قصه زراعية الاموات
– هو ده حضرتك المكان اللي هتقعد فيه ..
– انا مش عارف ايه المكان الغريب ده انت جايبني فيه انا مش مرتاح ..
– يا استاذ متخافش من حاجة المكان اهو نضيف ومفهش اى حاجة انت بس شكلك قلبك ضعيف يا بيه ..
– والله يا إبراهيم انا لا مستريح للمكان ولا ليك ولكن هعمل إيه مفيش حد غيرك اعرفوا هنآ..
ابراهيم بضحك : طيب يا استاذ يبقي متقلقش من حاجة خالص انا كل شوية هاجيلك واطمن عليك وبعدين انت معاك عربية مش هاتيجي توصلني لأن مش هعرف أخرج من الزرع دى لوحدى ..
– إيه إيه بتقول مش هتعرف تخرج من الزرع لوحدك!! كده الموضوع في أنً ..
– انا قصدى يا بيه مش هعرف أمشى المسافة دى كلها علي ما اطلع للطريق ..
– طيب يا إبراهيم تعالي عشان اوصلك بسرعة وعشان انا كمان ورايا مشوار مهم ..
خرجت عشان أوصل إبراهيم السمسار او هو مش سمسار هو عشان قاعد في البلد دى كان عارف المكان ده وهو اللي جابوا وجابوا منين الله أعلم ..
وصلت إبراهيم ورحت مشوار كده لزوم الشغل الجديد
كنت رايح اشوف المدرسة اللي اتعينت فيها و خصوصاً اني كنت متخرج جديدة .. وبعدين قالولي تيجي تستلم عملك من بكره … وبعدين ركبت عربيتي وروحت البيت كان علي المغرب اول ما دخلت علي الطريق الزراعي اللي بتودي ناحية البيت كنت حاسس باصوات وتحركات غريبة بس ما اخدتش في بالي وروحت البيت .. ركنت العربية قدام البيت وانا واقف قدام البيت فجأة سمعت صريخ بنت صغيرة جاى من جوا البيت ..
ابراهيم رد وقال : ناس مين يا بيه مفيش حد غير حضرتك بس ..
– اومال اصوات صريخ الأطفال اللي انا سامعها خارجة من البيت دى إيه..
ابراهيم قال : يمكن اتهيألك يا بيه عشان انت خايف من المكان بس ..
– إبراهيم انا عايزك تجيني حالاً ..
ابراهيم بتوتر : اجي !! اجي فين دلوقتي يا بيه بكره إجى لحضرتك ..
قفلت مع إبراهيم وانا خايف أدخل البيت بعد اللي سمعته .. وبعد ساعة واقف برا البيت مسمعتش صوت الصريخ تاني .. جمدت قلبي ودخلت البيت ..
مكانش فيه حاجة كان عادى جدا .. وكنت جايب اكل اتعشيت و راجعت شوية ف
ي المنهج الدراسي ورحت علي السرير عشان أنام وحطيت راسي علي المخده ولسه هنام سمعت صوت العربية بتعتي حد بيحاول يشغلها …
#يتبع..
الجزء الثاني
سمعت حد بيحاول يشغل العربية .. قومت عشان اشوف مين لكن مكانش فيه حد والعربيو واقفة عادى .. رحت علي السرير عشان أحاول انام عشان عندى مدرسة الصبح .. يدوبك لسه هغمض عيني لقيت حد بيخبط علي بطريقة غريبة .. انا قومت وقعدت علي السرير وانا بقول لنفسي طيب مين اللي هيجي دلوقتي في المكان ده ..
صحيت الصبح مفزوع علي صريخ قدام الباب قومت بسرعة
وبصيت من شباك البيت بس كالعادة مكانش في حد خالص
غير العربية بتعتي واقفة .. قولت لنفسي انا كنت حاسس بحاجة مش طبيعية ماشي يا إبراهيم لما أشوفك..
لبست وفتحت الباب عشان اخرج .. لقيت دم قدام باب البيت .. كانت حفرة مليانة دم .. انا جريت علي العربية وخدتها ومشيت ..
ورحت المدرسة بصراحة مكنتش مركز خالص حتي وانا بأشرح بسبب اللي حصل معايا امبارح بالليل .. بعد ما اليوم الدراسي خلص اخدت العربية وطلعت علي بيت إبراهيم اللي جابلي البيت .. رحت وخبط عالباب لقيت هو اللي بيفتح ..
أبراهيم: مين البيه اتفضل تعالي
إبراهيم: يا بيه انت بس عشان قلقان من المكان بس بيتهيألك
انا : مش تهيأت يا إبراهيم الأصوات والخبط اللي علي الباب والدم اللي قدام الباب واللي لو مش مصدقني تعالي شوفوا بنفسك ..
أبراهيم: حاضر يا استاذ هلبس وهاجي مع حضرتك ..
أبراهيم بصلي وأبتسم ابتسامة فيها سخرية وقال : ها يا بيه فين الدم اللي بتقول عليه ..
انا : والله كان في دم هنا الصبح
أبراهيم: يا بيه صدقني دى كلها تهيأت ..
انا : طيب يا إبراهيم معلش بأت معايا النهاردة بس وان محصلش حاجة يبقي دى تهيأت زى مانت قولت ..
أبراهيم: تحت أمرك يابيه ..
انا : شكرا يا إبراهيم الامر لله ..
قعدنا انا وابراهيم نتكلم ونحكي وبعدبن جه وقت النوم
ورحنا عشان ننام ولما حطيت راسي علي المخده كنت مستني اى حاجة تحصل عشان إبراهيم يصدقني .. لكن للاسف مفيش حاجة حصلت .. علي الفجر كده كان فيه خبط بسيط بس انا بس اللي كنت حاسس بيه أبراهيم كان نايم وبيشخر .. صحيت إبراهيم .. ابراهيم إبراهيم ..
إبراهيم: إيه في ايه يابيه ..
انا : في صوت خبط بره ..
أبراهيم: فين يا بيه انا مسمعش حاجة ..
وفعلاً كان الصوت وقف .. قومت بصيت من الشباك قلبي اتخلع من مكانه من اللي شوفته .. شوفت واحده لابسه اسود
وشعرها نازل علي عنيها وواقفة قدام البيت .. صحيت إبراهيم تاني وقولتله تعالي بص .. لكن لما بص ملقيش حاجة
أبراهيم : يا بيه ارجوك نام دى كل دى تهيأت ..
وراح ابراهيم نام تاني .. لما بصيت تاني مكانش في حد
رحت نمت .. بس صحيت الصبح علي صريخ للمرة التانية
ولما بصيت جمبي لقيت .. لقيت إبراهيم مقتول وسايح في دمه .. انا صرخت وقولت إبراهيم .. في الوقت ده انا معرفتش افكر أعمل ايه .. اخدت العربية بتعتي ومشيت من المكان والبلد كلها .. ولما وصلت البلد بتعتنا اللي جيت منها ..
لقيت التليفون بيرن جسمي كله كان بيترعش ولما بصيت علي التلفيون كان .. كان إبراهيم اللي بيرن .
تمت .
قصه زراعية الاموات
#اسلام_احمد
قصه زراعية الاموات