده وهريحكوا قبل ما تموتوا وهقولكم الإجابة السهلة جدًا * انا مش هموت لوحدي *
تمت
بقلمي داليا احمد عزالدين
قصة رعب