الخامس عشر والسادس عشر
الفصل الخامس عشر
قراءة ممتعه
سطعت شمس يوم جديد
فى قصر عدى الجارحى
قضى أياما عصيبه بعيدا عنها امتنع عن النوم والطعام والعمل كل ما يفعله هو التفكير بها أصبح اسير لذكرياتها
لم يقوى على فعل اى شئ حتى أمه لم يقوى على الوقوف أمامها ولديها كل الحق فى ما تقوله لكنه اشتاق لها حد الجنون لم يعرف ماذا يفعل عجاز عن القرب منها وعجاز على كسر كلمته أمه وقف فى منتصف بقلب جريح وروح أهلكت
فى المستشفى
كريمه بحزن : ها يا وفاء يا بنتى طمنينى عليها
وفاء بصراحه : مش هخبى عليكى وجود عدى مهم جدا معاها عشان بتسمع كل كلامه وحالتها كانت مستقره لكن دلوقتى جسمها رافض اى حاجه ودا هيخلينى آجل العمليه دا مش فى صالحها
كريمه بتنهيده : طيب هكلمه ياجى
لتتصلت به
عدى بخضه : ايه يا امى يمنى كويسه جرالها حاجه
كريمه : تعالى المستشفى
وأغلقت الخط على الفور
علم أنها بها شئ لأن منذ أن تركها قلبه يألمه وروحه أضعافا مضاعفه رحل سريعا لها فهو بحاجه لها ولقربها
فى قصر كريم العمرى
على طاوله الطعام
أية : كريم ممكن نروح نزور ماما انهارده هى وحشتنى اوى
كريم : بعد ما الشهر يخلص
أية : يا كريم حرم عليك شهر بحاله هفضل محبوسه حتى السفر لغيته
كريم : يا قلبى ما انا اهو معاكى وبغمزه بس احلى حبسه دى ولا ايه
أية بابتسامه : طيب هتودينى عند ماما
كريم : أما افكر
أية : يا كريم بطل رخامه وودينى يالا
كريم : واوديكى من غير مقابل يعنى
أية : مقابل ايه
كريم : انك ترشينى عشان اوديكى
أية : اممممم قول كدا بقى
كريم : اهو قولت
لتقوم تجلس على قدميه وتحتضنه لتطبع قبله على خديه
أية : عشان خاطرى
ظل يتطلع لها بحب
كريم : اطلعى جهزى نفسك
أية بفرحه : هاااااااااى وآخيرا هخرج
كريم : انجزى ممكن ارجع فى كلام عادى
لتجرى سريعا لتجهيز نفسها
فى بيت عبد الحميد
مصطفى : جاهزه انجزى هتأخرينى
بيلا : يا عم اهو جيت
مصطفى : يا عم يا بت انتى مش عايزه تفهمى ليه انى ظابط وليا احترامى
بيلا : دا معاهم إنما هنا انت اخويا واناديك زى ما انا عايزة
مصطفى : طيب يالا يا هانم هتاخرينا
الله يكون فى عونك يا صحبى
لتضربه على كتفه
بيلا : بقى بتدعى لصاحبك واختك لا انت متعرفش انى هتجوز هولاكو
مصطفى : لا عارف يختى انجزى
ورحلوا اعملهم
فى بيت عمر المصرى
عمر : ما تنجز يا بنى انت كدا هتأخرنى عشان تظبط نفسك
عبدالرحمن : فى ايه يا بابا
عمر : فى أن حالك اتشقلب من ساعة الخطوبه
عبدالرحمن : فى دى عندك حق
عمر : حبيتها
عبدالرحمن : جدا
عمر : اشمعنا هى
عبدالرحمن : عشان زى امى ويالا بقى عشان أتأخرنا
ورحلوا لعملهم
فى مكتب مصطفى
مصطفى بغضب : كل دا تأخير وانت عارف أنه فى اجتماع
عبدالرحمن : عادى صحيت متأخر
مصطفى : لا ياراجل
عبدالرحمن : اة وبتهديد وعلى فكره ملك جات بره يعنى ممكن ميبقاش فى فرح
مصطفى بأهتمام : ليه هتعمل ايه
عبدالرحمن : عادى هدردش معاها شويه
ليقبض عليه ياقته بغضب
مصطفى : فكر كدا اعملها وانا كمان مخليش ليك فرح
ليبلع ريقه بصعوبه
عبدالرحمن : لا وعلى ايه هو إلى هنعمله فى الناس هيطلع فينا ولا ايه صلى على النبي كدا يا عريس واهدى وتعالى الاجتماع
فى غرفه الاجتماعات
اللواء : المعلومات إلى جمعتوها لحد دلوقتى مش كفايا احنا عايزين نعرف امأكنهم وأماكن الاستلام والمواصفات كويسه دى مش اى قضيه دى تهريب آثار عن طريق قاسم النجار وهو بره يبقى اكيد فى حد غير يوسف بيساعده والشخص دا شكله كبير فى السوق ولسه احنا منعرفهوش
مصطفى : التحريات شغاله بس ممكن يطلع ادهم المنشاوى ليه يد فى الموضوع
اللواء خالد : كل الاحتمالات وارده
عبدالرحمن : انا التحريات معايا وصلت مناطق التسليم بتبقى فى أسيوط بس لسه موصلتش لفين تانى والمعاد
اللواء خالد : تمام استمروا لحد الاجازه بتاعتكم وانتى ياملك وجودك دلوقتى ملهوش لازمه عملتى إلى مطلوب منك تقدرى تروحى
وانتوا عنيكم على يوسف اى حاجه تبلغوهانى فاهمين
رد الجميع : امرك يا فندم
فى المستشفى
فى غرفتها
اقترب منها بلهفه بعد ان وصله
عدى بوجع : يمنى حبيبتى سامحينى حقك عليا أول مره أبعد عنك وهيبقى اخر مره حقك عليا يا روحى متعرفيش حصلى ايه وانا بعيد عنك روحى كانت غايبه ورجعت لما شوفتك قومى بقى معنديش طاقه انى اتحمل فراقك اكتر من كدا
علمت جيدا مدى حبه لها وهى ايضا تحبه لأن بتلقائيه أمسكت يده بقوه كانت دليلى انها أنها بالفعل تشعر بيه وبوجوده وحديثه لها
لتحسم امرها
كريمه : عدى انت من انهارده مش هتسيبها خليك معاها عشان تبقى كويسه
ليبتعد عنها يقترب من أمه سريعا
ظل يتطلع لها للحظات طالت لدقائق ليرتمى بعدها فى أحضانها يبكى بحرق على عذب روحه
عدى : انا تعبان اوى يا امى روحى بتروح منى قلبى وجعنى اوى وحاسس انى حد ماسك روحى وحياى بين ايده بيدوس عليه بقوه انا بموت كل لحظه وانا ندمان انى وصلتها للحاله دى بس والله مش بقصدى انا كنت عايزة ابقى قريب منها باى سبب مع انى هى كانت قريبه من غير سبب كل ما احتاجها الاقيها بس اشوفها بتهون عليا كل الى مر والى بمر بيه يا امى انا بموت من غيرها والله لدرجه انها بقيت نقطة ضعفى والى عمل فيها كدا عرف ازاى يكسرنى عرف يكسر عدى الجارحى
كريمه بقوه : عدى الجارحى عمره ما يتكسر والمفروض نقطه ضعفك دى تقويك مش تضعفك خدها مصدر قوه مش ضعف خليك قوى عشانها مش حادثه بسيطه هتكسرك بالعكس دى البدايه دا اختبار من ربنا ولازم تعديه عشان انا ربيتك انك تكون قوى انت فاهم لازم تبقى قوى
امسح دموعك دى مش انت الى تبكى إلى عمل فيها كدا هو إلى يبكى خد حقك بس بالقانون يا بنى دا الى هيريحك
ليقطع حديثهم دخول وفاء
ليستعيد شخصيتي وجديته سريعا
وفاء : عدى كويس انك جيت
عدى : العملية امتى
وفاء : بعد بكره لازم ابتدى فيها عشان الخلايا متموتش
عدى : جهزتلك كل حاجه
وفاء : انا بفضل انك ترجع تبقى معاها لانى حالتها النفسيه بتكون كويسه
عدى : أن شاء الله
وفاء : عن اذنكم
فى قصر الجارحى
أيه : ماما ماما ماما فينك
دادا نعمه : أية اهلا يا بنتى
أية : اهلا بيكى فين ماما وعدى
دادا نعمه بتردد : هما هما يعنى
أية : فى ايه يا داده اتكلمى علطول
لتقص عليهم ما حدث
أية بصدمه : معقول عدى ويمنى متجوزين
كريم بارتباك : متاكده يا دادا
دادا نعمه : ايوة يا بنى هو دا الى حصل الست الكبيره هى إلى حكتلى
كريم : وهما فين دلوقتى
دادا نعمه : فى مستشفى دكتوره وفاء
كريم : يالا يا أية
فى مكتب مصطفى
مصطفى : ها جهزتى كل حاجه
ملك : اة كل حاجه
مصطفى : تمام
ملك : مالك
مصطفى بتنهيده : بيلا عايزة تأجل الفرح
ملك : ليه
مصطفى : عشان يمنى عايزها تكون معاها
ملك : انت هتروح تزورها انهارده
مصطفى : ايوة تاجى معايا
ملك : ايوة خلص شغل وعدى عليا بليل عشان هجيب حاجات دلوقتى تقصانى
مصطفى : تمام خلى بالك من نفسك تحبى اجى معاكى
ملك : لا ماما هتروح معايا حاضر وانت كمان سلام
مصطفى : سلام يا حبيبتي
لتعود له مره اخرى
ملك : على فكره انت وحشتنى كتييييير
ورحلت سريعا
مصطفى : هههههههه مجنونه بس بحبها
فى المستشفى
أية : ماما
كريمه : أية إلى جابك عرفتى منين
أية : كنت فى القصر ودادا حكتلى الى حصل ازاى هما اتجوزوا لعلا ومين عمل فيها كدا
كريمه تعالى نطلع الاول
كريم :ازيك يا امى
كريمه : اهلا يا بنى
ورحلت بابنتها سريعا
ليقترب من صديقه بعد ان وضع يده على كتفه
كريم : مش ندمان
عدى : عمرى ما اندم على حاجه انا عايزها
كريم : بتحبها لدراجادى يا عدى لدىجه انك سبت حياتك وقاعد جنبها
عدى : اسيب الدنيا كلها عشانها عشان هى حياتى
كريم : اشمعنا هى
عدى : عشان هى عشقى من واحنا صغيرين
كريم بعد فهم : مش فاهم صغيرين ازاى
عدى : هى تبقى بطه الى حكتلك عنها
كريم بصدمه : مش معقول وصلتلها ازاى
عدى : قابلتها صدفه بعد ما دورت عليها كتير لحد ما يأست وبطلت ادور هى جاتلى لحد عندى من غير ما أعمل مجهود
كريم : واضح انى ربنا بيحبك يا صاحبى عشان انت اتمناتها كتير
عدى : بس بخسرها اهو
كريم : مش هتخسرها هى هتبقى كويس بإذن الله بس انت ادعيلها انت ربنا بيحبك وعملت خير كتير عشان كدا ربنا بيكافأك الحادثه دى اعتبرها بداية حياتكم يعنى شكلها هيتغير وبيتهيألى محدش هيعرفها يعنى تبتدى حياتك مع وحده جديده وحياه جديده بعيده عن ماضيها انا منساش لهفتك لما قولتلى أنك هتتجوز بس محدش يعرف فى الوقت الحالي عشان تحميها اهو دلوقتى محدش يعرف أنك اتجوزتها غيرنا يعنى دلوقتى هتقدر تتجوزها فى العلنى وتحميها محدش هيأذيها انت لو كنت اخدت الخطوه دى من الأول مكنتش وصلتوا للى وصلتولوا بس دى حكمه ربنا ولازم نعيشها المهم أنك تفوق لحياتك وانا من بكره هنزل المقر وانت هتبقى معايا
ليحتضنه بقوة على وجوده معه
عدى : ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك يا صاحبى
بعد دخلهت حاولت ان تخرج اخيه من حالته
أية بتمثيل : لا خيانه مع جوزى واخويا لا مش قادره اصدق
ليهحتضنها ببسمه
عدى : بس يا هبله
ليتتطلع لكريم
عدى : ربنا يكون فى عونك يا صاحبى
كريم : لا ما أنا جربت
أية : ايه انت وهو صلوا على النبى كدا وسبونى فى حالى
ردد الجميع : عليه افضل الصلاه والسلام
ثم اقتربت من يمنى
أية بدموع : سامحينى معرفتش غير انهارده عارفه أنك تعبانه وموجوعه اوى بس انتى قويه وهتعدى المرحله دى
لتمسكت يدها
أيه : أنا معاكى كمان
لتصرخ وتبتعد عنها وتقترب من زوجها بخوف
كريم بخضه : مالك فى ايه
أية : مسكت ايدى
عدى : عشان حاسه بيكى متخفيش
أية بتسأل : حاسه بيا ازاى
عدى : يعنى هى بتستجيب للناس الى بترتاح معاها وبتحبها
أية بابتسامة : فعلا
لتقترب منها
أية : أنا كمان بحبك اوى يالا فوقى عشان عندنا حياه طويله عايزين نعيشها وكمان نتفق على الاتنين دول يعنى من الاخر نظبطهم وحشتينى اوى يا يمنى
كريم : يالا أية متزعجاهش اكتر من كدا
أية : حاضر
كريم : نتقابل بكره يا عدى زى ما اتفقنا
عدى : تمام
فى مكتب عمر المصرى
بيلا : ازيك يا فندم
عمر : فندم ايه قوليلى يا عمى
بيلا : عشان المكتب يعنى مش هينفع
عمر : لا هينفع
بيلا : حاضر يا عمى اتفضل ورق القضيه اهو
عمر : تمام انتى خلاص فى اجازه مفتوحه لحد ما تزهقى من عبد الرحمن
بيلا : يا خبر لا هما اسبوع بس زى ما هو واخد
عمر : معلش انت عارفه شغله
بيلا : عارفه وعشان كدا انا كمان عندى شغلى وهرجعلوا مش هفضل قاعده فى البيت
عمر : طيب الى يريحك بس انتى من انهارده إجازة عشان تجهزى نفسك وتاخدى راحتك وربنا يقدرك على حياتك مع عبدالرحمن
علمت من كلامه ان حياتها ليس سهله لذالك عليها التخطيط جيدا لتلك الحياه
بيلا : تمام عن اذن حضرتك
ورحلت الى المستشفى
رن هاتفها لتجيب
عبدالرحمن : وحشتينى اوى
بيلا بجديه : ياريت تتكلم كويس لان مينفعش تقولى كدا وانا مش مراتك
عبد الرحمن: انتى اصلا مديانى فرصه اقولك حاجه
بيلا : عشان مينفعش
عبد الرحمن : وليه مينفعش مش انت خطيبتى
بيلا : اهو قولت خطيبتى يعنى مش مراتك يعنى دينى ميسمحليش غير فى التعامل بحدود
عبدالرحمن بوعد : تمام هتتكسر القواعد دى معايا لما نتجوز المهم انتى فين
بيلا : حاجه متخصتكش اما ابقى مراتك ابقى اسأل سلام
ورحلت المستشفى
فى مكتب عبدالرحمن
عبدالرحمن بغضب : هى ازاى تكلمنى كدا طيب أنا بقى هعرف اربيكى على كلامك دا
مصطفى هو الى عارف هى فين
فيذهب له وفى الطريق رأى ملك
عبدالرحمن : ملك كويس انى لاقيتك تعالى عايزك
ملك : خير
عبدالرحمن : هديكى رقم تعرفيلى هو فين
ملك : مش معايا اللاب دلوقتى
عبدالرحمن : رقم عادى مش شغل هو
ملك : طيب استى هحددهولك من التلفون هات الرقم اهو خد
عبدالرحمن : هاتى
ملك بخبث : الا دا مش رقم بيلا
عبدالرحمن : ايوة هو
ملك : أنتوا متخانقين ولا ايه
عبدالرحمن : لا ابدا انا بس بطمن عليها عشان مش بترد عليا
ملك : اها طيب أنا همشى عشان اتأخرت ايوة نسيت اقولك بيلا طيبه جدا بتتاخد بالمسايسه مش بالعنف
عبدالرحمن : تمام شكرا
كادا الراحل للمستشفى لكن اتاه اتصال من مصطفى ليجيب
مصطفى : تعالى عايزك
فى مكتب مصطفى
عبدالرحمن : خير
مصطفى : عدى لازم يمسك معانا القضيه
عبدالرحمن : ايه تانى مش كفايا آخر مره
مصطفى : انت عارف هو لما بيدخل فى قضيه بينهيها علطول وقضيه ادهم المنشاوى هو إلى هيخلصها عشان كان ملتزم بالاتفاق مع القياده لكن دلوقتى هيتصرف بنفسه
عبدالرحمن : عارف بس هو فى اى ولا فى
مصطفى : احنا هنبلغه بس وهو ليه حريه الاختيار يالا
عبدالرحمن : يالا فين
مصطفى : المستشفى
عبد الرحمن : طيب يالا
ورحلوا للمستشفى
فى شرم الشيخ
الحوار مترجم
أسيل : هال اعجبك عرض أدهم يا جون ؟
جون : لكن يوجد اتفاق مع عدى الجارحى وانا كنت اتمنى العمل معاه لان عمله جيد
ادهم : وانا عملة افضل منه حتى انى اوفر لك الوقت والتكلفه ايضا
جون بتفكير : هايل أنا موافق ولكن هناك اتفاقيه وقعت عليها
أدهم : نوقع بتاريخ قبل تاريخ الاتفاق مع عدى الجارحى
جون : حسنا والشروط الى وضعها عدى الجارحى
أدهم : لا تقلق ذالك الاتفاق سيكون معى قريبا
جون : حسنا نمضى الاتفاقيه
ادهم بالعربيه : تعجبينى يا اأسيل
أسيل : اطلب وانا انفذ ياكبير ههههههه
ادهم : ههههههههههه اوك
ورحل الى فلته
صافى : ها الموضوع خلص
ادهم : اة خلص جهزى نفسك هترجعى مصر
صافى : هعمل ايه
ادهم : هتجبيلى الاتفاقيه من عند عدى الجارحى
صافى بخضه : ها عدى الجارحى لا بلاش
ادهم بغضب : بلاش ايه ياروح امك انتى تنفذى الى يطلب منك ياما هقتلك والله
صافى بخوف : طيب بس تقولى أعمل ايه
ادهم : الى بتعمليه شوفى اى سكه وادخليلوا بيها المهم الورق دا يبقى عندى
صافى بخوف : حاضر
ادهم : تعجبينى تعالى عشان عايزك فوق
فى مكتب وفاء فتحى
وفاء : هاى شاهى ازيك
شاهى : اهلا
وفاء : كنت عايزة اقولك حاجة
شاهى : قولى وخلاصى
وفاء : عدى اتجوز
شاهى بصدمه : اتجوز هو مش لسه خاطب
وفاء : لا اتجوز وقصت عليها ما حدث
شاهى : يعنى مراته اتفحمت وانتى الى هتعمليلها العمليه
وفاء بصدق : ايوة أنا بقولك كدا عشان تحاول تدخولى حياته تانى يمكن يحبك عارفاكى بتحبيه
شاهى بتهكم : ومرات ايه هيتجوزنى عليها
وفاء : هى اصلا مفيهاش آمل هى ممكن تموت فى اى لحظه انتى بنت عمى رغم المشاكل الى بنا وانا عيزالك الخير سلام
شاهى : ههههههه قال احبه قال انتى طيبه اوى يا وفاء أنا منكرش انه عجبنى بس احبه دا كان زمان أنا دلوقتى عايزة فلوسه وبس ومراته أنا هقتلها
فى المستشفى
بيلا : سلام عليكم
كريمه وعدى : وعليكم السلام
كريمه : اتفضلى يا حبيبتى
بيلا : معلش أنا جيت من غير معاد بس كنت عايزة اطمن عليها
كريمه : ولا يهمك يا حبيبتى تاجى فى اى وقت
بيلا : هى عامله ايه
كريمه : الحمدلله بعد يومين العمليه بتاعتها ربنا يستر
بيلا : هيسترها ان شاء الله طيب أنا هستأذن واجى وقت تانى اطمن عليها
كريمه : وتاجى ليه يا حبيبتى وتتعبى نفسك انتى عروسه ولازم تجهزى نفسك
بيلا : ان شاء الله عن اذن حضرتك ورحلت
وصلوا للمستشفى
عبد الرحمن : أنا نسيت المفتاح هروح اجيبه وانت اسبقنى
مصطفى : طيب
وبعد ان رجع رائها ليسحبها لمكان بعيد عن الناس
بيلا بغضب : انت اتجننت انت ازاى تمسك ايدى كدا
عبدالرحمن : عارفه لو عليتى صوتك تانى مش هرحمك فاهمه وانا لما اقول انتى فين تردى عليا واما اتصل تردى وتردى بهدوء واحترام فاهمه
بيلا : لا مش فاهمه واعمل الى أنا عايزة ابعد عنى أنا بكرهك مش عايزة اتجوزك هو بالعافيه
عبد الرحمن : واما انتى مش عايزة تتجوزينى وافقتى ليه
ليكمل بخبث
عبدالرحمن :أه عشان بوستك يعنى عجبتك انا عادى ممكن اكررها
كادت ان تصفعه ولكن امسكه يدعا بقوه ايدها ليفها خلف ظهرها
عبدالرحمن : فكرى اعمليها تانى وانا هقطعهالك فرحنا فى معاده ومفيش تأجيل جهزى نفسك يا عروسه
وتركها رحل
بيلا بغضب : متخلف وهمجى والله يا اوريك النجم فى عز الضهر اووووف ورحلت لبيتها
عند عدى
مصطفى : ها موافق
عدى : لا
مصطفى : يعنى ايه لا
عدى : يعنى أنا مش هرجع الشغل دا
مصطفى : لية عشانها يعنى
عدى : ايوة عشانها
مصطفى : ونتقامك
عدى : هنتقم بس بطريقتى
مصطفى : القانون هيمنعك
عدى بغموض : ما أنا هنتقم بطريقتى بس عن طريق القانون
مصطفى : ازاى
عدى :هتعرف بعدين
ليصمت وبعد تفكير
عدى : هساعدك بس من بعيد
شوف انت عايز توصل لايه وانا جاهز بس اوعدنى اللؤاء خالد متوصلهوش حاجه
مصطفى : تمام يا صاحبى وبتذكر صح يمنى ادتنى ورق فى صفقه مخدرات هتدخل البلد وفى بنات هتتسلم كمان أنا عملت تحريات عن المخازن الى على أول الصحراوى اسكندريه ولقيت مخزن قديم
عدى : عارف المهم خليك فى تحرياتك وبلغنى لو احتاجت حاجه
مصطفى : وانت مش هتقولى
لم يتلقى منه غير الصمت
مصطفى : تمام أنا همشى سلام
بعد مرور يومين
اول عمليه ليمنى
وقف امام غرفه العمليات كحال أول مره جاء بها
كريمه : روح يا بنى صلى ودعيلها وانا هبعت حد من الحرس ينادى عليك لما تخرج
عدى : مش هقدر ابعد عنها
كريمه : مش هتبعد انت هنا فى المستشفى ودعائك هيبقى كإنك معاها يالا روح يابنى
عدى : حاضر يا أمى
رحل يدعوا لها والاخص يدعوا لروحه حتى اى كانت النتيجة سيتقبلها المهم أن تعود له
أستمع لها تنادى عليه رأى نفس الحلم وتلك الحوريه تستنجد به يعرف صوتها جيدا لكنها ليست هى وكانهن شخصان فى هيئه واحده وليفيق على صوت الحارس
الحارس : عدى بيه الهانم خرجت
ليرحل سريعا لها
اقترب منها
عدى بتعب : وحشتينى اوى يا حبيبتى وحشنى صوتك وضحكتك رد فعلك كل حاجه وحشتنى فيكى حتى حزنك ودموعك وحشنى اخدك فى حضنى من غير عازل بنا وحشنى راحتك ونفسك جدا أنا مشتاق لكل تفاصيلك مفتقدك لدرجه متتوصفش ولا تتحكى بس تتحس
لتمسك يده بقوه كإنها تثبت له انها استمعت لحديثة وترد عليه
ليبتسم بشده وينام بجانبها ويضمها له بقوة غير عابا بوجود والدته
رأت حالته لتدعوا لها بأن تعيش لأجل ابنها ورحلت للقصر
عاشقان_الروح_ج1
بقلمى_يمنى_الباسل
الفصل السادس عشر
قراءة ممتعة
حزن
سطعت شمس يوم جديد تحمل حزن وألم لعائله عبدالحميد
فى بيت عبدالحميد
صفاء بفرحه : وأخيرا هتتجوزى يا حبيبتى وهفرح بيكى
بيلا بحزن : يعنى كان لازم الفرح يبقى فى معاده أنا كنت عايزة يمنى معايا
صفاء : معلش يا بنتى هى أكيد هتفرح لما تعرف أنك اتجوزتى يلا جهزى نفسك عشان تروحى البيوتى سنتر
بيلا : وايه لازمته يا ماما أنا كويسه كدا أنا مش بحب احط ميكب زى البنات وكدا دينى ميسمحش بالمسخره دى
صفاء : يا بنتى فكيها دا انهارده فرحك
بيلا : يعنى عشان فرحة يوم البس زنوب يأمى استغفرى ربك يا أمى
صفاء : صبرنى يارب يا ازهار تعالى شوفى اختك هتجننى
ازهار بتوهان : سبيها على رحتها
صفاء : اسيبها لا دا انتوا هتشلونى أنا رايحه المطبخ
لتقترب منها بيلا
بيلا : مالك يا ازهار متغيره بقالك فتره فى ايه احكيلى
ازهار : لا ابدا مفيش
بيلا : لا فى مالك متخانقه مع حسن
لتتطلع لها بتنهيده
ازهار : حسن يارتنى سمعت كلامكم ومتجوزتهوش
بيلا : ايه فى ايه حصل ايه
ازهار : أنا سمعت حسن بيكلم واحد وبيقولوا خلصنا عليها كان قصده على يمنى هو الى عمل فيها كدا
بيلا بشهقه : ايه ازاى وليه وايه الى يوصله يعمل كدا
ازهار بدموع : طلع واحد من رجالة ادهم المنشاوى الى يمنى بتشتغل عنده وبتنقل اخباره لمصطفى وكمان قتل قبل كدا وشغال فى حاجات مشبوها
بيلا : كل دا يطلع منه وانتى عرفتى ازاى
ازهار : سمعت بيكلمه لما كنا فى المستشفى وبدات اراقبه فى البيت وبسمع كل كلامه
أنا قرفانه من نفسى اوى انى اتجوزت واحد زى دا يارتنى مت ولا دا كان حصل معايا كل دا ويمنى كمان ملهاش ذنب فى دا
بيلا وهى تحتضنها : اهدى يا حبيبتى واستغفرى ربك
أستمع لحديثها بعد دخوله
مصطفى بغضب : ومقولتليش ليه ليكى يومين هنا
ازهار بخضه : مصطفى
بيلا : اهدى يا مصطفى خلينا نشوف حل
مصطفى : أنا الى هشوف حل مش هتبقى على زمته ثانيه وحده بعد النهارده فاهمه وانا هعرف اجيبه واربيه كويس
ازهار : ارجوك بلاش بابا لو عرف حاجه زى دى هيروح فيها بلاش عشان خاطرى أنا
مصطفى : مفيش بلاش اختى متبقاش مع ذمت قاتل
عبد الحميد بصدمه : قاتل حسن قاتل
ازهار بخوف : لا يا بابا مش هو والله
ليقع ارضه اثر زبحه صدريه لترحل روحه لخالقها
بيلا بصراخ : لا بابا
اقترب منه مصطفى يتفحص نبضه
لتنزل دموعه على الفور
مصطفى : ان لله وان اليه راجعون
لتصرخ البنات بقوه لتقع بيلا مغشى عليها لم تتحامل تلك الصدمه
فى المستشفى
عند عدى
مقبلا يدها رغم العازل الا انها شعرت بلمسته
عدى : وحشتينى اوى يا يمنى امتى ياجى اليوم الى تصحى فيه وتكلمينى أنا تعبان من غيرك اوى
الى بيهون عليا لمستك والله أنا مش قادر اتحمل مسمعش صوتك وحشنى اسمى هو وطالع منك وحشنى انى ابوسك وحشنى امسك ايدك وحشنى حضنك وانتى بتحضنينى بقوه وحشتنى ضحكتك وحشتنى بحبك وهى طالعه لحن منك وحشنى كلامك حتى دموعك وحشتنى وحشنى اشوفك وانتى بتتنفضى وضامه نفسك وحشنى اكلك بايدى وحشنى الكيك الى بتعمليه بالتوت رغم انهم ايام قليله الى عشتهم معاكى بس عدت عليا كانها سنين عايزه اعشها تانى وعايز تبقالى معاكى ذكريات كتير جدا
ليستمع صوتها تناديه وكانها تستمع لكل كلمه يقولها
يمنى بصوت متقطع : عدى متسبنيش متبعدش
ليقترب منها اكثر على الفور ويجلس جوارها يمسح على رأسها
عدى بحب : عمرى ما سيبك يا حبيبتى أنا معاكى
لتضع رأسها على قدمها فى حركه تلقائيه
ليبتسم بشده على ما فعلته وظل يرتل لها القرآن بصوته العذب إلى أن وصلت والدته
كريمه : صباح الخير يا حبيبى
عدى بابتسامه : صباح الخير يا أمى
كريمه : واضح من شكلك أنك مبسوط
عدى : ايوة كتير
كريمه : طيب فرحنى معاك
عدى : كنت بكلمها وحطت راسها على رجلى ونادت عليا
كريمه : يابنى هى بتنادى عليك من أول ما بتنزل المقر لحد ما بتاجى مش بتسكت غير لما تكون قريب منها او جنبها
عدى بتنهيده قويه : عارف يا امى
كريمه : وعرفت ازاى
عدى : قولتلك يا أمى بحس بيها
كريمه : بتحبها لدراجادى
عدى : أنا عاشقها بجنون يا أمى حتى دى قليلة على المشاعر الى جوايا نحيتها
أنا همشى بقى اتأخر سلام
كريمه : ربنا يريح بالك وقلبك يا بنى ويردها ليك يارب
عند عبدالرحمن
بيتصل بمصطفى
عبد الرحمن : ايه يا عريس فينك
مصطفى بحزن : ابويا تعيش انت
عبدالرحمن بصدمه : ايه
مصطفى : أجل كل حاجه وكلم كريم سلام
عبدالرحمن : يا ساتر يارب ربنا يرحمك يا عمى
عمر : عمك مين
عبدالرحمن : عمى عبدالحميد تعيش انت
عمر : لا حول ولا قوة الا بالله روح جهز نفسك لازم تبقى مع صاحبك وانا هحصلك
عبدالرحمن : حاضر
واخبر على كريم وذهب لمصطفى
فى قصر كريم العمرى
كريم بحزن : لا اله الا الله ان لله وان اليه راجعون
أية بخوف : فى ايه يا كريم مين مات اوعه تكون يمنى ياربى
كريم : لا مش هى والله مش يمنى دا عمى عبد الحميد
أية : ابو بيلا ومصطفى
كريم : ربنا يرحمه يارب
أية : يمنى هتزعل عليه اوى كانت بتعتبره ابوها
كريم : طيب أنا هروح عشان الحق الجنازه ميصحش اسيبهم كدا
أية : طيب خدنى معاك
كريم : اخدك فين وانتى تعبانه ليكى يومين مينفعش
أية : عشان خاطرى لازم اكون معاها
كريم : طيب ماشى بس مين هيقول لملك
أية بتفكير : أنا خلى الحرس يودينى وانت روح وانا هجيبها واجى
كريم : طيب ابقى خلى بالك على نفسك
فى مقر شركات الجارحى
صافى : عدى موجود
نسمه : فى معاد
صافى : لا قوليلوا صافى
شعرت بالخوف من المره السابق وهذه آخر فرصة لها
نسمه : طيب هبلغه
فى مكتب عدى
عدى : ادخل
نسمه : صافى بره عايزه تقابل حضرتك ابلغها بايه يا فندم
عدى بابتسامة ثقه : دخليها
نسمه : امرك
عدى بصرامه : عايزة ايه تانى
صافى :محتاجه مساعدتك
عدى بتهكم : هو رماكى
صافى : ايوة متشمتش
عدى بغضب : أنا مش شمتان انتى تستاهلى اكتر من كدا اخلاصى قولى عايزة ايه باختصار
صافى بدلع : عايزاك يا عدى انت عارف انى بحبك
عدى بغضب : اخرسى خالص عشان انتى وحده خاينه خنتينى بعد ما امنتلك بس طلعتى متستهليش اسمى ولا اسم الجارحى هتفضلى طول عمرك رخيصه
صافى بلامبلاه : عارفه مش جديده أنا بس عايزة اكون معاك واوعدك مش هخونك تانى
عدى : لو حصل
صافى : أعمل الى يريحك
ليقف ويضع يده داخل سروال وينظر لخارج المقر
عدى بوعيد : هنسفك يا صافى
طبعا عارف شغلتك ايه هتبقى السكرتيره واى حاجه هطلبها منك هتنفذيها
صافى بفرحه رغم خوفها : موافقه
اقتربت منه كادت ان تضع يدها على كتفه
عدى : فكرة كدا تحطيها وانا هقطعهالك
صافى : ليه يا عدى انت نسيت الى بنا
عدى : مفيش حاجه بنا عشان انسى يلا بره ونسمه هتفهمك شغلك
لتخرج سريعا
عدى : استغفر الله العظيم واتوب اليك يارب صبرنى
ليرن هاتفه
عدى : ايوة يا كريم فينك
كريم : والد مصطفى اتوفه
عدى : ان الله وان اليه راجعون امتى
كريم : من شويه
عدى : طيب أنا جاى
فى بيت ملك
ملك بفرحه : أخيرا جيتى كنت مستنياكى قولتلك باتى معايا امبارح وانتى دماغك ما علينا
تعرفى أنا مبسوطه اوى يا أية خلاص هتجوز مصطفى
أية بارتباك : دايما يا حبيبتى بس لازم تعرفى حاجه مهمه
ملك باهتمام : ها ايه هى
أية : عمو عبدالحميد تعيشى انتى
ملك بعدم استيعاب : عمو مين لا اكيد مش هو دا لسه مكلمنى امبارح وكان مبسوط لا مستحيل لتصرخ بقوه
أية وهى تحتضنها : اهدى ادعيله متعترضيش على امر ربنا
ملك بدموع : ودينى هناك بالله عليكى لازم اكون مع مصطفى مينفعش اسيبه كدا
أيهة : طيب يالا البسى
فى بيت عبدالحميد
عبدالرحمن وهو يحتضن صديقه بقوه
عبدالرحمن : البقاء الله يا صاحبى ربنا يصبرك
مصطفى : سبحان من له الدوام
عبدالرحمن : بيلا عامله ايه دلوقتى
مصطفى : اغمى عليها من ساعة الى حصل ونايمه الدكتور اداها مهدأ
ليقطعهم دخول كريم وعدى ليحتضنوا بقوه ويساندوا فى محنته
تلك هى معدن الصداقة تظهر وقت الشده لمن يستحق ان يبقى وقت الفرح ونحن معا دائما
فى المساء
عبد الرحمن : ممكن اشوف بيلا هى مراتى يعنى مفهاش حاجه يا مصطفى
مصطفى : ممكن بس هى نايمه
عبد الرحمن : هطمن عليها بس
مصطفى : طيب اتفضل
فى غرفه بيلا
اقترب منها بعد ان خرج مصطفى ففى النهاية هى زوجته
عبدالرحمن بحزن : بيلا يا حبيبتى عارف الى حاسه بيه أنا كمان حسيت بيه يوم ما امى فارقتنى بس وقتها كان عمرى 10 سنين لكن انتى ابوكى سابك وانتى كبيرة وناضجه بعد ما رباكى احسن تربيه وزرع فيكى حب الدين وصلاه والاخلاق والطيبه
لتفتح عيناها ببطئ تتطلع له لتنساب دموعه
لتقزم وتحتضنه بشده وكأنه هو الباقى لها وهو فعلا الباقى لها
بيلا بدموع : بابا سابنى يا عبد الرحمن مش هشوفه تانى ومش هضحك معاه مش هرزل عليه تانى مش هيحضنى تانى ومش هيجبلى شيكولاته وهو راجع أنا هرجع الكليه تانى بس هو يرجعلى مش هقدر اعيش من غيره
عبدالرحمن بألم : اهدى يا حبيبتى انتى قوية وهتعدى المرحله دى هو دلوقتى فى مكان احسن من هنا عند ربنا يعنى محتاج منك أنك تدعيله وتقريله قرأن
ليخرجها من احضانه ويجفف دموعها
عبدالرحمن : فين مصحفك
بيلا : على الكتب
عبدالرحمن : خدى اقرا قرأن لحد ما تقدرى بس متعيطيش انتى متعرفش انه محتاج تدعليه دلوقتى وهيزعل لما يشوفك بتعيطى يالا اقرأ
ظلت تقرأ بصوتها العذب حتى هدات ونامت على كتفه ليضعها على الفراش ويدثرها جيدا
ويرحل لبيته يفكر بها وكيف يخرجها من محنتها
فى الخارج
ملك : أنا هبات هنا يا كريم
كريم : مينفعش الناس
ملك بمقاطعه : دا جوزى يعنى مش مهم كلام الناس عندى مش هيبفرق
كريم : طيب اعملى الى يريحك
ليخرج على صوت زعيق مصطفى
مصطفى : طلقها يا حسن
حسن : واطلقها ليه حصل ايه انت موت ابوك اثر على عقلك ولا ايه
مصطفى : متجيبش سيرت ابويا على السانك اصلا هو مات بسببك
حسن : وانا مالى كنت خدت روحه يعنى
عدى : اهدى يا مصطفى وفهمنى فى ايه ميصحش الى بتعمله دا
ليخرج سلاحه على الفور
مصطفى : طلقها يا هقتلك
حسن بخوف : اختك طالق
مصطفى : بالتلاته
حسن : طالق بالتلاته أنا ماشى
مصطفى : استنى لسه كلامى مخلصش
حسن : عايز ايه تانى
مصطفى : حاولت تقتل يمنى ليه
حسن بصدمه وخوف وارتباك : ايه
عدى بغضب : يقتل مين
مصطفى : اسمع التسجيل دا الى حصل فى المستشفى
لينقض عليه يبرحه ضربا بقوه شديده حتى وقع مغمى عليه بعد فشل مصطفى وكريم فى شل حركته كان كثور الهائج
ليخرج سلاحه
مصطفى وهو بيشده منه : لا متوديش نفسك فى داهيه التهمه لابسه
لتدخل القوات تأخذه للمكان الذى يستحقه
مصطفى : حقك عليك يا صاحبى الضربه جات من أقرب حد ليا
عدى : ولا يهمك انسى الى حصل وربنا يصبرك عن أذنك ورحل هو وكريم
لتدخل عليه ملك تقترب منه
ملك بحزن : البقيه فى حياتك
ما ان سمع صوتها حتى اقترب منها وحتضنها بقوه يبكى بحرقه على فراق والده ويلوم نفسه انه لم يفكر قبل ما يعالى صوته ويوصل لوالده لكان ماذال باقى معاهم
مصطفى : اتكسرت يا ملك فراق ابويا صعب عليا مش هقدر اتحمل
ملك : اهدى أنا معاك هتتحمله وتعدى المحنه دى أنا عمرى مهسيبك لوحدك أنا معاك دايما هنعديها مع بعض لينام على قدميه طول الليل ترتل له القرأن ليهدأ
فى المستشفى
وضع راسه على يديها بتعب
عدى : يمنى أنا تعبان اوى عرفت مين عمل فيكى كدا ومقتلتهوش القانون المرادى مانعنى بس اوعدك هاخد حقك منهم كلهم عارفه انهارده اصعب يوم شوفته لتالت مره الأول ابويا والتانى انتى والتالت ابو صاحبى
الوجع بياجى لاقرب الناس ليا ياريت لو اقدر ابدل احزانهم بوجعى انا وقتها هبقى اسعد انسان فى الدنيا بس مفيش حد كامل
لتقبض على يده بقوه وجسدها بدأ ينتفض بقوه وصوت شهاقتها وصراخها يعلوا لفقد جسدها المخدر لتصرخ بكل قوتها من شدت المها
يمنى : اااااااأااااااااااااه يا عدى تعالى عدى ظلت تصرخ باسمه كثيرا
وقف مصدم من رد فعلها لا يعرف بفقد جسدها للمخدر
لتدخل الممرضه : أنا اسفه نسيت اديها المخدر
تضع فى وريدها سريعا ليهدا صريخها لكن انتفاض جسدها ماذال باقى لتدخل وفاء سريعا
وفاء : معلش يا عدى كان فى عمليه ومفيش ممرضات كافيه النهارده
ليصيح بغضب جامح
عدى : يعنى ايه الاستهتار دا انتوا بتهرجوا يعني هي تموت انتوا شغلتكم ايه هنا أنا مش قولت عايزة اى حاجه اجبهالك مش هسمح بالاستهتار دا تانى يا وفاء عارفه لو جرالها حاجه تاتى لو اتألمت بس مش هيكفينى فيها عمرك فاهمه
وفاء بخوف : حاضر عن إذنك
ورحلت سريعا قبل ان يفتك بها
ليقترب منها ويضمها له بقوه يبث لها الطمأنينة
عدى : حقك عليا يا حبيبتى سامحينى أنا ليغوص فى نوم عميق من كثرت تعبه بعد ان هدائت
عاشقان_الروح_ج1
بقلمى_يمنى_الباسل